رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
سي إن إن: الخرسعة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم

اهتمام عالمي بتوقيع اتفاقيات محطة الخرسعة للطاقة الشمسية تقارير دولية: تفتح آفاقاً جديدة في قطر والمنطقة للطاقة المتجددة والنظيفة ** بلومبيرغ: قطر تتجه إلى الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المحلية قوبل توقيع اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية، باهتمام دولي واسع، كما قوبل بحضور بارز في نشرات وتقارير الصحافة الاقتصادية المتخصصة والعالمية. ونوهت وسائل الإعلام إلى الشراكة العالمية التي ستساهم في تنفيذ هذا المشروع الكبير، حيث إنه بموجب هذه الاتفاقية ستقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، وهي الجهة المالكة والمشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، بشراء الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها من المشروع في حين تتحمل مسؤولية تشييد وتشغيل المشروع شركة سراج1، وهي شركة مملوكة لكل من شركة سراج للطاقة، بنسبة 60 بالمائة، وتحالف شركة ماروبيني اليابانية وشركة توتال الفرنسية، بنسبة 40 بالمائة. الاحتياجات المحلية وفي معرض تعليقها على الاتفاقية، قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية المتخصصة، إن قطر مثل العديد من الدول المجاورة الغنية بالنفط،، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، تتجه إلى الطاقة الشمسية وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة. وأضافت بلومبيرغ أن قطر للبترول، تخطط لبناء أربعة مصانع جديدة لتسييل الغاز، وتتفاوض على شراكة محتملة مع شركات الطاقة الكبرى. وستقرر هذا العام ما إذا كانت تريد من شركاء دوليين الشراكة في توسيع حقل الشمال الذي يحتضن أكبر احتياطي للغاز في العالم. وأشارت بلومبيرغ إلى أن الاتفاق مع ماروبيني وتوتال لا علاقة له بتوسعة حقل الشمال. وسيلة جيدة وفي تقرير لها حول الاتفاقية، قال موقع شبكة CNN بالعربي إن المحطة تعد من بين أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتعد المحطة الأولى من نوعها في قطر بطاقة تبلغ حوالي 800 ميغاواط، مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاقيات الموقعة سيتم تنفيذ المشروع في منطقة الخرسعة، غرب العاصمة الدوحة على مساحة عشرة كيلومترات مربعة، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1.7 مليار ريال، نحو467 مليون دولار أمريكي تقريبا، ونوه التقرير إلى أن الدول المتقدمة تعتمد على الخلايا الكهروضوئية التي تُعد وسيلة جيدة لتوليد الطاقة الكهربائية. وقالت وكالة الأنباء الألمانية د ب أ في تقرير لها حول المشروع إن نجاح هذا المشروع يسهم في نهضة دولة قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية، مشيرة إلى أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، وهي الجهة المالكة والمشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في قطر، ستقوم بشراء الطاقة الكهربائية التي ستنتج من المشروع. ونقل التقرير تصريحات سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أن المشروع يأتي ضمن مساهمة قطاع الطاقة في الوفاء بالتزامات البلاد في ملف كأس العالم 2022، حيث سيولد حوالي ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي التزمت قطر ببنائها في هذا الملف، كما يساعد المشروع على ضمان حيادية الكربون. أكبر محطات الطاقة وأجمعت التقارير الدولية التي تابعت الموضوع أن إطلاق هذا المشروع يفتح آفاقا جديدة في قطر والمنطقة للطاقة المتجددة والنظيفة، وتحدثت عن نمو سوق الطاقة المتجددة في قطر خلال الفترة المقبلة، مبينة أن قطر وفي طريق بلوغ رؤيتها المستقبلية الخاصة بعام 2030، ستتماشى والتغيرات التي سيشهدها هذا القطاع على المستوى الدولي، متوقعا أن يبلغ حجم سوق الطاقة المتجددة في الدوحة