ضرب زلزال بلغت قوته 3ر5 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية. وذكر معهد أثينا للديناميكية الجيولوجية أن الزلزال وقع الليلة الماضية قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كريت، وعلى عمق عشرة كيلومترات. وأشار إلى أن مركز الزلزال يقع بالقرب من بلدة ايرابيترا الساحلية وعلى بعد حوالي 60 كيلومترا جنوب شرق مدينة هيراكليون أكبر مدن الجزيرة. ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع ضحايا أو أضرار. ووقعت ثلاث هزات ارتدادية، بلغت قوة كل منها 5ر3 درجة في غضون نصف ساعة من وقوع الزلزال الرئيسي.

أنقذت قوات خفر السواحل اليونانية اليوم قاربا على متنه 120 مهاجرا كان على وشك الغرق على بعد 28 ميلا بحريا من ميناء "خانيا" بجزيرة كريت اليونانية. وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن قوات خفر السواحل تلقت نداءات استغاثة من ركاب على القارب الذي كان يعاني من مشاكل فنية مشيرة إلى أن عدة زوارق لقوات خفر السواحل اليونانية وقوات حماية الحدود الأوروبية "فرونتيكس" علاوة على بواخر مسافرين كانت تمر من المنطقة توجهت إلى المكان. وأوضحت أنه تم نقل الركاب وقطر القارب إلى ميناء سودا بمدينة خانيا فيما ذكر الركاب أن القارب كان متوجها إلى إيطاليا.

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن ضبط شاب إسرائيلي يهودي كان يعتزم الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأوضح المتحدث أنه بالتعاون مع السلطات التركية أمكن توقيف الشاب21 عاما في طريقه إلى سورية وإعادته إلى عائلته في إسرائيل. وعلى الرغم من أن هذا الشاب أصبح راشدا إلا أن والديه لا يزالان يتوليان الوصاية القانونية عليه، ورفضت الوزارة إعطاء بيانات حول ما إذا كان هذا الشاب مصابا بمرض نفسي محتمل أم لا. كانت أسرة الشاب توجهت إلى وزارة الخارجية الإسرائلية، يوم الخميس، الماضي بعد سفره إلى كريت، وقالت الأسرة إن ابنها أعلن على الإنترنت عن نيته في الانضمام إلى "داعش". وذكر المتحدث أن الشاب قد توجه من كريت إلى تركيا ومن هناك توجه صوب الحدود مع سوريا مشيرا إلى أنه بالتعاون مع الشرطة التركية أمكن ضبطه في مدينة الأسكندرونه الساحلية، حيث تمت إعادته، اليوم، إلى إسرائيل.

أكد ناجون قلائل أن المهربين أغرقوا عمدا قرب مالطا المركب الذي كان ينقل مئات المهاجرين الأربعاء الماضي، وبدلا من الوصول إلى إيطاليا بحثا عن حياة جديدة لائقة، ابتلعهم البحر المتوسط باستثناء قلة نادرة تمكنت من رواية هذه المأساة. إغراق عن عمد وروى أحد الناجين لمنظمة الهجرة الدولية ما حصل قائلا: "بعد أن صدم المهربون مركبنا انتظروا ليتأكدوا أننا نغرق فعليا قبل أن يغادروا، وبعضهم كان يضحك ساخرا". ويروي فلسطينيان في الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين وصلا إلى جزيرة كريت أن الرحلة بدأت عبر الاتصال بـ"وكالة" في غزة أخذت 2000 دولار من كل راغب بالهجرة، وتبين أن غالبية الراغبين بالهجرة أمنوا الألفي دولار من المبلغ الذي دفع لهم لترميم أو إعادة بناء منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الصيف الماضي. وبعد انتقالهم إلى مصر قامت 4 حافلات بنقلهم إلى مرفأ دمياط قرب الإسكندرية، حيث استقلوا مركبا لا يتجاوز طوله 18 مترا، وكان أصلا نصف ممتلئ بركاب مصريين وسودانيين. ويضيف الناجون أن قبطان المركب أحصى ما بين 400 و450 راكبا ممن يتجاوز عمرهم العاشرة. وقدرت منظمة الهجرة الدولية وجود نحو 100 طفل إضافي على هذا المركب استنادا إلى المعلومات التي جمعت من الناجين. "اركبوا وإلا.." وخلال الرحلة أجبر المهربون المهاجرين على تغيير المركب 3 مرات، وفي المرة الرابعة بدا للركاب أن المركب الجديد هش للغاية فرفضوا الانتقال إليه، وعندها قام المهربون وهم نحو 10 من الفلسطينيين والمصريين كانوا على متن مركب آخر بتهديد المهاجرين بإعادتهم إلى مصر في حال رفضوا الانتقال إلى المركب الجديد، ثم بدأوا بالصراخ وإلقاء قطع من الخشب باتجاههم. بعدها، اقترب مركب المهربين من مركب المهاجرين، فتمكن عدد من هؤلاء من القفز إليه، لكن المهربين رموهم في البحر ثم انقضوا بمركبهم على مركب المهاجرين ففتحوا ثغرة فيه ما تسبب بغرقه على الفور. وكان مركب المهاجرين يتألف من طابقين بحسب الناجين، تكدس نحو 300 في الطابق العلوي ونحو 200 في الطابق السفلي، وسرعان ما غرق ركاب الطابق السفلي وبعدهم ركاب الطابق العلوي، وخصوصا أنه لم يتوافر سوى عدد قليل جدا من سترات النجاة. وأفادت البحرية المالطية أن المركب كان على بعد حوالي 300 ميل بحري أو 555 كلم جنوب شرق مالطا عندما وقع الحادث. وروى أحد الناجين: "عندما بدأ المركب بالغرق قام أحد الركاب بشنق نفسه يأسا". ونجا أحد الفلسطينيين ونقل إلى صقلية؛ لأنه كان يرتدي سترة نجاة، فيما روى ناج فلسطيني آخر أنه تمسك بعوامة مع 7 أشخاص آخرين بينهم طفل مصري، إلا أنهم غرقوا جميعا بسبب الإرهاق ونجا وحده بعد أن انتشلته سفينة من بنما الخميس. واللافت أن هذه السفينة البنمية كانت انتشلت أيضا عددا من المهاجرين في حادثة أخرى. أما الناجون الذين وصلوا إلى كريت وهم فلسطينيان ومصري وسورية في الـ19 من العمر، فقد تم انتشالهم مساء الجمعة بعد أن تمكنوا من النجاة عبر التمسك بعضهم ببعض. وقالوا إن الطقس كان مقبولا الأربعاء والخميس، إلا أن عددا من أفراد المجموعة افلتوا وغرقوا بعد ارتفاع الأمواج. سفينة شحن وعثرت سفينة شحن تقل مستوعبات على المجموعة فأنقذت بذلك حياة 9 أشخاص بينهم 7 نقلوا ليلا في مروحية إلى أقرب مستشفى في مدينة "لا كاني" في جزيرة كريت، إلا أن شخصا من التسعة توفي لاحقا ولا تزال طفلة في الثانية من العمر في حالة حرجة. وقال حرس الحدود اليوناني إن والدي الطفلة سلماها للشابة السورية لأن الأخيرة كانت ترتدي طوق نجاة. وفتحت تحقيقات في إيطاليا واليونان ومالطا سعيا للعثور على المهربين المسؤولين عن هذه المأساة.

