ينتظر المهتمون بظواهر الفلك، غداً الأحد، حصول أول كسوف للشمس في العام الجديد، وسط توقعات بأن تبدو الشمس مثل حلقة ملتهبة حول قرص مظلم هو القمر. وسيظهر الكسوف بشكل أوضح للمتابعين في أمريكا الجنوبية ووسط إفريقيا وجنوبها، بحسب ما ذكر موقع "جي دي تي أي ماج". وأضاف المصدر أن رقعة بعرض مائة كيلومتر تجتاز كلا من تشيلي والأرجنتين وأنجولا وزامبيا والكونجو الديمقراطية، ستتيح أفضل متابعة للظاهرة. وحذر الباحث في جمعية علم الفلك الأيرلندية، تيري موزلي، من النظر إلى الظاهرة بالعين المجردة، موصياً من يريدون المتابعة بارتداء نظارات خاصة. ولن تكون ظاهرة الكسوف مرئية للمتابعين على الأرض، إلا لدقيقة واحدة، رغم أن القمر سيمر لقرابة الساعتين أمام الشمس. ويحدث كسوف الشمس حين تكون الأرض والقمر والشمس في الخط نفسه تقريباً، ويكون القمر في الوسط، تزامنا مع ولادة قمر جديد يلقي بظله على الأرض.

يشهد العالم خلال عام 2017 ظاهرة فلكية فريدة، حيث سيشاهد سكان الكرة الأرضية خسوفين قمريين وكسوفين شمسيين في نفس العام، وذلك وفق بيان لدار التقويم القطري. وذكر الخبير الفلكي بدار التقويم القطري د. بشير مرزوق، أن أول الخسوفات القمرية سيأتي متزامناً مع توقيت بدر شهر جمادى الأولى الموافق 11 فبراير المقبل، وهو من نوع الخسوف شبه الظلي للقمر، ويمكن رصده ومتابعته من قطر، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي، والمنطقة العربية. أما ثاني الخسوفات القمرية فسيكون متزامناً مع بدر شهر ذي القعدة الموافق 7 من شهر أغسطس المقبل، وسيكون من نوع الخسوف الجزئي للقمر. وفيما يتعلق بالكسوفين الشمسيين، قال د. مرزوق إن أول الكسوفات الشمسية سوف يأتي في 26 فبراير المقبل، وهو من نوع الكسوف الحلقي، ويتفق وسطه مع توقيت اقتران شهر جمادى الآخرة، ولا يتمكن من رؤيته سكان دولة قطر أو دول مجلس التعاون أو الدول العربية. وأشار الخبير الفلكي إلى أن عام 2017 سيختتم بكسوف هو الأهم لدى علماء الفلك والهواة، وهو من نوع الكسوف الكلي للشمس، حيث يحجب فيه القمر كامل قرص الشمس فتبدو طبقة الهالة الشمسية معتمة، وسوف يكون موعده في 21 أغسطس المقبل، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ذي الحجة، حيث يغطي القمر قرص الشمس بنسبة 103% تقريباً، ولا يتمكن من رؤيته سكان قطر والخليج والدول العربية. جدير بالذكر أن الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية تؤكد دقة الحسابات الفلكية المعلنة قبل حدوث تلك الظواهر، إضافة إلى أن تلك الظواهر لها أهمية كبرى في تحديد عبادات المسلمين، والتأكد من صحة تحديد بدايات ومنتصف الأشهر القمرية؛ إذ يحدث الخسوف القمري في منتصف الشهر الهجري، بينما يحدث الكسوف الشمسي في لحظة الاقتران.

شهد العالم، اليوم الأربعاء، ظاهرة فلكية تعد أحد أروع الظواهر التي يراها سكان الأرض بشكل شبه سنوي، وهى كسوف الشمس، حيث شهدت بعض بلدان العالم بشكل كلى وشوهد جزئيا في بلدان أخرى وتابعه ملايين البشر حول العالم. واستمر الكسوف لمدة 5 ساعات من بدايته حتى نهايته، وتمكن سكان سومطرة، وبورنيو، وأجزاء من المحيط الهادئ، من رؤيته بشكل كلى، كما شوهد الكسوف بشكل جزئي في جنوب وشرق آسيا وشمال وغرب أستراليا والمحيط الهادي والمحيط الهندي، لكن أفضل الدول التي تابعته وحول نهارها لليل هي إندونيسيا، ولم يتمكن المواطنون في أي دولة من الدول العربية، من رؤية الكسوف وذلك لحدوثه ليلا . الفريد في الكسوف إنه عند ذروة الكسوف الكلى غطى قرص القمر 104.5% من قرص الشمس، الأمر الذي أدى إلى استغراق بعض الدول في ظلام دامس.

