صعد مؤشر اليورو في تداولات الثلاثاء، إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2014، مستفيداً من هبوط الدولار الأمريكي، وتصريحات لمحافظ المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، نهاية الأسبوع الماضي. والجمعة الماضية، تجاهل محافظ المركزي الأوروبي في تصريحات له، الحديث عن العملة الأوروبية الموحدة، في إشارة إلى الثقة التي تتمتع بها، وركز على قضايا مرتبطة بالتجارة وتحفيز النمو. وما زاد من قوة اليورو، تراجع الدولار الأمريكي بالتزامن إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2015 في تعاملات أمس الإثنين واليوم الثلاثاء. وبلغ مؤشر اليورو، 95.37 بحلول الساعة (07:32 ت ج) صعوداً من أسعار إغلاق الإثنين البالغة 95.36، وهو أعلى مستوى منذ نهاية ديسمبر 2014. وبلغ سعر صرف اليورو في تعاملات اليوم، 1.1993‎ دولار/ يورو واحد، مقارنة مع سعر صرف إغلاق الإثنين البالغ 1.197 دولار.

صعد اليورو إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار اليوم الجمعة، بعد أن خلت كلمة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي من أي بواعث قلق بشأن قوة العملة الموحدة كما توقع بعض المحللين. وبدلا من ذلك ركزت كلمة دراجي خلال مؤتمر مسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية على جوانب أخرى مثل متانة التعافي الاقتصادي العالمي. وارتفع اليورو إلى 1.1940 دولار مسجلا أقوى سعر له منذ يناير 2015، وبلغت العملة 1.1922 دولار في أحدث سعر لها مرتفعة واحدا بالمائة.

تراجع اليورو والعائد على سندات المنطقة، اليوم الأربعاء، بعدما قالت مصادر في البنك المركزي الأوروبي إن السوق بالغت في تفسير تصريحات ماريو دراجي رئيس البنك. وقالت مصادر مطلعة على فكر دراجي، إنه كان يريد التلميح لتقبل فترة من ضعف التضخم وليس تشديد السياسة النقدية قريبا في التصريحات التي أدلى بها أمس الثلاثاء وتسببت في اضطراب الأسواق. وامتنع البنك المركزي الأوروبي عن التعليق. وانخفض اليورو مقابل الدولار إلى 1.1290 دولار بما يقل سنتا عن الذروة التي بلغها في وقت سابق. وتراجع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 أعوام من أعلى مستوى خلال شهر البالغ 0.41% ليستقر خلال اليوم عند 0.35%. وزاد اليورو أكثر من 10% مقابل الدولار منذ يناير في ظل تبدد المخاطر السياسية الأوروبية وتحسن البيانات الاقتصادية بما شجع المستثمرين على شراء العملة. واستقر العملة الأوروبية الموحدة خلال اليوم مقابل الدولار عند 1.1337 دولار.

أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، أن الرأي المضاد لمنطقة اليورو قد تلاشى على مدار العام الماضي منذ استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأوضح دراجي في تصريحات ليل الاثنين في المنتدى السنوي الذي ينظمه المصرف انه اكتشف "اختلافا كبيرا في هذا الاتجاه مقارنة بالعام الماضي". وتابع دراجي أنه تذكر إحساسه بـ "الحزن" بعد صدمة التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي "بريكست". ولفت إلى أن "توقعات التعافي الاقتصادي تحسنت والنداءات بزوال الاتحاد الأوروبي أصبحت بالكاد همسات". وشدد دراجي على أن سياسة البنك النقدية لعبت دورا في ذلك. ولا تزال منطقة العملة المنفردة تواجه المشكلات التي نتجت عن الأزمة المالية. ولم تزد الإنتاجية خصوصا مع تقدم عمر السكان. وقال دراغي إن المسألة الأساسية الآن مع معطيات موقف اقتصادي أفضل هي "كيف تجعل هذا النمو مستديما ويعتمد بشكل اقل على التحفيز النقدي". وكشف البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الاستثنائي في تالين عاصمة استونيا بداية الشهر الحالي عن ثقة أكبر في اقتصاد دول منطقة اليورو.

تراجعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم الخميس، بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بدون تغيير، وقاد سهما إريكسون السويدية لمعدات الاتصالات وبيرنو الفرنسية للمشروبات الكحولية الانخفاض بعد بيانات مالية مخيبة للآمال. وأبقى ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي على تكلفة الاقتراض عند مستويات قياسية منخفضة متمسكا بسياسته النقدية الشديدة التيسير، وقال إن البنك سيبدأ في شراء سندات للشركات إضافة إلى جولة جديدة من إعادة تمويل البنوك بتكلفة رخيصة في يونيو. وارتفع اليورو عقب تعليقات دراجي لكنه تراجع في وقت لاحق مقابل الدولار مع قيام المتعاملين بتقييم احتمالات المزيد من التشدد من جانب البنك المركزي الأمريكي في الأسبوع القادم، وهو ما ساعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية على تقليص خسائره ليغلق منخفضا 0.34% عند 1377.30 نقطة. وحقق مؤشر قطاع البنوك الأوروبي أداء أفضل مع صعوده 1.4%، وهوى سهم إريكسون 14.6%، بعدما سجلت الشركة مبيعات وأرباح تشغيل في الربع الأول من العام دون توقعات الأسواق. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.45%، ومؤشر كاك الفرنسي 0.2%، بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.14%.

خسرت العملة الأوروبية "اليورو" نحو 2% أمام العملة الأمريكية، اليوم الخميس، وهو أكبر هبوط ليوم واحد من حيث النسبة المئوية لليورو أمام الدولار في 9 أشهر، مسجلة أدنى مستوى في 4 أسابيع، وذلك بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إلي أن البنك قد يتخذ إجراءات تحفيزية جديدة في ديسمبر. وتراجع اليورو إلي 1.1103 دولار، وهبط 1.9% أمام الجنيه الإسترليني بعد أن آثار دراجي احتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي للتصدي لتضخم ضعيف في منطقة العملة الأوروبية. وأمام العملة اليابانية هبط اليورو إلي أدنى مستوى منذ الثاني من أكتوبر مسجلا 134.02 ين بانخفاض قدره 1.5% وهو أكبر هبوط ليوم واحد منذ مارس. وصعد الدولار بشكل حاد بعد أنباء اجتماع المركزي الأوروبي ليقفز 1.5% أمام العملة السويسرية إلي 0.9727 فرنك و0.6% مقابل العملة اليابانية إلي 120.70 ين.

قرر البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي لديه عند مستواه التاريخي المنخفض وهو 0.05% وذلك في ختام الاجتماع الدوري لمجلس محافظي البنك في مقره مدينة فرانكفورت الألمانية. جاء قرار مجلس المحافظين متفقا مع توقعات المحللين في ظل ضعف معدل التضخم في منطقة اليورو وتجددت حالة الغموض التي تحيط باقتصادات وأسواق المال في منطقة اليورو مما يزيد الضغوط على البنك لاتخاذ خطوات من أجل تحفيز اقتصادات المنطقة وقطع الطريق على دخولها دائرة الكساد. من ناحية أخرى قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، إن البنك مستعد لتمديد برنامج تحفيز الاقتصاد وقيمته 1.1 تريليون يورو "1.2 تريليون دولار" بهدف ضمان ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى المستوى المستهدف وقدره 2% سنويا. وأضاف دراجي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع الدوري لمجلس محافظي البنك الذي يضم 25 عضوا في مقر البنك بمدينة فرانكفورت إن البنك مستعد "لتعديل حجم وتكوين ومدة " برنامجه لشراء الأصول لتحفيز الاقتصاد.