ببلوغ سنة 2022 حوالي 20 مليار دولار، وذلك بمعدل نمو سنوي يصل إلى 20% بداية من سنة 2016، التي بدأ فيها القطاع في تحقيق أول قفزاته، مع تركيز الحكومة على الاستثمار في الطاقة الشمسية والعمل على استغلالها في مجموعة من النشاطات داخل البلد. وأشارت التقارير إلى أن الاهتمام الكبير التي توليه قطر لدعم جهود القطاع الخاص، والبحث نحو إشراكه في تعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني، سيسهم هو الآخر وبشكل واضح في تنمية سوق الطاقة المتجددة، من خلال تضاعف مشاريع الاستثمارات الصناعية التي تعنى بتوليد الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن أهم مصادر إنتاج الطاقة المتجددة ترتبط بعوامل مناخية، أهمها طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشددا على أن قطر تملك إمكانيات كبيرة على مستوى الطاقة الحرارية نظرا لطبيعتها، التي تجعل من الشمس مزودا رئيسيا بالطاقة إذا ما تم استغلالها بالشكل المطلوب. نموذج عالمي ونوهت بعض هذه التقارير بجهود قطر في مجال استثمارات الطاقة المتجددة، مشيرة إلى استثمارات شركة نبراس شركة نبراس للطاقة باعتبارها نموذجا للرؤية العالمية الطموحة نحو تنويع مصادر الطاقة، وأشارت بعض التقارير إلى ما تم مؤخرا من توقيع شركة نبراس لإدارة الاستثمار بي. في. - وهي شركة هولندية تابعة ومملوكة بالكامل لشركة نبراس للطاقة، اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة 80 بالمائة في 4 مشاريع قيد التطوير للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البرازيل من شركة كانديان سولار، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تطوير محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومصنع للألواح الشمسية. حيث ستتيح عملية الاستحواذ لشركة نبراس إمكانية الوصول إلى سوق الطاقة المتجددة في البرازيل والذي يتميز بسرعة النمو والتطور، ويتماشى مع أهداف شركة نبراس المعلنة والمتمثلة في ترسيخ مكانتها كمطور دولي رائد في مجال الطاقة. وتعد المحفظة التي تم الاستحواذ على حصة الأغلبية في أسهمها أكبر محفظة للطاقة الشمسية الكهروضوئية ثنائية الوجه جاهزة للتطوير في أمريكا اللاتينية، وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 482.6 ميجاواط.

6492

| 21 يناير 2020

اقتصاد alsharq
الخرسعة أول محطة كهروضوئية بطاقة 800 ميغاوات

** التوقيع على اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية 1,7 مليار ريال تكلفة مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية ** الكعبي: المحطة تزيد الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزز كفاءتها 800 ميغاواط ** السعة الكلية للمحطة يقارب 10% من ذروة الطلب على الكهرباء ** ربط 350 ميغاواط من المحطة مع الشبكة كمرحلة أولى في الربع الأول من 2021 ** خفض حوالي 26 مليون طن من الانبعاثات طوال فترة المشروع ** التشغيل التجاري للسعة الكلية لمحطة الخرسعة في الربع الأول من 2022 ** الكواري: حصلنا على سعر تنافسي يعتبر الأقل على مستوى العالم ** المهندي: المشروع يتضمن أحدث الحلول في تكنولوجيا الطاقة الشمسية ** كاكينوكي: نعمل لإنجاح المشروع والإسهام في تحقيق رؤية قطر 2030 ** بويانيه: ملتزمون بتوفير طاقة أفضل وأكثر أمانًا وبأسعار معقولة تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، تمّ امس التوقيع على اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية. وستقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، وبموجب الاتفاقيات الموقعة، كجهة مالكة ومشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في قطر، بشراء الطاقة الكهربائية التي سيتم انتاجها من المشروع في حين تتحمل مسؤولية تشييد وتشغيل المشروع شركة سراج1 وهي شركة مملوكة لكل من شركة سراج للطاقة بنسبة 60 % وتحالف شركة ماروبيني اليابانية وشركة توتال الفرنسية