رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
السفير لي تشن: العلاقات بين الدوحة وبكين وثيقة وعميقة الجذور

إعفاء مواطني قطر والصين من تأشيرة الدخول خطوة تعزز علاقاتنا شراكة استراتيجية بين الصين والعرب للتعاون الشامل والتنمية مبادرة الحزام والطريق تشمل جميع الدول العربية 10 آلاف فرصة تدريب في كافة التخصصات للدول العربية المنتدى يصدر ثلاث وثائق مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية أشاد سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، بعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين، واصفا إياها بأنها وثيقة وعميقة الجذور. وقال سعادته في مؤتمر صحفي امس بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس العلاقات القطرية الصينية: إن العلاقات بين الدوحة وبكين قد تطورت كثيراً وبشكل متسارع خلال الـ 30 سنة الماضية في كافة المجالات، مضيفًا، وبمناسبة مرور ٣٠ سنة على العلاقات القطرية — الصينية فقد تم توقيع اتفاقية يتم بموجبها إعفاء المواطنين القطريين والصينيين من تأشيرات دخول البلدين، موضحاً أن هذا الإجراء يعد انعكاسا للثقة المتبادلة وعمق العلاقات بين البلدين. منتدى التعاون وتحدث عن منتدى التعاون الذي تأسس عام ٢٠٠٤ ويعقد كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية، وهذه هي الدورة الثامنة، حيث حقق الجانب القطري نجاحات كبيرة فيها، مشيرًا إلى أن افتتاح الاجتماع شهد حضور الرئيس الصيني وكبار المسؤولين. وتشارك قطر في هذه الدورة للمنتدى بوفد برئاسة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية. وتطرق سعادة السفير لي تشن لكلمة الرئيس الصيني في المنتدى، حيث أكد حرص القيادة الصينية على دعم العلاقات الثنائية بين الصين والعرب، واصفاً إياها بأنها ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، من خلال طريق الحرير القديم ودعم النضال من أجل الاستقلال والتحرر، وهو ما سهل للطرفين أن يكونا أصدقاء في مسيرة التنمية لاحقاً. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة له أثناء افتتاحه الاجتماع الوزاري: إن الصين والدول العربية قد اتفقت على تأسيس شراكة استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه نحو المستقبل. مبادرة الحزام والطريق وقال سعادة السفير إن الرئيس الصيني وجه أمس في كلمته أمام منتدى التعاون الصيني العربي، الدعوة للعالم العربي للمشاركة في بناء الحزام والطريقمن أجل بناء مستقبل أفضل، وتحقيق الازدهار والتقدم، وتدشين علاقات عربية صينية وثيقة، وقد أصدرت الصين بهذه المناسبة الكتاب الأبيض للتعريف بسياستها تجاه الدول العربية، حتى تكون مبادرة الحزام والطريق عنوانا لهذه المرحلة. وقال الرئيس أثناء كلمته: إن الجانب الصيني أطلق خطة لاعادة الاعمار الاقتصادي والصناعي في المنطقة، وقد وفرت الصين 20 مليار دولار أمريكي من أجل تنفيذ الخطة، مضيفاً أن الصين ستقدم أيضاً 600 مليون يوان صيني للأغراض الإنسانية في سوريا واليمن والأردن ولبنان، كما ستؤسس لـ رابطة البنوك الصينية العربية وكذلك خصصت لها 3 مليارات دولار أمريكي للقروض. وفي إطار تعزيز المنافع المشتركة أشار الرئيس الصيني إلى أنه سيتم استيراد بضائع من المنطقة العربية بقيمة 8 تريليونات دعماً لهذا الاجراء، ومن أجل ذلك سيقام معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شنغهاي نوفمبر المقبل، كما سيتم استثمار 750 مليار دولار. تدريب وتنمية مهارات الشباب العربي ونوّه الرئيس، إلى أن الصين ستدعو 100 شاب مبدع لزيارتها بهدف تدريبهم وتنمية مهاراتهم، كما ستتم دعوة 200 عالم شاب، وكذلك 300 تقني للمشاركة في ورش العمل، وكذلك 100 شخصية دينية و600 مسؤول حزبي، كما ستوفر 10 آلاف فرصة تدريب في كافة التخصصات، وسترسل 500 فرد ضمن فريق طبي إلى الدول العربية، إضافة إلى تقديم 100 ميلون يوان لدعم التنمية في فلسطين، وتحسين معيشة المواطن هناك، وتخفيف معاناته. وأوضح أن مبادرة الحزام والطريق تشمل جميع الدول العربية التي أبدت استعدادها المشاركة في المبادرة بهدف تقوية العلاقة. وانطلقت أمس أعمال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني — العربي بمشاركة ممثلين عن 21 دولة عربية، وذلك لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية — الصينية في مختلف المجالات ولا سيما في المجال الاقتصادي. وسيصدر عن الاجتماع الوزاري ثلاث وثائق مهمة هي (إعلان بكين) للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي — الصيني، والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2018 و2020، والإعلان التنفيذي العربي — الصيني الخاص بمبادرة (الحزام والطريق). تعزيز التعاون: وكان الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون العربي — الصيني قد انعقد في الدوحة في الثاني عشر من مايو 2016، وكان شعاره هو العمل معاً من خلال مبادرة الحزام والطريق وتعميق التعاون العربي — الصيني الاستراتيجي، وناقش الاجتماع آنذاك رؤية الرئيس الصيني بشأن بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والبنية التحتية. وأقر الاجتماع في ختام أعماله كلا من إعلان الدوحة والبرنامج التنفيذي للأعوام 2016 — 2018.

