أشاد السيد كامل العوضي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي /إياتا/ لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط باستعداد وترتيب دولة قطر والخطوط الجوية القطرية لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي وصفه بالحدث العالمي الكبير. وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي / إياتا /، اليوم، إن شركة الخطوط الجوية القطرية لديها بعد نظر عن غيرها من الشركات، لأن الشركة نسقت مبكرا مع الشركات ووزعت الرحلات ورتبت المطار والأجواء الخاصة باستضافة كأس العالم بطريقة ممتازة، وهذا يدل على إنجاز كبير ويؤكد قدرة دولة قطر على استضافة الأحداث الدولية الكبرى، مؤكدا أن هذا الاستعداد يوضح أن /القطرية/ يمكنها التنسيق مع مختلف الشركات خلال أي أزمة أو أي حدث كبير بكل سهولة وبشكل غير مسبوق. وأضاف أن تعافي قطاع الطيران بدأ بالفعل ولكن مازالت هناك بعض الأزمات المؤثرة مثل أسعار البترول، والأزمة الأوكرانية، وغيرها ولكن هناك رحلات بين الدول الخليجية والدول العربية عموما، تجاوزت رحلات عام 2019، ما يدل على أن شركات الطيران العربية تعافت بشكل سريع. وأوضح أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الوسط يقدم الدعم لهذه الدول لزيادة أرقام الرحلات عن ما قبل عام 2019 وذلك من خلال التعاون الدولي وتسهيل الإجراءات بين الحكومات، مشيدا في هذا الصدد بالتعاون بين دول الخليج العربي. وذكر السيد العوضي خلال جلسة /الإحاطة الإعلامية لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط/، أن التعافي في الحركة الجوية كان أبطأ في إفريقيا من بعض المناطق الأخرى، حيث يشهد الشرق الوسط وتيرة نمو متسارعة وذلك بعد فتح الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن الربع الأول من عام 2022 أظهر بعض التقلبات في حجوزات التذاكر في الشرق الأوسط والتي كانت تتأرجح ما بين 73 بالمئة و80 بالمئة من مستويات عام 2019، فيما سجلت إفريقيا تأخرا في الحجوزات، حيث وصلت إلى حوالي 57 بالمئة فقط من مستويات ما قبل جائحة كورونا /كوفيد-19/، ما يظهر أن الانتعاش داخل إفريقيا ما زال بطيئا. وتحدث عن أداء الشحن الجوي في إفريقيا الذي ارتفع بنسبة 9 بالمئة فيما ارتفع بنسبة 18 بالمئة في الشرق الأوسط عن ما قبل الجائحة، مما أسهم في تحقيق إيرادات كبيرة للعديد من شركات الطيران، مبينا أن الخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران في المنطقة لعبت دورا مهما في هذه المهمة العملاقة من خلال الاستمرار في الطيران خلال فترة الجائحة. ودعا نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في ختام تصريحه لـ/قنا/ الدول إلى إزالة القيود المفروضة على السفر باعتبارها ضرورة ملحة وأنه تمشيا مع سياسات منظمة الطيران المدني الدولي /الإيكاو/ يتعين على الحكومات ضمان توفير لقاح كورونا للجميع، وأن يكون الاختبار وسيلة للسفر لمن لا يحصلون على اللقاحات، وعند الحاجة يجب استخدام الاختبارات التي تعتبر فعالة من حيث التكلفة، وأن تتحمل الحكومات تكاليف الاختبارات إذا كان مطلوبا لدخول أراضيها.

قال السيد كامل العوضي نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد العربي للنقل الجوي إن منظومة الطيران المدني القطرية تتسم بالكفاءة وحداثة التشريعات التي رسخت أقدام الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية في صدارة شركات الطيران العالمية، وساهمت في تعزيز أعماله التشغيلية، وقال إن الطيران المدني القطري استطاع بقوانينه المتكاملة أن يرسخ معايير مهنية ومكونات منتج عصري يتماشى مع متطلبات قطاع النقل الجوي العالمي ويعزز من مكانة دولة قطر على خريطة الطيران المدني العالمي، مشيرا في هذا السياق إلى أن الخطوط الجوية القطرية استطاعت خلال الجائحة أن تقود تعافي قطاع السفر من خلال رحلاتها إلى مختلف المقاصد والوجهات دون توقف، حيث استطاعت نقل ملايين المسافرين العالقين إلى بلدانهم بأمان وسلام، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام وتقدير الحكومات والمطارات العالمية، مضيفا إن الخطوط الجوية القطرية استطاعت نقل المساعدات والأجهزة الطبية التي لعبت دورا فاعلا في إنقاذ ملايين البشر عبر رحلات شحنها إلى العديد من الوجهات، وقال كامل العوضي في تصريحات لـ الشرق على هامش اجتماعات الجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي التي اختتمت أعمالها في الدوحة مؤخرا