بنسبة 40 %، وذلك بآلية البناء والتشغيل لمدة خمسة وعشرين عاماً، ثم نقل الملكية BOOT. وقع الاتفاقيات كل من سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس كهرماء، والسيد فهد بن حمد المهندي، المدير العام والعضوالمنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية وعضو مجلس ادارة شركة سراج للطاقة، والسيد ماسومي كاكينوكي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ماروبيني اليابانية والسيد باتريك بويانيه، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة حضره عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ومسؤولي الجهات المتعاقدة. وسيتم تنفيذ المشروع بمنطقة الخرسعة، غرب الدوحة، على بمساحة 10 كيلو مترات مربعة، وبتكلفة اجمالية تقدر بحوالى 1,7 مليار ريال قطري. واكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول في كلمته ان انشاء المحطة يأتي تنفيذاً لسياسات دولة قطر في تنويع مصادر انتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها، وهو ما يُعد ركيزة أساسية نحو مستقبل مستدام للأجيال القادمة. ووصف الوزير المحطة بانها الأولى من نوعها في قطر، بطاقة تبلغ حوالى 800 ميغاواط وهو ما يقارب 10% من ذروة الطلب على الكهرباء في قطر، موضحا ان المشروع يأتي ضمن جهودنا للحفاظ على الطاقة والبيئة بما يضمن الموازنة بين منفعة الجيل الحالي ومنفعة الأجيال المقبلة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030،كما يأتي ضمن مساهمة قطاع الطاقة في الوفاء بالتزامات الدولة في ملف كأس العالم 2022، حيث سيولد حوالى ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي التزمت الدولة ببنائها في هذا الملف، كما يُساعد المشروع على ضمان حيادية الكربون. وقال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس كهرماء في تصريحات صحفية أنه ومع متابعة التطور الملحوظ في تصنيع الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها وانخفاض أسعارها، وبعد دراسة كميات الغاز الطبيعي الممكن توفيرها والخفض الناتج في الانبعاثات جراء انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، قامت كهرماء بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشروع في تنفيذ محطة طاقة شمسية كبرى لانتاج الكهرباء بالخلايا الكهروضوئية. وأضاف قامت كهرماء بطرح المناقصة، واستقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وتأهيل 16 من المطورين العالميين وتقييم العروض الفنية والمالية، حيث نجحت في الحصول على سعر تنافسي للكهرباء المنتجة من المشروع، يعد أقل سعر على مستوى العالم لمثل هذه المشاريع. وقال الكواري ان الكهرباء المنتجة تعد الارخص على مستوى العالم،حيث يبلغ سعر الوحدة التي سنشتريها من الشركة الجديدة 1.57 سنت.وقال ان المشروع في حد ذاته يعد انجازا كبيرا لمؤسسة كهرماء وثقة في الاقتصاد القطري وقدرته على جذب هذا النوع من الاستثمارات. وقال السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية عضو مجلس ادارة شركة سراج للطاقة ان محطة الطاقة الشمسية الكبرى بالخرسعة تعد انجازاً على مستوى المنطقة، اذ سيتضمن المشروع أحدث الحلول في تكنولوجيا الطاقة الشمسية كاستخدام الألواح المزدوجة وتطبيق أحدث الأنظمة الآلية لتعقب الشمس، اضافةً الى استخدام الروبوتات في عملية التنظيف المستمرة للألواح الشمسية لضمان استمرارية كفاءة الانتاج وتقليل كلفة التشغيل في المحطة وغيرها من التقنيات، ويأتي هذا الانجاز في مجال الطاقة المتجددة في سياق الريادة الدائمة لشركة الكهرباء والماء القطرية. وعبر السيد ماسومي كاكينوكي، العضوالمنتدب والرئيس التنفيذي وعضو مجلس الادارة لشركة ماروبيني اليابانية عن تقديره لكهرماء على ثقتهم في ماروبيني لتنفيذ محطة الطاقة الشمسية الكبرى بالخرسعة. وقال ان ماروبيني وفي اطار تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي