أوضح سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة أنه بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة تولي القوات المسلحة إنشاء الكليتين الفنية العسكرية والبحرية اهتماما كبيرا، مؤكدا أن عملية إنشائهما حاليا في طور التجهيز والتحضير. وشدد سعادته في تصريحات صحفية على هامش حفل تخريج الدفعة العاشرة من مرشحي كلية أحمد بن محمد العسكرية الذي أقيم بميدان الكلية صباح اليوم على أن الكليتين لن تبدآ العمل إلا بعد أن تكونا جاهزتين بالشكل الذي يتناسب مع النهضة الكبيرة التي تشهدها قطر حاليا . وأكد أن عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها القوات المسلحة متواصلة ومستمرة لاسيما فيما يتعلق بالأسلحة الجديدة والتي شارك بعضها في العرض العسكري أثناء الاحتفال باليوم الوطني كما ظهرت نماذج لعمليات التطوير والتحديث خلال العرض الذي شهده حفل تخريج مرشحي كلية الزعيم يوم الثلاثاء الماضي والمتمثل في الاستعراضات التي قامت بها طائرة التدريب الحديثة /pc21 / . وهنأ سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم خريجي الدفعة العاشرة من منسوبي كلية أحمد بن محمد العسكرية، متمنيا لهم التوفيق والنجاح، مؤكدا أن الكلية تتطور بشكل مستمر من عام إلى آخر بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة ومتابعة سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وبالجهود الطيبة التي تبذلها قيادة الكلية وجميع كوادرها الأخرى من معلمين ومدربين. وأشار إلى أنه على المستوى الأكاديمي فقد تمت إضافة تخصصات جديدة للكلية في إطار الحرص على التطوير المستمر للمناهج والمقررات التي يتم تدريسها حتى نتأكد من أن المخرجات تتلاءم مع متطلبات القوات المسلحة. ولفت إلى أن الدفعة العاشرة تضم منسوبين من وزارة الداخلية ولخويا والحرس الأميري وجهاز أمن الدولة بالإضافة إلى القوات المسلحة بالطبع بما يعني أنها تضم عناصر من جميع أجهزة الدفاع والأمن في الدولة . وأكد سعادة رئيس اركان القوات المسلحة أن ما نشهده اليوم هو ثمرة جهود مستمرة على مدى الأعوام الماضية منذ إنشاء الكلية وهو ما أسفر عن هذا المستوى المتميز في مخرجاتها، مشيرا إلى أن كل دفعة من الكلية يكون لها ما يميزها عن باقي الدفعات السابقة، موضحا أن الدفعة العاشرة تمتاز باحتوائها على عدد من أبناء الدول الشقيقة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت وجزر القمر شأنها شأن دفعات أخرى سابقة.

برعاية وحضور سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، نظمت كلية أحمد بن محمد العسكرية صباح اليوم بمقرها حفلاً لتوزيع شهادات التخرج على مرشحي الدفعة العاشرة من منتسبي الكلية البالغ عددهم 92 مرشحا وخريجي دورة دبلوم العلوم العسكرية للجامعيين رقم 1 البالغ عددهم 9 مرشحين. حضر الحفل سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وكبار القادة بفروع ووحدات القوات المسلحة.. كما حضره عدد كبير من أولياء أمور وأصدقاء المرشحين. ثم قام سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وسعادة اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة والعميد الركن حمد بن أحمد النعيمي قائد الكلية بتوزيع الشهادات على مرشحي الدفعة العاشرة وخريجي دورة دبلوم العلوم العسكرية للجامعيين رقم 1. تطوير التعليم العسكري وقال سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع في تصريحات صحفية في نهاية الحفل: ان توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد هي الاستثمار في التعليم ومن هذا المنطلق فإن القوات المسلحة من جانبها تسعى جاهدة وبصفة مستمرة لتطوير التعليم العسكري حيث سيجري قريبا إنشاء الكلية البحرية وكذلك سيتم إنشاء الكلية الفنية معربا عن أمله أن تظهر تلك الصروح التعليمية للوجود في القريب العاجل. وأكد اللواء العطية أن القوات المسلحة تسعى من أجل تطوير قدراتها دائما لتكون حيثما تريدها القيادة الرشيدة والوطن العزيز وتوجّه وزير الدولة