أتمت مجموعة كونستيليشن للفنادق المملوكة لصندوق قطر الإستثماري واحدة من أكبر الصفقات من خلال شرائها للحصة الأكبر في مجموعة بريطانية قابضة تملك ثلاثة من أفخم الفنادق في العاصمة البريطانية لندن. فندق كونوت لندن وقالت مصادر إن الصفقة تضمن شراء المجموعة القطرية نسبة 64% من شركة "كوروين" القابضة والتي تملك مجموعة" مايبورن" الفندقية الشهيرة في المملكة المتحدة والتي تدير فنادق "كلاردج" و"باركلي" و"كونوت"، وتعود الحصة التي اشترتها قطر في الشركة المالكة للفنادق الثلاثة إلى كل من السير ديفيد باركلي والسيرفريدريك باركلي ورجل الأعمال الأيرلندي ديريك كوينلان. يذكر أن كلا من السير ديفيد وفريدرك باركلي هما المالكان لمجموعة التلجراف البريطانية لوسائل الإعلام والتي تصدر عنها صحيفة " الديلي تلجراف " البريطانية وكان ديفيد وفريدرك قد اشتريا تلك الحصة في مجموعة "كوريون" للفنادق العام 2011.وفي تصريحات لممثل الأخوين "باركلي" قال ريتشارد فابر: إنه كان استثمارا ناجحا على مدى السنوات الأربع التي امتلك فيها كل من السير ديفيد وفريدرك باركلي هذه الحصة ونحن سعداء بإتمام هذه الصفقة. وكانت مجموعة "كونستيليشن" القطرية القابضة للفنادق قد برزت كمستثمر كبير في سوق الفنادق الفخمة خلال السنوات الماضية وقد اشترت عدة فنادق، بينها فندق "إنتركونتيننتال لندن بارك لين" خلال العام 2013 كما اشترت فندق "لي جراند هوتيل" في باريس العام الماضي. وتأتي الصفقة الهائلة لتنهي الكثير من التكهنات بشأن محادثات كانت تجريها قطر القابضة مع مسؤولي مجموعة "مايبورن" الفندقية من أجل شراء الحصة الكبرى من الشركة، ورغم أن قيمة الصفقة لم تعلن إلا أن التكهنات التي رافقت تلك المحادثات أشارت إلى أن قيمة الصفقة ربما تصل إلى مليار جنيه إسترليني. فندق كلاريدجز في لندنوكانت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية قد أشارت إلى أن الصفقة في حال إتمامها ستعزز من التوسع القطري في لندن وأن هناك نية لدى المجموعة الفندقية البريطانية بالاتفاق مع قطر لتعزيز هذه الخطط التوسعية، خصوصاً أن مصادر بريطانية أكدت أن هذه التكهنات تأتي ضمن الخطط التوسعية للمجموعة خارج المملكة المتحدة والتي ترمي إلى إدارة وتشغيل ما بين 15 إلى 20 فندقاً خلال السنوات الثلاث المقبلة. يشار إلى أن "مايبورن" من أحدث المجموعات الفندقية في المملكة المتحدة التي تم تأسيسها في البلاد وتملك المجموعة حاليا وتدير فنادق كلاردج وباركلي وكونوت في لندن، وكان تأسيسها بدعم من البنوك الأيرلندية، وكانت قد جمدت محادثاتها مع مجموعة من جهات الإقراض بدويتشه بنك الألماني لإعادة تمويل 650 مليون جنيه إسترليني من الديون.