تهدف الى الوصول الى مجتمع خال من الكربون. وسنبذل كل الجهد لتسريع هذا المسعى، حيث نستهدف تحقيق زيادة بنحو20% في نصيب الطاقة المنتجة من الموارد المتجددة بصافي امداداتنا للطاقة بحلول عام 2023. وقال اننا سنعمل بكل جهد ممكن لانجاح هذا المشروع بما يسهم في نهضة دولة قطر، وتحقيق رؤية قطر 2030. واعرب السيد باتريك بويانيه رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية: عن فخره بالمشاركة في تنفيذ محطة الطاقة الشمسية بالخرسعة مع شركة ماروبيني وشركة سراج للطاقة، وتوتال ملتزمة بتوفير طاقة أفضل تكون أكثر أمانًا وبأسعار معقولة وأنظف من الناحية البيئية، ونطمح الى توسيع بصمتنا في مجال الطاقة المتجددة الى 25 غيغاواط بحلول عام 2025. وأضاف اننا ندعم توجه قطر بتطوير الطاقة المتجددة وفق رؤية قطر 2030 وسنسخر أفضل ما لدينا من خبرات ومعارف تقنية لضمان نجاح هذا المشروع. وتقدر السعة الكلية لمشروع محطة الطاقة الشمسية الكبرى بنحو800 ميغاواط، وسيتم ربط 350 ميغاواط مع الشبكة كمرحلة أولى في الربع الأول من 2021 على أن يبدأ التشغيل التجاري للسعة الكلية في الربع الأول من 2022 تحقيقاً للهدف الاستراتيجي المعلن في استراتيجية التنمية الوطنية 2018-2022. وقد نجحت كهرماء من خلال هذا المشروع، في الحصول على أسعار تنافسية لانتاج الطاقة، وتقليل الاعتماد على الغاز، وتوفير الغاز الطبيعي المستخدم في الانتاج التقليدي، بالاضافة الى تقليل الانبعاثات وتحسين البيئة المحيطة، حيث تسهم المحطة في خفض حوالى 26 مليون طن من الانبعاثات طوال فترة المشروع، وهوما يتفق مع أحد أهداف البرنامج الوطني لترشيد وكفاءة الطاقة ترشيد بخفض مليون طن من الانبعاثات على الأقل سنوياً حتى عام 2022. جدير بالذكر أن كهرماء كانت قد أعلنت عن طرح مناقصة عامة لانشاء أول محطة طاقة شمسية كبرى لانتاج الكهرباء باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية في دولة قطر، وتم استقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وقامت بتأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في انشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية، واستلمت خمسة عروض تنافسية من التحالفات والشركات العالمية والذي يمثل عدداً كبيراً لمثل هذه المشاريع، مما يعد دليلاً على قوة وجاذبية السوق القطري واهتمام المطورين العالميين بالمشاركة فيه. وقد استعانت كهرماء لاتمام المشروع بتحالف استشاريين بقيادة ارنست أند يونج كاستشاري مالي، ودي ال اي بايبر كاستشاري قانوني، وبويري سويسرا كاستشاري فني. المهندي: توسيع محطة الخرسعة أو دعمها بأخرى مستقبلا وفي حديثه على هامش توقيع الاتفاقيات صرح السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية أن هذا المشروع يعكس التوجه الجديد الذي ترمي اليه الدولة في عملية توليد الكهرباء بالاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، حيث كان التركيز في السابق على انتاجها من خلال الاستناد على الغاز الطبيعي، أما اليوم فانه ومن خلال محطة الخرسعة فيتم العمل على الحصول على الكهرباء من بواسطة الطاقة الشمسية، وهو المشروع الذي جاء بعد دراسات معمقة قام العديد من الأخصائيين حول المصدر الذي بامكانه توفير كميات أكبر من الكهرباء وبقيمة أرخس في قطر، حيث توجد العديد من الموارد البديلة كالرياح وغيرها، الا أن الاختيار وقع على الطاقة الشمسية التي تعد الأفضل بالنسبة لنا في ظل الامكانيات التي تتوفر عليها الدوحة في هذا القطاع، بالاضافة الى تكاليفها الرخيسة بالمقارنة مع مصادر انتاج الكهرباء الأخرى، مبينا الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا النشاط في الدوحة. وتابع المهندي بالتأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء مستقبلا في الدولة، بداية من مشروع الخرسعة التي سيكون لها تأثر ايجابي على انتاج هذه المادة، وهي التي ستمكننا من الحصول على 