لشؤون الدفاع بالتهنئة للطلبة الخريجين وذويهم متمنيا لهم التوفيق في خدمة وطنهم الغالي قطر كما هنأ الخريجين من ابناء الدول الشقيقة متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية وخدمة أوطانهم. الكلية مواكبة للتطورات وقال العميد الركن عبدالله عبدالرحمن الكعبي مساعد قائد كلية احمد بن محمد العسكرية ان الدفعة العاشرة تضم 92 طالبا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية ولخويا والحرس الأميري بالإضافة الى 12 طالبا من 4 دول شقيقية هي الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الكويت، جزر القمر. وشملت الدورة تخصصات بكالوريوس القانون، بكالوريوس إدارة الأعمال وبكالوريوس نظم المعلومات، بكالوريوس المحاسبة. وكانت مدتها 4 اعوام حيث بدأت في 26 سبتمبر 2010 وتنتهي في 29 يناير 2015. وقد درس المشاركون فيها العلوم الشرطية والعسكرية وإدارة الأعمال والقانون كما حصلوا على دورتي صاعقة وقفز مظلي. وأشار إلى أن الكلية تسعى دائما من أجل تطوير وتحديث إمكاناتها وبرامجها التعليمية لتلبية احتياجات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الأميري والأجهزة الأمنية الأخرى في الدولة. وأكد أن هناك تطورا في تلك الوزارات والأجهزة الأمنية وأنه يتعين على كلية احمد بن محمد العسكرية أن تواكب هذا التطور ومن هذا القبيل الأسلحة الجديدة التي تدخل القوات المسلحة فلا شك ان هذه الأسلحة تحتاج إلى ضباط أكفاء للتعامل معها وأشار إلى أن عمليات التطوير في الكلية لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط بل إن هناك أيضا عمليات تطوير في الجانب الإنشائي حيث يجري العمل حاليا من أجل بناء ملحق تعليمي إضافي وسوف ينتهي العمل به بعد عام ونصف العام من الآن ويجري أيضا إنشاء مضمار للتدريب الرياضي وميدان الرماية الخاصة بالسلاح الرشاش GB وميدان القنابل اليدوية وميدان الحواجز الأولمبية والعسكرية. وأكد أن كلية احمد بن محمد العسكرية هي المؤسسة العسكرية الأولى في القوات المسلحة التي تحظى بشرف وجود كل هذه الميادين ضمن منشآتها. وتقدم العميد الكعبي بخالص التهنئة للخريجين متمنيا لهم التوفيق في خدمة الوطن وقال أنهم اجتازوا مرحلة مهمة في حياتهم العملية إلا أن الأهم ما هو قادم. الخطوة الأولى للنجاح وألقى أول الدفعة المرشح ضابط ناصر بن حماد النعيمي من سلطنة عمان الشقيقة كلمة الخريجين التي رحب في بدايتها بكل من سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة رئيس أركان القوات المسلحة والعميد الركن حمد بن أحمد النعيمي قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية، مؤكدا انه شرف كبير أن يقف في هذا المقام ليلقي الكلمة نيابة عن زملائه الخريجين معبراً فيها عن كل معاني الشكر والعرفان لكل من أتاح له هذه الفرصة. وأعلن أول الدفعة العاشرة نيابة عن زملائه "أنها البداية وأنها الخطوة الأولى على طريق النجاح تلك التي نخطوها خارج أسوار الكلية بعد تخرجنا مسلحين بالانضباط والعلم والإيمان بالله وثمن جهود قيادة وضباط الكلية قائلا: كنتم خير مثال يُحتذى به وكنتم لنا بمثابة القدوة والمثل الأعلى، رافقتمونا بصبر وإخلاص حتى وصلنا إلى هذه اللحظة الفارقة في حياتنا فلكم منا جزيل الشكر والثناء. وتوجه ممثل الخريجين بالشكر الجزيل وطيب العرفان للأساتذة والمعلمين الذين لم يبخلوا علينا بكل علم نافع طوال سنوات الدراسة فلهم منا حق الشكر والتقدير. كما نتقدم إلى مدربي الكلية الذين كانت لهم بصمات واضحة خلال مسيرتنا بالكلية بخالص الشكر والعرفان. وبعد كلمة المرشحين تابع الحضور فيلما تسجيليا عن مسيرة النجاح التي عاشها مرشحو الدفعة بالكلية منذ التحاقهم بها حتى تخرجهم فيها، وما مروا به من مراحل تدريبية وأكاديمية، وما نفذوه من تمارين ميدانية داخلية وخارجية. اللحظات المنتظرة من جانبهم عبر عدد من أولياء أمور الطلاب عن شعورهم بسعادة بالغة بمناسبة تسلم أبنائهم شهادات تخرجهم مؤكدين ان هذه لحظة كانوا ينتظرونها منذ 4 اعوام. وقال سعادة