رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مؤسسة قطر تحصل على الجائزة الذهبية في السلامة المهنية

حصلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على الجائزة الذهبية في فئة جوائز الصحة والسلامة المهنية من الجمعية الملكية لمنع الحوادث (RoSPA). وقُدِمَتْ الجائزة إلى المؤسسة خلال احتفال رسمي أقيم في فندق هيلتون بمدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة وتسلمها السيد محمد أحمد باخميس، مدير إدراة الصحة والسلامة والبيئة ورعاية العمالة الوافدة ,في مؤسسة قطر . وقالت الشيخة أمل آل ثاني، المدير التنفيذي لإدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر، في تعليق لها على هذه الجائزة : "نحن سعداء للغاية بحصولنا على هذه الجائزة، خصوصًا أنها جاءت من مؤسسة شهيرة عالميًا مثل الجمعية الملكية لمنع الحوادث. وأضافت أن " السلامة في مكان العمل ثقافة مهمة، ولهذا السبب تمثل هذه الجائزة تقديرًا مستحقًا لأنها تؤكد التزامنا المتواصل بتوفير أعلى المعايير الممكنة للصحة والسلامة في مكان العمل." وتقّدر الجائزة مستويات الأداء العالية جدًا، وهو ما يثبت ثقافة وأنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية المتطورة جدًا والتحكم الفائق في المخاطر ومستويات الخطأ والضرر والخسارة المنخفضة جدًا في مؤسسة قطر. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الملكية لمنع الحوادث مؤسسة خيرية مسجلة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنع الحوادث في المملكة المتحدة وفي جميع دول العالم منذ 100 عام تقريبًا. وتعزز الجمعية معايير السلامة ومنع وقوع الحوادث في مكان العمل وفي وقت الفراغ وعلى الطرق وفي المنزل من خلال برامج تثقيفية عن إجراءات السلامة. ولاشتراكهما في تبني قيمًا مشابهة، شجعت الجمعية الملكية لمنع الحوادث مؤسسة قطر على أن تصبح عضوًا في الجمعية خلال عام 2015 والمشاركة في الجوائز السنوية.

375

| 26 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
كنز معرفي بمشروع رقمنة الوثائق القطري - البريطاني

