أكد رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، أن بلاده لن تخفض قيمة اليوان لتعزيز صادراتها، متعهدا في الوقت نفسه بالقضاء على البطالة خلال العام الجاري عن طريق توفير بيئة مواتية للعمل. ودعا خلال مؤتمر صحفي عقد بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية صينية، اليوم الأربعاء، إلى "التوقف التام" للتوقعات التي تتحدث عن الهبوط الحاد للاقتصاد الصيني، مؤكدا أن الصين قادرة على الحفاظ على نمو متوسط إلى عالي السرعة لوقت طويل في المستقبل. وقال إن الأداء الاقتصادي الصيني خلال الأعوام الماضية يجب أن يكون كافيا ليوقف تماما التوقعات بالهبوط الحاد، مضيفا أنه وبدلا من اللجوء إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية كبيرة، قامت الصين بإصلاح مناهج السيطرة الكلية، وترقية الأنماط الصناعية والاستهلاكية، وعززت مصادر النمو الجديدة للمحافظة على الأداء الاقتصادي في حدود مناسبة. واعترف لي أيضا بوجود تحديات وصعوبات خلال عملية تعميق الإصلاحات، إلا أنه تعهد بتبسيط الإجراءات الإدارية الحكومية لكبح "التعسف في استعمال السلطة". وأضاف تشيانج أن الحكومة المركزية الصينية تخطط لبناء سوق سندات يربط بين المناطق الداخلية ومنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة على أساس تجريبي هذا العام، لتسمح لأول مرة لرؤوس الأموال الخارجية للارتباط مع أسواق السندات في المناطق الداخلية من خارج البلاد، منوهاً بأن هونج كونج ستكون أول مستفيد من هذا التدبير. وأشار إلى أن الصين ستحفز الإصلاح المتعلق بموازنة العلاقة بين الحكومة والسوق، وستكثف الجهود لتسهيل الإجراءات الإدارية وتفويض السلطة إلى مستويات أدنى، موضحا أن الأداء الاقتصادي الصيني خلال الأعوام الماضية كان كافيا لوقف التوقعات بالهبوط الحاد . ومن جهة أخرى أعرب المسؤول الصيني عن عدم رغبة الصين في خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، آملاً في أن تواصل العلاقات بين البلدين للمضي قدما نحو الاتجاه الإيجابي حتى مع وجود تصدعات في العلاقات الصينية-الأمريكية.

أكدت الصين التزامها بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، واقترحت على كافة الأطراف تخفيف حدة التوتر من خلال الحوار والتشاور. وقال رئيس مجلس الوزراء، لي كه تشيانج، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، في ختام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية بالصين، إن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا المجاورة أصبح متوترا، وربما يؤدي التوتر إلى نشوب صراعات قد تتسبب في إلحاق أضرار لجميع الأطراف المعنية". وأعرب عن أمله أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودا مشتركة لتخفيض حدة التوتر، وأن تعمل على إعادة القضايا إلى مسار الحوار لإيجاد حلول مناسبة، مشدداً على التزام الصين الكامل بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ودعمها الثابت لنظام حظر الانتشار النووي الدولي. وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إن "سياسة (صين واحدة) ستبقى أساسا للعلاقات بين البلدين، وهناك آفاق مشرقة ستكون بانتظار التعاون الصيني- الأمريكي". ولفت إلى إن الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تحدثا في اتصال هاتفي بعد تولي ترامب مهام منصبه، واتفقا على دفع العلاقات قدما، معتبرا أن العلاقات بين بكين وواشنطن "ليست مهمة فقط بالنسبة للدولتين، بل للسلام والأمن الاستقرار الإقليمي والعالمي أيضا، ويجب علينا أن نعمل معا لدفعها إلى الأمام باستمرار". من جهة أخرى، شدد رئيس مجلس الدولة الصيني على أن بلاده تأمل في رؤية استمرار السلام والاستقرار في منطقة آسيا - الباسيفيك.

جددت الصين، تأكيدها معارضة استقلال "تايوان" و"هونج كونج"، حسبما أفاد تقرير حكومي، اليوم الأحد. وأكد تقرير عمل الحكومة الصينية الذي قدمه لي كه تشيانج، رئيس مجلس الدولة "مجلس الوزراء" اليوم، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى جهاز تشريعي في البلاد، أن بكين ستعارض وتكبح بحزم الأنشطة الساعية لـ"استقلال تايوان"، مضيفا التقرير "لن نتساهل مع أي نشاط، تحت أي شكل أو مسمى، يسعى لفصل تايوان عن الوطن الأم". وأشار التقرير إلى أن فكرة "استقلال هونج كونج" ليس لها أي مستقبل محتمل، متعهدا بالتطبيق الكامل لمبدأ "دولة واحدة ونظامين" في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة. وذكر أن الصين ستعزز من إجراءات السيطرة والمراقبة على حدودها البحرية والجوية في سبيل حماية سيادتها وأمنها. وتعد قضية تايوان من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للصين، وتايوان دولة واقعة في شرق آسيا تشكل جزيرة تايوان 99% من أراضيها، كانت قبل عام 1949 جزءا لا يتجزأ من دولة الصين الكبرى. أما بالنسبة لهونج كونج فهي تتمتع باستقلالية عالية ونظام سياسي مختلف عن ذاك في البر الصيني، وذلك وفق مبدأ "بلد واحد، نظامين مختلفين" الذي يكرس للمدينة حكمها الذاتي، وللمدينة استقلالية قضائية تتبع هيكلها للقانون العام ولديها قانون أساسي مستقل، وينص دستورها الذي وضع عقب نقل ملكيتها من بريطانيا إلى الصين على أنها ستحوز "درجة من الاستقلالية" في كل جوانب الدولة، باستثناء العلاقات الدبلوماسية الدولية والبنية العسكرية.

