تزامنا مع الأحداث الملتهبة بلبنان ، وعلى وقع المظاهرات التي تملأ الشوارع ، فجر فيديو لشاب لبناني وهو يعتذر إلى نصر الله غضبا عارما في الشارع اللبناني وفي أوساط النشطاء والمغردين . وتداول ناشطون فيديو لشاب قيل إنه يدعى لؤي شبلي، من مدينة صيدا، وهو يعتذر لحسن نصر الله، ، بعد أن طلب منه أشخاص بالاعتذار إلى صبّاط السيد حذاء نصر الله. وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الشاب ذاته، وبعد إطلاق سراحه من قبل خاطفيه، تعرض إلى حادث انقلاب بسيارته، نقل على إثرها إلى المستشفى. وتناقلت أيضا وسائل الإعلام صوراً للحادث والشاب يرقد في المستشفى بعد نجاته من الحادث. ولم يصدر عن حزب الله، أي تعليق على فيديو الشاب لؤي شبلي، لكن اللافت في الأمر هو ازدياد ظاهرة الاعتذار بعد أي هجوم على حسن نصر الله . فقبل أيام انتشر فيديو اعتذار قدمه منشد في طرابلس يدعى كريم حسام، بعد توقيفه لساعات على إثر شتمه نصر الله. وظهر حسام رفقة والده، وهما يعتذران لنصر الله، ويقولان إن جهات دفعته إلى شتمه. وقبل أيام أيضا، ظهر شاب وهو يوجه أسئلة وشتائم إلى النائب عن حزب الله حسن فضل الله، قبل أن يعتذر أيضا مجددا. وقال ناشطون إن ظاهرة الاعتذار بالإجبار التي يمارسها أنصار الحزب على مخالفيهم، تشير إلى انعدام الأمن في لبنان. ويُتهم حزب الله اللبناني بفرض سطوته على بيروت، من خلال نشر أنصاره في الشوارع، واعتدائهم على خيم المتظاهرين، وفض اعتصاماتهم بالقوة.

وجه تجمع المهنيين السودانيين بيانا قال فيه إن المتاريس التي أقامها المعتصمون، امام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، تتعرض للإزالة. ووجه التجمع في بيان نشره على حسابه بموقع فيسبوك نداء إلى الثوار من أجل التوجه إلى ساحة الاعتصام والمحافظة على المتاريس بكل سلمية. ودعا سكان الخرطوم إلى التوجه لموقع الاعتصام ودعم الوقوف بوجه أي محاولة لـفضه أو جرفه عن سلميته. من جهتهم منع معتصمون، قوات حكومية من الدخول إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني، بالعاصمة الخرطوم. وذكرت وكالة الأناضول أن أفراداً من الجيش وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش) حاولوا الدخول إلى مقر الاعتصام بداعي تفتيش المباني في ساحة الاعتصام لتأمين المحتجين». وأضافوا أن «قوات الدعم السريع جاءت في أكثر من 20 سيارة محملة بالجنود، حاولت الدخول إلى مقر الاعتصام، لكن المعتصمين رفضوا ذلك». وذكر شهود عيان أن السيارات جاءت من الناحية الشمالية لمقر الاعتصام بجوار «مستشفى المعلم»، وتراجعت بعدما رفض المعتصمون دخولها. وتوافد آلاف السودانيين إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، فيما سُمي «مواكب السُّلطة المدنية»؛ استجابةً لدعوة قوى «إعلان الحرية والتغيير». وقالت قوى «إعلان الحرية والتغيير» بالسودان إن «تعليق المجلس العسكري للتفاوض يسمح بالعودة إلى مربع التسويف في تسليم السُّلطة». جاء ذلك في بيان لـ «القوى»، رداً على إعلان رئيس المجلس العسكري، عبدالفتاح البرهان، تعليق التفاوض مع قوى «الحرية والتغيير» 72 ساعة. وبدأ معتصمون، مساء الأربعاء 15 مايو/أيار 2019 ، في إزالة حواجز من شوارع رئيسة مؤدية إلى محيط الاعتصام؛ استجابة لدعوة «الحرية والتغيير»، حسب شهود عيان. ومنذ الإثنين الماضي سقط 6 قتلى و14 جريحاً، بعضهم بالرصاص، في هجومين استهدفا معتصمين، خلال محاولتين لإزالة حواجز في شوارع بمحيط الاعتصام. ولمَّحت «الحرية والتغيير» إلى مسؤولية قوات الدعم السريع عن الهجومين، في حين قالت الأخيرة إن «جهات ومجموعات تتربص بالثورة» (لم تسمها) تقف خلفهما. ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/نيسان 2019، أمام مقر قيادة الجيش، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السُّلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.

