رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. أبو المعاطي: العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل مواسم الطاعة

ذكر فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز ابو المعاطي ان من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، مشيرا إلى أن السعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. وقال في خطبة الجمعة اليوم بمسجد جامع الاخوين سحيم وناصر ابناء الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إن من هذه المواسم الفاضلة العشر من ذي الحجة، مشيرا الى أنها أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم، وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. كيفية استقبال ذي الحجة؟ وطرح د. محمود عبدالعزيز تساؤلا عن كيفية استقبال الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة؟واجاب: حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة بأمور: التوبة الصادقة: فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، كذلك يستعد المسلم لهذه الأيام بالعزم الجاد على اغتنامها فينبغي عليه أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيئ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا). وأضاف " الطريقة الثالثة للاستعداد لاستقبال هذه الايام المباركة فتكون بالبعد عن المعاصي: فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. وتحدث خطيب جامع الاخوين عن فضائل الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة فقال: ان الله تعالى أقسم بها: وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ). والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح. كذلك فإن هذه هي الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره: قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس. وقال ان من فضل هذه الايام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا: فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(فضل أيام الدنيا أيام العشر يعني عشر ذي الحجة قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب).

2347

| 26 أغسطس 2016