السيد سعود عبدالله آل حنزاب رئيس المجلس البلدي المركزي والد المرشح ضابط عبدالله آل حنزاب. انه كان يتوق الى هذه المناسبة العزيزة مؤكدا ان نجله كانت لديه رغبة شديدة في الالتحاق بكلية أحمد بن محمد العسكرية وقد تحقق الأمل الذي لطالما كان يحلم به وها هو يحصل على شهادة التخرج. ووجه رئيس المجلس البلدي المركزي الشكر لسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع على حضوره حفل تسليم الشهادات للطلبة كما وجه الشكر الى قائد الكلية وجميع الضباط وأعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهد في إعداد الخريجين. وقال صباح سعيد الكواري جد المرشح ضابط صباح بن ربيعة الكواري انه لا يجد الكلمات التي يعبر بها عن مشاعره في هذه اللحظة التي تسلم فيها حفيده شهادة تخرجه. وأكد انه يشعر بسعادة أكثر لأن حفيده سوف ينضم الى كوكبة الساهرين على أمن الوطن الغالي قطر لكي يردوا له جزءا يسيرا من فضله عليهم. بدوره وجه رجل الأعمال شاهين محمد لحدان المهندي والد المرشح ضابط احمد شاهين المهندي الشكر لقيادة كلية احمد بن محمد العسكرية على الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل إعداد الخريجين مؤكدا ان الكلية صرح كبير يفخر به ابناء قطر وهي بحق مصنع الرجال الذي ساهم في إمداد القوات المسلحة ووزارة الداخلية والحرس الأميري والأجهزة الأمنية الأخرى في الدولة بالكفاءات التي تتولى حماية أمن الوطن حاليا. وأكد المهندي انه وأسرته كانوا ينتظرون هذه اللحظة منذ 4 أعوام مشيرا الى ان الكلمات تعجز عن وصف مشاعره بتسلم نجله شهادة تخرجه بعد تلك السنوات متمنيا له ولجميع الخريجين التوفيق في حياتهم العملية في الذود عن أمن الوطن. من جانبه قال المحامي علي الخليفي والد المرشح ضابط عبدالله الخليفي ان التخرج في كلية احمد بن محمد العسكرية فخر للشباب القطري لأنها كلية عريقة ولها سمعتها في مجال العلوم العسكرية والشرطية معربا عن سعادته بتخرج نجله. من ناحيته قال محمد جاسم الجابر والد المرشح ضابط جاسم ان نجله درس المحاسبة المالية في احدى الجامعات البريطانية لمدة عام وعقب عودته من بريطانيا التحق بدورة العلوم العسكرية لمدة عام بكلية احمد بن محمد العسكرية حتى يتشرف بالعمل في القوات المسلحة. وفي ختام الحفل قدم قائد الكلية درعا تذكاريا لسعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع ودرعا آخر لسعادة رئيس الأركان. خريجون أكفاء وتبذل الكلية العسكرية جهداً متميزاً في إعداد خريجين إعداداً رفيعاً متقناً بأعلى متسويات الكفاءة في العلوم العسكرية والشرطية والأكاديمية، وذلك بغرض إعداد شخصيات قيادية ملتزمة ومؤهلة بأحدث المعارف والعلوم. وتحرص الكلية على القيام بمسؤوليتها الكبيرة تجاه الوطن العزيز وتجاه القوات المسلحة القطرية والأجهزة الأمنية، وسوف تكون دائماً في أعلى درجات الحرص على التطور النوعي لطلابها وخريجيها علماً ومعرفة وتدريباً في ظل الرعاية الكريمة والدائمة من قياداتنا الرشيدة لهذه الكلية الواعدة بنهضتها وريادتها في المنطقة. وسعيا نحو التطور فقد تم إنشاء مبان حديثة بأفضل التجهيزات المتطورة وفتحت تخصصات جديدة، وتم استقطاب نخبة من الأساتذة المتميزين وتم تطوير الخطط والبرامج الأكاديمية والعسكرية وجرى عقد اتفاقيات تعاون مشتركة مع الجامعات والكليات المناظرة داخل الدولة وخارجها وذلك حتى تسهم الكلية في تحقيق رسالتها على الوجه الأكمل. وتحرص الكلية على الالتقاء بالخريجين لسماع مقترحاتهم وأفكارهم حول ما قد يسهم في تطوير العملية العسكرية والأكاديمية وكل ما من شأنه المساهمة في تحقيق رؤيتها ورسالتها على أكمل وجه. وكانت إدارة الكلية التقت مؤخرا بخريجيها من الدفعات التسع الماضية.. وشهد اللقاء حلقة نقاشية مفتوحة بين الطلاب الحاليين والخريجين وعدد من الأساتذة وشارك في الحوار العميد النعيمي والدكتور خالد ناصر الخاطر عميد الشؤون الأكاديمية. وتناولت الحلقة النقاشية بحث مطالب العديد من الخريجين بان يكون في الكلية قسم للدراسات العليا.

