ناقش المشاركون فى جلسة العمل الثانية التى عقدت امس على هامش مؤتمر ومعرض الدفاع المدنى الخامس تحت عنوان " التنمية المستدامة والحد من الكوارث" الرؤية المستقبلية للجزيرة العربية تحدث فيها الدكتور زغلول النجار الأستاذ الزائر في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بعمان بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية. وشرح د. النجار الرؤية المستقبلية لتغيرات المناخ في الجزيرة العربية من المنظورين العلمي والإسلامي حيث أشار الى إنه وفقا للصور التي التقطها أحد الأقمار الصناعية للجزيرة العربية عام 1972، تبين وجود عدد من الأنهار الجافة تحت رمال الربع الخالي، كما صور عددا من البحيرات الجافة التي بلغت أقطار بعضها أكثر من أربعين كيلومترا. وقال ان الجزيرة العربية تعرضت لعدد من الدورات الجليدية التي يقدرها العلماء بأكثر من خمس عشرة دورة كبرى في تاريخ الأرض.. أحد هذه الدورات المتأخرة كان في أحد العصور المتأخرة (من 460 إلى 400 مليون سنة مضت)، وهذه الدورة تركت آثار الزحف الجليدي على غرب الجزيرة العربية، من القصيم شمالا إلى الربع الخالي جنوبا، وأن آخر دورة جليدية كانت منذ نحو مليوني سنة مضت. واضاف ان هذه الدورة لم يصل الزحف الجليدي فيها إلى الجزيرة العربية، ولكن تحولت المنطقة إلى منطقة مطر غزير شقت أغلب الأودية الجافة التي تملأ الجزيرة العربية اليوم.. ولذلك نرى أن من آيات الله سبحانه وتعالى تعدد المناطق المناخية، حتى تكون كل منطقة مناسبة لنمط معين من أنماط الحياة.. و الدور الرئيس في هذه القضية هو للماء. وأكد ان الإفساد البشري منذ بداية الثورة الصناعية هو الذي أضر بالبيئة، ومن الغريب أن أي تغير طبيعي في البيئة يضبط ذاته بذاته، أما الإفساد البشري فيتركه الله تبارك وتعالى للإنسان حتى يكون درسا وعبرة له. وقال تتعدد أشكال وصور الإفساد البيئي، كالإفساد الكيماوي والإفساد الحراري والإفساد الصوتي والإفساد الضوئي والإفساد الإشعاعي.. ونحن نرى هذه المخاطر كلها تغير في طبيعة الجزء السفلي من الغلاف الغازي الذي يمثل من 8 إلى 10 كيلومترات . وأوضح ان من أهم الآثار التي تغير من الظروف البيئية على الأرض ظهور البقع الشمسية، التي قد يبلغ قطر الواحدة منها مساحة الأرض عشر مرات، وهي تحجب عن الأرض جزءا من حرارة الشمس، فتدخل الأرض في دورة جليدية، مما يساعد على ذلك أيضا التغير الناجم عن التفاعلات النووية داخل الشمس والتي قد ترفع من درجة الحرارة على الأرض أو تتناقص قليلا فتدخلنا في دورة جليدية.. هذا بخلاف تباين درجات ميل الأرض في دورانها حول محورها مما يؤدي إلى التأثير على كمية الإشعاع الصادرة من الشمس. وأكد انه مع الزحف الجليدي من الشمال إلى الجنوب أو من الجنوب إلى الشمال يحدث زحف لأعداد كبيرة من الحيوانات التي تقضي على النباتات كما قد يهاجر أعداد كبيرة من الناس. المخاطر المناخية وكانت الورقة التالية في الجلسة الثانية للدكتور مهدي زارع رئيس قسم هندسة الزلازل في المعهد الدولي للزلازل في إيرانتحدث فيها عن المخاطر المناخية المحتملة في المنطقة حيث قال: يجب أن نعرف أولاً مصدر الزلازل وموجات تسونامي الممكنة ومن ثم الاستعداد لمواجهتها، وقد قمنا ببعض الحسابات لنتعرف على الزلازل والتسونامي الممكنة في المستقبل وأضاف: أنا لا أريد أن أبالغ في موضوع المخاطر أكثر من اللازم ولكن يجب علينا أن نكون على علم من بيانات واقعية تفرضها الطبيعة الجغرافية