رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات alsharq
بالصور.. العثور على بقايا مدينة "قوم لوط" الملعونة بالقرآن في الأردن

انتشر في الفترة الأخيرة خبر العثور على ما يقال إنه بقايا "سدوم" المعروفة إسلاميا بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصا إلهيا جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستثناء زوجته. وتشير رواية القرآن في آية رقمها 35 من "سورة العنكبوت" إلى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال، بقوله "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدوا شيئا من "سدوم" طوال قرون، إلى أن عثرت بعثة آثار أمريكية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو. وما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار. كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، إضافة إلى موقع يبدو أن كان مميزا، لأنه كان مدعّم بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارا من الطوب بالملايين. ومن الشائع عن النبي لوط أنه ابن أخ النبي إبراهيم، وكانا يسكنان بمنطقة واحدة، هي "بيت إيل" القريبة حاليا من رام الله بالضفة الغربية، ثم انفصلا كلا بأهله وماشيته، وراح لوط يبحث شرقا عن منطقة ريّانة خضراء تتوافر فيها المياه والمراعي، فوجدها قرب مدينتي "سدوم وعمورة" المروية أراضيهما الخصبة بمياه نهر الأردن، فحط رحاله هناك، واختار "سدوم" للسكن، وعنها يذكر القرآن وحده ما اكتشفه كوللينز بعد 14 قرنا، وهو أن "سدوم" كانت عليا وسفلى، طبقا لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة الأخيرة أدناه.

12163

| 14 أكتوبر 2015