إن الخطوط القطرية التي قادت بحرفية تعافي قطاع السفر العالمي، ارتكزت في عملياتها التشغيلية على تفعيل سلسلة من المعطيات الوقائية والطبية والاحترازية المستلهمة من منظمة الصحة العالمية، فضلا عن ابتكارها جملة من المواصفات الصحية التي عززت بها المسيرة الصحية الناجحة لرحلاتها عبر التشدد في استخداماتها لتوفير تجربة سفر آمنة وسليمة مستعينة في ذلك بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة والطاقم الخدمي المدرب وفق اعلى المعايير والمواصفات، مضيفا بالقول إن الخطوط القطرية التزمت خلال الجائحة بتطبيق أقصى درجات ومعايير النظافة والسلامة على متن رحلاتها وفي مطار حمد الدولي ايضا لحماية المسافرين وطواقم الطيران، منوها في هذا السياق إلى ان الخطوط القطرية تحتل مكان الطليعة عندما يتعلّق الأمر بتعزيز معايير السلامة على مستوى قطاع الطيران بفضل التزامها وحرصها على الاستثمار الأمثل في افضل المعدات والأجهزة ذات الصلة بقطاع الطيران. جوائز عالمية وقال كامل العوضي لقد نجح التكامل والتنسيق بين الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي في توفير تجربة سفر آمنة وسليمة لكافة المسافرين ولجميع شركات الطيران، لافتا في هذا السياق إلى أن مطار حمد الدولي الذي تربع على عرش المطارات العالمية وحصد جائزة الافضل على الصعيد العالمي استطاع تقديم تجربة ريادية استحوذت على إعجاب العالم وشركات الطيران عبر تطبيقه احدث التقنيات ليقدم إلى المسافرين تجربة سفر نوعية من خلال تسجيل الوصول دون تلامس حيث يعتبر مطار حمد الدولي هو اول مطار في الشرق الاوسط وآسيا يحصل على تصنيف خمس نجوم في تدقيق تدابير السلامة الخاصة بكوفيد - 19 في المطارات من سكاي تراكس، وتعتبر هذه الشهادة ضماناً للمسافرين في جميع أنحاء العالم حول خضوع معايير الصحة والسلامة المتبعة في شركات الطيران لأعلى معايير التدقيق والتقييم المهني والمستقل. وقال كامل العوضي إن الجوائز المتعددة التي حصل عليها مطار حمد جاءت بعد تحقيقه إنجازات نوعية ساهمت في دفع مسيرة قطاع السفر العالمي فهو المطار الأفضل بلا منازع حيث يوفر تجربة سفر سلسة ومبسطة وديناميكية من خلال استخدام احدث الحلول التكنولوجية المبتكرة، مشيرا إلى ان المطار بمعطياته التشغيلية احدث تغيّراً جذرياً في مفهوم تجربة السفر وذلك من خلال ضمان التميز التشغيلي الدائم بالتوازي مع الحفاظ على الأولوية لصحة المسافرين والموظفين وسلامتهم وأمنهم. نقاش مستفيض ووصف كامل العوضي اجتماعات الجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي بأنها من اهم الاجتماعات كونها تزامنت مع تأثر قطاع السفر العالمي بتداعيات فيروس كورونا، مبينا ان الاجتماعات التي ضمت 33 شركة طيران عربية تمثل الاتحاد العربي للنقل الجوي تناولت بالنقاش المستفيض جملة من القضايا للوصول إلى حلول جذرية ومن اهم هذه القضايا تأثيرات جائحة كورونا على أعمالها التشغيلية والانعكاس السلبي على الاقتصاد، إضافة إلى ضرورة وجود آليات عملية وسريعة لتعامل شركات الطيران بعد انتشار الوباء، اضافة إلى اهمية وجود سبل سريعة حتى يعود قطاع النقل الجوي إلى لعب دوره الطبيعي والريادي كأكبر مساهم في النمو الاقتصادي، اضافة إلى اهمية تفعيل خريطة طريق لتعافي قطاع النقل الجوي من تداعيات أزمة فيروس كورونا نظرا لكون قطاع النقل الجوي هو محرك اساسى للاقتصاد العالمي، حيث يساهم بنسبة 4.1 بالمائة من الناتج الاجمالى العالمي خاصة وان قطاع النقل الجوي يعد العمود الفقري لعدة قطاعات مهمة لاسيما قطاع السياحة، كما ناقشت الاجتماعات تعزيز الروابط الاستراتيجية بين شركات الطيران العربية ودعم سبل التعاون فيما بينها لتعمل ككتلة واحدة يكون لها وزنها على الصعيد العالمي، علاوة على أهمية تطبيق اجراءات موحدة بين شركات الطيران حتى تستطيع ان تتعايش مع تداعيات الجائحة والاستمرار بكفاءة في أعمالها التشغيلية من خلال تطبيق الاجراءات الصحية المطلوبة عبر توحيد المعايير والإجراءات الوقائية، ومن ابرز القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماعات التزام شركات الطيران والأعضاء في الاتحاد بالمساهمة في إزالة الانبعاثات الكربونية الصافية الناتجة عن النقل الجوي، مؤكدا أن الوصول إلى صفر انبعاثات كربون صافية لقطاع النقل الجوي بحلول عام 2050 يتطلب أن تقوم الأطراف التالية بدورها للوصول إلى هذا الهدف، وهم: المُصنعون والشركاء في التكنولوجيا وموردو الوقود والوقود المستدام.