في منطقتنا، وعندما يكون لدينا قاعدة بيانات واقعية ينبغي علينا أن ندرسها بشكل جيد لنكون قادرين على التنبؤ بما يمكن حدوثه في المستقبل. هذه هي أهم الطرق للاستعداد للكوارث المحتملة جراء التقلبات المناخية عموماً، وقال: إذا كنا نريد أن نستعد لمواجهة المخاطر، فلا بد من اتخاذ الوسائل للحد من مخاطرالكوارث. وأهم الوسائل لإدارة الحد من الكوارث هو الوقاية والتأهب، مشيراً إلى أن هذا النوع من المعارض، والمؤتمرات هي جزء من الاستعداد والتأهب للأحداث الممكنة. واختتم بقوله: يجب أن نكون واقعيين وأن نتعامل مع بيانات حقيقية ويجب أن نتعاون مع بعضنا البعض. فالكوارث ليست مشكلة دولة واحدة ،فإذا حدثت الكارثة في دولة واحدة لن تكون مقصورة عليها فقط ولكنها ستؤثر على المنطقة ككل. لذا يجب أن نعمل معا. التجربة الامريكية اما الجلسة الثالثة والاخيرة فقد تناولت تجارب عالمية ومحلية في إدارة الكوارث والأزمات وأدارها السيد صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وتحدث أولا الدكتور سكوت ولز عن التجربة الأمريكية مع الكوارث والأزمات قبل وأثناء وبعد الكوارثوتحدث أولاعن كيفية إدارة الكوارث والأزمات في الولايات المتحدة الأمريكية وقال: إن إدارة الكوارث في أمريكا تختلف عن العمليات العسكرية حيث إن الأخيرة تبدأ من الأعلى إلى الأسفل ويكون رئيس البلاد هو في البداية ومن بعده وزير الدفاع وبعده القيادات العسكرية والحكومة الفيدرالية ثم الحكومة المحلية أما في الكوارث والأزمات فالأمر مختلف تماما ويكون العكس والسلطة المحلية هي المسئولة في نظام الهرم المقلوب، والسلطات المحلية هي المسئولة أولا ثم أخيرا ويمر الأمر بمراحل مختلفة وكل مرحلة من هذه المراحل تتطلب الكثير وتتضافر الجهود حتى يتم تحقيق الأهداف المطلوبة وسأقوم بمقارنة لإعصار " كاترينا" الذي حدث قبل عشر سنوات مع إعصار "ريتا" الذي حدث قبل تسع سنوات. وأضاف أنه في عام 2004م حدثت في أمريكا أربعة أعاصير أحدهما في فلوريدا وكان كبيرا، أما إعصار "كاترينا" و"ريتا" كانا كارثتين كبيرتين وخلفت الكثير من الخسائر بلغت لكل منهما 200 مليون دولار. وهناك (4) عناصر تحدد النجاح وهي مفاتيح النجاح والفشل وأولها توحيد الجهود وهي أن تجعل كل فرد يعمل ضمن الفريق الواحد، وكيف لكل القيادات أن تتواصل معا وفي مختلف الأماكن. وثانيا، الحرفية والمهنية: وهي أمور مطلوبة، وثالثا السياسة ووسائل الإعلام في أمريكا حيث لا يمكن فصل السياسة عن وسائل الإعلام، وهناك تداخل وثيق بينهما، ورابع العناصر هو الثقة والمصداقية ولا يمكن أن نحقق النجاح بدونهما. واكد إن توحيد الجهود هو المفتاح الرئيسي في تحقيق النجاح، وهو النقطة المحورية لذلك، وإن لم تكن لديك القدرة على استغلال الموارد بشكل أفضل وتعيين الأفراد الأكفاء فلن يتحقق المطلوب. وإذا كنت تريد أن تكون ناجحا فيجب أن يكون لديك القدرة على إدارة التوقعات بشكل يحقق النتائج. وقدم الدكتور كلارك بورتين مدير إدارة الطوارئ الامريكية سابقا ورقة عمل حول التجربة الامريكية مع الكوارث والأزمات قبل وبعد الكارثة حيث اشاد برؤية قطر 2030 التي تضمنت خطط استراتيجية لإدارة الأزمات والطوارئ متقدمة جدا عالجت كافة جوانب القصور في كثير من الخطط الاستراتيجية لكثير من الدول كما أنها تضمنت كيفية السيطرة على الأزمات في بدايتها والحيلولة دون تفاقمها ومشاركة كافة الجهات المعنية بانسجام وتعاون تحت قيادة واحدة للخروج من الأزمة أو