932

| 11 يوليو 2018

محليات alsharq
السفير لي تشن لـ "الشرق": المجالس الرمضانية تقليد فريد يجمع الناس

مسلمو الصين حرية تامة في الصيام سعيد بمعايشة الأجواء الجميلة للشهر الكريم شهر رمضان فرصة للتعريف برسالة الإسلام المظاهر الرمضانية في الصين لا تقل عن أي بلد إسلامي قال سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إن هناك سمات بارزة لشهر رمضان في قطر، مشيرا إلى أن هذا العام هو الثالث الذي يقضيه في الدوحة. وتوجه بأصدق التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وإلى الشعب القطري وكافة المسلمين المقيمين في دولة قطر، بهذه المناسبة الإيمانية العامرة. وأضاف السفير الصيني في حوار مع الشرق أنه وجد في العامين الماضيين، مظاهر احتفالية كبيرة خلال رمضان، حيث تملأ وجوه الناس الفرحة والسعادة. وأعرب عن سعادته بمعايشة تلك الأجواء المنسجمة والجميلة. وتابع بقوله :"لاحظت المثابرة على العمل رغم الصيام، وأكثر ما يعجبني هو المجالس الرمضانية، وهي تعتبر عادة وتقليدا فريدا يجمع الناس جميعا تحت سقف واحد بغض النظر عن الشرائح الاجتماعية، لا تمييز ولا تفرقة، بل تقريب المسافة بين الجميع من القيادة إلى المواطن العادي. وهذه الأجواء تعكس تماما روح الإسلام الذي يدعو للتساوي والوئام". شهر الرحمة وأكد السفير لي تشن أن شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة وشهر الغفران وشهر البركة، إذ إن الإسلام يدعو إلى التسامح ومد يد المساعدة إلى المحتاجين، كما إن الصيام يعلم المسلمين الصبر والتحمل وتقاسم الفرح والهموم مع الآخرين، ويجعلهم يشعرون باللآخرين وخاصة بالفقراء من حولهم. وقال إن رمضان هو شهر لم شمل العائلة، وتصبح العائلة والمجتمع أكثر انسجاما وتضامنا ووئاما. كما إنه يتمتع بمعان كثيرة ومهمة في الدين الإسلامي، وهو مناسبة وفرصة لتعريف رسالة الإسلام، ويبرز فيه المسلمون أمام العالم الأخلاق والقيم والثقافة الإسلامية الحميدة المتمثلة في التسامح والتعايش والوئام والرحمة والسلام. انطباع قوي وأوضح السفير الصيني أن من المظاهر التي تركت لي انطباعات قوية في دولة قطر الاهتمام بالمحافظة على كل ما هو من التراث والحضارة، وبالطبع منها الإسلامية وهذا الاهتمام على كافة المستويات. وأضاف أن قطر تحرص على المحافظة على التراث بكل الوسائل، ومن خلال إنشاء المكتبات والمتاحف وتنظيم الفعاليات الدينية والثقافية المتنوعة، وكذلك تكثيف التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى بما فيها الصين. لعل فعاليات السنة الثقافية "الصين- قطر 2016" دليل ونموذج أمثل في هذا السياق. وأصبحت قطر إحدى الدول الرائدة فى هذا المجال ويعكس بعد النظر لدى القيادة القطرية. ونحن نثمن عاليا هذه المجهودات وننظر إليها بكل تقدير وإعجاب. الأجواء في الصين وحول أجواء الشهر الفضيل في الصين، أوضح لي تشن أنه الشهر الذي ينتظره المسلمون الصينيون بشوق مثل باقي المسلمين في العالم، ويقضونه وفق الشرائح الإسلامية والعادات الرمضانية من الصيام والصلاة والدعاء، ففي الحي الإسلامي في بكين على سبيل المثال، يجتمع المسلمون - الصينيون والأجانب المقيمون - للصلاة في مسجد شارع البقرة الذي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف سنة، وعند الإفطار تعج المطاعم الإسلامية بالمسلمين الذين يستمتعون بأطعمة الإفطار المتنوعة ودائما ما تحضر عائلات بجميع أعضائها كبارا وصغارا . وأضاف أنه في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى الإسلامية، يعد المسلمون الأطعمة التقليدية مثل الفطيرة المقلية والمكرونة المقلية واللبن المحضر بطريقة خاصة إلى جانب الحلويات. أما في مدينة كاشغر بمنطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي لقومية ويغور الإسلامية، فيجتمع أكثر من عشرة آلاف مسلم من أبناء قومية ويغور في آن واحد أمام مسجد "عيدكاه" الذي يعتبر أكبر مسجد في الصين لأداء الصلاة الجماعية. ومع حلول شهر رمضان، لا تخلو مائدة المسلمين في الصين من الحلويات الرمضانية فضلا عن مأكولات وحلويات المطبخ الصيني. فالمظاهر الرمضانية الاحتفالية لا تقل أبدا عن أي مكان في العالم الإسلامي . مناسبة للتعريف بالإسلام وألمح السفير الصيني إلى أن شهر رمضان بما يظهر فيه المسلمون من المثابرة والتحمل والتسامح والغفران ومد يد العون للآخرين وعمل الخير والسلام كلها تصب في إبراز الصفات الحميدة والقيم النبيلة والراقية التي يدعو إليها الإسلام. فشهر رمضان الفضيل بالتأكيد هو مناسبة وفرصة سانحة لتعريف جوهر الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وعن المسلمين. وشدد على أن المسلم الصيني يتمتع بكامل الحرية والحقوق والواجبات التي يضمنها له الدستور كأي مواطن صيني، وينص دستور جمهورية الصين الشعبية على أن مواطني جمهورية الصين الشعبية يتمتعون بحرية الاعتقاد الديني، ولا يحق لأي من أجهزة الدولة أو المنظمات الاجتماعية أو الأفراد إرغام أي مواطن على الاعتناق بأي دين أو عدم الاعتناق به، وتحمي الدولة الأنشطة الدينية كافة. وهناك بعض أخبار وتقارير تظهر من حين لآخر تتهم فيها الحكومة الصينية بسوء معاملة المسلمين والاضطهاد الدينى وهي في الحقيقة لا أساس لها من الصحة ومغرضة، وأحسن دليل على محاولة البعض استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية. مسلمو الصين وقال إن عدد المسلمين في الصين يزيد على 22 مليون نسمة يتمركز معظمهم في مناطق شمال وشمال غرب البلاد. وتتمتع منطقة نينغشيا الذاتية الحكم ذات الأغلبية السكانية من قومية الهوى المسلمة ومنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم ذات الأغلبية السكانية من قومية الويغور المسلمة، إضافة إلى 4 ولايات و17 محافظة ذاتية الحكم ذات الأغلبية المسلمة. ويوجد في الصين حاليا 39 ألف مسجد و45 ألف إمام ورجل دين إسلامي و24 ألف طالب يدرسون في المعاهد الإسلامية والمدارس التابعة للمساجد متناثرة في كل أنحاء البلاد . وأكد أن مسلمي الصين لهم الحرية مثل باقي أبناء الشعب الصيني من الأديان الأخرى مثل المسيحية والبوذية في ممارسة الطقوس الدينية دون قيد أو شرط وهم يشكلون جزءا مهما من مجتمعنا الصيني والأمة الصينية الموحدة. ويتبوأ المسلمون الصينيون مناصب عليا في كافة القطاعات، من رجال القيادة في الدولة والبرلمان إلى الوزراء والسفراء ومسؤولي الشركات الكبرى إلى العلماء والمفكرين وكبار رجال الأعمال وغير ذلك. انسجام تام وقال السفير الصيني إن المسلمين في الصين يعيشون بسلام وانسجام مثل باقي أبناء الشعب الصيني. وما تدعيه بعض التقارير الكاذبة ما هو إلا استغلال للعواطف الدينية لتشويه صورة الصين أو محاولات يائسة من قبل فئة قليلة من الأشخاص والمنظمات المتطرفة والانفصالية مدعومة من الخارج للوصول إلى أهداف سياسية ولا يمثل أبدا أغلبية المسلمين الصينيين.