تجمع عشرات من المتظاهرين حول مقر الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، للتعبير عن صدمتهم وغضبهم إزاء النتائج الأولية التي تشير لتقدم الأخير على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأحاط المتظاهرون المؤيدون لكلينتون بمقر حملة ترامب، حاملين لافتات تطالب برحيله، فيما شهدت الشوارع المؤدية للمقر تواجدا كثيفا من رجال الشرطة. وأظهرت النتائج الأولية اقتراب ترمب من حسم السباق إلى البيت الأبيض بحصوله على 244 صوتا، فيما حصلت كلينتون على 215 من أصوات المجمع الانتخابي. والانتخابات الرئاسية الأمريكية هي عملية غير مباشرة؛ فكل ولاية لها حصة من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتاً. ويصوت الناخبون للمرشح المفضل لهم، والمرشح الفائز بأصوات الناخبين يحصل على كل أصوات الولاية في المجمع الانتخابي.

قتل رجل هندي عندما أطلقت الشرطة النار خلال مظاهرات مناهضة للدستور في جنوب نيبال. وقالت الشرطة النيبالية إن الرجل أصيب بطلقة في الرأس، لدى اشتباك المتظاهرين مع الشرطة في بلدة بيرجاني الحدودية. وأصيب 12 متظاهرا و10 رجال شرطة. وقالت وزارة الخارجية الهندية، إن "هنديا بريئا" قتل، ونقلت وسائل الإعلام النيبالية عن وزارة الداخلية القول، إن الرجل كان يزور أقاربه في نيبال. وفرضت الحكومة حظر تجوال في بيرجاني مع استمرار الاشتباكات في المنطقة. ويشار إلى أنه تمت الدعوة لتنظيم إضرابات خلال الشهرين الماضيين في المناطق الجنوبية بنيبال، احتجاجا على الدستور الذي تم تبنيه في سبتمبر الماضي. وتطالب الجماعات العرقية بمزيد من الحكم الذاتي، وتقول إن الدستور الجديد أضعفهم وعزز من الطبقة الحاكمة التقليدية في نيبال. يذكر أن الهند، التي لها علاقات عرقية وثيقة بالمواطنين الأصليين في جنوب نيبال، قالت أيضا إن الدستور الهندي غير عادل بالنسبة لمواطني جماعة مادهيسي هناك.

اندلعت اشتباكات لليوم الثاني على التوالي في نيبال بين متظاهرين وقوات الشرطة، مما أسفر عن إصابة العشرات بسبب الاحتجاج على مشروع الدستور الجديد الذي يخطط لتقسيم البلاد إلى 8 محافظات. واحتشد عدد من النساء في العاصمة النيبالية كاتمندو، اليوم الأربعاء، أمام مقر البرلمان للتنديد بالدستور الذي قالوا إنه يدعو إلى عدم المساواة بين الجنسين. وأبدت أحزاب معارضة في نيبال، معارضتها للدستور الجديد الذي يهدف إلى إعادة ترسيم الحدود الداخلية للبلاد واندلعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الشرطة.

أعلنت سفارة المغرب في باريس أنها قدمت شكوى بعد "تسلل 7 أشخاص من أصل صحراوي" إلى مقرها بعد ظهر أمس الإثنين وهم يرددون شعارات ضد سياسة الهجرة، حسبما جاء في بيان. وقال البيان إن هؤلاء الأشخاص السبعة ومن بينهم امرأتان "اقتحموا مدخل سفارة مملكة المغرب في باريس وتوجهوا إلى مكتب سعادة السفير". وأضاف البيان أن هؤلاء الأشخاص "رددوا شعارات معادية للمغرب وخصوصا لسياسته المتعلقة بالهجرة وغادروا المقر بعد صدام مع العناصر الأمنية الموكلة بأمن السفارة". وقال البيان أيضا إن السفارة "تعرب عن استغرابها لهذا التسلل وخصوصا للشعارات التي رددت لاسيما وأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يعتمد سياسة هجرة شاملة ومنفتحة".

