بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع رئيس رواندا بول كاغامي العلاقات الثنائية وأفق تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في قطاع غزة، الذي يرزح تحت العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي. واتفق الزعيمان خلال لقائهما في العاصمة الرواندية كيغالي على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب، وأكدا حرصهما على توطيد العلاقات بين البلدين وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة. وشهد ملك الأردن والرئيس الرواندي توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات الصحية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، كما أكدا على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، ومساعي تعزيز الأمن والسلم الدوليين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. وتناول اللقاء كذلك مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع إذ جدد ملك الأردن التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر. وشدد العاهل الأردني على رفض بلاده للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مضيفا لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.

بدأت القطرية للشحن الجوي تسيير اولى رحلاتها الى العاصمة الرواندية كيغالي بالشراكة مع طيران رواندا. وكانت رواندا للطيران قد اطلقت بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية مركزا أفريقيا جديدا للشحن يهدف إلى تعزيز التجارة داخل القارة وعبر الأسواق الخارجية وتتماشى هذه المبادرة مع تطوير كيغالي لتصبح قوة شحن إقليمية لتعزيز الصادرات والواردات في جميع أنحاء أفريقيا وتعزيز الروابط مع الأسواق الخارجية الرئيسية. وشهدت هذه الشراكة تقديم القطرية لخدمات الطيران الدعم الاستشاري لشركة رواندا للشحن الجوي للمساعدة في تحسين أدائها الناجح بالفعل في مناولة البضائع. ومن جانب اخر قالت الخطوط الجوية القطرية على حسابها الرسمي على تويتر انها تسير عدة رحلات يومية الى العاصمة البريطانية مؤكدة استئناف رحلاتها الى نيس المدينة المحاطة بالبحر الابيض المتوسط الازرق المتلالئ ابتداء من 9 مايو مع اربع رحلات اسبوعية مع افضل شركة طيران في العالم الخطوط الجوية القطرية عبر مطار حمد الدولي وفازت شركة الخطوط الجوية القطرية، الحائزة على العديد من الجوائز، بجائزة أفضل شركة طيران في العالم 2022 وذلك في حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية 2022. وتواصل الناقلة القطرية تصدر قطاع الطيران حيث فازت بالجائزة الأخيرة للمرة السابعة في تاريخها في إنجاز غير مسبوق كما حصلت أيضاً على جائزة أفضل مقعد على درجة رجال الأعمال في العالم وجائزة أفضل خدمات طعام على درجة رجال الأعمال في العالم وجائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط.

أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن امتنانه للحكومة الرواندية والولايات المتحدة الأمريكية على التعاون مع دولة قطر لتقريب وجهات النظر لتحقيق قبول طلب الاسترحام الذي تقدم به المعارض الرواندي بول روسيسباغينا وإطلاق سراحه، مبرزا أن المعارض الرواندي وصل إلى الدوحة، وهو موجود في انتظار انتقاله للحاق بعائلته في مدينة هيوستن الأمريكية. وذكر الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، أن العلاقات القطرية الرواندية إيجابية وهناك ثقة كبيرة بين قيادتي البلدين سمحت لها بلعب هذا الدور القطري حيث تعد الدوحة شريكا أساسيا لجهود التنمية في رواندا، بالإضافة إلى الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة. وفيما يخص الجهود القطرية في الملف النووي، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هناك زيارات عديدة من المسؤولين القطريين إلى طهران تتنزل في إطار دور قطر لتقريب وجهات النظر، وتقديم الاقتراحات للمساهمة في حل الملف النووي. وبين الأنصاري أن هناك تحديات أمام الوصول إلى اتفاق نهائي بين الأطراف متمنيا أن تثمر هذه الجهود نتيجة إيجابية في هذه المفاوضات، سواء على صعيد الاتفاق النووي الإيراني، أو بخصوص الملفات الأخرى التي يتم فيها تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأكد الأنصاري أنه توافقا مع أولويات السياسة الخارجية القطرية قامت الدوحة بدور لتقريب وجهات النظر بين الغرب وإيران، حيث استضافت مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، وسهلت الوساطة الأوروبية، وسيظل الدور مستمرا بنفس الوتيرة بهدف إيجاد حل للاتفاق النووي من أجل استقرار المنطقة والعالم. وإجابة عن سؤال حول موقف قطر من التحرك لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال د. ماجد الأنصاري إنه لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية، مجددا أن قطر لم تغير موقفها ولن تطبع مع النظام السوري حتى تزول الأسباب التي دعت لمقاطعته. وأوضح أن دولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام، وحتى يتوافر هذا الإجماع الذي يأتي نتيجة تطورات إيجابية على الساحة السورية «لا نراها ماثلة أمامنا، ونعتقد أنه لن يكون هناك أي تغير من الموقف القطري، فموقفنا واضح وثابت ولا يتأثر بما يدور في المشهد ما لم توجد تطورات حقيقية داخل سوريا بشكل يرضي تطلعات الشعب السوري، أو يكون هناك إجماع عربي مبني على هذه التطورات الإيجابية في الداخل السوري، أما في الوقت الحالي فلا يوجد ما يدعو للتفاؤل بشأن وجود قرب للتطبيع مع النظام السوري وإعادته للجامعة العربية». كما أكد د. الأنصاري ترحيب ودعم دولة قطر للجهود العربية في إطار إيجاد حل للأزمة السورية، مشددا على أن هذا الحل يجب أن يكون مبنيا على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية، وألا يكون هناك خيانة للدماء التي سالت لتحقيق هذه التطلعات. من جهة أخرى، استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، نشاط الوزارة خلال الأسبوع الماضي ومواقفها تجاه العديد من القضايا المطروحة على الساحة، على غرار إدانة الدولة بشدة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قانون يسمح بالعودة إلى 4 مستوطنات بالضفة الغربية وتتعبر هذه الخطوة انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وإدانة قطر بأشد العبارات، حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وتشديدها على أن هذه الواقعة الشنيعة تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم.