الكارثة بأقل خسائر ممكنة . وأكد على أهمية أن يكون رجال الشرطة وكافة الجهات المعنية بإدارة الأزمات والطوارئ على جاهزية تامة في التعامل مع الأزمات والطوارئ وأن يكون لديهم استعداد للتعاون والتنسيق على أعلى المستويات وفي كافة الأوقات وأن يكونوا على إلمام كامل بمهام العمل والتعامل مع الكارثة مشيرا إلى أهمية أن يطبق نظام الطوارئ على الجميع ليس في منطقة الكارثة فحسب بل كل شخص في الدولة عليه دور يجب القيام به . وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تجربة كبيرة في مجال التعامل مع الكوارث والأزمات حيث يوجد نظام قائم على المركزية في إدارة الأزمة وإن كان هناك أكثر من 47 جهة وهيئة للتعامل مع الأزمات والطوارئ ولكنها تجتمع تحت قيادة واحدة في حال وجود كارثة ما في أي ولاية بالدولة ويوجد تنسيق وتعاون كبير بينها . وقال: إن أكبر مثال على تعاون كافة الجهات المعنية بالطوارئ والأزمات في الولايات المتحدة الأمريكية حادثة انفجار مكوك كولومبيا الذي انفجر في رحلة عودته إلى الأرض وهي حادثة لم تكن في الحسبان ولم يكن هناك أي استعدادات لهذه الكارثة حيث أدى الانفجار إلى تناثر مكونات المكوك إلى مئات الآلاف من القطع فيوميا كانت فرق الإنقاذ تجمع أكثر من 16 ألف قطعة من مكونات المكوك وكانت تكلفة عملية الطوارئ 300 مليون دولار، وما يستفاد من هذه التجربة فى مواجهة الكوارثهو التفكير في الأشياء غير الطبيعية في إدارة الأزمات فنحن كنا نستعد لكارثة أثناء انطلاق المكوك ولم نتوقع أن تحدث الكارثة أثناء عودته وهذا هو الجديد في الأمر. وفي نهاية كلمته حث جميع أفراد المجتمع على أهمية التعاون مع فرق الإنقاذ والامتثال لأوامرهم وتنفيذ ما يطلب منهم لأنها دائما مبنية على معلومات وفي صالح المواطنين. الرائد خميس المريخى يعرض ورقة عمل لفريق البحث والانقاذ وقدم الرائد خميس محمد المريخي ضابط الاتصال الوطني للانسراج قوة الأمن الداخلي – لخويا ورقة من إعداده بعنوان (فريق البحث والإنقاذ القطري ودوره الرائد في الأزمات والكوارث) عرض فيها للتجربة القطرية من خلال فريق البحث والانقاذ القطري ودوره الرائد في الأزمات والكوارث . البحث والانقاذ وقال:إن فريق البحث والإنقاذ التابع لقوة لخويا يعتبر جهة مهنية متخصصة في عمليات البحث و الإنقاذ العمراني والبحري والجوي ومكافحة الحرائق، لذا فهو يسعى جاهداً لتقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء الكوارث التي تقع في داخل إقليم الدولة أو خارجها، وفي سبيل تحقيق ذلك، قامت قوة لخويا بتشكيل فريق بحث وإنقاذ متخصص تحت مسمى فريق البحث والإنقاذ، حيث تم إعداده وتزويده بالتجهيزات المناسبة بما فيها معدات الإنقاذ و البحث والأدوات الطبية ووسائل النقل إضافةً إلى القوة البشرية من أجل القيام بأي مهمة يكلف بها . وبشكل عام يمكننا القول إن لخويا بإمكانها تحريك الفريق للوصول إلى وجهته المنشودة خلال عشر ساعات من استلام بلاغ الاستغاثة الدولي في حال حدوث الكوارث الدولية. دعم حكومة لقد تم تضمين الدروس المستخلصة من التجارب السابقة وأفضل الممارسات الدولية في مجال عمليات البحث والإنقاذ وعرضها من خلال ثلاثة محاور: نبذة عن فريق البحث والإنقاذ الذي يعمل بدوام متواصل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ويدعم الجهات الحكومية الأخرى مثل الإدارة العامة للدفاع المدني وغيرها من الجهات الحكومية التي تحتاج إسناد, ويعتبر خط دفاع في التخصصات