740

| 27 مايو 2017

محليات alsharq
أمسية ثقافية بجامعة حمد بن خليفة احتفالاً بـ"عام الديك" الصيني

ودّعت الصين "عام القرد" واستقبلت يوم الجمعة الماضي "عام الديك"، والذي يرمز إلى التفاخر والثقة والتحفيز. وتزامناً مع استقبال العام الجديد بالنسبة للصينيين استضافت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمسية ثقافية بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالدوحة وذلك في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية. وخلال الأمسية التي نظمها معهد دراسات الترجمة التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة قامت إحدى الفرق الفنية بتقديم عددٍ من العروض الفنية ومجموعة من العروض الحية والمبهجة لمطربين وعازفين وراقصين صينيين. وقد رافق أغلب العروض المقدمة عزف للموسيقى الصينية التقليدية والمعاصرة، كذلك تم تقديم أغنية باللغة العربية لإمتاع جمهور الحاضرين. ويقدم المعهد حالياً دورات في تعليم اللغة الصينية (الماندرين) ضمن مجموعة واسعة من برامج تعليم اللغات الموجهة للمجتمع. وفي معرض تعليقه على الاحتفال أبدى سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر سعادته بتقديم هذه الفعالية التي أقيمت في جوٍ عائليٍ بهيجٍ ودافئٍ أمتع الجمهور من مختلف الجاليات، مشيراً إلى أن الاحتفال عكس أيضاً عمق الصداقة والعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر. من جانبها، قالت الدكتورة أمل المالكي العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية "إن تعلم أي لغة جديدة يساعد في سبر أغوار مختلف الثقافات الأخرى، إذ إن الانفتاح على تلك الثقافات يجعلنا أكثر إدراكًا وتقديرًا لأهميتها في إثراء معارفنا وتوسيع مداركنا.. وأضافت "من هنا، يمثل الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في دولة قطر خير مثال على دور تعلم اللغات في التقريب بين مختلف الثقافات".

496

| 29 يناير 2017

محليات alsharq
سفير الصين بالدوحة: قمة مجموعة العشرين تضع رؤية واضحة للاقتصاد العالمي

