رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
"العبيدلي": الإسلام أكد أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات

قال السيد محمد بن أحمد العبيدلي، عضو مجلس إدارة غرفة قطر والأمين العام لمجلس الأعمال، إن قطر تطمح لأن تكون مركزاً عالمياً في المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث بات واضحاً أن هناك تطوراً وتقدماً في هذا الشأن، خاصة مع تبدل المفهوم لدى قطاع كبير من الشركات في قطر، وحتى الأفراد، فاليوم أصبحت الغالبية تدرك أهمية المسؤولية الاجتماعية، وتنتشر هذه الثقافة في قطر بسرعة كبيرة للغاية. وأكد العبيدلي خلال الدورة الثانية من مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات في قطر، اليوم الإثنين، أن هناك تناغماً مثالياً بين رؤية قطر الوطنية 2030، وأهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات، مثل تركيزه على المحاور الأربعة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأخلاقية. ولفت إلى أن لغرفة قطر دوراً كبيراً في المسؤولية الاجتماعية للشركات، والعمل على تطويره، وزيادة التوعية بين أوساط التجار، والقطاع الخاص، وابراز أهميته وفوائده للجميع، والتأكيد على أن هذا الموضوع يعمل على تطوير القطاع الخاص. وأشار إلى أن مؤتمر المسؤولية الاجتماعية يعتبر من المؤتمرات التي لها أهمية بالغة، في العمل على زيادة انتشار هذه الثقافة، خاصة أنه كان في الماضي ينظر إليها على كونها مجرد تبرعات مادية ومالية فقط، ولكن الآن نرى أن العديد من الشركات أصبحت لديها أقسام وإدارات للمسؤولية الاجتماعية. وأضاف أن هناك بعض الشركات يقوم بتطبيق جزئيات من المسؤولية الاجتماعية ولا يطبق كافة عناصرها، فالبعض يقوم بالتبرع أو التدريب فقط، وهذا أمر غير سليم، موضحاً أن الشركات التي تعمل في أي مجتمع وتحقق أرباحاً من خلاله، يجب عليها أن تطبق كافة عناصر المسؤولية الاجتماعية كاملة، وتنظر إلى أي من الجوانب التي يحتاج إليها المجتمع الذي تعمل به لتطور من قدراته. وقال إن قطر مثلاً تتوافر بها الجوانب المادية، فهنا يجب أن تلعب المسؤولية المجتمعية على تفعيل باقي الأمور من المسؤولية المجتمعية، مثل التدريب والتطوير للعاملين الوافدين من عدة بلدان مختلفة، وتثقيفهم وتعليمهم جيداً، وذلك لتتماشى مع متطلبات المجتمع، وليخدموا في المقام الأول انفسهم والمكان الذي يعملون به والمجتمع الذي هم موجودون فيه. وأكد أن الأرباح العائدة من المسؤولية الاجتماعية للشركات، تعود مرة أخرى إليها، ولكن بطريقة غير مباشرة أو منظورة، موضحاً أن الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية، والتنمية البشرية، أصبح يعود بالنفع على تطوير المجتمع وبالتالي زيادة ثقافته وشعوره بالامتنان إلى مثل هذه الشركات التي تهتم به. وقال إن من فوائد المسؤولية الاجتماعية المتعددة أنك تستطيع أن تخلق رواد الأعمال، وشراكة ما بين القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تحول المجتمع من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع انتاجي، وهذا ليس بالشيء البسيط أو الهين، فالمسؤولية الاجتماعية تعمل على تطبيق المثل القديم القائل لا تعطني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطادها. واختتم العبيدلي مؤكداً على أن ديننا الحنيف أكد منذ مئات السنوات على أهمية المسؤولية الاجتماعية وإن اختلفت المسميات، فالإسلام أكد أهمية الصدقة والزكاة، وكون مثل هذه التبرعات تعود بالفائدة على المتبرع أو المتصدق، وتخدم المجتمع بأكمله.

896

| 01 ديسمبر 2014