أعلنت الشرطة الرواندية عن مقتل ثمانية أشخاص على يد مسلحين مجهولين بالقرب من منتزه وطني سياحي على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال السيد جون بوسكو كابيرا المتحدث باسم الشرطة الرواندية، في تصريح له اليوم، إن 18 آخرين جرحوا خلال الهجوم، الذي وقع في منطقة موسانزي التي يقصدها السياح لزيارة المتنزه الوطني للبراكين الذي يعتبر موطنا للغوريلا الجبلية. وأضاف كابيرا أن المهاجمين استخدموا أسلحة نارية إلى جانب أسلحة تقليدية أيضا، وقتل ستة أشخاص بالسلاح الأبيض، فيما قتل اثنان آخران بأسلحة نارية. ولم تعلن الشرطة عن معلومات أخرى عن الحادث وهويات الضحايا حتى الآن، لكنها أوضحت أن قوات الأمن سارعت إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى سكان المنطقة، ويجري تحقيق للعثور على هؤلاء المسلحين. ولم يتبين حتى الآن من الذين قاموا بهذا الهجوم، فرواندا دولة أوضاعها سلمية إلى حد كبير، إلا أن المنتزه يقع قريبا من حدودها مع شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة. وقالت سلطات التنمية والتطوير في رواندا إن الوضع تحت السيطرة، وأن جميع زوار المنتزه السياحي كانوا وما زالوا في أمان. وكانت هذه المنطقة في الماضي مسرحا لهجمات شنها متمردون مناهضون للحكومة الرواندية أتوا من الكونغو الديموقراطية، ويعود آخر هجوم شنه متمردون من رواندا إلى ديسمبر عام 2018، وأسفر عن مقتل جنديين روانديين في إقليم روبافو. وتواجه رواندا خطر العديد من المجموعات المتمردة المتمركزة في الكونغو الديمقراطية، وفي مقدمها الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا.

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء اليوم إلى العاصمة كيغالي في زيارة دولة إلى جمهورية رواندا تلبية لدعوة من فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا. وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله والوفد الرسمي المرافق مطار كيغالي الدولي فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس الجمهورية. كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة الرواندية. وكانت قد جرت لسمو الأمير المفدى لدى وصوله مراسم استقبال رسمي، أعقبها استعراض ترحيبي بسموه قامت به فرقة فلكلور شعبي رواندية.

شاركت دولة قطر، اليوم، في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين للإبادة الجماعية التي تعرضت لها قبائل التوتسي في جمهورية رواندا، وراح ضحيتها نحو مليون من البشر. وقد مثل دولة قطر في هذه المناسبة، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة. والتقى سعادته فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، ونقل له تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتمنياته للعلاقات بين البلدين الصديقين بالتطور. من جانبه، حمل فخامة الرئيس الرواندي، الدكتور الكواري، تحياته لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمنياته للعلاقات بين البلدين الصديقين بالازدهار.

استقبل فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا اليوم سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام المحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي يزور رواندا حالياً. جرى خلال المقابلة بحث عدد من مشاريع التعاون المشترك في مجال مكافحة الفساد لتعزيز الجهد الدولي في ترسيخ حكم القانون في قارة إفريقيا. كما التقى سعادة النائب العام بسعادة السيد ريتشارد سازييرا وزير خارجية رواندا، حيث تمت مناقشة آفاق العمل المشترك في مجال محاربة الفساد وتكريس حكم القانون.