تنعقد الأسبوع المقبل .. أكد سعادة لي تشن، سفير الصين في الدوحة، أن قمة مجموعة العشرين، التى ستستضيفها مدينة هانجتشو الأسبوع المقبل، ستركز على قضايا التنمية والتحديات العاجلة والمهمة التي تواجه الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن القمة تعقد تحت اسم "بناء اقتصاد عالمي قائم على الإبداع والحيوية والتفاعل والتسامح". وأضاف لي تشن في لقاء مع الصحفيين، أن أهداف القمة تتمحور في لعب دور ريادي لمجموعة العشرين، وتجسيد الرؤية الإستراتيجية الواضحة للاقتصاد العالمي، وثانيا تعزيز التعاون الاقتصادي عالميا وتفعيل روح الشراكة ومساعدة البعض في مواجهة التحديات، وإعطاء رسالة قوية تعبر عن التضامن والانفتاح والتسامح والتعاون فيما بين الدول المشاركة، وثالثا بناء آلية إبداع ومنصة للتعاون من أجل ضمان تحول المجموعة من معالجة الأزمات إلى بناء آليات الحوكمة على المدى الطويل. وأشار إلى وجود قمة لرجال الأعمال على هامش القمة سيحضرها الرئيس الصيني ، بالإضافة إلى اجتماع لرؤساء مجموعة بريكس، موضحا بأن الصين اختارت أن تكون الأولويات الأربعة الرئيسية للقمة خلق مسار جديد للنمو، وإيجاد نظام أكثر كفاءة وفاعلية للحوكمة الاقتصادية والمالية العالمية، وتعزيز التجارة والاستثمار الدولى، وتحقيق التنمية الشاملة والمترابطة. وقال إن أهم الموضوعات ذات الأولوية التى سيتم تسليط الضوء عليها خلال هذا الملتقى العالمي الاقتصادي هو "التنمية الشاملة والمترابطة"، وما يندرج تحتها من أمور متعلقة بالتنمية المستدامة والحاجة إلى تعزيز التنسيق فيما يتعلق بنمو مختلف الاقتصاديات والترابط الصناعي، مع السعي لتحقيق فائدة الجميع والازدهار المشترك لجميع القطاعات. وألمح إلى أن هذه ستكون المرة الأولى التي ستأخذ فيها قضايا التنمية مثل تلك المكانة البارزة عند وضع الأطر الخاصة بالسياسات الكلية الاقتصادية العالمية، كما أنها ستكون أول مرة يتم فيها صياغة خطة عمل لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، حيث تأمل الصين أن تعطى الإجراءات التى ستتخذ بشكل فردى أو جماعي من قبل دول مجموعة العشرين دفعة قوية لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ونوه إلى أن أحد المحاور الهامة خلال المناقشات سيكون سبل تعزيز التجارة الدولية والاستثمار، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن الهدف من المناقشات سيكون زيادة التفاهم وتحقيق التوافق من خلال الاستخدام الفعال للآلية المتعددة الأطراف الخاصة بمنظمة التجارة العالمية وعبر التواصل والحوار على المستوى الثنائى بين الدول بعضها البعض. كما سيتم تناول موضوع الوقوف ضد الحمائية التجارية والاستثمارية وتعزيز نمو التجارة والاستثمار. وأكد أن اقتصاديات دول مجموعة العشرين ستظل ملتزمة بتحقيق اقتصاد عالمى مفتوح، وستعمل على اتخاذ المزيد من الخطوات نحو تحرير التجارة وتقديم التيسيرات التجارية، مشددا على حرص بلاده على التعاون مع جميع الأطراف فى مجموعة العشرين، لوقف تباطؤ نمو التجارة العالمية وتحقيق النمو الشامل والحفاظ على نظام تجارى عالمى مفتوح وآمن. وتطرق السفير لي تشن إلى العلاقات القطرية الصينية بقوله إنها شهدت تطورا سريعا وشاملا في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تتقدم بشكل سريع، حيث تعتبر قطر شريك اقتصادي وتجاري مهم للصين في الدول العربية وفي المنطقة كلها. وهناك امكانات قوية للتكامل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة، فقطر هي أكبر مصدر للواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال ، وتحتاج التنمية في قطر الى الأسواق الصينية الكبيرة والمستقرة. وعن حجم التبادل التجاري بين بكين والدوحة أوضح السفير لي تشن أن الصين تعتبر رابع أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مصدر الواردات لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 10 مليار دولار أميركي، وهو في زيادة دائمة. وبلغ حجم صادرات الصين الى قطر 1.7 مليار دولار أمريكي، وتتركز أكبر الحصة منها في المنتجات الميكانيكية والمعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمطاطية، وبلغ حجم صادرات قطر الى الصين 8.4 مليار دولار أمريكي، وتتركز أكبر الحصة منها في الغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية.

346

| 29 أغسطس 2016

محليات alsharq
السفير لي تشن: منتدى التعاون العربي الصيني بالدوحة يعمق الشراكة الإستراتيجية

