أفرجت السلطات المصرية، اليوم الخميس، عن القيادي البارز في حزب الاستقلال المعارض، مجدي قرقر، بعد أيام من حكم قضائي يقضي بالإفراج عن 10 قيادات في التحالف الوطني الداعم للشرعية. ونقلت وكالة الأناضول عن مديحة قرقر، نجلة القيادي بحزب الاستقلال، قولها، إن "والدها عاد إلى بيته في وقت مبكر صباح اليوم عقب إطلاق سراحه". الجدير بالذكر أن مجدي قرقر، هو القيادي الرابع من بين عدد من القيادات الإسلامية التي صدر، السبت الماضي، قرار بالإفراج عنها، حيث خرج في وقت سابق القيادي بالجماعة الإسلامية نصر عبد السلام، والقيادي بحزب الوسط حسام خلف، والداعية السلفي فوزي السعيد، ضمن قرار إخلاء السبيل ذاته. وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، قررت السبت الماضي، إخلاء سبيل 10 قيادات إسلامية معارضة بتهمة قيادة "تحالف دعم الشرعية" وبث أخبار كاذبة، وذلك بضمان محل إقامتهم، واتخاذ تدابير احترازية تحددها الشرطة".

أمرت محكمة مصرية، اليوم السبت بإخلاء سبيل رئيس حزب الاستقلال، مجدي حسين، ومجدي قرقر القيادي بـ"تحالف دعم الشرعية"، و8 آخرين. وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بإخلاء سبيلهم بعد اتهامهم بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة محظورة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عدة، من بينها نشر الأكاذيب والتحريض على العنف على نحو يؤدى إلى تكدير السلم العام.

أكد حزب الاستقلال المصري، اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن المصرية، قد اعتقلت مساء اليوم، الدكتور مجدي قرقر، أمين عام حزب الاستقلال والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد اقتحام منزله وتحطيم محتوياته، يذكر أن الاعتقالات قد شملت قيادات بارزة في تحالف الشرعية خلال الأيام القليلة الماضية.

قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إنهم درسوا "إعلان المبادئ الـ10" الذي تم الإعلان عنها من قبل شخصيات سياسية مصرية مقيمة بالخارج، وقبلوها، مشيرا إلي أنهم لم يوقعوا عليه رسميا. فيما وقعت شخصيات محسوبة علي "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في الخارج علي الإعلان بشكل منفرد، واصفة إياها بأنها تهدف إلى توافق القوى الوطنية ولم شملها. وكانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أعلنت مساء أمس الأربعاء، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال مجدي قرقر المتحدث باسم التحالف، في تصريحات له، إن "التحالف لا يمانع من انضمام أي شخصيات منطوية تحت مظلته أن توقع بصفتها الشخصية على الإعلان، مشيرا في الوقت نفسه أن التحالف ككيان ومكوناته الـ14 لم يوقع حتى الآن علي هذا الإعلان. وأشار إلى أن "من وقع عليه من الشخصيات المحسوبة علي التحالف، جاء بصفتهم الشخصية، وليس تعبيرا عن الكيانات الممثلين لهم، أو رأي التحالف"، موضحا أن التحالف يواصل مشاوراته بشأن الإعلان لبحث جدوى التوقيع عليه.

قال مجدي قرقر، المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي: "القرار المبدئي للتحالف هو مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن موقفنا النهائي لن نحدده إلا مع غلق باب الترشح لاحتمال ظهور مستجدات سياسية". وأضاف قرقر، في تصريحات صحفية له، اليوم الأحد، عبر الهاتف، أن "التحالف يرفض الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ لأنها بنيت على باطل، وهذه العملية الانتخابية باطلة لأنها بنيت على باطل، وعلى أساس غير صحيح، وهو انقلاب 3 يوليو ٢٠١٣". وتابع قرقر قائلا: "حتى الآن، فإن القرار المبدئي تجاه الانتخابات هو رفضها، مقاطعتها تصويتا وترشحا ودعما، كما كان موقفنا من الاستفتاء على الدستور (منتصف يناير الماضي )، الذي يأتي ترتيبا على خارطة الطريق، التي نرفضها والتي دعمت الانقلاب". وأضاف قرقر أن "الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية لن يتحدد، إلا مع غلق باب الترشح، وفي ظل عدم تقدم أي من المرشحين رسميا، وفي ظل احتمال ظهور مستجدات سياسية؛ فالمستجدات تتغير يوميا". ورفض القيادي في التحالف تحديد طبيعة المستجدات التي يقصدها، مكتفيا بالقول إن "الموقف سيتضح أكثر بعد إعلان أسماء المرشحين بشكل نهائي، وغلق باب الترشح".

رحب مجدي قرقر، المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، بقرار رئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلن عنان، في مؤتمر صحفي عقده بمقر مكتبه غربي القاهرة، ظهر اليوم الخميس، أنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن قراره "جاء إعلاء لمصلحة الوطن، ورغبة في تحقيق المصلحة العامة للوطن والجيش". ووصف قرقر، هذا القرار بأنه "انسحاب جيد"، وتابع قائلا: "نتمنى أن يتخذ قرار عدم الترشح لهذه الانتخابات المقبلة، كل من له علاقة سابقة أو حالية بالجيش حتى تجنب القوات المسلحة أي صراع سياسي"، في إشارة إلى المشير، عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي لمح مؤخرا لعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، التي لم يحدد موعد إجرائها بعد ولكن مرجح إجراؤها في شهر مايو أو يوليو المقبلين. وأضاف قرقر: "عنان لم يتصل بالتحالف بخصوص دعمه للانتخابات ولم يناقش التحالف على الإطلاق في هذا الأمر"، لافتا إلى، أن "رئيس الأركان السابق، قابل أحد قيادات التحالف (لم يحدده) في وقت سابق للحديث عن حل أزمة مصر وليس ترشحه".