التالية: مكافحة الحرائق ، والتعامل مع المواد الخطرة ، وكلاب البحث والإنقاذ، والإنقاذ البحري ، وعمليات البحث والإنقاذ ، والإنقاذ الجوي . وحول الاستجابات الدولية قال إن الفريق استجاب لأكثر من 40 مهمة دولية مابين عمليات بحث وإنقاذ وإغاثة في باكستان، لبنان، هاييتي، أندونيسيا، تشيلي ،إيران، الصومال، غزة، قرقستان، موريتانيا ،مصر، الأردن، العراق ويقوم الفريق بالاستجابة لمهمات داخلية بشكل دوري. وتم عقد العديد من التمارين المشتركة مع عدد من الدول بمناسبة افتتاح كلية راس لفان للأمن والسلامة وتمارين عملية مثل تمرين الصقر ،كما شارك أربع اعضاء من الفريق القطري في بطولة التحدي تحت إشراف المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ . كما حصل الفريق على أفضل فريق في تقنية القطع الصعب، وقدم المبادرات الاقليمية، حيث بادر فريق البحث والإنقاذ القطري بمقترح لتفعيل التنسيق المشترك بين فرق البحث والإنقاذ بدول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة الأمانة العامة ، وبارك وزراء داخلية دول المجلس هذا المقترح وأوصوا بتنفيذه.

أوصى مؤتمر التنمية المستدامة والحد من الكوارث ضمن معرض ومؤتمر الدفاع المدنى الخامس فى ختام فعالياته مساء أمس الاثنين وشارك فيه بضرورة تكاتف جميع دول العالم لمواجهة الكوارث والحد منها. شارك فى المؤتمر أكثر من 300 مشارك من داخل وخارج دولة قطر يمثلون العديد من المنظمات الدولية والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص بالدولة وكبار مسؤولي منظمات المجتمع المدني في دولة قطر. وكان المؤتمر الذى عقد برعاية كريمة من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قد ناقش فى جلسته الافتتاحيةالتنمية المستدامة والحد من الكوارث والأجندة العالمية الخاصة بالحماية. وأكد المشاركون ان دولة قطر كانت سباقة إلى إطلاق رؤية قطر الوطنية لعام 2030م منذ العام 2008م والتي تضمنت محاور تتشابه إلى حد كبير مع محاور الخطة العالمية للتنمية المستدامة حيث شملت محاور التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية كما أشارت إلى المساهمة بمبادرات إنسانية وإنمائية وسياسية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار العالمي. وقد توجه المشاركون في المؤتمر بالشكر والتقدير إلى دولة قطر على جهودها الجلية في التنمية المستدامة وإلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. كما توجه المشاركون بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على رعايته وتشريفه للمؤتمر والمعرض المصاحب، واهتمامه الكبير بإنجاح المؤتمر. كما توجه المشاركون أيضا بالشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للدفاع المدني بدولة قطر على حسن التنظيم والحفاوة والرعاية وعلى نجاح أعمال المؤتمر والمعرض المصاحب. توصيات المؤتمر وأوصى المشاركون في المؤتمر بالتأكيد على اهتمام ومواكبة الدفاع المدني لجهود تنفيذ التنمية المستدامة لدولة قطر وفق رؤية قطر الوطنية 2030م ووفق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومقررات مؤتمر سنداي الدولي المعني بالحد من مخاطر الكوارث. وطالبوا بضرورة رفع الوعي والتثقيف الوطني بخطة التنمية المستدامة العالمية وجهود الدول والمنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية في كيفية تنفيذ الخطة العالمية الجديدة. كما اكدوا على أهمية دور الحكومات في دعم جهود