يبدأ غدا بعد منتصف ليل غدٍ الثلاثاء، حتى صباح الأربعاء، أول كسوف كلي للشمس، خلال هذا العام، وذلك عندما ينتظم القمر مع الأرض والشمس على خط واحد بالمستوى نفسه، ليلقي القمر بظله على الأرض مسبّباً ظاهرة الكسوف. وقال الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي "يستغرق مرور ظل القمر على سطح الأرض قرابة 3 ساعات كاملة ماراً بمسار عرضه قرابة 120 كلم يغطي الجزر الوسطى من إندونيسيا ويستمر فوق المحيط الهادي، وتحت هذا المسار تختفي الشمس لدقيقتين ونصف بالمتوسط عن كل منطقة يمر بها ظل القمر خلال مدة الكسوف الكلي. وأضاف "يقتصر الكسوف الكلي على بعض الجزر الإندونيسية، ويشهد سكان شمال أستراليا ودول شرق أسيا وجنوبها كسوفاً جزئياً للشمس يبدأ من مانيمار بعد منتصف ليل الثلاثاء الساعة 2:15 بتوقيت مكة، وينتهي على جزر هاواي الأمريكية صباح الأربعاء عند الساعة 7:38 بتوقيت مكة". وبيّن "هندي"، أن كسوف شهر مارس هو أول اثنين سيشهدهما العالم خلال 1437هـ، فيما يكون الأول على شرق آسيا، ويحدث الثاني على إفريقيا في 1 سبتمبر يشاهده سكان غرب السعودية وجنوبها كسوفاً جزئياً خلالها، بحسب صحيفة "سبق" السعودية.

شهدت دول العالم العربي وشمال أفريقيا، اليوم الجمعة، كسوفًا جزئيًا للشمس بدرجات متفاوتة، وسط شغف من السياح وعشاق الفلك لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية عبر شاشات التلفزيون أو من أماكن جرى تخصيصها لهذا الغرض. وواجه القمر في مداره حول الأرض، اليوم، وجه الشمس ليحجب جزءًا منها عن سكان الأرض؛ ما جعلها تشعر بكسوف جزئي في مناطق مثل شمال العراق ودول شمال أفريقيا "مصر، ليبيا، تونس، المغرب".

ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، احتمالية حلول "ظلام دامس" في بريطانيا؛ بعد كسوف شمسي في مارس المقبل، مؤكدة الاستعداد لإمداد البلاد بالطاقة في حالة حدوث خطر. وأضافت الصحيفة، أن الكسوف يغمر حوالي 90% من أشعة الشمس في جميع أنحاء أوروبا، ومن المتوقع أن تصل نسبة الظلام في اسكتلندا إلى 94%، ما يمثل صعوبة في توفير إمدادات الطاقة، خاصة أن أوروبا تعتمد على الطاقة الشمسية، موضحة أن الشبكة الأوروبية لنظام الكهرباء، التي تقل الكهرباء إلى جميع أنحاء أوروبا ستتولى توزيع الكهرباء. وأكدت الصحيفة، أن هذا الكسوف هو الأخطر منذ الكسوف الأخير عام 1999، وكانت إمدادات الطاقة بعد هذا الكسوف 0.1، والتي وصلت الآن 10.5 من مصادر الطاقة المتجددة، وحدث هذا الكسوف من قبل، ولكن مع زيادة نسبة توليد الطاقة الكهربائية، قد يسبب خطر دون أخذ التدابير المناسبة. يذكر أن الكسوف يبدأ في 20 مارس بالمملكة المتحدة، الساعة 8:45 صباحًا كحد أقصى للكسوف، وسيكون القمر أقرب إلى منتصف الشمس الساعة 9:31 صباحًا، وينتهي في تمام الساعة 10:30 صباحًا.