رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
د. محمد نويمي يقدّم مقاربة أكاديمية وتحليلية عن النظم السياسية

صدر حديثاً كتاب جديد عن وزارة الثقافة بعنوان النظم السياسية للدكتور محمد بن نويمي، الأكاديمي والمستشار في مكتب سعادة وزير الثقافة. يقدم الكتاب مقاربة تحليلية أكاديمية للنظم السياسية من منظور أكاديمي ابتعد فيها الكاتب عن العرض التقليدي، واعتمد منهجية أكاديمية متخصصة في مجال العلوم السياسية، كي يتسنى لطلاب العلم والباحثين والمهتمين معرفة وفهم وتحليل طبيعة النظم السياسية، وإدراك سياقاتها ومفاهيميها المختلفة. يقع الكتاب في 330 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على تسعة فصول، حيث يستعرض الفصل الأول أربعة مباحث استهلها الكاتب بمبحث تعريفي للنظم السياسية من الجانب المفاهيمي، وتوقف في هذا المبحث عند ثلاثة مفاهيم أساسية هي: النظام السياسي والنظم السياسية والنظم السياسية المقارنة، ثم قدم تعريفا لكل مفهوم من هذه المفاهيم ومقصد كل منها. في المبحث الثاني من الفصل الأول حلل الكاتب من منظور أكاديمي المفاهيم المتصلة بالنظم السياسية وهي: التنمية السياسية التي ترتبط بمفهوم النظام السياسي، والتي يرى أنها مسؤولة عن متابعة سلوك القوى السياسية وتفاعلها في إطار النظام السياسي. وكذلك مفهوم العولمة السياسية الذي كرسته الدول المهيمنة تكنولوجيا وسياسيا واقتصاديا، كي تفرض نفسها كنموذج سياسي يجب أن يطبق في النظم السياسية الأخرى. أما المفهوم الثالث المتصل بالنظم السياسية فهو السياسات العامة التي يعرفها الكاتب بأنها فرع من فروع النظم السياسية والأداة الأبرز التي تنطلق منها القوى السياسية المختلفة في تفاعلها داخل النظام السياسي. ويتجسد المفهوم الرابع من وجهة نظر الكاتب في الفلسفة السياسية التي تختص بدراسة وتحليل القضايا والأحداث التي ترتبط بالنظم السياسية من الناحية الفكرية، وفي هذا الجانب قدم د. محمد قراءة تاريخية لنشأة الفلسفة السياسية التي تعود الى العصر اليوناني مع سقراط وأفلاطون وأرسطو الذين ساهموا في تطورها كحقل معرفي، كما بين الأهمية البالغة التي تلعبها الفلسفة السياسية في دراسة التحولات والمتغيرات الفكرية التي تطرأ في بنية النظم السياسية من خلال مجموعة من الوظائف. أما في المبحث الثالث من الفصل الأول توقف الكاتب عند أهمية النظم السياسية من خلال مكوناتها وخصائصها، وحلل في المبحث الرابع علاقة النظم السياسية بالعلوم الأخرى: علم النفس، العلوم الأمنية، علم التاريخ، علم السياسية، القانون الدستوري، علم الاقتصاد، علم الإحصاء، علم العلاقات الدولية، علم الإدارة العامة، وعلم الأمن السيبراني. النشأة والتطور خصص الفصل الثاني من الكتاب لبحث نشأة وتطور النظم السياسية، وفيه يقدم الكاتب عرضا تاريخيا لنشأة النظم السياسية وتطورها منذ العصور القديمة، مرورا بالعصور الوسطى، والعصور الحديثة، كما يحلل التاريخ العلمي للنظم السياسية. وفي الفصل الثالث قام الكاتب بدراسة وتحليل مناهج البحث في النظم السياسية من منظور علمي حيث عرّف مناهج البحث، ثم التطرق للمفاهيم المرتبطة بها، وصولا للمناهج التي