* حضور وزاري مكثف من الدول العربية لبحث ملفات الشراكة مع الصين * مبادرة "الحزام والطريق" مجال مهم لتقوية التعاون بين الجانبين * 7 دول عربية شاركت في تأسيس البنك الآسيوى للاستثمار..وقطر من المقدمة * معرض لتقديم أبرز المنتجات الصينية المستهدف دخولها إلى العالم العربي قال سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، إن الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ستعقد في الدوحة بحضور سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسعادة وزير خارجية الصين، ومعالي أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد كبير من وزراء خارجية وممثلي الدول العربية. وأضاف لي تشن في لقاء مع الصحفيين بمناسبة انعقاد المنتدى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، أن هذا الاجتماع الوزاري يتواكب معه اجتماعين اثنين أولهما اجتماع الدورة الثانية للحوار السياسي الإستراتيجي العربي الصيني على مستوى كبار المسؤولين، والثاني الدورة الثالثة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني. وأوضح أن العادة جرت على أن الاجتماع الوزاري يسبق اجتماعات كبار المسؤولين، منوها إلى أن جلسة الافتتاح ستكون صباح يوم الخميس، وتشمل كلمات من رؤساء الوفود المشاركة، علاوة على الجلسة الختامية وأيضا اعتماد نتائج الدورة في نفس اليوم، وهي عبارة عن "إعلان الدوحة"، والبرنامج التنفيذي للمنتدى لعامي 2016- 2018. ثم يليه المؤتمر الصحفي المشترك بين سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسعادة وزير الخارجية الصيني، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأشار السفير لي تشن إلى أن بعض الشركات الصينية ستنظم معرضا لتقديم منتجاتها على هامش منتدى التعاون العربي الصيني، ومنها شركة للقطارات السريعة، ونظام الملاحة الفضائية "بيدو"، وهذا النظام الصيني لنظام "جي بي إس"، وأيضا هناك شركات عن صناعة توليد الكهرباء من الطاقة النووية، فضلا عن شركات في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وهذه هي أهم المجالات التي أمامها مجال واسع في إطار التعاون العربي الصيني. تأسيس المنتدى وقال السفير لي تشن إن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس في العام 2004، مبينا أنه يقوم على 4 محاور هي التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، وأيضا في الشؤون الدولية. وأضاف أنه منذ تأسيس هذا المنتدى فإن الجانبين العربي والصيني منذ التوقيع على إعلان المنتدى حققا منجزات هامة جعلت من هذا المنتدى مثالاً يحتذى به لإقامة منتديات أخرى للتعاون بين الجامعة العربية والأطراف الدولية الهامة.. وقد تمكن الجانبان منذ إنشاء المنتدى من إقامة أكثر من عشر آليات للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية، فقد عقدت العديد من الاجتماعات والفعاليات على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مختلف القطاعات، كما تم التوقيع على مذكرات لتفعيل التعاون في عدد من المجالات التي نصت عليها البرامج التنفيذية للمنتدى . ونبه السفير الصيني إلى أن أبرز الآليات التي تأسست في إطار منتدى التعاون العربي الصيني الاجتماع الوزاري، اجتماع كبار المسؤولين، الحوار السياسي والإستراتيجي، منتدى في مجال التعاون الإعلامي، ومجالات الطاقة، ورجال الأعمال والاستثمارات، والصحة.. علاوة على ندوة حوار الحضارات التي عقدت العام الماضي بالدوحة، ومؤتمر للصداقة الصيني العربي، وفعاليات ثقافية وفنية بين الجانبين، وكل هذه الآليات تنظم بشكل دوري، وهو ما يؤهلنا للقول بأن هذا المنتدى ثري وفاعل ويصب في مصلحة الجانبين. مجالات التعاون وألمح لي تشن إلى أن هناك تعاونا في مجال تدريب الكوادر بين الجانبين، فعلى سبيل المثال دعت الصين خلال العامين الماضيين 6 آلاف شخص من الدول العربية لزيارة الصين وحضور مختلف الدورات المتخصصة وأيضا زيارات على مستوى الشباب والباحثين والفنانين ورجال الدين والطلبة، والهدف الرئيسي من كل ذلك تعزيز التعاون بين الطرفين والتشارك في البناء. وقال السفير الصيني إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني عام 2013 ستكون مجالا مهما لتقوية التعاون والتشارك، باعتبار أن الدول العربية تقع في ملتقى طريق الحرير البري والبحري القديم فهي تعتبر شريكة طبيعية لبناء المبادرة.. معربا عن ثقته بأن اجتماع الدوحة سيكون محطة هامة في مواصلة تعميق التعاون الإستراتيجي بين الصين والدول العربية ومسيرة تطور منتدى التعاون الصيني العربي . وأكد أن هذه الدورة سوف تتخذ موضوع التشارك في بناء "الحزام والطريق" وتعميق الشراكة الإستراتيجية كالعنوان الرئيسي وهو بمثابة خارطة الطريق المستقبلية لتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية بين الصين والعالم العربي . وأوضح أن المبادرة منذ طرحها لقيت ترحيبا وتجاوبا كبيرين في العالم العربي وقد وقعت حتى الآن 5 دول عربية مع الصين على وثيقة البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" وشاركت 7 دول عربية كدولة مؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي أسس في إطار المبادرة . وتابع بقوله إن التشارك الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" سيعزز الثقة الإستراتيجية والصداقة بين الجانبين والارتقاء بمستوى التعاون بينهما ويحقق التنمية والمنفعة المشتركة. كما يمكن للتشارك في بناء "الحزام والطريق" أن يشكل دافعا جديدا للسلام في المنطقة لما يهدف إليه من الترابط والتواصل والتعاون بين الدول والحوار بين الحضارات والاستفادة المتبادلة والتنمية المشتركة والشاملة وتحقيق الاستقرار والسلام . وعن تقييمه لنتائج انعقاد المنتدى العربي الصيني في دوراته السابقة، قال لي تشن إن كافة الدورات الماضية كان فيها اهتمام كبير من الجانبين بالبرامج، ومراجعة النتائج التي تحققت، وهو ما سيحدث خلال الدورة المقبلة بالدوحة. ومنذ تأسيس المنتدى عام 2004، شهدت العلاقات العربية الصينية تطورا سريعا في المجال السياسي، وهناك تفاهم وثقة في العلاقات السياسية بين الطرفين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تم الإعلان بين الصين و5 دول عربية إقامة علاقات شراكة إستراتيجية، ومنها العربية السعودية وقطر، وهذا يعكس تطور وتقدم هذه العلاقة السياسية. الاقتصاد أولا وفي الجانب الاقتصادي، قال السفير الصيني إن هناك تعاونا في المجال المالي، حيث أنشأ مركزين للعملة الصينية في دبي وقطر، وهناك صندوق مشترك بين الصين وقطر، والصين والإمارات للاستثمار بقيمة 20 مليار دولار أمريكي. وبلغ الحجم التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من 200 مليار دولار، وهي كلها نتائج ملموسة في إطار العلاقات الثنائية والجماعية، ناهيك عن عدد الزيارات المتبادلة بين الدول العربية والصين. إلى جانب أن الصين هي الشريك التجاري الأول لـ 9 دولة عربية. وأشار لي تشن إلى أن كافة الدول العربية ستكون ممثلة في المنتدى العربي الصيني بوفود رسمية، على مستويات مختلفة، وسيكون الاجتماع الوزاري على مستوى الرسميين، إلى جانب مسؤولين من مختلف الوزارات. "بالمقابل، هناك آليات أخرى لعقد اجتماعات لاحقا بين رجال الأعمال بالصين والدول العربية، تحت مظلة المنتدى العربي الصيني، موضحا أن المنتدى سيشهد بطبيعة الحال نقاشات حول القضايا السياسية التي تشهدها المنطقة، إلى جانب مواضيع حول التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني، ومختلف المجالات". وعن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى قطر، أكد لي تشن أن سعادة الوزير سيحل في قطر في زيارة رسمية يوم 11 مايو الجاري، وسيعقد جلسة مباحثات مع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، قبل أن يحضر أشغال المنتدى العربي الصيني يوم 12 مايو. وسيلقي وزير الخارجية الصيني كلمة في افتتاح المنتدى، يركز فيها على مبادرة إحياء طريق الحرير بين الصين والدول العربية، وزيادة التعاون والشراكة بين الطرفين. وأوضح أن الدول العربية تجاوبت من البداية مع مبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أن دول الخليج وقعت وثيقة للمشاركة في بناء الحزام والطريق، بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر إلى الصين في نوفمبر 2014، كما أن 5 دول خليجية دخلت كدول مؤسسة في بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، ما يعكس الاهتمام الخليجي بالمبادرة، مؤكدا أن الصين لما طرحت مبادرة إحياء طريق الحرير، لا يعني أنها تفرض شروطا على الدول العربية، بل تفتح المجال للحوار، والاتفاق على صيغة يقبلها الجميع لتنفيذ المبادرة الصينية، بمشاركة وتعاون كافة الأطراف. توافق كبير وقال سعادته إن هناك تطابقا وتوافقا كبيرا في رؤى الصين والدول العربية إزاء القضايا الإقليمية والعربية، ووجود بعد الاختلافات في بعض المواقف، لا يؤثر على العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي، مشيرا إلى أن المواقف السياسية بين الصين والدول العربية متشابهة، إلى جانب مصالح اقتصادية قوية بين البلدين، مشيرا إلى أن التوجه العام هو تكثيف وتعميق التعاون. وعن فرص تطبيق مبادرة الحزام والطريق مع الدول العربية، وإمكانية تصادمها مع مصالح الدول الكبرى في المنطقة، قال سعادته إن الصين تطور علاقاتها مع كل الدول على أساس مواثيق الأمم المتحدة، ومبادئها القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.. وشدد على أن المبادرة الصينية غير موجهة ضد طرف أو دولة معينة، وهي مبادرة للسلام والتعاون، وليس للخلاف والصراع، بل تفتح أبوابها لمشاركة الجميع، لتحقيق مصالح وفوائد للجميع، وليس هناك تعارض بين المبادرة ومصالح أي دولة أخرى في العالم. وأكد أن نجاح مبادرة الطريق والحزم تتطلب مزيدا من المعرفة والتواصل بين الدول العربية والصين، لما يمتلكه الطرفان من إمكانيات كبيرة، وتكامل اقتصادي بين الطرفين، لافتا إلى الحاجة لمزيد من التواصل لإيجاد فرص لتعزيز وتوسيع التعاون، في ظل وجود إرادة سياسية صادقة من كلا الطرفين، تدعمها المقاومات والإمكانات التي يمتلكانها. واختتم السفير الصيني كلامه بالقول إن الصين لديها الاستعداد الكامل لتزويد الدول العربية بالتكنولوجيا التي تمتلكها، مستشهدا بوجود اتفاق للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتأسيس مركز لنقل التكنولوجيا، وإنشاء مختبر للطاقة البديلة، واتفاق على الاستفادة من تقنية الملاحة الفضائية الصينية.

