رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
بعد شهر على "درع الفرات".. تحرير 1200 كم مربع وعودة 20 ألف لاجئ

تمكنت قوات الجيش السوري الحر بمساندة قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من تحرير مساحة ألف و200 كيلو متر مربع، من المنطقة الحدودية مع تركيا شمالي سوريا، مع دخول عملية "درع الفرات"، يومها الثلاثين، ما مهد الطريق لعودة أكثر من 20 ألف لاجئ سوري إلى مدينة جرابلس التي انطلقت منها العملية. وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، قد أطلقت فجر 24 أغسطس الماضي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، عملية "درع الفرات"، دعما لقوات "الجيش السوري الحر"، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وتنظيم "ب ي د" وذراعها المسلح المتمثل بـ "ي ب ك"، ومع انطلاقة هذه العملية تمكنت قوات الجيش السوري الحر لأول مرة منذ عام 2011، من بسط سيطرتها على المدينة المذكورة التي تناوب على احتلالها تنظيمي "داعش" و"ب ي د". سوريا.. أطفال "جرابلس" سعداء بتحرير مدينتهم من "داعش" بداية العملية وقصفت المدفعية التركية المتمركزة في الجانب التركي من الحدود مع سوريا، وبمساندة من المقاتلات، مواقع الإرهابيين مع اليوم الأول من العملية العسكرية، بعد أن تم رصدها عبر طائرات استطلاع من دون طيار، وبالتزامن مع القصف المدفعي والجوي. وبدأت فرق تفكيك المتفجرات بإعطاب الألغام المزروعة من قِبل التنظيم الإرهابي في المناطق القريبة من الحدود، لتتمكن قوات الجيش السوري الحر بفضل هذه الإجراءات من دخول جرابلس في اليوم الأول من العملية، وأنهت بذلك سيطرة "داعش" على المدينة. وعقب إحكام الجيش السوري الحر قبضته على المدينة، واصلت القوات التركية البرية والجوية قصف مواقع الإرهابيين شمالي سوريا، حيث استهدفت هذه القوات منذ بدء درع الفرات حتى اليوم 900 موقعاً عبر 4 آلاف رشقة، وذلك بهدف إفساح مساحات جديدة لقوات الجيش السوري الحر، الذي يواصل تقدمه في المناطق المحيطة بجرابلس، ولإبعاد خطر المنظمات الإرهابية عن الحدود التركية. المساعدات الإنسانية التركية إلى جرابلس دعم تركي لا متناهي وتنفيذاً للتعليمات التي أصدرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، في 28 أغسطس الماضي، بخصوص تقديم الدعم اللازم لمدينة جرابلس السورية، توجهت فرق مختصة من الولاية وبلديتها إلى جرابلس، وأنهت جزءا كبيراً من أعمال إيصال مياه الشرب والكهرباء وصيانة البنية التحتية قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وبالتزامن مع تلك الخطوات، بدأ لاجئون سوريون بتقديم طلبات العودة إلى مدينتهم التي باتت آمنة. نحو 250 سوريا يتحدرون من جرابلس عادوا حاملين حقائبهم وكان عدد سكان مدينة جرابلس طلية فترة بقاء تنظيم داعش فيها لا يتجاوز 3 آلاف و500 شخصاً، ولكن سرعان ما ارتفع الرقم ليصل إلى 25 ألفاً، مع سيطرة قوات الجيش السوري الحر عليها. وباتت المناطق التركية المتاخمة لمدينة جرابلس أكثر أمناً، مع انتشار قوات الجيش السوري الحر على مساحة ألف و200 كيلو متر مربع في المدينة ومحيطها، وعززت السلطات التركية الأمان بإنشاء جدار إسمنتي على طول الحدود الفاصل في تلك المنطقة، ويصل ارتفاع هذا الجدار إلى 4 أمتار. "الجيش الحر" يفكك ألغام مختلفة في "جرابلس" السورية خطى ثابتة وأدى تقدم قوات الجيش السوري الحر بخطى ثابتة اتجاه مدينة الباب، إلى إرباك المنظمات الإرهابية الناشطة في مناطق الريف الشمالي لمدينة حلب، ما دفعها إلى التحصن بمواقعها والاحتماء فيها عبر رفع أعلام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فوق المنازل والمقرات العسكرية. وقام رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي أكار، ونائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، بزيارة المناطق الحدودية، في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، وذلك بهدف لقاء الجنود الأتراك المشاركين في عملية درع الفرات. جدير بالذكر أنّ القوات التركية قدّمت حتى اليوم 10 شهداء من جنودها في عملية درع الفرات، إضافة إلى قيام تنظيم "داعش" بتفجير عدد من الدبابات التركية المشاركة في العملية.

537

| 22 سبتمبر 2016