تتعلق بدراسة النظم السياسية عند كتابة الدراسات والأبحاث. وخصص الفصل الرابع لمفهومي الدولة وأشكال الحكومات، لما يمثلانه من أهمية بالغة في دراسة النظم السياسية، حيث تم تقسيم هذا الفصل لمبحثين رئيسيين: الأول يتحدث عن الدولة، وأركانها، وأشكالها، ونظريات نشأتها، وخصائصها، بينما سلط المبحث الثاني الضوء على الحكومات وأشكالها، وخصائصها. أما الفصل الخامس من الكتاب فقد ركز على مجموعة من المباحث الأساسية التي تتعلق بالدستور والمؤسسات الرسمية، من خلال دراسة مفهوم الدستور، وتحليل نشأته، أهميته، مصادره، والأساليب الديمقراطية المتعلقة بنشأته، ثم أنواعه. فيما قدم المبحث الثاني تعريفا للسلطة ونشأتها، وسلط الضوء على السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، وفي المبحث الثالث تطرق الكاتب إلى مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث من ناحية النشأة، وأشكال الفصل بينها. في الفصل السادس الذي خصص لـالقوى غير الرسمية في النظم السياسية بحث الكاتب في مجموعة من العناصر الأساسية لفهم العلاقة بين القوى غير الرسمية والنظم السياسية، حيث تتبع نشأة الأحزاب السياسية، ثم حلل عناصرها، أهدافها، إيجابياتها وسلبياتها، وسائلها، وأنواعها. وفي مبحث آخر من هذا الفصل استعرض تكوينات النقابات المهنية والنقابات العمالية، وتأثيرها في النظم السياسية. ثم يتوقف عند مفهوم ذي أهمية في علاقة القوى غير الرسمية بالنظم السياسية ويتمثل في جماعات المصالح التي يعرفها بأنها مجموعة من الأفراد تسعى لتحقيق مصالحها من خلال التأثير والضغط على قرارات السلطة السياسية مستخدمة في ذلك الوسائل الممكنة كافة، إلى جانب تحليل مجموعة من العناصر الأخرى التي تؤثر وتتفاعل مع النظم السياسية منها: الرأي العام، وسائل الإعلام، والجامعات ومراكز الأبحاث. وشمل الفصل السابع على دراسة تحليلية لنظم الانتخابات السياسية من خلال مدخل تعريفي بالنظم الانتخابية السياسية (مفهومها، تطورها التاريخي، نظريات الانتخاب، خصائصها، أهميتها)، وفي هذا الفصل يحلل الكاتب مراحل وعناصر الانتخابات السياسية، ويدرس مجموعة من المفاهيم المرتبطة بمفهوم الانتخابات، إلى جانب تحليل أشكال النظم الانتخابية السياسية، والإدارة الانتخابية السياسية. وتحت عنوان النظم السياسية المعاصرة (النظم الوراثية) يستعرض الكاتب في الفصل الثامن مبادىء النظم الوراثية وأشكال النظم الوراثية في عدد من الدول. وفي الفصل التاسع يقوم الكاتب بدراسة وتحليل نظام الحكم الجمهوري من خلال مجموعة من المباحث هي: النظام الرئاسي النظام شبه الرئاسي، النظام البرلماني الجمهوري، ونظام الجمعية النيابية. جهد علمي المتصفح لكتاب النظم السياسية يلاحظ مدى الجهد الذي بذله الدكتور محمد بن نويمي في هذا المشروع العلمي بدءا من اختيار الموضوع، مروراً بالرحلة التي قام بها الى عدد من الدول للوقوف على النظم السياسية فيها، وفهم سياقاتها، ثم اختيار المنهجية التي تناسب طبيعة الموضوع، وصولا الى مرحلة الكتابة التي لا تخلو من مشقة لكن متعتها أكبر. الجدير بالذكر أن الكتاب متاح لعموم القراء أينما كانوا من خلال الباركود التالي:

1198

| 22 يوليو 2024

تقارير وحوارات alsharq
تماضر الحر لـ الشرق: تقديم الأخبار في تلفزيون قطر مغامرة مليئة بالتحديات وممتعة

** لإذاعة قطر الفضل الكبير في أن أقف اليوم أمام الكاميرا وأقرأ الخبر ** الانتقال من الإذاعة إلى التلفزيون خطوة مهمة في مسيرة الإعلامي ** البث المباشر للبرامج الإذاعية سهّل على المستمع متابعة ما يدور خلف نافذة الإذاعة بشكل أوضح ** د. إلهام بدر قالت لي إن المذيع الشاطر يبدأ من الإذاعة ** التعاون الدائم بين قنواتنا الإعلامية يعطي الفرصة للإعلاميين الشباب لتطوير مهاراتهم انضمت الإعلامية الشابة تماضر الحر أخيراً الى أسرة الأخبار بتلفزيون قطر لتقديم النشرات الإخبارية، بعد اجتيازها دورة تدريبية في التقديم والمراسلة بإشراف المذيع د. محمد نويمي الهاجري، والتحاقها قبل ذلك بدبلوم التقديم التلفزيوني في معهد الجزيرة للإعلام. اختارت تماضر الحر منذ وقت مبكر العمل التطوعي لتطوير مهارات التواصل مع الآخرين بطريقة عفوية، ثم التحقت بدورة تدريبية في المؤسسة القطرية للإعلام، ليتم اختيارها في أول برنامج إذاعي مباشر تقدمه وهو (مساء الدوحة) عبر أثير إذاعة قطر. برز اسمها في العديد من البرامج الإذاعية وخاصة برنامج «وطني الحبيب صباح الخير» ضمن ثلة من المذيعين الشباب، وتقدم حاليا برنامج «كلاكيت» وهو برنامج أسبوعي يعنى بعالم الفن السابع ويقدم بالتعاون مع شركة نوفو قطر للسينما. لمزيد من تسليط الضوء على تجربتها الجديدة في تلفزيون قطر، وفلسفتها في الإعلام والحياة، التقتها (الشرق).. فكان الحوار التالي: ◄ انتقلت أخيراً من تقديم البرامج على إذاعة قطر إلى تقديم نشرات الأخبار على تلفزيون قطر.. كيف تصفين هذا التحول بالنسبة إليك كمذيعة شابة؟ ► بداية أشكركم على تسليط الضوء على كل ما يخص المجال الإعلامي وعالم الإذاعة والتلفزيون. بالنسبة إلى تحولي من الإذاعة الى التلفزيون، فهي خطة مدروسة كنت قد وضعتها لنفسي، الإعلام مجال كبير، وعلى الانسان أن يدرس خطواته جيدا، خاصة أن الصعود صعب جداً وملىء بالتحديات، لكن النزول سهل ولا يحتاج إلا لبعض الأخطاء البسيطة لتسقط من عل. فكرة الانتقال الى التلفزيون خامرتني منذ عام ونصف العام تقريباً عندما التحقت بدبلوم التقديم التلفزيوني في معهد الجزيرة للإعلام لأختبر ذاتي وأستلهم من خبرات الأساتذة الذين تناوبوا على تعليمنا قرابة الشهر، ولمدة ست ساعات يوميا. حاولت التعلم منهم والاستفادة من ملاحظاتهم لتطوير مهاراتي، خاصة أن الإذاعة تعتمد بشكل كلي على الصوت والتلوين الصوتي، أما التلفزيون فيعتمد على الإطلالة، ولغة الجسد، والإلقاء، وتعابير الوجه، والقدرة على مجاراة «الاوتوكيو» بحرفية من دون تحريك العينين، بعد تخرجي من هذا الدبلوم سعيت للانتقال الى التلفزيون بعد إشادة من العديد من الأستاذة الذين شجعوني على ذلك. ◄ ما أبرز القواعد والأسس التي تلقيتها خلال تأطيرك لهذه التجربة الجديدة، ومن أشرف على ذلك؟ ► الانتقال الى تلفزيون قطر تم بعد دعم الدكتور محمد نويمي الهاجري الذي قدم لنا دورة تدريبية في التقديم والمراسلة، في هذه الدورة التدريبية حرص الدكتور على تزويدنا بالمعلومات الكافية الخاصة بمهنية تلفزيون قطر، وبحجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا، كما تضمنت هذه الدورة التمهيدية تطبيقات عملية، حيث قام كل منا بدور المذيع والمراسل. ◄كيف تصفين اللقاء مع المشاهدين من أمام الكاميرا لأول مرة، وما الذي تغير في شخصيتك كمذيعة؟ ► للخطوة الأولى شعور لا ينسى. اعتدت أن أكون ضيفة في البرامج التلفزيونية والتحدث أمام الكاميرا، لكن الأمر يختلف تماما عندما تكون أنت والكاميرا وكل الأنظار موجهة نحوك حيث لا وجود لسؤال مساعد ولا لحديث عفوي. مازلت أذكر حتى الآن ذلك الشعور بالرهبة في أول ظهور لي أمام الكاميرا، لكن تشجيع الزملاء والعائلة ساهم ولله الحمد في كسر حاجز الرهبة، أعتقد أن هذا التحول في الحياة المهنية سيؤثر في شخصيتي وتعاملي، وفي حجم ثقافتي. ◄ فروق ثمة اختلاف كبير بين التجربتين. عندما يكون عملي مرتبطا بالبرامج التي عادة ما تستضيف شخصيات عامة ويكون فيها الحديث عفويا، ثم أنتقل الى الأخبار التي تُعنى بالشأن المحلي والدولي وتكون بشكل أكثر رسمية واتزانا، يختلف الأمر أيضاً من ناحية اللغة، ففي البرامج لا بأس من استعمال العامية المقننة أو ما نطلق عليها اللغة البيضاء، أما في الأخبار فأنت تواجه جمهوراً أكبر ومتنوعا ونطاق البث أعلى، لذلك فإن لغتك العربية الفصحى هي المحك. ◄ هل يمكن القول إن تماضر الحر فتحت الباب أمام زميلاتها في إذاعة قطر لخوض التجربة ذاتها؟ ► الباب مفتوح للجميع، وما يؤخرنا دائماً هو خوف وتردد ذاتي لا أكثر. ربما الراحة التي تصاحب التقديم الإذاعي من حيث عدم الظهور للجمهور بشكل علني هو السبب وراء تردد بعض الزميلات، لكني أؤمن بأن في إذاعة قطر من الكوادر القطرية من هن أفضل مني بكثير. هو باب يجب أن يطرق ليفتح، وهي مغامرة على المرء أن يخطط لتحدياتها ويتجرأ ليقول ها أنا ذا. ◄ لاحظنا في الفترة الأخيرة تحول عدد من المذيعين الشباب من الإذاعة الى التلفزيون. هل سحر الشاشة تفوق على سحر الميكروفون في وقتنا الحالي؟ ► لكل منهما خط سير مختلف لابد أن يتقاطع ليكمل أحدهما الآخر، هذا هو الواقع في زمن التكنولوجيا الحديثة والتطور خاصة في قنوات العالم الافتراضي (التواصل الاجتماعي) أصبح الوضع متقاربا نوعاً ما. ما يختلف حقيقية هو جودة الصورة لا أكثر، حيث قامت إذاعة قطر في الفترة الأخيرة بالبث المباشر لمعظم برامجها، لذلك أصبح من السهل على المستمع أن يتابع بشكل أوضح كل ما يدور خلف نافذة الإذاعة. للتلفزيون سحر آخر، فأنت مهيأ بشكل معني أكثر للظهور، تخدمك بذلك العديد من التقنيات الحديثة والمواد المرئية المصورة، فبالتأكيد الانتقال من الإذاعة الى التلفزيون خطوة مهمة في مسيرة الاعلامي، حيث إنه يصبح أقرب للجمهور المحلي والعالمي أيضاً. ► دعم ◄ كيف ترين دعم المؤسسة القطرية للإعلام للأصوات والوجوه الإذاعية الشابة؟ ► هناك دعم كبير جداً من المؤسسة القطرية للإعلام خاصة للقطريين، حتى في ما يتعلق بالتسهيلات التي تقدمها في ما يتعلق بالوقت المناسب للمذيع، والتعاون الدائم بين قنواتها الإعلامية يعطي الفرصة للإعلاميين الشباب لتطوير مهاراتهم وانتقالهم من محطة الى أخرى لتطوير ذواتهم. ►نصيحة ◄ ما الذي استفدته وما زلت من أيقونة الإعلام القطري التي احتفلت مؤخرا باليوبيل الذهبي؟ ► التحاقي بالإذاعة قبل التلفزيون كان بسبب نصيحة قدمتها لي الدكتورة إلهام بدر مشكورة حيث قالت لي «المذيع الشاطر يبدأ من الإذاعة»، وهذا ما لامسته حقيقة. الإذاعة تهديك مفاتيح لا يمكن لأي نافذة من نوافذ الإعلام الأخرى أن تهديك إياه، ليس لديك إلا صوتك، وقراءتك، وتقطيعك، والتلوين الصوتي، والعديد من المهارات التي تكتسبها لأن عليك أن تستثمر صوتك كأداة وحيدة لإقناع من حولك وإيصال الرسالة بكل معانيها، لذلك أعتبر أن لإذاعة قطر الفضل الكبير في أن أقف اليوم أمام الكاميرا وأقرأ الخبر بشكل جيد وأعلم كيف يمكنني أن أوصل محتوى النبأ من دون أدوات مساعدة، كما لها الفضل في اختصار سنوات من التدريب والتعليم لأقف اليوم واثقة عند تخطيطي لمرحلة جديدة في حياتي الإعلامية.

5928

| 27 ديسمبر 2018