800

| 09 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
سفير الصين: علاقاتنا مع قطر أكثر عمقاً بعد انطلاق شراكتنا الاستراتيجية

تحتفل جمهورية الصين الشعبية اليوم بالذكرى الـ66 لتأسيس الجمهورية وبهذه المناسبة يقيم سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، حفل استقبال مساء غداً بفندق الرتز كارلتون. وأكد سفير الصين أهمية هذه المناسبة التي نقلت الصين الى مرحلة جديدة من تاريخها منوها بما يربط قطر والصين من علاقات وثيقة على كافة الاصعدة وبحرص بلاده على تعزيزها في كافة المجالات. وقال سعادة السفير في لقاء صحفي إن قطر دولة صديقة للصين وتربطهما علاقات مميزة، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية عام 1988، ورغم أنها ليست بعيدة وقديمة، فإن هذه العلاقات تتطور بشكل سلس وسريع، إذ أن هناك زيارات متبادلة بين القيادتين، وهناك تنسيق سياسي وتعاون اقتصادي وتجاري يتطور بصورة سريعة بين الدولتين، فضلا عن التعاون في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية. واكد لي تشن، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الصين العام الماضي كانت زيارة غاية في الأهمية، وخلال هذه الزيارة أعلن البلدان عن إقامة شراكة استراتيجية، وهو ما أدى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين بكين والدوحة، بما يسمح بتطور أكثر عمقا لهذه العلاقات. وعن العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية قال السفير لي تشن إن الصين تحتفل هذا العام بالعيد 66 لتأسيس الجمهورية، حيث تأسست في الأول من أكتوبر عام 1949، وهذه المناسبة غالية على كل الصينيين، فالصين قبل هذا التاريخ كانت دولة متخلفة وفقيرة ومفتتة تسودها الحروب والنزاعات الداخلية وتعاني من العدوان الخارجي، وهو ما أدى لمعاناة الشعب الصيني. ومنذ ذلك الوقت دخلت الصين في مرحلة جديدة من تاريخها من خلال الجهد والمثابرة من الشعب الصيني. ومن خلال الجهد المبذول من قبل القيادة وتحديدا الحزب الشيوعي الصيني حققت الصين نقلة نوعية في مختلف ملامح التنمية والاستقرار السياسي والتطور الاجتماعي والاقتصادي. بلد قوي ومتقدم وأوضح أن الصين تحولت إلى بلد قوي ومتقدم، ففي عام 1952 كان حجم الانتاج المحلي وقتها 68 مليار يوان صيني، ووصل هذا الرقم في العام الماضي إلى 64 تريليون يوان، بزيادة 950 ضعفا. كما أن الاحتياطي النقدي الأجنبي عام 1952 كان 140 مليون دولار، وفي الوقت الحاضر وصل إلى 3500 مليار دولار، بزيادة 25 ألف ضعف. وهذه الأرقام تعكس مدى التقدم والتطور الهائل في الصين. لا اضطهاد للمسلمين وحول التقارير التي تتحدث عن اضطهاد المسلمين في الصين، وكان آخرها منعهم من الصيام في شهر رمضان الفائت، نفى السفير الصيني هذه التقارير وقال إن هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، فدستور الصين ينص على حرية العبادة والمعتقد الديني، مشيرا إلى أن عدد المسلمين في الصين وصل لأكثر من 20 مليون مسلم، والجميع يمارس طقوسه الدينية بحرية تامة، وتنتشر المساجد في كل مكان، كما أن المسلمين لهم بعض المزايا، ومنها امكانية انجاب أكثر من طفل، وقال ان السبب وراء هذه التقارير بعض القوى الانفصالية داخل الصين، حيث يفتعلون مشاكل سنوية من أجل جذب الانتباه. شراكة استراتيجية وحول العلاقات بين الصين وقطر قال السفير لي تش إن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ودولة قطر شهدت تطورا سريعا وشاملا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1988، حيث تتواصل الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع بين البلدين، ويتوسع باستمرار التعاون بينهما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية. ويجمع كل من الصين وقطر نفس المفهوم لتنمية البلد المتمثل في أن الصين تسعى الى بناء الحضارات الخمسة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأيكولوجية ذات الخصائص الاشتراكية بينما تعمل دولة قطر على تحقيق التنميات الأربع البشرية والاجتماعية والثقافية والبيئية المذكورة في "رؤية قطر 2030". وهناك آفاق واسعة للتعاون بين البلدين في المستقبل. وأضاف السفير الصيني أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تتقدم بشكل سريع، حيث تعتبر قطر شريكا اقتصاديا وتجاريا مهم للصين في الدول العربية وفي المنطقة كلها. وهناك امكانات قوية للتكامل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، حيث يحتاج النمو الاقصادي الصيني الى إمدادات قطرية مستمرة وعلى المدى الطويل للطاقة، فقطر هي أكبر مصدر للواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال، وتحتاج التنمية في قطر الى الأسواق الصينية الكبيرة والمستقرة. رابع أكبر شريك وعن حجم التبادل التجاري بين بكين والدوحة أوضح السفير لي تشن أن الصين تعتبر رابع أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مصدر للواردات لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 10 مليارات دولار، وهو في زيادة دائمة. وبلغ حجم صادرات الصين الى قطر 1.7 مليار دولار، وتتركز أكبر حصة منها في المنتجات الميكانيكية والمعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمطاطية، وبلغ حجم صادرات قطر الى الصين 8.4 مليار دولار، وتتركز أكبر حصة منها في الغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية. زيادة مطردة أما فيما يتعلق بالجانب الاستثماري فقال إنه ليس بالحجم الكبير في الوقت الحالي، ولكنه في زيادة مطردة، فعلى سبيل المثال، وصلت الاستثمارات الصينية في قطر إلى 300 مليون دولار، وهذا مبلغ ضعيف للغاية، ونتمنى أن يزداد في الفترة المقبلة، وهناك مؤشرات تؤكد زيادته، حيث في الأشهر الستة الماضية كانت الاستثمارات الصينية 42 مليون دولار بزيادة 243 % عن نفس الفترة من العام الماضي. وخلال زيارة سمو الأمير الشيخ تميم الأخيرة للصين حصلت قطر على وضع المستثمر المؤهل في سوق الاوراق المالية، حيث حصل على مبلغ 30 مليار يوان صيني، ولكنه ليس في الاستثمارات لمباشرة، ولكن هذا بطبيعة الحال سوف يساعد على زيادة حجم الاستثمار القطري في الصين، وفي نفس الوقت اتفقت شركة "كتك جروب" الصينية مع هيئة قطر للاستثمار على انشاء صندوق للاستثمارات المشتركة بمقدار 10 مليارات دولار. وهذا سيساعد الجانبان على الاستثمار في الدولتين. وبشكل عام وصلت الاستثمارات الصينية في العالم إلى 100 مليار دولار في السنة، وهي بالتالي تحتل المرتبة الثالثة عالميا بين الاستثمارات الخارجية، والمتوقع أن يزداد الاستثمار الخارجي في