وسط أجواء رائعة اختتمت الجولة الثانية من بطولة قطر للسباقات الصحراوية 2024 والتي أقيمت في منطقة (دخان) وشارك فيها مجموعة من الدراجين وكذلك السائقين من قطر وخارجها. ففي فئة السيارات كلاس 2 نجح السائق القطري نواف السويدي من الفوز بالمركز الأول مسجلا زمناً وقدره ( ساعتان و11 دقيقة و53 ثانية )، وحل في المركز الثاني السائق الكسندر ويات، وجاء في المركز الثالث السائق الكويتي محمد الظفيري. أما في فئة كلاس 3 فقد نجح السائق المخضرم محمد الحرقان من ذوي الاحتياجات الخاصة وملاحه الإماراتي علي عبيد من الفوز بالمركز الأول محققا زمناً وقدره ( ساعتان و14 دقيقة و25 ثانية ) أما في فئة الدراجات النارية الفئة الأولى تمكن الدراج الإماراتي محمد البلوشي من الفوز بالمركز الأول ، وفي الفئة الثانية نجح الدراج الإماراتي منصور السويدي من الفوز بالمركز الأول.

في أجواء مثالية رائعة اختتمت الجولة الرابعة من باها قطر الوطني وفي الباحة الرئيسية لصالة لوسيل توّج السائق أحمد عللو وملاحه ناصر سعدون الكواري بطلا للجولة، وذلك بعد منافسة قوية ومثيرة للغاية وعلى اثرها تغيرت نتائج ومراكز بعض السائقين وحقق أحمد عللو مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز بالمركز الأول مسجلا زمنا وقدره (1 ساعة و48 دقيقة و46 ثانية ) وحصد أول (25) نقطة في الباها. وجاء في المركز الثاني السائق محمد الحرقان الذي يشارك للمرة الأولى وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بصحبة ملاحه الفرنسي سيباستيان ديلوني على متن سيارته نيسان بترول مسجلا زمناً وقدره ( 1 ساعة و49 دقيقة و32 ثانية ) وأحرز المركز الثالث السائق محمد المير بصحبة ملاحه الروسي اليكسي كوزمتش على متن سيارته نيسان بترول مسجلا زمنا وقدره ( 1 ساعة و51 دقيقة و20 ثانية ). وبذلك تصدر الترتيب العام الشيخ حمد بن عيد آل ثاني برصيد (57) نقطة وحل بعده محمد المير المشارك في فئة تي 2برصيد (42) نقطة وجاء في المركز الثالث نايف النصر المشارك في فئة تي3برصيد (40 ) نقطة،وقام بتتويج الفائزين المهندس سلطان بن ظاهر المريخي المدير التنفيذي للاتحاد القطري وإبراهيم عيسى الفضالة مدير مكتب الرئيس التنفيذي لشركة مناطق الاقتصادية الراعي الرسمي للاتحاد. عللو: سأكون الرقم الصعب في الجولات القادمة أعرب السائق أحمد عللو عن سعادته الغامرة بتحقيق المركز الأول في الجولة الرابعة من باها قطر الوطني قائلا: الحمد لله والشكر له بصراحة سعادتي لا توصف بالفوز بالمركز الأول وهذا يأتي تتويجا لجهودي وجهود ملاحي القطري ناصر سعدون الكواري الذي كان له الفضل الأكبر بعد الله في تتويجي بالمركز الأول محمد الحرقان: المخالفات حرمتني من المركز الأول أكد السائق القطري محمد الحرقان وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بالمركز الثاني قائلاً: الحمد لله والشكر له، وأنا لولا المخالفات التي حصلت عليها لأحرزت المركز الأول في الترتيب العام ولكن أنا صاحب المركز الأول في فئة تي2، هذه أول مشاركة لي،وسأواصل المشاركة في بقية الجولات وعيني على تحقيق مركز متقدم وأضاف: كانت المنافسة قوية مثيرة، وقد انسجمت مع الملاح الفرنسي سيباستيان دولوناي، وكان خير عون وسند لي في هذه الجولة. سلطان المريخي: تعاون كبير بين الاتحاد والسائقين أكد المهندس سلطان بن ظاهر المريخي المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية تواصل النجاحات خلال الجولة الرابعة من باها قطر الوطني سواء على الصعيد التنظيمي او الفني، لافتا الى المنافسة الكبيرة التي شهدتها الجولة من اجل حصد اللقب. أضاف:شهدت هذه الجولة تعاونا كبيرا بين الاتحاد والسائقين، حيث تم الاستجابة لرغباتهم ومقترحاتهم في المسارات الخاصة للمراحل مع المراعاة في الوقت نفسه لمتطلبات الاتحاد الخاصة بضرورة توفير عناصر الأمن والسلامة.