دعا ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى عقد اتفاق قوي بين اليونان والدائنين الدوليين لضمان استمرار اليونان في منطقة اليورو. وقال دراجي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الدوري لمجلس محافظي البنك، إن مجلس محافظي البنك يريدون بقاء اليونان في اليورو، لكن باتفاق قوي يحقق النمو، ويشمل العدالة الاجتماعية، ويجب أن يضمن وضعا ماليا مستداما. وأضاف أن اليونان ودائنيها الدوليين مصرون على التوصل إلى اتفاق يسمح بصرف الدفعة الأخيرة من قروض الإنقاذ المقررة لليونان بقيمة 7.2 مليار يورو "7.6 مليار دولار"، مؤكدا أن"هناك إرادة عامة وإصرارا قويا على ضرورة التوصل إلى اتفاق". وأوضح أن برامج الإصلاح الخاصة باليونان "تم وضعها والاتفاق عليها وبعضها يتم تطبيقه وبعضها لم يطبق"، مشيرا إلى صعوبة مهمة التوصل إلى اتفاق، مستبعدا إنهاء برنامج تحفيز الاقتصاد في منطقة اليورو قبل الموعد المقرر وهو سبتمبر من العام القادم ، وإن البنك لا يفكر في إستراتيجية خروج مبكر بالنسبة لبرنامج التحفيز الاقتصادي . وأضاف أن البرنامج سيستمر حتى سبتمبر من العام القادم عندما يقترب معدل التضخم في منطقة اليورو من مستوى 2 % سنويا، وهو المعدل المستهدف بالنسبة للبنك . وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن "برنامج شراء الأصول يمضي بصورة جيدة .. وآثار هذه الإجراءات تعمل في طريقها نحو الاقتصاد وتساهم في النمو الاقتصادي وتقليل تراجع الاقتصاد مع تحسن سوق الائتمان ومستوى السيولة". وكان البنك المركزي الأوروبي قد بدأ في مارس الماضي تطبيق برنامج شراء الأصول العامة والخاصة لتعزيز النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.. ووفقا للبرنامج المعلن يشتري البنك سندات بقيمة/60 مليار/ يورو شهريا بقيمة إجمالية قدرها/1ر1 تريليون/ يورو (2ر1 مليار دولار) .

أكد البنك المركزي الأوروبي ثقته بتعافي اقتصاد منطقة اليورو رغم المخاوف التي تحيط ببرنامج الإنقاذ المالي لليونان ومعدل التضخم المنخفض في المنطقة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، أمام أعضاء لجنة الشؤون النقدية والاقتصادية في البرلمان الأوروبي، أن البيانات والاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت أن النمو بدأ يكتسب قوة دفع وهو أساس التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو. وقال دراجي إن أسعار الفائدة على القروض المصرفية تراجعت وزادت القروض المتاحة وأدوات التمويل بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. مضيفا أنه لا يجب أن نفرط في التفاؤل، لكننا بالتأكيد أكثر تفاؤلا وأكثر ثقة مما كنا عليه قبل 3 أو 4 أو 5 أشهر. ودافع رئيس المركزي الأوروبي عن قرارات البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواه المنخفض القياسي رغم تأثيره السلبي على المودعين، وكذلك عن قرار إطلاق برنامج تحفيز الاقتصاد بقيمة 1.1 تريليون يورو. مضيفا، "أن توقعات معدل التضخم تحسنت بشدة، لكنها ستستغرق بعض الوقت، التحسن بطيء وتدريجي".

ارتفع سعر الذهب، اليوم الخميس، ولامس أعلى مستوى له في 5 أشهر فوق 1300 دولار للأوقية "الأونصة" بعدما أعلن البنك المركزي الأوروبي تدشين برنامج لشراء سندات بمليارات اليورو يهدف إلى إنعاش اقتصاد منطقة اليورو المتعثر. وقال رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي، إن البنك سيطبع نقودا لشراء ما قيمته 60 مليار يورو (69 مليار دولار) من السندات السيادية شهريا في منطقة اليورو التي يبلغ فيها معدل التضخم -0.2% بانخفاض كبير عن هدف البنك البالغ أقل قليلا من 2%. وذكر دراجي أن من المتوقع أن يرتفع التضخم تدريجيا في 2015 و2016. وعادة ما يعتبر الذهب أداة تحوط من المخاوف التضخمية. ونزل سعر الذهب في التعاملات المبكرة 1% إلى أدنى مستوى له في الجلسة 1279.5 دولار للأوقية لكنه تعافى بعد إعلان دراجي ليرتفع إلى أعلى مستوياته منذ 15 أغسطس عند 1306.20 دولار للأوقية.

