حذرت السلطات الأسترالية، اليوم، من أن حرائق الغابات الهائلة التي تواصل اجتياح ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند لا تزال تفرض تهديدا وخطرا كبيرين، رغم خفوت حدة ما وصفتها بـ الظروف الكارثية. وقالت السلطات إن أكثر من 150 حريقا لايزالون مستعرين في الولايتين الواقعتين في الجزء الشرقي من أستراليا، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ودمرت الحرائق أو خربت نحو 50 منزلا في نيو ساوث ويلز، التي تعد أقدم الولايات وأكثرها اكتظاظا بالسكان في أستراليا. وأعلنت السلطات حالات طوارئ جديدة في كوينزلاند، قائلة إن الأوضاع مقلقة للغاية. وتم خفض مستوى التهديد في نيو ساوث ويلز من كارثي، وهو أعلى مستوى، لكن المسؤولون لا يزالوا يحثون السكان على الحذر. وتقول الحكومة الأسترالية إن الأسوأ لم يأت بعد، إذ أن الأوضاع ربما تسوء أكثر مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومستوى الرطوبة. وقد توفي ثلاثة أشخاص واحترق أكثر من 200 منزل منذ يوم الجمعة الماضي. وحثت السلطات، يوم أمس، السكان في المجتمعات المعرضة للخطر في ولاية نيو ساوث ويلز على البقاء بعيدا عن الأراضي العشبية وحتى مغادرة منازلهم قبل تصاعد الحرائق، فيما تم إغلاق مئات المدارس في أنحاء الولاية.

نشرت سلطات الإطفاء والطوارئ ولاية كوينزلاند في أستراليا، صورة لسمكة قرش ضخمة، قذفت بها مياه الفيضانات التي تلت إعصار "ديبي" إلى وسط الولاية. ومن خلال صورة القرش التي نشرت عبر تويتر، بدت السمكة غارقة في الأوحال في شارع إحدى بلدات الولاية، وفق ما أوردت "سكاي نيوز" الجمعة. ودعت السلطات في التغريدة السكان إلى الابتعاد عن مواقع مياه الفيضانات، تحسبا من وجود مثل هكذا أسماك قد تهدد حياتهم، ريثما تجري عمليات تنظيف في المنطقة. ولا تزال المنطقة تعاني من الأمطار الغزيرة والرياح القوية، التي تعيق جهود الإغاثة، ورغم ذلك بذلت السلطات جهودا في إنقاذ عشرات الأشخاص الذين حاصرتهم مياه الفيضانات. وكان الإعصار "ديبي" اجتاح ولاية كوينزلاند، الثلاثاء، وألحق أضرارا جسيمة في البنية التحتية قبل أن تنخفض شدة الإعصار إلى عاصفة مدارية الأربعاء.

تم إجلاء آلاف الأشخاص بمن فيهم سياح في أستراليا، اليوم الإثنين، وسط استعداد لوصول إعصار قوي مصحوب برياح عاتية، مع ورود تحذيرات من أضرار كبيرة. ويتشكل الإعصار "ديبي" منذ أيام قبالة ولاية كوينزلاند، بحسب مركز الأرصاد في أستراليا، مشيرا إلى أن "عين الإعصار الاستوائي الفائق الدمار ستصل إلى الساحل بين تاونزفيل وبروزربين صباح غد الثلاثاء". ودعا المرصد الأستراليين الذين يقيمون في المناطق الأكثر انخفاضا في وايت ساندايز الجزيرة الواقعة قبالة كوينزلاند، إلى إخلاء منازلهم. وقالت رئيسة وزراء كوينزلاند أناستاسيا بالاسوك، إن "هذا سيكون إعصاراً خطيراً"، متوقعة وقوع أضرار وانقطاع في الكهرباء. وتم حتى الآن إجلاء أكثر من 3500 شخص بين مدينتي هوم هيل وبروسيربين على بعد زهاء 100 كلم جنوب تاونزفيل وهي نقطة سياحية شعبية. وقالت بالاسوك إنه سيطلب من ألفي شخص آخرين إخلاء منازلهم، وأغلقت أكثر من 100 مدرسة أبوابها وكذلك الموانئ المحلية. وأعتبر بروس غين المدير الاقليمي لمكتب الأرصاد، أن الإعصار "سيكون على الأرجح الأشد في كوينزلاند منذ (الإعصار) ياسي"، في 2011، مضيفا أنه تم تصنيفه من الفئة الرابعة ليس فقط بسبب شدته بل بسبب الحجم واتساع المناطق التي يهب عليها. وفي العام 2011 دمرت منازل ومزروعات في شمال كوينزلاند.

أفاد تقرير نشر، اليوم الاثنين، أن الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا في حالة سيئة، وأن حالة المناطق الشاطئية على طول الحاجز الذي يمتد 2300 كيلومتر لا تتحسن بسرعة كافية، حيث فقد نصف غطائه المرجاني خلال الـ30 عاما الماضية. وأظهرت الدراسة التي أجرتها حكومة ولاية كوينزلاند أن النظام البيئي يواجه تهديدا كبيرا بسبب تزايد حرارة وحمضية المياه، والذي يشكل خطرا على مستقبل الشعاب المرجانية و1500 نوعا من الأسماك و3 آلاف نوعا من الرخويات التي تعتمد عليه من أجل البقاء. وقال التقرير بأن التلوث القادم من الأراضي الزراعية يواصل تخريب الحاجز المرجاني، فيما ذكر وزير البيئة في ولاية كوينزلاند، ستيفن مايلز، أن الأنباء السيئة تزيد على الجيدة في التقرير. وأكد مايلز لهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه.بي.سي" إن القلق العالمي إزاء حالة الحاجز المرجاني مبرر، رغم أن لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة قد رفضت في يوليو الماضي تصنيف الحاجز المرجاني على أنه "في خطر" وقررت عوضا عن ذلك وضعه تحت المراقبة خلال الأربعة أعوام المقبلة.

العناية الإلهية وحدها أنقذت أيان جينكينز، صاحب متنزه للزواحف في ولاية كوينزلاند الأسترالية عندما تعرض لهجوم شرس من جانب تمساح أمام جمع كبير جدا من الجمهور الذين كان معظمهم من العائلات، وفقا لما ورد في تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، اليوم الإثنين. وقالت الصحيفة إن جينكينز، كان محظوظا جدا في أنه بقي على قيد الحياة، بعدما تمكن التمساح من سحبه إلى داخل المياه وحاول الفتك به والتهامه. وأوضحت الصحيفة أن جينكينز كان يحاول لفت انتباه التمساح من خلال الإمساك بدجاجة في يده اليمنى عندما وقع الحادث، بحسب ما ذكره أحد أفراد طاقم مروحية الإنقاذ التي تم استدعائها إلى مكان الحادث. وأضافت الصحيفة أن جينيكنز قد قام بخلع القبعة التي كان يرتديها وأمسك بها في يده اليسرى، عندما قفز التمساح والتقط القبعة وقضم يده اليسرى، ما تسبب في بتر إبهامها. وتم نقل جينيكنز المصاب بواسطة الطائرة إلى مستشفى في قاعدة بوندابيرج في كوينزلاند وهو في حالة مستقرة. لكنه كان يعاني أيضا من إصابات في الرأس خلال الحادث، ما تطلب وضعه في العناية المركزة وإعطاءه جرعتين من المصل المضاد للسموم.