قتل مجند مصري يدعى عصام إبراهيم الحسيني، فجر اليوم الأربعاء، خلال مظاهرة مناهضة للنظام الحالي، وأصيب ضابط الشرطة، أحمد العوضي، وتم نقل جثة المجند إلى المشرحة، كما تم نقل الضابط إلى المستشفى للعلاج، حسبما ذكر مدير أمن دمياط، شمال القاهرة، اللواء حسن البرديسي. وأضاف مدير الأمن أن مظاهرة بدأت بقرية البصارطة، بمحافظة دمياط، وأطلق المتظاهرون الخرطوش، مما أدى إلى إصابة 22 من الأهالي، بينهم مجندون وعلى الفور أعدت الشرطة حملة مكبرة لضبط المتهمين، وهاجمت منازلهم، إلا أنهم أطلقوا النار من بنادق خرطوش، مما أدى إلى مقتل المجند وإصابة الضابط. وأضاف مدير الأمن أن القوات تمكنت من القبض علي 12 من المتهمين. ومن جهة أخرى، أبطل خبراء المفرقعات المصريون مفعول قنبلة بدائية الصنع زرعها مجهولون بجوار معسكر لقوات الأمن بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، بدون أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وقال مصدر أمني اليوم، إن إخطارا ورد بالعثور على قنبلة بدائية الصنع بجوار معسكر قوات الأمن بالخانكة، انتقل على إثره فريق من قوات المفرقعات والتعامل معها وإبطال مفعولها. وأفاد المصدر أن التحريات أكدت أن القنبلة كانت تستهدف مبنى معسكر القوات والخدمات الأمنية أمامه، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من المعسكر بشكل كاف.

ذكر تقرير إخباري، اليوم الأربعاء، أن النشطاء التايوانيين نظموا مسيرة حول مبنى البرلمان لإحياء ذكرى احتجاجات حركة عباد الشمس التي جرت العام الماضي. وأفادت صحفية "آبل ديلي" أن بضع مئات من المتظاهرين يتقدمهم زعيم المعارضة السابق لين يو هسيونج قاموا بالدوران حول المبنى 7 مرات. واقتحم الطلاب والمتظاهرون، في مارس 2014 القاعة الرئيسية بالمبنى احتجاجا على توقيع الحزب القومي الصيني الحاكم، الذي ينتمي إليه الرئيس ما يينج جيو اتفاقا لفتح قطاع الخدمات أمام المؤسسات التجارية الصينية. وقال المتظاهرون إن ما يينج يسعى للتقارب الاقتصادي مع الصين دون استفتاء المواطنين. وقال النشطاء اليوم، إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة أكبر في 10 أبريل المقبل، في ذكرى انتهاء المظاهرات العام الماضي. يذكر أن الحزب الحاكم احتفظ بـ6 مقاعد فقط من مقاعده الـ15 خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في نوفمبر الماضي. وكانت هيئة "بران تراست" للخبراء، ومقرها تايبيه، قد قالت إن استطلاعا نشر اليوم، أظهر أن 19.1% من بين ألف شخص شملهم الاستطلاع أعربوا عن رضاهم عن أداء ما يينج، وذلك مقارنة ب73.1% أعربوا عن استيائهم تجاه أداء الرئيس التايواني.