ارتفع اليورو مقابل الدولار وزادت عوائد سندات منطقة اليورو اليوم الخميس، بعد أن خلت تصريحات ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، من أي إشارة إلى برنامج وشيك لشراء السندات السيادية. وقال متعامل في السندات "السوق عند مستويات مرتفعة ولكي نحافظ على تلك المستويات، نحتاج إلى مزيد من المؤشرات على التيسير الكمي، وهو ما لم يفعله دراجي". وارتفع اليورو إلى 1.2677 دولار من نحو 1.2633 دولار قبل بدء المؤتمر الصحفي لدراجي، عقب اجتماع للبنك المركزي اليوم في نابولي الإيطالية. وقفز اليورو إلى أعلى سعر في أسبوع عند 78.405 بنس مقابل الجنيه الإسترليني.

حافظ الين على مكاسبه مقابل الدولار، اليوم الخميس، بعد صدور بيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية من أنحاء العالم ومخاوف من فيروس إيبولا في الولايات المتحدة وهو ما دفع المستثمرين إلى البحث عن الأصول الآمنة. ويعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الشهري في وقت لاحق اليوم ومن المتوقع أن يعلن رئيسه ماريو دراجي تفاصيل جديدة عن خطة البنك لشراء الأوراق المالية المعززة بالأصول والسندات المغطاة. واستقر اليورو عند 1.2625 دولار غير بعيد عن أدنى مستوىله في عامين 1.2572 دولار الذي سجله يوم الثلاثاء. ونزل مؤشر الدولار حوالي 0.2% إلى 85.776 مبتعدا بذلك عن أعلى مستوى له في أربع سنوات 86.218 الذي لامسه يوم الثلاثاء مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد مكاسب العملة الأمريكية في الفترة الأخيرة. كان المؤشر حقق موجة مكاسب قياسية امتدت لأحد عشر أسبوعا وسجل أفضل زيادة ربع سنوية في ست سنوات. وتراجع الدولار 0.1% إلى 108.81 ين لينزل عن ذروته في ست سنوات 110.09 ين التي سجلها في الجلسة السابقة في حين انخفض اليورو إلى أقل سعر في ثلاثة أسابيع أمام العملة اليابانية مسجلا 137.26 ين. وتعافى الدولار الأسترالي ليتجاوز 87 سنتا أمريكيا من أدنى مستوى في ثمانية أشهر 0.8663 دولار. واقتربت العملة أمس الأربعاء كثيرا من أدنى مستوياتها لعام 2014 عند 0.8660 دولار بعد بيانات دون المتوقع لمبيعات التجزئة المحلية.

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية جديدة، اليوم الخميس، وأطلق برنامجا جديدا لضخ سيولة في اقتصاد منطقة اليورو المترنح. وفي سلسلة إجراءات تسلط الضوء على القلق المتزايد بشأن سلامة اقتصاد الكتلة، خفض البنك الأوروبي سعر الفائدة الأساسي إلى 0.05% من 0.15%. وكان رئيس البنك، ماريو دراجي، قال بعد آخر خفض لأسعار الفائدة في يونيو، إنه من الناحية العملية وصلت أسعار الفائدة إلى القاع. وقال المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، إنه خفض سعر الفائدة على ودائع البنوك لليلة واحدة إلى 0.20% وهو ما يعني أن البنوك تدفع نقودا مقابل إيداع أموال في البنك المركزي. وتوقف نمو اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثاني من العام، وبدأت أزمة أوكرانيا تؤثر بشدة على ثقة الشركات. وأعلن دراجي أيضا خططا لإطلاق برنامج لشراء أوراق مالية مدعومة بأصول وسندات مضمونة للمساعدة في تيسير ظروف الائتمان في الكتلة. وأبلغت مصادر أن قيمة البرنامج قد تصل إلى 500 مليار يورو "650 مليار دولار" على مدى 3 سنوات. وخفض البنك أيضا سعر الفائدة على القروض الطارئة إلى 0.30%.