10 % من المتطلبات الكاملة للسوق الداخلى من الكهرباء، مشيرا الى أن محطة الخرسعة لا تعد سوى بداية مشوار التحول للاعتماد على الطاقة البديلة في قطر،متوقعا ظهور العديد من المشاريع المشابهة في الخمس سنوات المقبلة، وذلك في مختلف الأرجاء في البلاد، والتي سيتم اختيارها بعد دراسة دقيقة وعلى حسب حالة أشعة الشمس فيها، فالكل يعلم أن مثل هذه المشاريع الانتاجية للكهرباء يرتبط نجاحها بوضعيتها من جهة الشمس، فحجب السحاب للأشعة الحرارية يؤثر على الحجم الانتاجي للمشاريع المتعلقة بهذا القطاع، مشيرا الى أن هذه المعطيات هي من سيحدد الحال المستقبلى لمحطة الخرسعة بين التوسع أو ابقائها على ما هي عليه مع انشاء مواقع جديدة للطاقة الشمسية. آل محمود: المرحلة الأولى تنتج نصف السعة المستهدفة من جانبه قال المهندس عبد العزيز آل محمود مدير ادارة التخطيط والانتاج والموارد المائية بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه كهرماء بأن المرحلة الأولى من المحطة ستقوم بانتاج نصف السعة المستهدفة في الربع الأول من 2021، على أن يستكمل تشغيلها بالشكل الكامل في الربع الأول من عام 2022 أي قبل انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم التي ستحتضنها الدوحة، مبينا بأن انتاج 200 ميغاواط السابقة كانت تندرج ضمن استراتيجية التنمية الوطنية 2020، وهوما تم تعديله لتجاوز هذا الرقم بكثير في الربع الأول من العام السنة القادمة. وشدد آل محمود عن أهمية المشروع لتأهيل الكوادر الوطنية، من خلال مجموعة من البنود ضمن عقود الانشاء تخص ضرورة نقل المعرفة وتدريب الكوادر القطرية، حيث توجد نسبة معينة من التقطير لابد للمطور الحصول عليها، وهذا في اطار العمل على توفير العديد من الفرص للمهندسين القطريين للعمل في هذا المشروع، الذي يبنى على مساحة 10 كيلو مترات مربعة بسعة 800 ميغاواط بمنطقة الخرسعة غرب الدوحة بتكلفة اجمالية 1.7 مليار ريال. وكشف مدير ادارة التخطيط والانتاج والموارد المائية بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه، أن الأسعار التي طرحت في المشروع كانت تنافسية بشكل كبير، الا أن تحالف ماروبيني وتوتال حصل على أقل سعر وهو 1.5 سنت أمريكي لكل كيلو واط ساعة، لكن حسب الأسواق فان السعر النهائي يعرف بعد الاغلاق المالى عند الانتهاء من القروض وغيره، ولكن حسب المؤشرات المالية الحالية هو1.57 سنت لكل كيلو واط وهذا يعتبر من أقل الاسعار في العالم، لافتا الى دور ادارته في هذا المشروع وهي التي قامت بطرحه بالكامل، وتعتبر شركة سراج للطاقة المستثمر الاستراتيجي الوطني، في حين تشكل باقي التحالف من خلال شركتي توتال وماروبيني، حيث ستكون نسبة 60 % من نصيب شركة سراج للطاقة، على أن يتقاسم النسب المتبقية المستثمرون الأجانب، وبالتالى سيتم انشاء شركة لبناء وادارة المشروع. آل ذياب: طرح فرص جديدة للمهندسين القطريين وفي ذات السياق أشار المهندس علي عبد الله آل ذياب مدير شؤون شبكات الكهرباء بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه كهرماء الى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها مشروع محطة الخرسعة، من حيث طرح فرص جديد للمهندسين القطريين، بالاضافة الى تأطيرهم وتكوينهم على استخدام أحدث التقنيات المستعملة اليوم على المستوى العالمي، وهو ما تعمل شركة كهرماء على ايصاله لموظفيها الذين سيلعبون دورا فعالا في انجاح هذا المشروع الذي من شأنه توليد كميات معتبرة من الكهرباء بعد ظرف زمني وجيز. وأكد آل ذياب على أن التحدي الأكبر في مشروع محطة الخرسعة يكمن في الطريقة التي سيتم من خلالها دمج الطاقة الشمسية مع الطاقة الموجودة في الشبكة، والمولدة من مصادر أخرى، وهوما بدأت الشركة في الاستعداد له من الآن بتحضير الطاقم الفني الذي سيسهر على هذه العملية التي تعد من بين أهم المراحل التي سيشهدها مشروع التوليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الحرارية، حيث