قالت الحكومة الهندية إن أكثر من 2000 شخص تلقوا لقاحات مزيفة ضد كوفيد-19 في مدينة مومباي الهندية، عاصمة ولاية ماهاراشترا، وسط تحذيرات من موجة كورونا ثالثة. وقال محامي حكومة الولاية لمحكمة في المدينة إنه تمت إقامة ما لا يقل عن تسعة معسكرات تطعيم غير مصرح بها حتى الآن، وتم تسجيل أربع شكاوى للشرطة، وفقاً لموقع روسيا اليوم. ووجهت المحكمة حكومة الولاية لفحص ضحايا عملية التلقيح المزيف بحثًا عن أي آثار ناجمة عن الجرعات، كما طلبت من الحكومة وضع مبادئ توجيهية لضمان عدم تكرار الحادث. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من موجة ثالثة قد تضرب الهند في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع، وقالوا إنه يجب تكثيف حملة التطعيم في البلاد. وفي الوقت نفسه ، خفض برنامج Covax المدعوم من الأمم المتحدة توقعاته للإمداد لهذا العام بأكثر من 100 مليون جرعة، معظمها بسبب الحظر الذي تفرضه الهند على تصدير اللقاحات المصنعة فيها إلى الخارج.

حذرت شركة فايزر الأمريكية من انتشار جرعات مزيّفة من لقاحها ضدّ كوفيد-19 الذي تنتجه بالتعاون مع المختبر الألماني، بيونتك، وقالت إنها حددت وجودها في كل من المكسيك وبولندا. وحذرت فايزر المستهلك من شراء أي لقاح عبر الإنترنت وقالت في بيان إن المرضى لا يجب أن يحاولوا شراء اللقاح عبر الإنترنت إذ لا لقاحَ شرعياً يباع عبر الشبكة، واللقاحات المرخصة والمضمونة موجودة فقط في مراكز التطعيم والمراكز الطبية الأخرى. ونقلت شبكة آي بي سي الأميركية عن متحدث باسم الشركة قوله إن الإدارة تنسق مع السلطات المحلية في بولندا من أجل وضع حدّ لعميات تقليد البضائع. وفيما أوضحت السلطات في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية أنها على علم بالإنتاج المزيّف، قالتا إنهما تتابعان مراقبة سلاسل الإنتاج الأمريكية عن كثب، وإنهما على اتصال دائم بفايزر. ولا يخفي المتحدث باسم فايرز – بحسب موقع يورونيوز - أن التجارة عبر الإنترنت قد تسهل من عمليات التزوير حول العالم. وحسب المتحدث، أغلقت السلطات الأمريكية في الفترة الأخيرة ثمانية مواقع تقدم نفسها على أنها تبيع أدوية وعقارات بينها لقاحات ضدّ كوفيد-19، ولكنها في الواقع تحصد معلومات المستخدمين لممارسة الاحتيال، إذ كان بعضها يطلب 500 دولار أمريكي كوديعة من أجل تأمين اللقاح. وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها تقارير عن تزوير لقاحات مخصصة لكورونا على المستوى الدولي. ففي فبراير حذّر وزير الصحة المكسيكي نويفو ليون من اللقاحات المزورة بعدما كشفت تقارير عن دفع 80 شخصاً مئات الدولارات للحصول على لقاحات مزيّفة. في ذلك الوقت لم تعرف على ماذا كانت تحتوي تلك الجرعات، وقالت السلطات المكسيكية إنها قد تكون من المياه أو من مواد أخرى أكثر خطورة. وفي مارس حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار لقاحات أخرى مزيّفة أيضاً في المكسيك، وقال مسؤولون في المنظمة توزع خارج البرامج التي حددتها الدولة وآلية كوفاكس الأممية، مشيرين إلى أن اللقاحات المزيفة لن تستأصل من الأسواق بين ليلة وضحاها.