طالب ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بمنح المفوضية الأوروبية المزيد من السلطات بغرض التغلب على الأزمة المالية. وقال دراجي إن إجراءات مثل تشديد اللوائح الخاصة بالميزانية وإنشاء اتحاد لمصارف منطقة اليورو ليست كافية. مضيفا أن السياسة الاقتصادية لا يمكن أن تكون شأنا وطنيا محضا. وطالب دراجي بتنفيذ إصلاحات هيكلية وفقا لمعايير موحدة، على غرار ما يجري في إجراءات الرقابة على الميزانية. من ناحية أخرى رأى رئيس البنك المركزي الأوروبي أن الأخطار التي تهدد منطقة اليورو مصدرها استمرار المعدلات العالية للبطالة التي تمثل وحدها مخاطرة بالنسبة للتعافي الاقتصادي، لأنها تؤدي إلى تراجع الطلب الاستهلاكي. مضيفا أن إعادة الانتعاش في منطقة اليورو تعد بشكل إجمالي "ضعيفة وغير متساوية في كل أنحاء هذه المنطقة". وقال دراجي: "تعافينا الاقتصادي يمر بمرحلة مبكرة من تلك التي في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان"، ولذلك ستظل معدلات الفائدة عند مستويات متدنية للغاية على مدار فترة طويلة".

صرح محافظ البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، اليوم الإثنين، إن البنك يدرس مجموعة من الخطوات لمنع التضخم الضعيف من تقويض الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو. وقال دراجي، في مؤتمر للبنك في سينترا، خارج العاصمة البرتغالية لشبونة "لن نسمح للتضخم بالبقاء منخفضا للغاية لفترة طويلة". ومن الإجراءات التي يدرسها البنك، خفض معدلات الفائدة ومنح قروض بنكية جديدة ووضع برنامج شراء أصول أكثر شمولا. وقد بلغ معدل التضخم السنوي 0.7% في أبريل الماضي أقل من الهدف الذي حدده البنك ويبلغ 2%. ويرجع تراجع معدل التضخم الذي بلغ أقل من 1 % لعدة أشهر جزئيا إلى تراجع أسعار السلع في منطقة اليورو .ويشار إلى أن تراجع معدلات التضخم بصورة كبيرة ينطوي على خطورة متمثلة في ارتفاع تكلفة تمويل الديون. وهذا من شأنه الإضرار بالانتعاش الاقتصادي الوليد في منطقة اليورو.

ارتفع اليورو لأعلى مستوياته في شهرين مقابل الدولار، اليوم الخميس، بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا. وتدعم اليورو أيضا بارتفاع أسعار الفائدة لليلة واحدة في سوق النقد بفعل تضاؤل فائض السيولة في منطقة اليورو، وحقق اليورو مكاسب بما يزيد عن 4% في الأشهر الـ6 السابقة، وساهم في تراجع التضخم الذي يتحرك بالفعل عند مستويات منخفضة. وارتفع اليورو إلى 1.3960 دولار مسجلا أعلى مستوياته منذ 13 مارس، حينما صعد لأعلى مستوى له خلال عامين ونصف العام عند 1.3967 دولار. وتم تداول اليورو عند 1.3935 دولار قبل قرار المركزي الأوروبي حول الفائدة. وركز المركزي الأوروبي على قوة اليورو في الأسابيع القلية الماضية محذرا من أن مزيد من الارتفاع للعملة الموحدة يمكن أن يضطره لاتخاذ إجراءات صارمة، من بينها التيسير النقدي، بينما يضخ اليورو في النظام ويدفع قيمته للانخفاض.

أعرب رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجى، اليوم الخميس، عن "مخاوفه" بشأن قوة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو". وقال في مؤتمر صحفي، وضح فيه تفاصيل اجتماع مجلس إدارة البنك: "إن تدعيم سعر الصرف في ضوء تراجع التضخم والنشاط الاقتصادي الضعيف، مصدر قلق كبير". وحذر من أن سعر الصرف بجانب ضعف الطلب العالمي والتوترات السياسية مثل أزمة أوكرانيا، هي أمور تمثل خطورة على انتعاش منطقة اليورو. وقال إن البنك سوف يراقب عن كثب تطورات سعر الصرف.