يستعد عدد من الحركات والأحزاب والقوى السياسية المصرية، اليوم الأربعاء، لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، وهي أحداث وصفها البعض بالموجة الثانية لثورة يناير، وهي عبارة عن اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بتسليم المجلس العسكري للحكم لسلطة مدنية في أعقاب ثورة يناير 2011. وتأتي ذكرى "محمد محمود" هذا العام في ظل توقعات بوقوع أعمال عنف، لاسيما أن جماعة الإخوان قد أعلنت المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى، وهو السبب الذي جعل العديد من الحركات والقوى الثورية إعلان عدم مشاركتهم، حتى لا يتم استغلالهم كغطاء لأعمال العنف المحتملة للجماعة. ويُشارك في إحياء الذكرى اليوم عدد من الحركات والقوى السياسية، التي سبق وأن أعلنت عن مشاركتها، على رأسها حركة 6 أبريل، فيما تشارك "الجبهة السلفية"، كما يقوم حزب الكرامة بإحياء ذكرى أحداث وشهداء محمد محمود، بمقر الحزب المركزي غداً الخميس. كما يشارك حزب الدستور من خلال مشاركة عدد من شباب الحزب في فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، بوسط القاهرة، فيما نفى الحزب وجود أي تنسيق مع أحزاب ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، إضافة لحركة الاشتراكيين الثوريين المشاركة في إحياء الذكرى اليوم. فيما استعدت وزارة الداخلية المصرية أمنياً تحسباً لوقوع أي أعمال عنف أو تخريب.

ألمح قادة الحركة الطلابية المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج، اليوم الأربعاء، إلى أنهم قد لا يواصلون الحوار مع الحكومة المتهمة بالامتناع عن أي مبادرة ذات أهمية لإنهاء تظاهرات مستمرة منذ 3 أسابيع. ولم تسفر جلسة المفاوضات الأولى، أمس الثلاثاء، بين ممثلي الطلاب والحكومة، بقيادة رئيسة وزراء الإدارة، كاري لام، عن أي نتيجة ملموسة، كما كان متوقعا. غير أن الحكومة اقترحت على المحتجين الاجتماع مجددا سريعا لمحاولة حل أسوأ أزمة في المستعمرة البريطانية السابقة، منذ إعادتها إلى الصين عام 1997. ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس السلطة التنفيذية، لونج تشون-يينج، واعتماد اقتراع عام فعلي في المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وفيما وافقت الصين مبدئيا على اقتراع مماثل في انتخابات رئيس الإدارة المقبلة في 2017، لا تنوي التخلي عن سيطرتها على الترشيحات. وصرح أمين عام اتحاد طلبة هونج كونج، أليكس تشاو، "أما بخصوص إمكانية استئناف المحادثات في المستقبل، فما زال علينا أن نقرر ذلك". متابعا، "على الحكومة أن تجد وسيلة لحل هذه المشكلة، لكنها لا تقترح أي شيء ملموس".

ردد أكثر من 1000 متظاهر هتافات في مواجهة شرطة مكافحة الشغب في مدينة سانت لويس، بولاية ميزوري الأمريكية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، مع استمرار الاحتجاجات والاعتصامات في الشوارع، بسبب مقتل شابين أسودين برصاص الشرطة. وفي المدينة التي شهدت قيام ضابط شرطة أبيض خارج نوبة العمل بقتل الشاب فوندريت مايرز جيه.ار "18 عاما" بالرصاص، الأسبوع الماضي، ردد كثيرون خلال المسيرة الليلية، "اتهموا.. أدينوا.. اسجنوا الضباط القتلة، النظام كله مذنب". وقالت الشرطة الأمريكية، إن الشاب فتح النار على الضابط. وقتل ضابط أبيض آخر بالرصاص، قبل شهرين تقريبا، الشاب الأعزل مايكل برواون "18 عاما" في ضاحية فيرجسون بسانت لويس، بعدما وصفته الشرطة بأنه مشادة كلامية. ولفت الحادثان الانتباه العالمي لحالة العلاقات العرقية في الولايات المتحدة وأحيا ذكريات أحداث عنصرية أخرى، بينها قتل أسود يبلغ من العمر 17 عاما بالرصاص في فلوريدا عام 2012.