شهد الهلال الأحمر القطري صباح اليوم زيارة بروتوكولية دورية قام بها وفد من طلاب كلية أحمد بن محمد العسكرية، وذلك ضمن البرنامج التثقيفي السنوي لمرشحي الضباط، حيث شملت الزيارة قيام 45 مرشح ضابط بجولة بين مختلف الإدارات والأقسام للتعرف على أهم الأنشطة الإنسانية التي ينفذها الهلال محليا ودوليا، بالإضافة إلى الاستماع إلى محاضرة حول عدد من قضايا العمل الإنساني. وكان في استقبال الوفد الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي، والسيد راشد بن سعد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية وفرع الخور، والسيد عادل الباكر- مدير الشؤون العامة-، والسيد نايف بن فيصل المهندي -مدير الشؤون الإدارية والموارد البشرية-، والدكتور فوزي أوصديق -مدير العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني-. واستهل الأمين العام اللقاء مع الزوار بالترحيب بهم وتعريفهم بتاريخ الهلال الأحمر القطري ونشأته ومكانته في الحركة الإنسانية الدولية، كما استفاض في شرح طبيعة عمله ومجالات اختصاصه كجهة مساندة للدولة تعمل من خلال التنسيق مع الجهات الأخرى، ثم تحدث معهم عن تجربته الشخصية الطويلة مع العمل التطوعي التي بدأت عام 2000، وما تعلمه خلالها من دروس وخبرات لا بد من توافرها لدى أي عسكري مهما كان مجال تخصصه. وأبدى المهندي سعادته بالالتقاء بهؤلاء الطلاب الواعدين، الذين ينتظرهم طريق طويل من العمل وبناء الذات، معربا عن ثقته في أنهم سيكونون على قدر المسؤولية وأنهم سيكتسبون الخبرة والمعرفة التي تمكنهم من قيادة المجتمع في المستقبل، مستلهمين المثل من الأجداد الأوائل الذين واجهوا سنوات القحط في بدايات القرن العشرين بالترابط والتكافل، وخاصة المرأة التي لعبت الدور الأبرز في مساندة المجتمع والمحافظة على تماسكه. وقال المهندي: "إذا كان الله قد أنعم علينا في قطر بالخير الكثير، فإن من واجبنا أن ننظر إلى إخواننا في المجتمعات الضعيفة والمحرومة وأن نمد لهم يد العون، وخير قدوة لنا في ذلك هو حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو الأمير الوالد، فنحن نستمد هذه الروح الإيجابية من قياداتنا التي دائما ما تكون سباقة في العطاء". وأكد المهندي أن الشطر الأكبر من عمل الهلال الأحمر القطري هو في الداخل، فالمجتمع لن يكون قويا في الخارج ما لم يكن قويا من الداخل، منوها إلى حرص الهلال على التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة بما يصب في صالح المجتمع القطري بشكل عام. ومن جانبه، تحدث د. فوزي أو صديق عن المبادئ الأساسية السبعة للعمل الإنساني الدولي، موضحا أن مصدرها الأول هو الشريعة الإسلامية السمحة، فإذا كان الهدف الأساسي للقانون الدولي الإنساني هو توفير الحماية للمدنيين والفئات الضعيفة في أوقات النزاع، فإن ذلك لا يعتبر موروثا غربيا بقدر ما هو عقيدة وثقافة راسخة لدى كل مسلم. بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات من جانب الطلاب، وقام مسؤولو الهلال بالإجابة عليها جميعا بكل صراحة ووضوح، قبل أن يصطحبوا الضيوف في جولة للاطلاع على مركز معلومات إدارة الكوارث، الذي يعد أحدث الإضافات التكنولوجية التي حرص الهلال على استقدامها في مجال العمل الإنساني.