التعاون الدولي والشراكة العالمية في التنمية الدولية من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة على مستوى العالم. ولفتوا بأهمية دور وجهود منظمات المجتمع المدني بدولة قطر في ترجمة رؤية قطر الوطنية 2030م وأهداف التنمية المستدامة على صعيد المحور الاجتماعي والأسري وفق خطط ومؤشرات محددة. رفع الوعي والتثقيف الوطني بمقررات مؤتمر سنداي الدولي للحد من مخاطر الكوارث والعمل على إدماج مقرراته ضمن خطط التنمية الوطنية للدول الخليجية والعربية. رفع الكفاءة وبناء القدرات اللازمة كالاستعداد المبكر والجاهزية للحد من مخاطر الكوارث التي تؤخر بلوغ أهداف التنمية المستدامة في أي بلد من بلدان العالم. المقررات الدراسية وطالبوا بأهمية تضمين المقررات الدراسية والمناهج التعليمية المعارف والخبرات الفعالة التي تسهم في إكساب التلاميذ مهارات التفكير وحل المشكلات والتخطيط وإدارة الأزمات بفاعلية وكفاءة وتصميم خطة استراتيجية وطنية لإدارة الأزمات وآليات التعامل معها تشمل برامج توعوية وتثقيفية وبرامج وقائية وعلاجية. ودعوا الى تفعيل دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التوعية بإدارة الأزمات وآليات وأساليب مواجهتها وتصميم برامج تدريبية متخصصة لتوجيه وتدريب أعضاء هيئات التدريس كالمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس الجامعي والقيادات التربوية على فنون وتطبيقات إدارة الأزمات ومهارات التعامل معها لضمان انتشارأوسع لثقافة التعامل مع الأزمات والكوارث. واكدوا على ضرورة الوصول إلى أرقى المعايير الفنية العالمية لتحقيق الأمن المدرسي من مراحل التصميم للمباتي والمواقع التعليمية وفق التفكير الوقائي من مخاطر الكوارث والأزمات وحماية المكتسبات. ودعول الى تعميم ونشر التفكير الاستراتيجي في مواجهة الكوارث والأزمات وفق مقررات مؤتمر سنداي الدولي للحد من الكوارث وعدم انحسار جهود مواجهة الكوارث على معالجة الكوارث والأزمات أثناء وقوعها والعمل على تفعيل مقررات مؤتمر سنداي الدولي للحد من مخاطر الكوارث وإدماجه في خطة الدفاع المدني والطوارئ على الصعيد الوطني. كما اكدوا على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية والعالمية في مواجهة مخاطر الكوارث في مراحلها المتعددة واستراتيجيات التعامل في الحد من تداعياتها والعمل على إيجاد آلية تنسيق إقليمية على مستوى دول الخليج لتبادل الخبرات والمعلومات حول كيفية تحقيق الربط والتنسيق بين تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث وفق مقررات مؤتمر سنداي الدولي. وطالبوا بالاهتمام بدراسات الاستشراف والاستقراء العلمي المستقبلي من منظور منهاجي متعدد التخصصات : جيولوجي ومناخي وديني للتعرف على طبيعة التحولات الجيولوجية والمناخية المؤثرة على مستقبل الجزيرة العربية وكيفية التعامل معها بناءاً على استقراء لتقارير ودراسات صادرة من مراكز أبحاث إقليمية وعالمية موثوقة. واوصوا بإشراك مؤسسات وشركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في عملية التحول والتغير نحو تبني أهداف وخطة التنمية المستدامة العالمية ومقررات مؤتمر سنداي للحد من الكوارث ووفق رؤية قطر الوطنية 2030م. فهم وإدراك السنن والقوانين الكونية التي تحكم الكون والحياة والإنسان وتوظيفها في عمارة الأرض، والتوافق معها حتى تستقيم له الحياة عليها وحتى يتمكن من تحقيق رسالته في هذه الحياة على الوجه الذي يرتضيه الله تعالى.