صرح مسؤول بحكومة هونج كونج المحلية، أن الحكومة ستعقد اجتماعا رسميا مع ممثلي طلاب حركة "احتلوا وسط هونج كونج"، بعد ظهر يوم الجمعة المقبل. وتمت الموافقة على الاجتماع في المحادثة المبدئية الـ3 بين الحكومة وممثلين عن الطلاب، مساء أمس الثلاثاء، لإرساء شروط المفاوضات الرسمية المنتظرة. وذكر وزير الشؤون الدستورية بحكومة هونج كونج، لاو كونج-واه، بعد المحادثة المبدئية أن الحكومة و3 ممثلين عن الطلاب توصلوا إلى توافق حول موعد الاجتماع، وسيتم تحديد مكانه في وقت لاحق. موضحا أن الجانبين سيبحثان القضايا المتعلقة بشكل أساسي "بالدستور والسند القانوني للتطورات الدستورية"، ويمكن لكل طرف إرسال 5 ممثلين عنه في الاجتماع الأول. وسيضم الجانب الحكومي رئيسة الحكومة كاري لام وأعضاء مجموعة العمل الخاصة بالإصلاح السياسي المكونة من وزير العدل ووزير الشؤون الدستورية والبر الرئيسي، بينما سيرأس الجانب الآخر سكرتير عام اتحاد الطلبة أليكس شاو. من ناحية أخرى، ذكر اتحاد الطلبة أن حركة الاحتجاج الجارية منذ 10 أيام، لن تنتهي إلا إذا تحققت نتائج موضوعية في المفاوضات مع الحكومة.

خفف محتجو هونج كونج من حصارهم لمناطق حيوية، اليوم الثلاثاء، فسمحوا باستئناف الأعمال، رغم استمرار اضطراب حركة المرور، فيما أعطت محادثات مع الحكومة أملا ضئيلا في حل سريع للأزمة. واعتصم مئات المحتجين، للأسبوع الثاني من حملة احتجاج تطالب بالمزيد من الديمقراطية، على الطريق المؤدي إلى الأحياء الرئيسية في هونج كونج، حيث توجد مباني الحكومة والأعمال في آخر معاقل المتظاهرين بعد مسيرات احتجاج بلغت ذروتها بمشاركة عشرات الآلاف فيها. وبدأ محتجون يقودهم الطلاب في رفع قيود فرضوها على مكاتب الحكومة ومناطق البيع بالتجزئة، أمس الإثنين، فيما أسفرت محادثات تهدف إلى أن تؤدي لبدء مفاوضات رسمية عن بوادر تقدم ضعيفة. وقال رونالد تشان، وهو خريج جامعي ظل يحرس حاجزا في حي المال المركزي لكنه سمح بمرور شاحنات تسليم البضائع وعربات نقل القمامة، "علينا الآن الانتظار لنرى ما ستسفر عنه الاجتماعات".

ظل المتظاهرون في هونج كونج معبئين، بشكل كبير، مساء اليوم الأحد، في حي الوزارات، دون أي رغبة في المغادرة، وذلك رغم مطالبتهم بالانسحاب من المواقع التي يحتلونها. ولا يزال آلاف الأشخاص يغلقون الطرق الرئيسية المؤدية إلى حي أدميرالتي ويتمسكون بالبقاء فيه حتى بدء حوار مع الحكومة. وقال الطالب كين شونج "20 عاما"، "علينا أن نستريح الآن، لأننا سنبقى هنا طوال الليل في انتظار أن تهاجم الشرطة، ستكون معركة طويلة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس. ويتجمع المتظاهرون في طريق سريع داخلي بجوار مكاتب رئيس السلطة التنفيذية المحلية، الذي كان طالبهم بفتح الطرق للسماح لـ3 آلاف موظف باستئناف عملهم بعد أسبوع من التظاهرات وعطلة استمرت يومين. واستراح المتظاهرون ضمن مجموعات صغيرة وهم يطلعون على آخر المعلومات، مستخدمين هواتفهم النقالة، فيما رفع في وسط الطريق تمثال من خشب يمثل رجلا حاملا مظلة، هو شعار الحركة المطالبة بالديمقراطية. وضرب عناصر من الشرطة طوقا أمنيا، مانعين الوصول إلى مقر الحكومة. وأعلن تحالف "أوكيوباي سنترال" المطالب بالديمقراطية، في وقت سابق، قرار الطلاب بفتح طريق يقود إلى مقر عمل الموظفين، لكن المنظمات الطالبية نفت هذا الأمر لاحقا.