مع إقتراب ظهور الثمرة الأولى لمشروع رقمنة الوثائق البريطانية عن تاريخ الخليج الذى يتم بشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع نشرت مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" المختصة بأخبار وبحوث التعليم العالى فى المملكة المتحدة تقريراً عن أهمية المشروع وتأثيره المرتقب على تنمية البحث فى المنطقة العربية المشروع شراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر بكلفة 8.7 مليون استرليني قائلة إنه سيكشف عن كنوز من المعلومات سواء فى جانب الوثائق والمخطوطات التى تنشر للمرة الأولى عن تاريخ منطقة الخليج أو المؤلفات والمخطوطات النادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين فى مختلف العلوم من الطب الى الفلك، لتكون متاحة للمرة الأولى الكترونياً وتصبح فى متناول القراء مجاناً، ويأتى التقرير بينما ينتظر أن ينشر ثلث الوثائق التى تجرى رقمنتها نهاية الشهر الحالى على موقع على الانترنت بينما ينتظر ان تنشر بقية الوثائق نهاية العام الحالي.المؤرخين تجاهلوا الخليجتنقل المجلة عن "نيليدا فوكارو" وهى باحثة فى التاريخ الحديث للشرق الأوسط فى جامعة "ساواس" البريطانية قولها ان منطقة الخليج تعرضت لتجاهل كبير من قبل المؤرخين البريطانيين فى عهد الامبراطوية البريطانية وأنها كانت تبدو للكثيرين كمحيط غامض لكنها تضيف أن المؤرخين البريطانيين بدأوا مؤخرا فى السعى لفهم تاريخ منطقة من خلال الربط نظريا ومن الناحية الجغرافية بينها وبين ماكان يعرف ابان الامبراطورية البريطانية بالهند البريطانية فى المرحلة التى سبقت استقلال الهند عن المملكة المتحدة فى العام 1947، ووفق مشروع رقمنة الوثائق فان هذه المرحلة هى التى ستحظى بالقاء الضوء على كل تفاصيلها. صور للبيت الحرام من ميرزا وأولاده عام 1907تاريخ الخليجوتأتى معظم المادة الخاصة بتاريخ الخليج ضمن هذا الجانب من المشروع من وثائق ماعرف ابان الامبراطورية البريطانية بمكتب الهند وهو الادارة الحكومية البريطانية التى كانت تدير معظم انحاء الامبراطورية فى الفترة مابين العامين 1858 و1947 ورغم أن الخليج لم يكن يوما ما جزءا من الامبراطورية البريطانية الا أنه ووفقا للتقرير فان مصالح تجارية بين الجانبين كانت تتزايد فى ذلك الوقت،ومنذ العام 1763 عين بعض من البريطانيين كممثلين سياسيين فى المنطقة وكانت أطول بعثتين سياسيتين بريطانيتين اقامتا فى المنطقة هما تلك التى كانت فى منطقة بوشهر بايران والأخرى التى كانت فى البحرين ويستند القائمون بمشروع الرقمنة التاريخى على جانب كبير مما كتبته الشخصيات البريطانية التى أقامت فى المنطقة فى تلك المرحلة، وعوضا عن اختيار الباحثين لنوعيات الوثائق التى سيتم نشرها فانهم اختاروا ان يرقمنوا وينشروا كل الوثائق والخطابات التى كتبها هؤلاء البريطانيون ويصل عددها الى 475،000 صفحة، واتاحتها جميعها على شبكة المعلومات الدولية الانترنت.ويتمثل محتوى تلك الصفحات بشكل اساسى فى سجلات الوكلاء السياسيين ومسؤولى الحكومة البريطانية الذين كانوا يعملون آنئذ فى منطقة الخليج، ومنذ تلك المراحل الأولى يمكن من خلال الوثائق تتبع الدور البريطانى فى المنطقة فى شؤون منها الحصول على امتيازات تجارية، والمحادثات التى كانوا يجرونها مع الزعماء المحليين للمنطقة حول السلع التى يمكن تبادلها المرحلة الأولى تشهد نشر ثلث الوثائق والمخطوطات والبقية نهاية العام وكما يشير التقرير فان الوثائق تظهر كيف تصاعد الدور البريطانى منذ أواسط القرن التاسع عشر ليصل لمرحلة السيطرة الكاملة، وكيف تغيرت العلاقات بين بريطانيا وامبراطوريات مثل امبراطورية النمسا والمجر والامبراطورية العثمانية وكيف تطورت امتيازات بريطانيا النفطية خلال ثلاثينات القرن الماضي.