محمد الحرقان قهر اعاقته السمعية وحقق انجازات رياضية محمد الحرقان موهوب اجتماعياً ورياضياً أشار الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، أن الجمعية تولي اهتماما خاصاً بالمواهب واصحاب القدرات الخاصة التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة وتعمل الجمعية على دعمهم المادي والمعنوي لإبراز ما لديهم من قدرات ومواهب، مما يدفع المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة واسرهم لدفع ابنائهم ذوي الإعاقة للمشاركة في البطولات الرياضية والفنية على المستوى المحلي والخارجي، مما يعكس بجلاء الخدمات التي تقدمها الدولة للأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب التعليمية والرياضية والفنية والثقافيــة وأضاف الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني أن بطل الراليات محمد الحرقان منحه الله عز وجل مهارات رياضية في سباقات وراليات السيارات ومهارات في تدريب الكوادر على مهارات التعامل والتواصل مع الصم بلغة الإشارة، وهو صاحب احتياجات خاصة ولكنه موهوب اجتماعياً ورياضياً، مشيرا إلى أن الجمعية ترعى مادياً وادبياً مواهب من الفنانات الصماوات في مجال الرسم وفن البروتريه وتدعمهم لبيع منتجاتهم الفنية على نطاق واسع بالدولة كما تدعمهن في إقامة المعارض الفنية المختلفة ومبنى الجمعية الجديد تزينه لوحاتهم الفنية الرائعة، كما تدعم الجمعية كافة الإعاقات المسجلة بالجمعية وتهيب بأولياء الأمور مشاركة ابنائهم في ورش العمل والتدريبات الرياضية بهدف التعبير عن انفسهم من خلال مواهبهم والمشاركة في المحافل المحلية والدولية مما يشعرهم بالسعادة ويبث فيهم الطاقة الإيجابية وقدرتهم على العطاء والإنجاز ويساهمون في يرفع اسم قطر عالياً في السماء . ويعتبر محمد الحرقان من الرياضين القلائل على مستوى العالم العربي إن لم يكن على مستوى العالم الذي يشارك فــــي بطولات السيارات بانواعها رغم اعاقته السمعية فهو حالة فريدة ولديه مواهب متنوعة في في تلك الرياضة كما يساهم في تدريب افراد المجتمع على التواصل بلغة الإشارة الخاصة بالصم ويعتبر المثل الأعلى للكثير من الصم الصغار، وقد استطاع الحرقان المشاركة في سباقات الراليات والمشاركة في سباقات السيارات في الكويت وعمان والأردن ولبنان وسوريا وقطر وغيرهم واستطاع الوصول على منصات التتويج في العديد من البطولات قاهراً الإعاقة السمعية وإنجازاته الرياضية والإجتماعية ليست بعيدة عن العين أو الأذن وجعل صحراء سيلين تتكلم وتعلن عن البطل القطري المتوج في عالم سباقات السيارات . ويعد محمد الحرقان من ابرز المواهب المنتسبة للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة فهو بطل الراليات وقاهر الصحراء فالرغم من اعاقته السمعية اصم فإنه استطاع المشاركة في العديد من البطولات الرياضية في رياضات السيارات والحصول على المراكز المتقدمه في بطولات عربية وخليجية المتنوعة ومحمد الحرقان حاصل على الشهادة الثانوية من المدارس القطرية وهو من مواليد لندن عام 1976م وقد اصيب في بداية حياته بحمى قوية أثرت على قدراته السمعية والنطقية . انشأت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة بهدف توفير أكبر قدر من الرعاية والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب النفسية والإجتماعية والرياضية والمهنية والتأهيلية ، والعمل على دعم اسر الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم وتوفير اكبر قدر من الإستقرار والدعم للتغلب على مشاكل الأبناء بالإضافة إلى العمل على اكتشاف المواهب من الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الرياضية والفنية والدينية والتعليمية والعمل على دعمهم المادي والمعنوي. وكان

رالي سيلين هو بداية انطلاقتي في عالم الراليات الصحراويةالسائقون الأجانب انبهروا عندما عرفوا أنني (أصم)لدي جماهير تشجعني من فئة الصمانتظروني بعد إتاحة الفرصة لي للمنافسة عالمياً السائق القطري محمد الحرقان من فئة (الصم) عشق رياضة السيارات منذ نعومة أظفاره، وقد شجعه خاله عندما كان صغيرا حيث كان يصطحبه معه لمشاهدة الراليات في عام 1986، وغرست هذه الهواية فيه وبدأت تسري في عروقه كسريان الدم في الجسد، ورغم أن هذه الرياضة مكلفة إلا أنه شارك فيها بعد أن دفع مصاريفه لكي يشارك في السباقات، حقق ألقابا عديدة في سباقات السرعة والراليات حتى استقر أخيرًا على المشاركة في الراليات الصحراوية وبدأ يشق طريقه بثبات هذا الموسم حيث تخطى الكبار في فئة (تي 2) وحقق المركز الثاني في رالي سيلين الصحراوي، وبعد نجاحه قرر الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة عبدالرحمن المناعي دعمه ومشاركته في باها إيطاليا وقبل مشاركته كان هذا اللقاء. **حدثنا عن بداية مشاركتك في الراليات؟ بداية عشقي لرياضة السيارات كانت منذ عام 1986 عندما كان يصطحبني خالي عبدالله سيف المالكي لمشاهدة الراليات، وعندما كبرت بدأت بممارسة هذه الرياضة مع الأصدقاء إلى أن حانت الفرصة واشتريت لي سيارة قديمة من حسابي الخاص للمشاركة في الراليات وقد شجعني ناصر سعدون الكواري ونصحني، كما استفدت من نصائح البطل العالمي محمد المناعي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت سيارة هوندا صالون بداية انطلاقتي وفي عام 2005 حققت أربع كؤوس في سباقات السرعة، وفي عام 2006 تأقلمت وبدأت أحقق مزيدا من الكؤوس، وفي عام 2008 توقفت عن المشاركة بسبب قلة الدعم وهي رياضة مكلفة وإمكاناتي لم تسعفني رغم شغفي وحبي للرياضة. وكيف عدت للأضواء مرة ثانية؟ بتشجيع من الأصدقاء وبمساعدة من مجموعة سي شور حيث دفعت لي نصف مبلغ السيارة التي قمت بشرائها في عام 2012 وشاركت في بطولة الكويت للراليات لأنها أسهل من رالي قطر وحققت المركز الأول ست مرات، وتعطلت السيارة ست مرات بسبب قدمها. وتابع: لكن الانطلاقة الحقيقية لي هي المشاركة في رالي سيلين الصحراوي عام 2015 حيث ساعدني البطل ناصر بن صالح العطية هو الذي تكفل بدفع قيمة السيارة، وكانت لديّ بعض قطع الغيار، ولكن بالعزيمة والإصرار والطموح حققت المركز الثاني في فئة (تي2) وكان معي الملاح القطري هو عادل حسين الذي كان له دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الفوز رغم صعوبة المهمة. ولماذا لم تواصل المشاركة في باقي جولات البطولة؟ بسبب قلة الدعم وعدم قدرتي على تحمّل تكاليف المشاركة الباهظة، حيث لم تساعدني لجنة دعم الرياضيين بسبب إعاقتي ولم أجد منهم الترحيب المطلوب وهو تشجيع الشباب القطري بل ثبطوا من معنوياتي، حاولت بشتى الطرق طرق جميع أبواب الشركات ولكن جميع الأبواب أوصدت في وجهي فتوقفت. هناك من يقول إن الاتحاد الدولي لم يعطك الرخصة لأنك أبكم وهذه الرياضة تحتاج لرياضيين أصحاء؟ الاتحاد الدولي للسيارات صرف لي رخصة قيادة دولية للمشاركة وقد شاركت على إثرها في رالي سيلين الدولي وحققت المركز الثاني وقد أشاد بي السائقون الأجانب الأصحاء وبقدرتي وإمكاناتي رغم عدم وجود إمكانات عندي وصعدت منصة التتويج ورفعت علم بلادي وتفوّقت على الأصحاء. كيف تتعامل مع الملاحين وأنت لا تتكلم؟ التعامل بيننا والتخاطب بلغة الإشارة ورغم صعوبتها لدى البعض لكننا في النهاية نتفاهم على الخطوط العريضة لأنني أفهم في فن التخاطب بالراليات، وأنا أشكر كل الملاحيين الذين تعاملت معهم لأنهم كلهم ساعدوني على تحقيق ما كنت أصبو له وكانوا خير عون وسند في الراليات التي شاركت فيها. **حدثنا عن مشاركتك هذا الموسم. بصراحة شاركت في بطولة الكويت للراليات لكي أقوم بتجريب سيارتي قبل خوض غمار الراليات، ولكن لم أوفق حيث حدث عطل فني في السيارة، ثم شاركت بدعم من الاتحاد القطري برئاسة عبدالرحمن المناعي الذي أنقذني وسهل مهمتي ووقف بجانبي لكي أحقق طموحي وشاركت في رالي أبو ظبي تحدي الصحراء لأول مرة رغم صعوبة المهمة واستمرار الرالي لمدة خمسة أيام وتقلّب الأجواء وصعوبة التضاريس، واختفاء المسارات بسبب تحرك الرمال، وكثرة الحوادث، وأحمد الله وأشكره أنني قد نجوت من حادث خطير وحفظتني العناية الإلهية بعد أن تجاوزت مرتفعا رمليا كبيرا وكان هناك قطوع ولكن السيارت وقفت نصفها على المرتفع والآخر في الهواء. ما هو الجديد في مشوارك مع بطولة العالم للراليات الصحراوية؟ أنا أستعد الآن للمشاركة في باها إيطاليا والذي يقام خلال الفترة من (23-26) يونيو القادم في إيطاليا، وهذا أول باها أوروبي أشارك فيه لذا أخوض هذه الأيام تدريبات قاسية لكي أكون جاهزًا ومستعدًا لهذه المهمة الجديدة التي أنتظرها بفارغ الصبر، وعبر جريدة الشرق أشكر رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عبدالرحمن المناعي على وقوفه معي وقراره بمشاركتي في باها إيطاليا، كما لا أنسى ماجد النعيمي أمين السر العام للاتحاد الذي له دور بارز في تشجيعي والوقوف معي من أجل تحقيق هدفي المنشود.