شهدت برامج الدراسات البيئية في مجالي البكالوريس والماجستير اقبالا من الطلبة رغم حداثة هذه البرامج خلال العام الاكاديمي الجاري، بينما تم تخصيص عدد من المحميات الطبيعية لأغراض بحثية وعلمية. ويشكل اهتمام جامعة قطر بالدراسات العليا، تجسيدا عمليا لرغبة الجامعة في تطوير الكوادر البشرية في مجال التعليم العالي في قطر، وتوفير الكفاءات الوطنية الحاصلة على الشهادات العلمية اللازمة، لتتبوأ المراكز القيادية في دولة ناهضة على مختلف الصعد. كما أن التوسع في برامج الدراسات العليا الذي شهدته جامعة قطر خلال السنوات الأخيرة، يأتي في إطار اهتمام جامعة قطر بالبحث العلمي، والأكاديمي، والبيئة المناسبة والداعمة لهذه البحوث هي الدراسات العليا. من برامج الدراسات العليا في جامعة قطر، برامج تركز على الدراسات البيئية، تطرحهما كلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة: ماجستير العلوم في العلوم البيئة، ماجستير العلوم في الهندسة البيئية. * ماجستير العلوم البيئية بدأت الدراسة في برنامج ماجستير العلوم البيئية، اعتبارا من العام الأكاديمي الجاري، وكان قد تم قبول 16 طالبا وطالبة، بمعدل 8 طلاب لكل برنامج، وذلك بعد تدقيق ومراجعة عشرات الطلبات التي وردت للكلية، ويعد هذا العدد مناسبا جدا في بداية انطلاق البرنامج، ومن ثم يتم التوسع في القبول مستقبلا. ويأتي هذه البرنامج متسقا مع الخطة الإستراتيجية للجامعة التي تركز على البحث العلمي بشكل أساسي، والبحث هو أساس الدراسات العليا. يأتي برنامج ماجستير العلوم البيئية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية في دولة قطر، وخاصة أن التنمية المستدامة، والاهتمام بالبيئة ورعايتها، تعد من ركائز الرؤية الوطنية 2030، البرنامج يتألف من 34 ساعة، وحسب الخطة ستستغرق الدراسة مدة عامين أو 4 فصول دراسية، إذا كانت الدراسة بنظام الدوام الكامل.ويتضمن البرنامج مشروعا بحثيا يتعلق بالبيئة القطرية، كما أن هناك ثلاثة تخصصات يستطيع الطالب التركيز على أي منها، وهي: الصحة البيئية، حماية البيئة، التنمية المستدامة. * ماجستير الهندسة البيئية وقد اطلقت كلية الهندسة في جامعة قطر برنامج الماجستير في الهندسة البيئية، والذي يأتي نظراً للتطور السريع وغير المسبوق الذي تشهده دولة قطر، بالإضافة إلى التطور الصناعي السريع، واستخدام الموارد الطبيعية وارتفاع معدل النمو السكاني في قطر والذي يطرح تحديات بيئية أساسية. ويدعم البرنامج مسيرة الدراسات العليا في كلية الهندسة، كما يقدم مساهمات كبيرة في مجالات الهندسة البيئية التي لها أهمية إقليمية ووطنية ودولية، برنامج الماجستير المقترح لا يلبي حاجة المجتمع القطري للبحث والتعليم العالي فقط، بل إنه يدعم تطبيق المعرفة المكتسبة. ويشكل مجال الهندسة البيئية أحدث مجالات أولويات البحث العلمي في الدولة، وأحد التحديات العالمية مع التطور الصناعي الذي تشهده مختلف دول العالم، وبالتالي فمن المتوقع أن تستفيد قطر من ناحية البحوث والتطبيقات. هذا وتمثل التنمية المستدامة ركنا رئيسا من رؤية قطر الوطنية 2030، ومن هنا كان اهتمام دولة قطر بالبيئة وشؤونها، فتم إنشاء وزارة للبيئة، وذلك للمحافظة على البيئة المحيطة بالإنسان، سواء كانت البيئة البحرية، أو البرية، أو حتى الهواء المحيط، حيث أن التقدم المضطرد في دولة قطر بجميع المجالات الاقتصادية والصناعية، قد يشكل عبئا إضافيا على البيئة، لذا كان من المهم وضع أسس وقواعد لحماية البيئة ليس للجيل الحالي فحسب، بل للأجيال القادمة بشكل عام. وحيث ان جامعة قطر تشكل بيتا للخبرة، وتضم في جنباتها خبراء وأكاديميين ذوي اهتمام بالبيئة والحياة الطبيعية في دولة قطر، فقد أدرك مسئوليها باكرا أن على عاتق الجامعة يقع دور كبير، في ضخ المزيد من الأبحاث العلمية، والمراجعات البيئية ، وتحليل الواقع، واستشراف المستقبل البيئي، ووضع الخطط المبنية على أسس علمية لدعم البيئة في قطر، وذلك من خلال عدد من المراكز والبرامج الأكاديمية، وعقد الندوات والمؤتمرات التي تناقش القضايا البيئية.

