اجتمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وجرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية، ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني، انتصاراتها في الجبهة الغربية بمحافظة تعز وسط اليمن، محققة تقدما كبيرا في عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأفاد مصدر عسكري، أن القوات الحكومية تمكنت من تحرير تلتي عبد القوي والنوبة بعزلة الأخلود بمديرية مقبنة المطلة على طريق تعز الحديدة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين، بحسب ما ذكره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.. مؤكدا أن المعارك لا تزال على أشدها في جبل الكوحة المطل على خط الوازعية غربي تعز. ويأتي ذلك بعد سلسلة انتصارات حققتها القوات الحكومية بإسناد من طيران التحالف العربي، ضمن عملية "الرمح الذهبي" الهادفة إلى السيطرة على الساحل الغربي، حيث تم تحرير منطقة ذوباب وجبال كهبوب، وتواصل التقدم باتجاه ميناء المخا الإستراتيجي على البحر الأحمر. وقتل 17 من مليشيا الانقلابيين وأصيب آخرون في قصف لطيران التحالف العربي استهدف تجمعا لهم في جبهة ميدي، شمالي غرب اليمن. كما استمرت المعارك العنيفة وتقدمت القوات الحكومية باتجاه معقل مليشيا الحوثي الرئيسي في محافظة صعدة شمالي البلاد. وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، عزم القوات الحكومية مواصلة معركة التحرير حتى استعادة آخر شبر في محافظة صعدة واليمن عامة، وذلك خلال زيارته وحدات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات كتاف والبقع بالمحافظة. وقال المسؤول العسكري "إن معنويات أبطال الجيش مرتفعة وسنرفع علم الجمهورية في أعالي جبال مران". إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش اليمني، نزعها 600 لغم زرعتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة النفطية، شرقي البلاد. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري، قوله "إن ما يقارب من 600 لغم تم انتزاعها من المناطق التي حررتها قوات الجيش من مليشيات الانقلاب خلال الأيام الماضية في جبهة الساق جنوب غرب مديرية بيحان".

عكست افتتاحيات الصحف العراقية، اليوم الأربعاء، حالة الذهول والاستغراب التي سادت البلاد بعد سقوط محافظة نينوى الشمالية في أيدي مقاتلين جهاديين إثر الانهيار المفاجئ والسريع للقوات الحكومية أمامهم. وكتبت صحيفة "الصباح الجديد" المستقلة في مقالها الافتتاحي "بكلمات بسيطة انهارت دفاعات الموصل وانهارت معها الحقيقة. فلم نعرف وربما لن نعرف أبدا من تخاذل ومن خان العراق ومن تعاون مع داعش". وتحت عنوان "داعش ليسوا أشباحا أو كائنات فضائية"، كتبت صحيفة "كل الأخبار" أنه "في عملية هي أقرب إلى النكتة الأمنية منها إلى العملية العسكرية، قامت المجاميع الإرهابية ممثلة بداعش، أمس الثلاثاء، باحتلال الموصل وإسقاطها وسط ذهول واستغراب كل المحللين العسكريين وحتى الناس العاديين". وسألت من جهتها صحيفة "المدى" في مقالها الافتتاحي "كيف ينفتح الطريق أمام هؤلاء المرتزقة وأين هي أجهزة الرصد، وكيف وصلت القطعان إلى أطراف المدينة ثم قلبها دون أن تتمكن القوات المسلحة من تعطيل زحفها على الأقل وهي تمر بأرض مكشوفة؟".

قال مصدر أمني إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب سبعة آخرين، مساء اليوم الأحد، إثر اشتباك بين بين قوات حكومية ليبية ومسلحين قرب حقل الشعلة النفطي في مناطق الجنوب. وأضاف المصدر الأمني من الجنوب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ "وكالة أنباء التضامن" أن اشتباكات تدور بين الكتيبة 427 المكلفة بحماية الحقول النفطية مع المجموعات المسلحة التي تغلق طريق الكفرة - جالو والموجودة في حقل الشعلة. وأوضح المصدر أن الاشتباك بدأ بعد أن حاولت الكتيبة 427 فتح الطريق المغلق منذ أكثر من شهرين.