تجمع، اليوم السبت، نحو 300 شخص بشكل رمزي حول قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة كريت اليونانية تعبيرا عن خوفهم من حدوث كارثة بيئية جراء التخلص من أسلحة كيماوية سورية في البحر المتوسط. وسعى المتظاهرون بهذا التجمع إلى التعبير عن احتجاجهم على التخلص من نحو 700 طن من الأسلحة الكيماوية السورية في البحر المتوسط. وكانت السفينة الأمريكية المتخصصة في التخلص من الأسلحة الكيماوية "كيب راي" بدأت عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بين جزيرة كريت وصقلية ومالطا مطلع الشهر الجاري وهتف المتظاهرون في مدينة خانيا وفق شهود عيان "لا للأسلحة الكيماوية في البحر المتوسط". وتحمل السفينة على متنها 78 حاوية بها غاز السارين وغاز الخردل، ومن المنتظر بعد انتهاء عملية التخلص نقل النفايات إلى عدد من الدول من بينها ألمانيا لتخزينها.

ساد الظلام مناطق في اليونان، مساء الخميس، بعد أن بدأ عمال الكهرباء سلسلة إضرابات تستمر 48 ساعة احتجاجا على خطط الحكومة لبيع حصة في أكبر منتج للطاقة في البلاد. وانقطعت الكهرباء لفترة تصل إلى ساعة أثناء ذروة الطلب المسائية في بعض أحياء العاصمة أثينا وفي قرى نائية بجزيرة كريت، ومناطق في شمال وجنوب البلاد بعد أن توقفت 13 محطة للطاقة عن العمل في وقت متأخر يوم الأربعاء حسبما قالت وكالة رسمية لتوزيع الطاقة. وفي وقت سابق، أعلنت الشركة المشغلة للشبكة الكهربائية حالة الطوارئ مشيرة إلى انخفاض كبير في إنتاج الطاقة. وتحرير قطاع الطاقة شرط رئيسي بمقتضى اتفاق الإنقاذ المالي البالغ قيمتة 240 مليار يورو الذي وقعته اليونان مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويناقش البرلمان اليوناني حاليا مشروع قانون من شأنه أن يسمح للحكومة بخصصة الشركة العامة للطاقة في 2015 ببيع حصة تبلغ 30%. وتقول النقابات، إن الكهرباء مرفق عام ينبغي إبقاؤه تحت سيطرة الدولة واحتشد حوالي 800 من عمال الشركة العامة للطاقة خارج مقر الشركة في وسط أثينا ثم قاموا بمسيرة إلى وزارة المالية للاحتجاج على الخصخصة. وقال ستاماتيس رلياس رئيس اكبر نقابة عمالية بالشركة والتي تمثل حوالي 20 ألف عامل "شركة ساهمت على مدى 60 عاما في نمو الاقتصاد اليوناني يجري تمزيق أوصالها وبيعها بثمن بخس".