السنوات الخمس المقبلة إلى 500 مليار دولار. استثمارات مشتركة وقال إن هناك عددا متزايدا من الشركات الصينية تأتي الى قطر للقيام بالعمل والمقاولات وتقديم مشروعات هندسية بجودة أحسن وخدمة أوفر للشعب القطري. وقد دخل مشروع البنية التحتية لمدينة لوسيل الجديدة ومشروع ميناء الدوحة الجديد مرحلة النصف الثاني بسلاسة، كما أنجزت الشركات الصينية بناء كثير من الأبراج الشهيرة في المنطقة التجارية المركزية في الدوحة، منوها إلى أن الاستثمار الصيني في قطر يتركز في مجالات استكشاف وتنقيب الغاز الطبيعي بالتعاون مع الشركات الأجنبية المعنية. أما الاستثمار القطري في الصين فيتركز في مجالات التصنيع والخدمات التجارية. وأوضح أن مجالات التعاون العملي بين البلدين متواصلة في التقدم والتوسع حيث تطورت مشروعات التعاون الضخمة وتوسعت تدريجيا من تجارة السلع الى التعاون في العديد من القطاعات مثل قطاعات الزراعة والمواصلات والاتصالات والمعلومات والمالية والطيران المدني، مؤكدا أن التطور المستمر للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية يحقق المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة ويرجع بخيرات حقيقية الى شعبي البلدين. وشدد على أن الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة قطر، وتحرص على إقامة علاقات الإمدادات المستقرة والطويلة المدى للغاز الطبيعي مع قطر ودفع تعاون البلدين في مجالات تنقيب الغاز الطبيعي والصناعة البتروكيماوية، وتشجع الشركات الصينية ذات قدرة عالية وسمعة جيدة على الاستثمار والمشاركة في التنمية القطرية، وخاصة في مجالات البنية التحتية والقطار فائق السرعة والسكك الحديدية الخفيفة والأنفاق العابرة للبحر.. الخ. كما ترحب الصين بالمزيد من المؤسسات القطرية لتطوير الأسواق وتوسيع الأعمال الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في الصين. مشروع القرن وعن إمكانية التعاون بين قطر والصين ضمن إطار طريق الحرير، قال السفير لي تشن إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح العام 2013 مبادرة بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"، وهو إعادة لإحياء طريق الحرير القديم الذي ربط الشعبين الصيني والعربي منذ أكثر من 2000 سنة، وإنه لم يأت بتداول السلع فحسب، بل حقق الحوار والتفاهم بين مختلف الحضارات والتواصل بين الشعوب. وقال السفير الصيني ان طريق الحرير حظي برد إيجابي من الجانب القطري، فقطر من أولى الدول التي أعلنت تأييدها لهذه لفكرة، لأنها تقع في نقطة التلاقي بين طريقي الحرير البري والبحري، ويجب على البلدين بذل جهود مشتركة لإحياء روح طريق الحرير القديم، بما يعود على الشعبين الصيني والقطري بمزيد من المنافع الملموسة، ويسهم في تعميق الحوار بين الحضارات المختلفة والمحافظة على تنوع الثقافات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم كله. تعاون ثقافي وحول العلاقات الثقافية بين البلدين، اكد السفير لي تشن أنها تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي على سبيل المثال تم عقد مهرجان الثقافة الصينية في قطر بالحي الثقافي (كتارا)، وكان أكبر نشاط ثقافي صيني يتم عقده في قطر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل ويعد أكبر نشاط للاحتفال بالعام الصيني الجديد الذي تم تنظيمه على نطاق واسع في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا. وفي شهر مايو 2014، قدمت فرقة شانغهاي للاكروبات عروض باليه بهلوانية بكل النجاح في الدوحة. وفي شهر يونيو، تم انضمام القناة الصينية الكبرى وطريق الحرير (الممر تيانشان) وكارست في جنوب الصين الى قائمة التراث العالمي أثناء الدورة 38 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الدوحة. وحول التعاون التعليمي، يقوم الجانبان الصيني والقطري بالمشاورات المكثفة لتوقيع البرنامج التنفيذي لاتفاق البلدين في المجال التعليمي. وفي المرحلة القادمة، سوف تتضافر الجهود مع الجانب القطري لتعزيز التواصل والتعاون في مجال التعليم، ودفع الجامعات والمدارس القطرية والصينية للعمل على إقامة الروابط بينها، وتشجيعها على إجراء البحوث العلمية المشتركة والتطبيق العلمي والتكنولوجي والدراسات الإقليمية وغيرها، كما سوف نعمل على توسيع حجم تبادل الطلبة بين الجانبين ودعم إقامة دورات أكثر لتعليم اللغة الصينية في الجامعات والمؤسسات القطرية. دور إيجابي وعن تقييمه لدور قطر في المنطقة أكد السفير الصيني أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تلعب دورا إيجابيا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والصين تقدر هذا الدور الإيجابي المحمود، حيث انها تشهد تطورا كبيرا وانجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية. وأكد أن بلاده تشيد وتقدر الدور الايجابي والمتنامي الذي تلعبه قطر في الشؤون الاقليمية والدولية، وتحترم وتدعم قطر في اختيار طرقها التنموية حسب ظروفها وبإرادتها المستقلية، وتتمنى أن تحقق قطر مزيدا من التقدم والنجاح في المستقبل، وذلك من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والسلامة الاجتماعية والرفاهية لأبناء شعبها، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتقديم كافة المساهمات والتعاون من أجل إنجاح كأس العالم 2022، وقطر قادرة على إنجاح هذا الحدث الرياضي الضخم. الصين والخليج ونوه السفير الصيني بالعلاقات بين الصين والدول الخليجية مؤكدا انها تاريخية واستراتيجية حيث أنشأت الصين اتصالا مع مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981. وفي عام 2010، عقدت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي، حيث أجرت في بداية العام الماضي الدورة الثالثة من هذا الحوار. وأوضح أنه في العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي 165.3 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يشكل 70 % من حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية. وأصبحت الدول الخليجية من أهم الشركاء التجاريين للصين في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا. واختتم السفير لي تشن حديثه بتأكيد استعداد الصين لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول الخليجية بشكل أوثق، وإقامة منطقة التجارة الحرة لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين، والتشارك مع الدول الخليجية في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن 21"، وذلك لتحقيق التنمية الشاملة للعلاقات المستقبلية بين الجانبين.

463

| 19 سبتمبر 2015