قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إن النيوزيلنديين يتحملون مسؤولية الحفاظ على التنوع والترحيب في بلادهم، مؤكدة على رفض العنصرية والتطرف بكافة اشكالهما، وأن على النيوزيلنديين مواجهة الكراهية. وأضافت في كلمتها خلال مراسم تأبين ضحايا مجزرة مسجدي مدينة كرايست تشيرش، بمشاركة 59 دولة وعدد من المؤسسات والمنظمات، بالقول: نحن نرفض الإرهاب في بلدنا التي هي وطن للجميع وعلينا نبذ الكراهية. وأوضحت رئيسة وزراء نيوزيلندا أن العنصرية موجودة في العالم لكنها غير مرحب بها هنا في نيوزيلندا، والعالم عالق في حلقة مفرغة من التطرف تولد التطرف ويجب أن ينتهي، مؤكدة على أن الإجابة على التطرف تكمن في إنسانيتنا المشتركة. وتابعت أرديرن قائلة: الاعتداء على الحرية وعلى أي واحد منا يمارس عقيدته أو دينه ليس موضع ترحيب هنا، ونحن الآن سنتذكر دموع أمتنا والعزم الجديد الذي شكلناه. وأشارت رئيسة الوزراء النيوزيلندية إلى أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، سمعنا قصص أولئك الذين تأثروا بهذا الهجوم الإرهابي، كانت قصص شجاعة، كانت قصص أولئك الذين ولدوا هنا، نشأوا هنا، أو جعلوا نيوزيلندا وطنهم، هذه القصص ، هي جزء من ذكرياتنا الجماعية، وستبقى معنا إلى الأبد. واختتمت جاسيندا أرديرن كلمتها بـ السلام عليكم، وشهدت مراسم التأبين إلقاء عدد من قادة المجتمع الإسلامي في المدينة كلمات بمناسبة ذلك الحدث، كما تم قراءة اسم كل ضحية على حدا، تكريما له. حضر مراسم التأبين عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء وممثلين دبلوماسيين عن 59 دولة، ووفود من منظمة التعاون الإسلامي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورئيس المجلس الإسلامي في كانتربري شجاف خان، كما حضر الحفل أيضا الناجون من الهجوم وأهالي الضحايا، والفنان البريطاني يوسف إسلام الذي القى كلمة في الحدث. وفي 15 مارس الجاري، استهدف ارهابي استرالي مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلاندية في هجوم دموي أسفر عن مقتل 51 مصليا، وإصابة 50 آخرين، وكان منفذ الهجوم الإرهابي، برينتون تارنت، صور جريمته عبر كاميرا ثبتها في قبعة كان يرتديها، وتمكن من بث 17 دقيقة منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم حذفها لاحقا.

أدان كل من جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، بأقوى العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم المصلين بمسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وأوقع 49 قتيلا وعشرات الجرحى، مطالبين بسرعة محاسبة المتورطين في ارتكاب هذا الهجوم. وأوضحت الجامعة العربية، في بيان لها، أن ما يزيد من فداحة هذه الجريمة الوحشية النكراء أنها استهدفت مصلين مسلمين أبرياء في دور العبادة، وهو ما يؤكد من جديد أن الإرهاب لا دين له، ويعد مؤشرا على مدى التصاعد في حدة ومدى التطرف والكراهية الدينية لدى مرتكبي هذه الجريمة مع انتهاكهم لحرمة الدم وقدسية المساجد. وأكدت الجامعة ضرورة العمل على تحقيق نقلة نوعية في الإجراءات المتخذة على المستوى الدولي، سواء على المستوى التشريعي أو على مستوى الخطوات الميدانية، من أجل مواجهة خطر الإرهاب في ظل ما تمثله هذه الظاهرة البغيضة من تهديد متزايد لمستقبل الإنسانية، ومع التصاعد الملموس في حجم ونوعية العمليات الإرهابية، وارتفاع عدد الضحايا من الأبرياء في بقاع مختلفة من العالم. ومن جهته، شدد البرلمان العربي، في بيان له، على أن هذه الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية عنصرية، تعد جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وتنم عن كراهية بغيضة وتمييز عنصري ضد المسلمين. وطالب البرلمان بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المساجد والضرب بيد من حديد على من يحاولون تهديد الوئام الاجتماعي ومن يقف وراءهم، والتصدي بكل حزم للدعوات العنصرية وخطابات الكراهية ضد المسلمين..مؤكدا ضرورة تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب، بما يسهم في وضع حد للداعمين له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة.

أدان قادة الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي على المصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل ..ووصفوه بأنه عمل وحشي على الأبرياء في مكان عبادة. وقال السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، في بيان اليوم، لقد تلقينا برعب وحزن عميق خبر الهجوم الإرهابي على الجالية المسلمة في كرايست تشيرش..مضيفا أنه عمل وحشي على الأبرياء في مكان عبادة يتعارض مع قيم وثقافة السلام والوحدة التي يشاركها الاتحاد الأوروبي مع نيوزيلندا. وأكد وقوف الاتحاد الاوروبي مع نيوزيلندا بمواجهة الذين يريدون تدمير مجتمعاتنا وطريقة حياتنا. من جانبها، أعربت السيدة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، في بيان منفصل، عن ادانتها للهجوم، وقالت الهجمات على أماكن العبادة هي هجمات على كل واحد منا. وشددت على أن هذه الأعمال تعزز تصميمنا على مواجهة التحديات العالمية المتمثلة في الإرهاب والتطرف والكراهية، معتبرة الهجومين اعتداء على حرية التعبير والاديان والتنوع في المجتمع النيوزيلندي. وكان مسلح متطرف قد استهدف، في وقت سابق اليوم، المصلين بمسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا، وفق آخر حصيلة نشرتها شرطة البلاد.

أصدرت سفارتنا لدى استراليا بيانا اليوم الجمعة على خلفية المجزرة الدامية والهجوم الارهابي المسلح الذي استهدف مسلمين أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد النور ومسجد بضاحية لينوود بمدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا. وقالت السفارة في بيانها الذي نشرته من حسابها الرسمي على موقع تويتر: تهيب سفارة دولة قطر لدى استراليا بالمواطنين القطريين والزائرين والطلبة في مدينة كرايست تشيرش في نيوزلاندا بتوخي الحيطة والحذر. وحثت السفارة في بيانها المواطنين بالتقيد بتعليمات الامن والسلامه الصادرة من السلطات النيوزلندية، والاتصال بالسفارة في حال حدوث طارئ او طلب المساعدة أرقام الطوارئ: السيد فهد الحمر: +61474011111 السيد روحان:+61421622092 السيدة زينب:+61435765631 الجدير بالذكر أن عدد القتلى جراء الهجوم الإرهابي على المسجدين بنيوزيلندا قد بلغ 49 شخصا وأصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة، بحسب الشرطة النيوزيلندية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص، بينهم امرأة، على خلفية حادث إطلاق النار، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأدانت السيدة جاسيندا أردرن رئيسة وزراء نيوزيلندا، الحادث، قائلة إن هذا اليوم واحد من أحلك أيام نيوزيلندا.. هذا عمل عنف استثنائي وغير مسبوق. وأضافت أن العديد ممن كانوا في المسجد يحتمل أن يكونوا مهاجرين.. مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان في نيوزيلندا للعنف الشديد. كما قررت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية رفع درجة التهديد الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى.. مشيرة إلى أن الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.