أكد متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأممي لليمن يعتقد أن خطته لإنهاء الصراع الدائر هناك منذ 4 أشهر تكتسب قبولا متزايدا بين الأطراف المتحاربة. وفشلت المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في يونيو بين متمردي جماعة الحوثي ومؤيدي حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في إنهاء الحرب التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2000 مدني. وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أواخر مارس، عندما بدأ تحالف تقوده السعودية في شن غارات جوية على الحوثيين وحلفائهم من المؤيدين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال أحمد فوزي، المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التقى خلال زيارة إلى القاهرة بالأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يؤيد صالح وكذلك نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضاف أن المبعوث "يشعر أن خطته تكتسب المزيد والمزيد من القبول بين الأطراف. أبدت الرياض رد فعل إيجابيا تجاه الخطة ويبحثها حزب المؤتمر الشعبي العام بإيجابية". وأسفرت مفاوضات جرت في جنيف على مدى 5 أيام عن اتفاق من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار وسحب القوات المسلحة لكن المفاوضات انهارت قبل التوصل لاتفاق نهائي.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن من المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي فرانك لونستين إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، لمحاولة المساعدة في محادثات تتوسط فيها مصر بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى اتفاق دائم لإنهاء الصراع في قطاع غزة. ولونستين، هو القائم بأعمال المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن رئيس المخابرات المصرية اجتمع اليوم مع وفد فلسطيني في القاهرة بعد يوم من تحدثه إلى مبعوثين إسرائيليين. وليس للولايات المتحدة اتصالات مباشرة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إذ تعتبرها جماعة إرهابية.

قدم مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، مارتن إنديك، استقالته، أمس الجمعة، من منصبه ككبير مفاوضي الولايات المتحدة في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في مؤشر جديد إلى انهيار عملية السلام. وبعد أقل من عام على اختياره من قبل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من أجل تحريك مفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، قرر إنديك العودة إلى منصبه كنائب للرئيس في مركز أبحاث بروكينجز. وأشاد كيري في بيان بجهود إنديك "الدائمة من أجل تشجيع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، و"دوره الحيوي" في عملية السلام التي شدد على أنها لم تنهر. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف أن كيري وإنديك اتفقا على أن "الوقت مناسب" ليستعيد إنديك منصبه في مركز بروكينجز نظرا إلى تعليق المفاوضات.

قال المبعوث الدولي والعربي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إنه صارح الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: "إن بلادنا تحتاج إلى التغيير، والناس لدينا يشعرون بأننا خذلناهم وخيبنا آمالهم، لم نقدّم لهم ما كانوا يتوقعون منا، ولهذا ينتظرون التغيير"، حسبما ذكرت الحياة اللندنية. وأضاف الإبراهيمي في تصريحاته، أنه اقترح على الأسد الانتقال من موقع الملك إلى موقع "صانع الملك"، وأن الرئيس السوري ردَّ بأنه ليس من حق أحد أن يحرمه حقه في ترشيح نفسه. معربا عن اعتقاده بأن الأسد لم يفكر يوماً في التنحي أو تقديم أي تنازلات، خصوصاً لمعارضة الخارج. وذكر المبعوث الدولي والعربي السابق إلى سوريا أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، رفض لعب أي دور في إقناع الأسد بالتنحي أو عدم ترشيح نفسه لولاية جديدة. وقال الإبراهيمي إن المعارضة التي كانت تشعر بالانتصار في 2012 اعتبرت الحديث عن حل سياسي محاولة لمساعدة الطرف المهزوم، وهو ما اعتبره النظام حين بدأ يحسن مواقعه في 2013. مضيفا أنه فوجئ بالتدخل العسكري العلني لـ"حزب الله" في سوريا، لأن شرعية سلاحه جاءت أصلاً من مقاومته إسرائيل، معتبراً أن مشاركة الميليشيات الخارجية زادت في تأكيد الطابع المذهبي للنزاع.