ارتفع اليورو مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، مدعوما بتصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، هدأت التوقعات بأن يواجه البنك انخفاض التضخم عن طريق مزيد من إجراءات التيسير النقدي. وكافح اليورو لاختراق عدة مستويات مهمة منذ اقترب للمرة الأولى الشهر الماضي من المستوى المهم نفسيا 1.40 دولار وسط تحذيرات من البنك المركزي الأوروبي بشأن قوة العملة. لكن أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمنطقة اليورو، تواصل الارتفاع مما يعزز عوائد العملة، وقال مصدر، إن ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي قال لمشرعين ألمان إن البنك لن يعمد إلى طبع النقود في المستقبل القريب. ومن المتوقع، أن تظهر أرقام ألمانية أولية ارتفاعا طفيفا في التضخم مما سيخفف الضغوط عن البنك لأخذ إجراء لدرء مخاطر دورة من انخفاض الأسعار والطلب. وقال ستيفن جالو، المحلل لدى بنك بي.ام.أو الكندي في لندن "تصريحات دراجي أحد أسباب قوة اليورو صباح اليوم، "أعتقد أن السوق بدأت تدرك أنهم متمهلون إزاء خطر انكماش الأسعار.. هناك عوامل مؤقتة عديدة وراء تراجع التضخم". وارتفعت العملة الموحدة نحو 0.1% إلى 1.3873 دولار، وزادت 0.3% إلى 142.37 ين، لتتجاوز أقل سعر في أسبوع 140.99 ين الذي سجلته أمس الإثنين.

شدد رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، لهجته أمس السبت، بشأن ارتفاع سعر اليورو وضعف نسبة التضخم، ملمحا إلى أن المؤسسة المالية على استعداد للتحرك على الصعيد النقدي. وفي بيان غير اعتيادي من جانب البنك المركزي الأوروبي، الذي يتفادى بصورة عامة التطرق إلى موضوع معدلات الصرف، أعلن دراجي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "إن أردنا أن تبقى السياسة النقدية مواتية كما هي عليه اليوم، فإن مواصلة ارتفاع سعر صرف اليورو قد تستدعي تحركا نقديا". ويوحي هذا التصريح بأن البنك المركزي الأوروبي، لن يدع العملة الموحدة ترتفع إلى ما لا نهاية. وأقر دراجي بأن مستوى اليورو الذي يعتبره رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، مانويل فالس، أعلى مما ينبغي، يلعب "دورا متزايدا" في عملية اتخاذ القرارات في مؤسسته. من جانبه اعتبر وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، أن هذا "القلق" الذي يبديه رئيس البنك المركزي الأوروبي "مثير للاهتمام"، و"تشاطره إياه" بعض الحكومات.

يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، اجتماعه الدوري في ظل توقعات بالإبقاء على سعر الفائدة القريب من 0% رغم تجدد المخاوف من دخول اقتصادات المنطقة مرحلة كساد. كان معدل التضخم في المنطقة، قد انخفض خلال مارس الماضي بأكثر من المتوقع إلى 0.5% مقابل 0.7% في فبراير الماضي، بحسب بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" الصادرة الإثنين الماضي. ويعني هذا وصول معدل التضخم إلى ما وصفه ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي "منطقة الخطر" بانخفاضه إلى أقل من 1%. ولذلك، فهناك عدد محدود من المحللين يتوقعون أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة مجددا خلال اجتماع اليوم ليصل إلى 0.15% أو 1%. كانت آخر مرة خفض فيها البنك الفائدة في نوفمبر الماضي، من 0.5% إلى 0.25%. كما يأتي اجتماع مجلس محافظي البنك اليوم، في ظل مؤشرات على تعاف طفيف للاقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، مازال معدل البطالة في منطقة اليورو مرتفعا حيث ظل في فبراير الماضي قريبا من مستواه القياسي مسجلا 11.9% للشهر الخامس على التوالي مع فشل التعافي الاقتصادي في توفير أي وظائف جديدة.