تقيم الفنانة التشكيلية أمل العاثم حالياً معرضًا استعاديًا لمجموعتها الفنية المميزة، وذلك في الأستديو الذي يحمل اسمها، ووفرته لها متاحف قطر، ضمن مبادرة قطر تبدع، وهى المبادرة التي تشمل كافة الجوانب الثقافية، وتوصف بأنها حركة ثقافية طويلة الأمد تعمل على إثراء تنوع الأنشطة الثقافية في قطر. ووجهت الفنانة أمل العاثم الشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على دعمها لها. وأعربت عن سعادتها بتخصيص هذا الأستديو لأعمالها الفنية. وقالت الفنانة أمل العاثم في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه تم دعوتي للمشاركة في أحد مشاريع قطر تبدع، وهو مشروع فريج النجادة، وتأتي هذه المشاركة انطلاقاً من واجبي تجاه الوطن في مجال الفنون، ليكون للفنان دوره المجتمعي في هذا السياق. وأضافت: إن الفرصة سنحت لي لكي أقدم من خلال الأستديو الخاص بي، والمشار إليه في فريج النجادة، معرض استعادي، يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية المميزة، وخصوصا ان المكان سمح لي بتوزيع الاعمال بشكل فني متسق ومترابط ومتكامل، ما يجعل المعرض مقاماً وفق أحدث سيناريوهات العرض الفني، ولمست خلال زيارة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والإعلاميين والجمهور للمعرض، الذين أبدوا تفاعلاً لافتاً مع ما يضمه المعرض. وحول طبيعة الأعمال التي يضمها المعرض. قالت الفنانة التشكيلية أمل العاثم: إن المعرض يحتوي على أعمال فيديو آرت، والذي حصلت من خلاله على عدة جوائز، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعمال الفنية المختلفة، والمتعلقة بالتقنيات والمواضيع التي كتبت عنها في صفحات الكتالوجات المصاحبة للمعارض. وتعد الفنانة التشكيلية أمل العاثم، إحدى أشهر الفنانين القطريين الذين يتمتعون بصيت عالمي، وحظيت أعمالها الفنية بالمشاركة في العديد من المعارض بمختلف دول العالم، وحصدت جراء تلك المشاركات الواسعة تكريماً على مختلف المستويات، محلياً وعربياً ودولياً. ووفق الرؤى النقدية التي تعرضت لأعمالها، فإن لوحات الفنانة التشكيلية أمل العاثم تتماهى مع فكرة الفطرة الإبداعية للإنسان القائمة على عدم الوقوع في التكرار والجنوح للفكرة الخلاقة والعمل اللاتقليدي، ما جعلها تقدم محاولات جادة لتطويع اللون متحدثا رسميا باسم موهبتها. وفي هذا السياق، تحلق الفنانة أمل العاثم بأعمالها في فضاء من التناسق اللوني تنسلخ فيه عن طبيعتها البشرية لتعيد اكتشاف موهبتها ومن ثم تعود لتأخذ متذوقي أعمالها إلى مساحة أرحب من الخيال والرؤى الحالمة. والمتأمل للوحات الفنانة أمل العاثم، يلحظ بالعين المجردة أن للتكوينات الفنية المتوازنة والأشكال البصرية المثالية تأثيرا واضحا على جميع أعمال الفنانة أمل العاثم، التي تستنطق فيها روح الأنثى الخارجة لتوها من رحم الفن المعاصر.