احتفلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بليلة القرنقعوه حيث تجمع مئات الاطفال برفقة عائلاتهم وأسرهم للاحتفاء بهذه الليلة التراثية التي أقيمت بمربط الشقب وسط أجواء عامرة بالبهجة والمرح. وضمت فعاليات الاحتفال لهذا العام مجموعة من الألعاب الشعبية الشهيرة مثل القيس والدحروي، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية صُمِمت خصيصًا لإضفاء أجواء من المتعة لكافة أفراد العائلات المشاركة. كما تمكَّن الزوار من تجربة بعضٍ من أشهر الأكلات الشعبية في منطقة الخليج مثل الهريس والخنفروش واللقيمات. واستضافت الحملة الوطنية للقراءة، التي أطلقتها مؤسسة قطر العام الماضي، سلسلةً من الألعاب التفاعلية للأطفال مثل لعبة بناء الكلمات وأحجيات الصور المتقطعة، بينما تواجدت حافلة القراءة المبتكرة، التابعة للحملة، في موقع الاحتفالات من أجل توفير الكتب والقصص المفضلة للأطفال والعائلات. كما أتيحت للزوار الصغار الفرصة لمقابلة راشد ونورة، شخصيتهم المفضلة من مسلسل "سراج" التلفزيوني التعليمي ثلاثي الأبعاد، الذي أنتجته مؤسسة قطر بهدف غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال منذ الصغر. وقال خليفة الكبيسي، رئيس المكتب الإعلامي بمؤسسة قطر، "توفر فعاليات الاحتفال السنوي بليلة القرنقعوه، التي تنظمها مؤسسة قطر، فرصة رائعة أمام كافة أفراد المجتمع من جميع الأعمار والخلفيات لإحياء تراثهم الوطني العريق في أجواء من المرح والبهجة. ونحن نقدم مجموعة من المبادرات المصممة لتعزيز المشاركة الاجتماعية، على مدار العام، وتشجيع الناس على اكتساب المزيد من المعلومات عن الثقافة القطرية الأصيلة والتراث الوطني العريق. ويعد الاحتفال بليلة القرنقعوه أحد الأمثلة الملموسة لهذه المبادرات". وقد شاركت مجموعة من المراكز التابعة لمؤسسة قطر في الاحتفال بليلة القرنقعوه هذا العام، حيث قدَّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة استعراض القبة السماوية، بينما نظَّم قطر بيوبنك ألعابًا وأحجيات مثيرة، واستضافت حديقة القرآن النباتية أنشطة لغرس النباتات. وبالإضافة إلى ذلك، منحت وايل كورنيل للطب – قطر الزوارَ فرصةً لتعزيز معرفتهم بالطب عبر تمكينهم من محاكاة دور الأطباء في إحدى الفعاليات المرحة. ويتميز احتفال ليلة القرنقعوه بأنه مهرجان تراثي يتوجه بشكل خاص للأطفال، ويُحتفى به في منطقة الخليج العربي في الليلة الرابعة عشرة من شهر رمضان المبارك. ويأتي احتفال مؤسسة قطر بالقرنقعوه في إطار التزامها الراسخ بالحفاظ على الثقافة القطرية الأصيلة وتراثها العريق. وعكست فعاليات الاحتفال لهذا العام قيم الرحمة، والأمانة، والسخاء، والتسامح، وذلك في إطار الترويج للأخلاقيات الحميدة بين أفراد المجتمع.