شَهِد مقر الهلال الأحمر القطري صباح اليوم زيارة علمية قام بها وفد من طلاب كلية أحمد بن محمد العسكرية، وذلك ضمن البرنامج التدريبي لمرشحي القوات الجوية، حيث شملت الزيارة قيام 52 مرشح ضابط من الدفعة 13 جوية بجولة بين مختلف الإدارات والأقسام للتعرف على أهم الأنشطة والأعمال الإغاثية والإنسانية التي ينفذها الهلال محليا ودوليا، بالإضافة إلى الاستماع إلى محاضرة مهمة حول القانون الدولي الإنساني. وكان في استقبال الوفد الأمين العام صالح المهندي وعدد من مسؤولي الهلال ومتطوعيه، حيث استهل الأمين العام اللقاء مع الزوار بالترحيب بهم وتعريفهم بتاريخ الهلال الأحمر القطري ونشأته، ثم أثنى على الطلاب وما يتمتعون به من ضبط وربط عسكري سوف يسهم في صقل شخصياتهم وإنضاجها، ودعاهم إلى المثابرة على طلب العلم واكتساب الخبرات العملية التي ينفعون بها وطنهم. وأوضح السيد صالح المهندي للطلاب العسكريين قائلا "الهلال الأحمر القطري موجود حاليا في المناطق الساخنة مثل سوريا وأفريقيا الوسطى وميانمار، بالإضافة إلى كردستان العراق لإغاثة إخوتنا السوريين هناك". وأضاف الأمين العام أن العمل الطبي والإسعافي يمثل 70 — 80% من نشاط الهلال، إلا أنه يولي مجال الاستعداد للكوارث اهتماما كبيرا، مشددا على حرص الهلال على تزويد متطوعيه والمساندين له بكل المعارف والإمكانات المتعلقة بكيفية توفير الغذاء والمياه والإيواء والأدوية للمتضررين. وتابع: "دورنا كهلال أحمر هو تقوية أنفسنا وقت السلم وفي الظروف العادية حتى نكون على أتم استعداد في حال وقوع أي خطب لا قدر الله، فنحن جهة مساندة للدولة، وهو دور يتميز به الهلال عن أقرانه". محاضرات قانونية وسارت مجريات اللقاء بشكل تفاعلي بين الطلاب ومسؤولي الهلال من خلال تبادل الأسئلة والتعليقات بهدف إثراء المناقشة، أعقب ذلك تقديم محاضرة قانونية تثقيفية للطلاب ألقاها د. فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالهلال، وتناول فيها نشأة الحركة الإنسانية الدولية وأهدافها ومبادئها الأساسية، والقانون الدولي الإنساني من حيث نشأته وركائزه، واتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكوليها الإضافيين. وفي الختام حرص الطلاب على التقاط الصور التذكارية مع مسؤولي الهلال، وأعربوا عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة، مؤكدين استفادتهم العميقة من المعلومات التي تلقوها وفائدتها الجمة بالنسبة لحياتهم العملية والمستقبلية.