كشف باحثون متخصصون بالأمان الرقمي عن وجود فيروس يمكنه التجسس على نظم تشغيل "iOS" المخصص لأجهزة أبل، ومنها آيفون وآيباد، ويعتقد أن هدفه استهداف المتظاهرين في هونج كونج. ويستطيع فيروس "أكسر - Xsser" سرقة الرسائل النصية، قائمة الاتصالات، كلمات السر، الصور ومعلومات أخرى متنوعة. وتشير مواقع إخبارية إلى أنه تم العثور على هذا البرنامج التجسسي من خلال البحث عن نظام مشابه للفيروس في نظام أندرويد. ولم يتم التأكد، حتى الآن، من طريقة انتشار الفيروس عبر الأجهزة، إن كان مرسلاً عبر أحد التطبيقات المعروفة، أو من خلال رسائل إلكترونية. يذكر أن هناك برنامجاً خبيثاً من نوع مشابه لفيروس "أكسر" ينتقل في نظام تشغيل أندرويد عبر تطبيق واتساب.

عاد التلفزيون الوطني الباكستاني "بي.تي.في" إلى البث بعد أن دخل جنود وقوات أمن باكستانية إلى المبنى في العاصمة إسلام أباد، اليوم الإثنين، عقب اقتحام محتجين المبنى وانقطاع البث. وقال شاهد من رويترز إن القوات اصطحبت المحتجين المناهضين للحكومة إلى خارج المبنى واخضع المبنى لحماية الجيش. ولم تقع أية أعمال عنف وشوهد المحتجون يخرجون من المبنى في هدوء. وكان مصدر من قناة "بي.تي.في" قال إن المحتجين احتلوا غرفة التحكم الرئيسية وحطموا بعض المعدات.

توفي شخص واحد وجرح أكثر من 400 آخرين في صدامات بدأت، مساء أمس السبت، واستمرت حتى صباح اليوم الأحد، بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين، في إسلام أباد، حيث تحولت الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيس الحكومة، نواز شريف، إلى مواجهات تخللها إطلاق رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع. واندلعت أعمال العنف عندما قام نحو 25 ألف متظاهر بمسيرة من البرلمان إلى منزل رئيس الوزراء، حيث حاول بعضهم إزالة الحواجز التي تحيط به، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء. واستعان عدد من المتظاهرين برافعة لإزالة هذه الحواجز، كانت تغلق الطريق المؤدية إلى منزل رئيس الحكومة، الذي يجاور "الحي الدبلوماسي"، حيث مقار السفارات الرئيسية. وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي. وقال قائد الشرطة الباكستانية، خالد ختاك، إن الشرطة التزمت ضبط النفس، لكن المحتجين كانوا مسلحين بالعصي والسكاكين، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء. مضيفا، "لديهم رافعة قاموا بقيادتها حتى مدخل مقر الرئاسة"، مؤكدا أن "الشرطة لا تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عند الحاجة إلى ذلك". ويعتصم الآلاف من أنصار المعارضين، عمران خان، لاعب الكريكيت السابق، ومحمد طاهر القادري، رجل الدين المقيم في كندا، منذ الـ15 من أغسطس في العاصمة الباكستانية، مطالبين باستقالة شريف.

اعتقلت الشرطة 7 محتجين في فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية في ساعة مبكرة، اليوم الأحد، مع فرض حظر للتجول يهدف إلى وقف العنف المستمر منذ أيام والذي اندلع بعد أن قتل مراهق أسود أعزل برصاص ضابط شرطة أبيض. وقالت الشرطة إن أحدث المواجهات وقعت حينما ظل المحتجون في شوارع ضاحية سانت لويس بعد بدء سريان حظر التجول في منتصف الليل. وجرى اعتقال 7 أشخاص لامتناعهم عن التفرق. وأضافت أن شخصا أصيب بعيار ناري خلال الليل وأن إصابته خطيرة. ولم يتضح سبب إطلاق الرصاص عليه ولكن الجاني ما زال مطلق السراح. وأعلن حاكم ميزوري جاي نيكسون فرض حظر التجول أمس السبت بسبب احتجاجات ذات دوافع عرقية وأعمال نهب بعد مقتل مايكل براون (18 عاما) برصاص ضابط الشرطة دارين ويلسون (28 عاما) في 9 من أغسطس. ووجهت انتقادات شديدة لإدارة شرطة فيرجسون بسبب مقتل براون وطريقة تعاملها مع الموقف بعد ذلك. وأمر وزير العدل إريك هولدر اليوم الأحد طبيبا شرعيا اتحاديا بإجراء تشريح جديد لجثة براون بالإضافة إلى التشريح الذي أجراه أطباء شرعيون من الولاية.