جوانب مهمةووفقا لما تنشره المجلة فان الأوراق المنشورة للمسؤولين البريطانيين فى منطقة الخليج فى ذلك التاريخ القديم ليست هامة فحسب لهؤلاء الدارسين لتاريخ التجارة البريطانية والمرحلة الاستعمارية لبريطانيا،لكنها تكشف ايضا جوانب هامة وكثيرة للتاريخ المحلى للمنطقة وحالة المجتمعات هناك فى ذلك الوقت كما تلقى الضوء على جوانب مثل الزراعة والصحة العامة وصناعة صيد اللؤلؤ ومشاعر الحج المقدسة،ثم تمضى باتجاه القرن العشرين لتظهر تحديات المرحلة الصناعية وكيف ظهر تأثير الأحداث الدولية على منطقة الخليج.وبجانب تلك الوثائق التاريخية عن منطقة الخليج يتحدث تقرير مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" عن الجانب الآخر المشرق من مشروع الرقمنة وهو ذلك الخاص برقمنة 90 مجموعة كبرى من مخطوطات المكتبة البريطانية تضم مؤلفات ومخطوطات نادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين فى مختلف العلوم من الطب الى الفلك وتغطى تلك المخطوطات المرحلة من القرن العاشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادى ويأتى جلها من المغرب وسلطنة عمان بجانب مراكز اشعاع اخرى فى المنطقة فى تلك الفترة مثل بغداد والقاهرة ودمشق وتقع فى مايقرب من 25 ألف صفحة. الدولفين والأسماك من قزويني لندنعلماء العرب والمسلمين ومن بين كتب علماء العرب والمسلمين التى سوف يتم رقمنتها فى مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة: نسخة من كتاب "القانون فى الطب" الذى ألفه ابن سينا، وهذه النسخة كتبت عام 1070 هجرية "1659 ميلادية" ومخطوطة "تقويم الصحة" التى ألفها " ابن بطلان"، وأقدم نسخة معروفة من هذه المخطوطة ترجع لعام 610 هجرية "1213 ميلادية"، وأهديت نسخة منها الى الملك الظاهر غياث الدين غازى ابن صلاح الدين حاكم حلب 1186 الى 1216 ميلادي.كذلك «وصف النجوم الثابتة» الذى ألفه عالم الفلك عبد الرحمن الصوفى فى القرن 14 ميلادي.وكتاب «القانون المسعودي» أحد أشهر مؤلفات البيرونى فى علم الفلك والأرصاد، وهى نسخة تم تدوينها فى بغداد فى 570 هجرية "1174 ميلادية".8.7 مليون جنيه استرلينى تكلفة المشروعومن المتوقع ان يستمر مشروع الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع حتى العام 2022 وتكلفت المرحلة الأولى منه 8.7 مليون جنيه استرلينى ووفقا لجدول المشروع سيكون مايقرب من ثلث المخطوطات والوثائق المرقمنة متاحا عبر موقع الكترونى باللغتين العربية نشر مخطوطات نادرة لإسهامات العلماء العرب الأوائل في النهضة العلمية الغربية والانجليزية على الانترنت نهاية الشهر الحالى فى حين يتوقع ان توضع بقية الوثائق جاهزة على الموقع مع نهاية العام كما يتوقع أن تتم رقمنة وثائق لمسؤولين بريطانيين فى مرحلة الامبراطورية من عدن ومسقط والكويت ويتوقع ان يضم الموقع الألكترونى الذى سيحوى كل تلك المادة خرائط وصورا ومواد طبوغرافية لتلقى الضوء على الوثائق الرسمية المنشورة فى حين عين أمين مكتبة بشكل دائم ليقوم بجمع تسجيلات صوتية وشهادات شفهية من الناس عن تلك المرحلة اضافة الى معلومات عن الثقافة الموسيقية لمنطقة الخليج فى تلك المرحلة.تشير المجلة أخيراً الى الفوائد الجمة التى ستعود على الباحثين من مشروع الرقمنة القطرى البريطانى وتقول انه سيمكن الباحثين من معرفة مدى الاسهام العربى فى نهضة العلوم فى العصور الوسطى وهو الذى أدى كما تقول الى انشاء جامعات غربية جانب من المخطوطات مثل جامعة "بيزا" وجامعة "باريس" وجامعتى "أوكسفورد" و"كمبريدج" فى بريطانيا وأدى حتى الى الثورة العلمية واضافة الى ذلك فانه ومن خلال مادة علمية متاحة باللغتين العربية والانجليزية فان العلماء من منطقة الخليج والشرق الأوسط سيجدون مادة هائلة تدعمهم فى استكشاف تاريخ المنطقة بما يؤدى الى تفاعل بينها وبين الغرب، وكما تنقل المجلة عن الدكتورة "فوكارو" فان المادة المتوافرة من مكتب شؤون الهند ابان الامبراطورية البريطانية يمكن ان تلهم الباحثين من منطقة الخليج الراغبين فى مزيد من البحث فى تاريخ المنطقة.

916

| 09 أكتوبر 2014