سيتم البدء في تدريبهم على هذه المهمة بداية من شهر أبريل المقبل. وبين مدير شؤون شبكات الكهرباء بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه ان الطاقم الذي سيتولى عملية دمج الطاقة المولدة بالاستناد الى الشمس، في الشبكة التي تحمل كهرباء مولدة من مصادر أخرى، سيتشكل بنسبة 90 % من المهندسين القطريين، الذين سيتواجدون في مراكز تحكم في الدمج، منوها بالتوجه الحكومي نحو انتاج الكهرباء عن طريق الشمس، وهو ما يتماشى مع الرؤية العالمية التي تعتبر الأشعة الحرارية من أكثر مصادر توليد الطاقة مستقبلا، معلنا أن المشاريع الخاصة بهذا القطاع لن تتوقف عند هذا الحد بكل تأكيد، حيث يتم العمل حاليا على القيام بدراسات أخرى تسمح بانجاز المزيد من المحطات الأخرى في مختلف أرجاء البلاد تتراوح قيمة انتاجها السنوية بين 1000 و1300 ميغاواط غير ما سيتم توليده في المحطة الحديثة. كافود: استغلال الطاقة البديلة لتلبية احتياجات السوق من ناحيتها أكدت مريم كافود مهندس مشاريع أول طاقة متجددة ورئيس الفريق الفني بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه كهرماءعلى الاهتمام الكبير الذي توليه قطر لقطاع الطاقة البديلة، من خلال التوجه بشكل واضح الى انشاء محطات توليد الكهرباء من خلال أشعة الشمس، وهي النعمة التي حبا الله بها قطر ويجب استغلالها بالشكل المطلوب لسد حاجات البلاد من الكهرباء، مبدية سعادتها الكبيرة باطلاق محطة الخرسعة التي ستلعب دورا كبيرا في سد حاجات البلاد من الكهرباء، بتوليدها لـ 800 ميغاواط، أي ما يعادل 10 % من حاجات السوق المحلى في وقت الذروة. وتابعت كافود بالكشف على أن العمل على استغلال الطاقة البديلة في انتاج الكهرباء في البلاد، لن يتوقف عند حاجز محطة الخرسعة التي ستكون الخطوة الأولى التي ستتبعها العديد من الخطوات في الفترة المقبلة، متوقعة أن تشهد قطر اطلاق المزيد من المشاريع المشابهة في الأعوام القادمة، التي ستكون فيها الطاقة البديلة من أهم أسس انتاج الكهرباء وغيرها من الضروريات في الدولة، مما سيخدمنا في العديد من الجوانب الاقتصادية نظرا لقلة تكاليف الانتاج، وكذا المتعلقة بالمحيط الذي نعيش فيه باعتبار أن هذا النوع من المحطات يعد صديقا للبيئة، من خلال التركيز فيه على تخفيض الانبعاثات الكربونية والتقليل من التلوث الذي يعاني منه العالم.

6758

| 20 يناير 2020

اقتصاد alsharq
الكعبي: محطة الخرسعة للطاقة الشمسية ستنتج 8 أضعاف التزامات الدولة تجاه مونديال قطر 2022

قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية يأتي ضمن مساهمة قطاع الطاقة في الوفاء بالتزامات الدولة في ملف كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث سيولد حوالي ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي التزمت الدولة ببنائها في هذا الملف، كما يُساعد المشروع على ضمان حيادية الكربون. وقال سعادته ، في تصريحات أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم، على هامش توقيع اتفاقيات مشروع المحطة، إن مشروع المحطة هو الأول من نوعه ، وبطاقة تبلغ حوالي 800 ستغطي تقريبا 10% من احتياجات دولة قطر من الكهرباء وفقا لأرقام الطاقة القصوى التي سجلها استهلاك دولة قطر من الكهرباء في الصيف الماضي. وأوضح أن المشروع سيبدأ إنتاجه في الربع الأول من عام 2021 والطاقة القصوى للإنتاج ستكون في الربع الأول من عام 2022. كما أردف قائلا إنه برغم الاستراتيجية المستقبلية في توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي باعتبارها الخيار الأفضل في العالم لتوليد الكهرباء، إلا أن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء أمر مهم جدا من أجل التنويع. وأشار سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة إلى أن هذا أول مشروع ترسيه دولة قطر في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ولن يكون آخر مشروع، مضيفا أن مشروع المحطة تمت ترسيته بآلية البناء والتشغيل لمدة خمسة وعشرين عاماً، ثم نقل الملكية (BOOT). ونوه المهندس الكعبي بأن هذا المشروع كان مطروحا بطريقة تنافسية لشركات عالمية لتقديم أفضل تقنية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، قائلا إن الأسعار التي حصلت عليها الدولة لتوليد الكهرباء من هذا المشروع هي أسعار تنافسية وتعتبر من أفضل الأسعار على مستوى العالم. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الدولة للحفاظ على الطاقة والبيئة بما يضمن الموازنة بين منفعة الجيل الحالي ومنفعة الأجيال المقبلة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030. وردا عمن سيسترد أولا نتائج المشروع، أفاد الكعبي أن الشراكة في هذا المشروع مجدية لجميع الأطراف المشاركة والكل سيجني عوائد على المستوى الاقتصادي، مضيفا أن مشاريع الطاقة دائما لها عوائد اقتصادية مشجعة. وأفاد بأن المشروع في مواصفاته أخذ في الاعتبار قضية المساحة وسعى لأن تقام المحطة في أقل مساحة ممكنة بأعلى كفاءة إنتاجية لاستغلال المساحة بشكل أمثل لذا تم اختيار العرض الأفضل في هذا الصدد بالمقارنة مع عناصر أخرى مثل التكلفة والتكنولوجيا المستخدمة. وحول إمكانية استغلال طاقة الرياح كمصدر متجدد لإنتاج الكهرباء بجانب الطاقة الشمسية، أجاب الكعبي بأن هذا الأمر يصعب تحقيقه في دولة قطر نظرا لأن الرياح ليست مستمرة في أغلب فترات العام، لذا يصعب الاعتماد عليها كمصدر لإنتاج الكهرباء قائلا إنه منذ نحو 12 عاما شارك في لجنة لتقييم المصدر المتجدد الأفضل في إنتاج الكهرباء في الدولة ورأت اللجنة حينها أن المصدر الأفضل هو الطاقة الشمسية. وردا عمن سيسترد أولا نتائج المشروع، أفاد الكعبي أن الشراكة في هذا المشروع مجدية لجميع الأطراف المشاركة والكل سيجني عوائد على المستوى الاقتصادي، مضيفا أن مشاريع الطاقة دائما لها عوائد اقتصادية مشجعة. وأفاد بأن المشروع في مواصفاته أخذ في الاعتبار قضية المساحة وسعى لأن تقام المحطة في أقل مساحة ممكنة بأعلى كفاءة إنتاجية لاستغلال المساحة بشكل أمثل لذا تم اختيار العرض الأفضل في هذا الصدد بالمقارنة مع عناصر أخرى مثل التكلفة والتكنولوجيا المستخدمة. وحول إمكانية استغلال طاقة الرياح كمصدر متجدد لإنتاج الكهرباء بجانب الطاقة الشمسية، أجاب الكعبي بأن هذا الأمر يصعب تحقيقه في دولة قطر نظرا لأن الرياح ليست مستمرة في أغلب فترات العام، لذا يصعب الاعتماد عليها كمصدر لإنتاج الكهرباء قائلا إنه منذ نحو 12 عاما شارك في لجنة لتقييم المصدر المتجدد الأفضل في إنتاج الكهرباء في الدولة ورأت اللجنة حينها أن المصدر الأفضل هو الطاقة الشمسية. وأضاف في هذا الصدد أن كهرماء أدارت المناقصة بطريقة تنافسية وحرفية عالية، حيث ستكون كلفة إنتاج الكهرباء من هذه المحطة منافسة جدا مقارنة بتوليد الكهرباء من الوقود التقليدي. كما أعرب سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة عن تطلعه لتأسيس عدة مشاريع مشابهة في عدة أنحاء من الدولة في إطار سعى قطر لتنويع مصادرها لإنتاج الطاقة الكهربائية، قائلا إنه سيتم الأخذ في الاعتبار مدى النجاح الذي سيحققه هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في قطر ومن ثم الاستفادة من هذه المعطيات في أي مشاريع مشابهة في الدولة . الجدير بالذكر أنه قد تم اليوم توقيع اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية، والتي بموجبها ستقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، وهي الجهة المالكة والمشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، بشراء الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها من المشروع في حين تتحمل مسؤولية تشييد وتشغيل المشروع شركة سراج1 وهي شركة مملوكة لكل من شركة سراج للطاقة (بنسبة 60%) وتحالف شركة ماروبيني اليابانية وشركة توتال الفرنسية (بنسبة 40% ).

1722

| 19 يناير 2020