تحت رعاية سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، أفتتح سعادة اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم رئيس الأركان الملتقى الأول للجامعات والكليات العسكرية في كلية احمد بن محمد العسكرية اليوم وذلك بحضور عدد كبير من قادة الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة و الضيوف من داخل دولة قطر وخارجها وضباط الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وفي كلمة بهذه المناسبة أشار العميد الركن حمد علي النعيمي قائد الكلية إلى فلسفة الملتقى وأهميته بالنسبة للتعليم العسكري الأكاديمي وسبل تطويره ورؤى ومقترحات الوصول به إلى المصاف العالمي.وقال قائد الكلية إن عقدَ الملتقى يمثلُ حدثاً غيرَ مسبوقٍ في الشأنِ العسكريِّ الأكاديميِّ في المنطقةِ . والحقُ أنه يأتي استجابةً صادقةً لرؤيةِ الكليةِ التي تعزمُ عزماً أكيداً على تحقيقِ ريادةٍ وتميزٍ نوعيين في التأهيلِ والتدريبِ والتعليمِ عسكرياً وأكاديمياً رغبةً منها في إنجازِ مهمتِها ورسالتِها الساميةِ بتخريجِ قادةٍ مستنيرين ومتميزين بإمكانياتِهم العسكريةِ والأكاديميةِ من خلالِ أحدثِ الأساليبِ التدريبيةِ والمعارفِ والعلومِ والرؤى والقيمِ التي يُزودون بها .وأكد أن هذه الرؤيةَ تنبثقُ من رؤيةِ النهضةِ الواعدةِ التي حددتها دولةُ قطرٍ لنفسِها في إطارِها الراهنِ، وفي تطلعها المستقبلي المأمول برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .هدف الملتقى وأَضاف "ولعله من الأهمية في هذه المناسبةِ، التأكيدُ على أن هدفَ هذا الملتقى الرئيسَ هو التعرفُ على حقيقةِ التعليمِ العسكريِّ الأكاديميِّ في التجاربِ العربيةِ والدوليةِ وإدراكُ أهميتِه القصوى، وتبيانُ سبلِ تطويرِه، وتحديدُ الرؤى والتصوراتِ التي تكفلُ مثلَ هذا الشأنِ الجليلِ، وتقديمُ التوصياتِ والمقترحاتِ التي ترصدُ الإجراءاتِ العمليةَ والواقعيةَ لنهضةِ هذا النوعِ الخاصِّ من التعليمِ بشقيه : العسكريِّ والأكاديميِّ والتي تؤكدُ بالضرورةِ حتميةَ التعاونِ الفعَّالِ والتنسيقِ الكاملِ بين الجانبين : العسكريِّ والأكاديميِّ داخلَ الكلياتِ العسكريةَ ، كما تعملُ على تقريبِ وجهاتِ النظرِ، وتضافرِ الرؤى، وتوثيقِ العلاقاتِ والتعاونِ الخلاقِ والمثمرِ بين الكلياتِ العسكريةِ إقليمياً ودولياً .وأشار إلى أن فكرةَ إنشاءِ هذه الكليةِ منذُ عامِ 1996 م بواقعِها العسكريِّ الأكاديميِّ إنما جاءَ بتوجيهاتٍ ساميةٍ من قيادتِنا الرشيدةِ ؛ حيثُ أدركتْ ببعدِ نظرِها المستقبليِّ أهميةَ وجودِ كليةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ متطورةٍ تطوراً نوعياً في مجالِها بقدرٍ يضمنُ لها وجودَها المتميزَ ، ويحققُ لها الريادةَ والسبقَ في المنطقةِ ، ويحفظُ لها القدرةَ الفائقةَ على إنجازِ رسالتِها وإنفاذِ مهمتِها تجاهَ القواتِ المسلحةِ القطريةِ والأجهزةِ الأمنيةِ في الدولةِ . ولقدْ تحققَ هذا من خلالِ تخريجِ الكلية لدفعاتٍ وأجيالٍ متتابعةٍ ممتلئةٍ بالحماسِ وعازمةٍ على الدفاعِ عن ترابِ هذا البلدِ العزيزِ بكلِّ ما تملكُ من إمكانياتٍ تدريبيةٍ وعلميةٍ وتقنيةٍ ؛ ورغبةً منها في الحفاظِ على مقدراتِ هذا الوطنِ وصيانةِ ثرواتِه والذودِ عن حدودِه وسيادتِه وكرامتِه واستقلالِه ودورِه الفعَّالِ في محيطِه العربيِّ والدوليِّ.