قامت جامعة قطر، الجامعة الوطنية الأولى، بتوفير أدوات مايكروسوفت الحديثة لأكثر من 15 ألفا من طلابها من أجل الاستفادة القصوى داخل وخارج الصف. وتأتي عملية توفير هذه الأدوات تماشيا مع النمو السريع الذي تشهده الجامعة، والتزامها بتقديم أفضل الخدمات التي من شأنها أن تفيد الطلاب ومجتمع الجامعة بصفة عامة. فمن خلال اعتماد الجامعة على برنامج مايكروسوفت أوفيس 365، سيكون بمقدور الطلاب وهيئة التدريس وخريجي الجامعة استخدام منصة حوسبة سحابية تتيح لهم الوصول وبسهولة إلى دروسهم ومناهجهم من أي جهاز وفي أي وقت، إضافة إلى استخدام برامج التواصل المبتكرة والتخاطب عبر الفيديو ومشاركة الملفات. ويعد البرنامج نموذجا مبتكرا يتيح لمستخدمي جامعة قطر التعامل مع أوفيس 365 عبر جهاز خادم موجود فعليا داخل الجامعة، حيث أصبح الآن بإمكانهم العمل على برامج Word و Excel و Power Point و OneNote و Outlook مع مواصلة إضافة التحديثات حين تكون متاحة. وفي هذا السياق، قال الدكتور مازن حسنة، نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية إن الأدوات المتنقلة الآمنة أصبحت في غاية الأهمية داخل وخارج الصف الدراسي، ونحن نعمل دائما على تزويد طلابنا بأحدث الأدوات مثل أوفيس 365، والذي يساعدنا على إثراء العملية التعليمية من خلال التعليم المبتكر والتأكد من نجاح طلابنا مستقبلا. ويعمل أوفيس 365 من خلال الحوسبة السحابية من أجل الاستفادة القصوى للطلاب، بحيث يمكنهم الدراسة من أي جهاز، سواء كان جهازا حوسبيا أو لوحيا أو جوالا. وتقوم المؤسسات التعليمية مثل جامعة قطر باختيار أوفيس 365 لما يقدمه من سهولة في التعامل لكل من الطلاب والمدرسين على حد سواء.

وقعت جامعة قطر اتفاقية تفاهم مع كل من: مركز أبحاث الغاز وشركة ساسول لتأسيس مشروع بحثي لدعم تقنيات امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الجو في مشروع يمتد على مدار ثلاث سنوات. وبحسب بنود الاتفاقية، ستقوم شركة ساسول بتمويل مشروع دعم تقنيات امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتوفير الخبرة لدعم هذا المبادرة البحثية والتي سوف تحدد نواتج التحلل في امتصاص CO2، فيما سيقوم مركز أبحاث الغاز بتوفير المختبرات العلمية، والمعدات والخبراء والمتخصصين لإدارة المشروع طيلة الفترة المنصوص عليها في الاتفاقية. ووقع الاتفاقية الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر والسيد مارجو لو رئيس شركة ساسول قطر بحضور كل من: الدكتور مازن حسنة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، و الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة ، والدكتور محمد المري مدير مركز أبحاث الغاز، والدكتور درويش العمادي مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر. كما سيتعاون كلا الطرفين بتبادل المعلومات ومتابعة مراحل المشروع، بالإضافة إلى حضور الفعاليات المترتبة على المشروع والتي سيشرف على تنظيمها الطرفان كورش العمل والمؤتمرات، وفرص دعم المشاريع الطلابية.

تطلق جامعة قطر يوم الخميس المقبل مسابقة بعنوان "الإبتكار وريادة الأعمال"، والتي تأتي كمبادرة من كليتي الهندسة و"الإدارة والإقتصاد" لتنظيم مسابقة خطة عمل لطلبة الجامعة تحت إطار الإبداع التقني. وسيطلب من المشاركين تقديم خطط عمل لمشاريعهم المستقبلية ومن ثم عرضها أمام لجنة تحكيم مختصة، علماً بأن هذه المسابقة تجري لأول مرة وستكون في خريف 2013 ومن ثم ستصبح مسابقة سنوية. تأتي المسابقة الجديدة عقب اعلان جامعة قطر مؤخرا تنظيم "ملتقى دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية"، خلال فبراير المقبل، بالتعاون مع شركة انتر اكتيف بيزنيس نتورك. ويهدف الملتقى إلى تنشئة جيل جديد من رواد الأعمال الشباب في قطر ودول الخليج، وتعزيز وتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب في قطر، كمحرك أساسي لنشاط وتنوع القطاع الخاص، اضافة الى دعم التنمية الاقتصادية للدولة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030. وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين في الملتقى وزراء، وعمداء جامعات، بالإضافة الى خريجين من جامعة قطر، ومن المتوقع أن يستقطب الحدث المسؤولين وصانعي السياسات، والمؤسسات العامة والخاصة الرئيسية المشاركة في التعليم وتنمية الشباب، وكبار رجال الأعمال، والبنوك والمؤسسات المالية المتخصصة، والاقتصاديين والخبراء في مختلف المجالات والأوساط الأكاديمية في قطر والخليج. ويعد "ملتقى دور ريادة الأعمال في التنمية الإقتصادية"، الأول من نوعه في المنطقة، وسيكون منبرا لمناقشة المواضيع الرئيسية بما في ذلك أهمية التعليم في بناء جيل جديد من رجال الأعمال، ودور السياسات الحكومية، والمشاريع الإنمائية وسياسات الدعم في تعزيز أنشطة تنظيم المشاريع والسياسات وبرامج لتمويل رواد الأعمال الشباب.

علمت "الشرق" أن الجهات المعنية في الدولة اتخذت قراراً بإنشاء مستشفى جديد في حرم جامعة قطر يتضمن كافة التخصصات الطبية. وكشفت مصادر مطلعة لـ "الشرق" أن إنشاء المستشفى الجديد يأتي بالتزامن مع الموافقة على إنشاء كلية طب وطنية في جامعة قطر، موضحة أن الكلية ستستفيد من المستشفى الجديد في تدريب طلاب الطب في أقسامها. ولفتت ذات المصادر لـ "الشرق" الى أن المستشفى الجديد سيكون الأكثر تطوراً في قطر والمنطقة، فضلاً عن الاعداد لأن يكون تحفة معمارية فريدة.