قتلت الفيضانات في وسط وجنوب الصين نحو 100 شخص، وألحقت ضررا بأكثر من 1.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وأدت إلى خسائر اقتصادية مباشرة تزيد عن 20 مليار يوان "3 مليارات دولار"، حسبما قالت الحكومة الصينية، اليوم الثلاثاء. وتوجه رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، اليوم إلى آنهوي أحد أكثر الأقاليم تأثرا حيث التقى بسكان وحث المسؤولين على بذل قصارى جهدهم لحماية الأرواح والممتلكات. وسيزور لي أيضا إقليم هونان. وتسببت الأمطار الغزيرة في مقتل 93 شخصا في 11 إقليما ومنطقة كما فقد 19 شخصا خلال الأيام الأربعة المنصرمة، حسبما قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" في وقت متأخر أمس الإثنين. وقالت وزارة الشؤون المدنية على موقعها على الإنترنت إن 1.34 مليون هكتار من الأراضي الزراعية تضررت كما دمرت المياه 157800 هكتار آخرين بحلول صباح أمس الإثنين، مما أدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة تبلغ 20.43 مليار يوان. ولم يتضح كيف ستؤثر الأمطار والفيضانات على محصول الحبوب خلال فصل الصيف والذي من المتوقع أن يبلغ العام الحالي 140 مليون طن.

خفضت الصين نسبة النمو الاقتصادي المستهدفة لعام 2016 إلى "ما بين 6.5 و7%" من الناتج الإجمالي، بحسب تقرير حكومي من المقرر أن يقدمه رئيس الوزراء لي كه تشيانج في البرلمان، اليوم السبت. وكانت الصين قد حققت في نهاية عام 2015 نموا سنويا بـ6.9% هو الأدنى منذ ربع قرن، بعد أن حددت الحكومة الصينية هدف النمو بـحوالي 7%. التقرير الذي سيقدم في افتتاح الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية، تضمن أيضا هدفا جديدا للصين في 2016 في مجال التضخم بحوالي 3% ومستوى البطالة بأقل من 4.5%. واستمر تراجع مؤشرات الاقتصاد في الأشهر الأخيرة في الصين مع تدني الطلب والتجارة الخارجية وانكماش الأنشطة المعملية وركود الاستثمار في العقار "أحد أعمدة الناتج الإجمالي" وفائض الإنتاج في المجال الصناعي. ورغم تراجع نموها تبقى الصين أحد محركات النمو العالمي وأكبر قوة تجارية ومستهلك عملاق للمواد الأولية.

عقب محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، إنه يجب إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا. وأشار إلى أن الصين لديها قلق جدي بشأن أزمة اللاجئين في ألمانيا وأوروبا، لكنها تعتقد أن أوروبا لديها القدرة على التغلب على هذا التحدي. وعبرت الصين مرارا عن معارضتها لاستخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، قائلة إن حلا سياسيا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق.

أكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، اليوم الإثنين، إن بلاده تهدف إلى تطوير أسواق مالية مفتوحة وشفافة وإنه لا أساس لاستمرار هبوط قيمة العملة الصينية اليوان، كما استبعد أن يكون الاقتصاد مقبلا على تباطؤ عنيف. ونقل عن لي قوله لوزير المالية البريطاني جورج أوزبورن الذي يزور الصين "سنطور بفاعلية أسواق مالية مفتوحة وشفافة ومستقرة على الأجل الطويل"، وذلك حسبما نقل التلفزيون الحكومي في الصين، اليوم. وأكد لي أنه لا أساس لاستمرار تراجع اليوان وأن الصين ليست مشتبكة في حرب عملات. وأذكى القرار المفاجئ الذي اتخذته الصين بخفض قيمة اليوان الشهر الماضي وهبوط أسواق الأسهم الصينية منذ يونيو مخاوف من تعرض اقتصاد البلاد لمزيد من الصدمات ولكن رئيس الوزراء استبعد أن يكون الاقتصاد مقبلا على تباطؤ عنيف.

أكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، مساء أمس السبت، إن اقتصاد بلاده ينمو بوتيرة"معقولة"، وإن الحكومة يمكنها التصدي بشكل طيب للأخطار التي تواجه البلاد على الرغم من الضغوط المتزايدة. وقال لي في تصريحات نُشرت في ساعة متأخرة من، مساء السبت، بعد اجتماع خاص للحكومة إن عدم استقرار الأسواق الدولية "زاد الغموض حول الانتعاش الاقتصادي العالمي وزاد أيضا التأثير على سوق المال بالصين ووارداتها وصادراتها مع مواجهة الاقتصاد ضغوطا جديدة". ودافع لي عن جهود الصين لاجتياز فترة متقلبة منذ منتصف يونيو ندما هبطت سوق الأسهم الصينية، وهبط المؤشر القياسي لبورصة شنغهاي نحو 38%عن مستواه في 12 يونيو. وقال لي إن التخفيضات التي حدثت في الآونة الأخيرة لسعر الاحتياطي الإلزامي للبنوك وأسعار الفائدة والضرائب والرسوم والإجراءات الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق جاءت بثمارها بالفعل.

في لقطة نادرة تصور فعلا محببا لدى الشخص العادي، لكنه صادر عن واحد من أرفع ساسة الصين، ظهر رئيس الوزراء لي كه تشيانج، مبتسما في صورة "سيلفي" مع نظيره الهندي ناريندرا مودي. ومن المعروف عن مودي أنه يتصرف على سجيته مع وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابه على "تويتر" الذي يضم قائمة طويلة من المتابعين. لكن نشر مثل هذه اللقطات التلقائية على الإنترنت أمر نادر بالنسبة لزعماء الصين حيث يعتبر تناول حياة السياسيين الشخصية من المحرمات كما أن نشر تفاصيل مثل تواريخ مولدهم المحددة يعتبر سرا من أسرار الدولة. وتظهر الصورة الزعيمين في موقع تاريخي، وهما يقفان مبتسمين جنبا إلى جنب، بينما يسقط جانب من أشعة الشمس على وجه رئيس الوزراء الصيني أثناء زيارة مودي للصين هذا الأسبوع لتعزيز الروابط الاقتصادية وبحث نزاع حدودي طويل بين الجانبين. ونشرت اللقطة السيلفي على موقع مودي للمدونات المصغرة باللغة الصينية والذي كان قد أنشأه قبل رحلته للصين، وحصلت الصورة على تعليقات كثيرة على موقع التدوين منها رسائل من نوع "رئيس وزراء جذاب".

وقعت الصين مع قادة دول بشرق أفريقيا رسميا، اليوم الأحد، اتفاقات لمد خط سكك حديدية يتكلف مليارات الدولارات، ليربط بين ميناء مومباسا والعاصمة الكينية ويمتد لدول مجاورة. وجرى توقيع الاتفاقات في نيروبي المحطة الأخيرة في جولة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج في أفريقيا، رغم أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وقع على الاتفاق بالفعل خلال زيارة رسمية لبكين العام الماضي. وقال كينياتا في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الصين وزعماء أفارقة، اليوم الأحد، "ستنخفض تكلفة سفر الركاب ونقل البضائع، عبر حدودنا انخفاضا حادا". ويكمل الخط الجديد خطا قديما أبطأ ينتهي في أوغندا بينما صمم الخط الجديد ليصل إلى رواندا وجنوب السودان في إطار مساعي خفض تكلفة التجارة بين دول شرق أفريقيا والتي تعتمد على طرق سيئة والخط القديم الذي شيد في القرن 19.

قال رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الأربعاء، إن الصين سوف "تعلن الحرب" على التلوث وذلك في بداية الاجتماع السنوي للبرلمان ويتزامن ذلك مع كشف الحكومة عن إجراءات مفصلة لمعالجة التلوث الذي أصبح قضية اجتماعية مثيرة للاهتمام. ومن الشائع أن يتجاوز تلوث الهواء في أجزاء من الصين مستويات يعتبرها الخبراء خطيرة. وقد تسبب هذا في إثارة غضب شعبي وأقلق الحكومة الصينية التي تخشى من أي استياء قد يعرض الاستقرار للخطر. وقال لي، أمام قرابة 3000 مندوب في الهيئة التشريعية للبلاد في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة "سنعلن بحزم الحرب على التلوث كما أعلنا الحرب على الفقر". وستبدأ المعركة على التلوث، من خلال إصلاحات في تسعير الطاقة لتعزيز الوقود غير الأحفوري وخفض طاقة قطاعي الصلب والاسمنت وهما المصدران الرئيسيان لتلوث الهواء. كما تعاني الصين أيضا، من تلوث الماء والتربة، وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وهي المسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في البلاد، إنها ستتخذ إجراءات هذا العام لمعالجة التلوث الزراعي بما في ذلك تلوث الأراضي الزراعية بالمعادن الثقيلة.