جهود تأسيس الكلية وأكد العميد الرككن النعيمي على تنفيذِ الرؤيةِ الساميةِ لقيادتِنا الرشيدةِ من أولِ يومٍ لصدورِ الأوامرِ والتوجيهاتِ بهذا الخصوصِ ؛ وذلكَ بالتعاونِ الإيجابيِّ والمثمرِ مع جامعةِ قطرٍ إلى أن تمَّ إكمالُ البنيةِ الأكاديميةِ للكليةِ واعتمادُها كلياً على ذاتِها واستقلالُها الأكاديميُّ عن جامعةِ قطرٍ في عامِ 2006 م طبقاً للتوجيهِ الساميِّ الصادرِ بهذا الشأنِ، وبأن تمنحَ الكليةُ درجةَ البكالوريوسِ في أحدِ التخصصاتِ الأكاديميةِ التي تقدمُها الأقسامُ العلميةُ بالكليةِ؛ إضافةً إلى دبلومِ العلومِ الشرطيةِ والعسكريةِ من الكليةِ .وزاد القول "اكتملَ البناءُ القانونيُّ والتشريعيُّ للكليةِ بصدورِ القرارِ الأميريِّ رقم 45 لسنةِ 2010 م بتنظيمِ كليةِ أحمدَ بن محمدٍ العسكريةِ .وتدعيماً لهذه الرؤيةِ الرائدةِ في الوجودِ الأكاديميِّ بالكليةِ العسكريةِ فقدْ تمَّ إنشاءُ عمادةٍ للشؤونِ الأكاديميةِ تعملُ وفقَ أحدثِ البرامجِ والخططِ العلميةِ الأكاديميةِ تعمدُ إلى تطويرِ المقرراتِ والبرامجِ باستمرارِ راغبةً منها في مواكبةِ كلِّ حديثٍ في البرامجِ والأساليبِ التعليميةِ ؛ وذلكَ لتلبيةِ كلِّ احتياجاتِ القواتِ المسلحةِ والأجهزةِ الأمنيةِ بالدولةِ في التخصصاتِ المتعددةِ والحديثةِ .وقال "إن إدراكنَا لوجودِ توجهاتٍ ساميةٍ من القيادةِ الرشيدةِ في فتحِ كلياتٍ عسكرية متخصصة جديدة ، ليمنحُنا القدرةعلى تأكيد مبدأ التخصص والعمل على تحقيق رؤية ورسالة الكلية في إنجاز المهمة التي أُنشئت من أجلها .وفي مجال دراسة وتحديد احتياجات القوات المسلحة من التخصصات العلمية فقد تمَّ استحداث تخصص العلاقاتِ الدوليةِ بالكليةِ هذا العام ليُضافَ إلى التخصصاتِ الموجودةِ. وأضاف " من جانبِنا نغتنمُ هذه الفرصةَ للتأكيدِ على التنسيقِ التامِّ والتعاونِ البنَّاءِ مع المجلسِ الأعلى للتعليمِ في قطرٍفي كلِّ ما يتعلقُ بالبرامجِ والخططِ والتخصصاتِ والدرجاتِ العلميةِ التي تمنحُها الكليةُ لخريجِيها.نخبة من المشاركين وأوضح العميد النعيمي أن المشاركين هم نخبةٌ متميزةٌ من أصحابِ التجاربِ والخبراتِ النوعيةِ في تخصصاتِهم وفي كلياتِهم العسكريةِ في العالمٍ مبينا أن وزنَ هذه المؤسساتِ ومقدارَ خبراتِها من خلالِ النخبةِ العاملةِ بها .وأضاف " إننا نعقدُ الأملَ ونعلقُ الطموحَ على ما يقدمُه لنا هذا الملتقى من خلاصةٍ واضحةٍ تحددُ بدقةٍ بالغةٍ الرؤى الاستشرافيةَ التي تكفلُ نهضةَ هذا النوعَ من التعليمِ وتضمنُ تميزَه الكيفيَّ عسكرياً وأكاديمياً عبرَ برامجِه التدريبيةِ والعلميةِ وما تحتويه من معارفَ وقيمٍ تجعلُه في مصافِ الأفقِ العالمي ؛ حيث إن هذا الملتقى هو الأولُ من نوعِه في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ كلِّه ، وهو ما يلقي عليه بمسؤوليةِ ريادةِ الوعي والتخطيطِ والاقتراحِ لهذا النمطِ من التعليمِ في المنطقةِ والإقليمِ برمتِهِ.وفي ختام كلمته توجه قائد الكلية بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدةِ حضرةِ صاحبِ السموِّ أميرِ البلادِ المفدَّى الشيخِ تميم بن حمد آل ثاني على رعايتِهِ الكريمةِ للقواتِ المسلحةِ القطريةِ ولكليةِ أحمدَ بن محمدٍ العسكريةِ، ولسعادةِ وزيرِ الدولةِ لشؤونِ الدفاعِ وسعادةِ رئيسِ الأركانِ على ما يبذلونه دائماً من جهدٍ وعنايةٍ لرفعةِ هذه الكليةِ وتقدمِها لتكونَ على أعلى مستوياتِ التدريبِ والتعليمِ عسكرياً وأكاديمياً ..كما توجه بالشكر لأعضاءِ الملتقى ولجنتَه التنظيميةَ متمنيا لهم التوفيقَ والسدادَ والنجاحَ في ملتقاهم وفيما يخلصون إليه من نتائجَ وتوصياتٍ .قضايا الملتقى وتضمن برنامج الملتقى جلسة افتتاحية، وجلستين علميتين، حيث عقدت الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة بجامعة قطر وشملت ثلاثة أوراق الأولى بعنوان: تطوير الشخصية القيادية في أكاديميـــة ويست بوينت ( الولايات المتحدة)، قدمها عميد المجلس الأكاديمي بالكلية، والثانية بعنوان: القيادة المستقبلية، قدمها عميد كلية علوم الدفاع ( الأكاديمية الوطنية للدفاع اليابان)، والورقة الأخيرة كانت بعنوان: تقييم تجربة الكليات العسكرية ذات الطابع الأكاديمي، قدمها مدير دائرة التنسيق الأكاديمي بجامعة مؤتهالمملكة الأردنية الهاشمية. وعقدت الجلسة الثانية برئاسة العميد الركن طيار سالم بن حمد النابت قائد الكلية الجوية، وشملت كذلك ثلاثة أوراق، الأولى بعنوان: فلسفة التعليم الأكاديمي بالكليات العسكرية، قدمها رئيس قسم الدراسات الأكاديمية العسكرية الملكية ( ساند هيرست – المملكة المتحدة) والثانية بعنوان : سبل تطوير التعليم الأكاديمي في الكليات العسكرية، قدمها قائد لواء الطلبة بكلية أحمد بن محمد العسكرية، والورق الأخيرة كانت بعنوان: فلسفة الجمع بين المجالين الأكاديمي والعسكري في برنامج دراسي موحد، قدمها مساعد قائد أكاديمية سان سير العسكرية ( فرنسا).

قال سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع إنه لمن دواعي الفرح والسرور أن نؤكد سعادتنا ونحن نحتفل بتخريج الدفعة التاسعة من كلية أحمد بن محمد العسكرية وتحمل مسؤولياتهم في قواتنا المسلحة القطرية والأجهزة الأمنية وهو الاحتفال الذي نقيمه في هذا الموعد من شهر يناير من كل عام عندما تتخرج دفعة جديدة من الكلية لتزود الدولة في قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية بكفاءات متميزة من أبناء الوطن الذين تدربوا وتعلموا حسب أحدث معايير التدريب العسكري والتعليم الأكاديمي. وأضاف في كلمة له بكتاب تخريج الدفعة التاسعة :"إنه لمن المؤكد للكافة أن انجازا عظيما كهذا الذي نحن فيه اليوم ما كان له أن يتحقق بهذا القدر من التميز والإتقان لولا الرعاية الكريمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى –حفظه الله ورعاه- حيث تعهد سموه الكلية برعايته الكريمة ومتابعته الدقيقة، الأمر الذي دفعها إلى البذل والعطاء حتى وصلت إلى هذا المستوى من التقدم عسكرياً وأكاديمياً، وهو ما يجعلنا نعتز ونفتخر في كل وقت وحين وأمام العالم كله. وأكد على أنه من المهم في هذه المناسبة المباركة أن نعي أن احتفالنا بالخريجين على هذا النحو إنما هو ثمرة تفكير وتخطيط تنهض به قيادة الكلية حيث لم تألوا جهداً في البحث والتنقيب من أجل تزويدكم بأحدث فنون التدريب العسكري في المنطقة والعالم وبأرقى الخطط الأكاديمية وأكثرها نضجاً وتطوراً وتحديثاً وذلك من خلال العلاقات التعاونية من الكليات العسكرية العالمية المناظرة كالكلية العسكرية البريطانية "ساند هيرست" حيث يطبق منهجها في الكلية والكلية العسكرية الأمريكية "وست بوينت" التي تم تبادل الزيارات معها وغيرهما من الكليات المماثلة خليجياً وإقليمياً. وثمن اللواء العطية ما قامت به قيادة الكلية حيث قصدت وخططت ونفذت التطوير الشامل في البنية الأساسية للكلية شاملة ميادين التدريب والنهضة العمرانية في المرافق والثكنات وفي الرعاية الطبية المتميزة في المركز والبيئة التعليمية من حيث المناهج والبرامج والخطط واللوائح والمباني والأجهزة وفق أعلى المعايير الدولية ليتوافق مع البرامج التدريبية الأكاديمية المتنوعة في الكلية ومع العلوم العسكرية والشرطية إن هذا كله ينطق بلسان الحق والصدق مشيرا إلى حكمة القيادة وعزيمتها على إنجاز الريادة والتميز اللذين لا يفارقان رؤيتها الطموحة لهذه الكلية.