وجهت إيران اتهامات جاسوسية جديدة للصحفي بجريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، المحتجز منذ 15 شهرا، وتجري محاكمته لاتهامه بالتجسس لصالح حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى نشر مواد دعائية ضد إيران، حسبما ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، اليوم الإثنين. وقال كبير ممثلي الادعاء الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر، إنه تم إصدار حكم بحق جيسون رضايان، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، قد ذكرت في 11 أكتوبر الجاري، أنه يمكن استئناف القرار. وقالت "فارس"، إن مسؤولي الاستخبارات الإيرانية قدموا للبرلمان دليلا جديدا على أن رضايان قال للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل انتخابات 2012، إنه على صلة بالنخبة السياسية في طهران، وأنه في موقع جيد للتواصل مع الإدارة الأمريكية. وقد نفى رضايان التهم الموجهة إليه.

استؤنفت محاكمة مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جيسون رضايان، اليوم الإثنين، في طهران، في جلسة قد تكون الأخيرة قبل النطق بالحكم بحقه بتهمة التجسس. ورضايان "39 عاما"، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، موقوف في أحد السجون في العاصمة الإيرانية منذ أكثر من عام، فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة، وصفتها عائلته وصحيفة "واشنطن بوست" بأنها مهزلة. ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، أن الجلسة الأخيرة في محاكمة رضايان جارية، بدون إضافة تفاصيل حول حضوره. وقالت محاميته إنها أبلغت بأن جلسة اليوم، الـ4 في القضية، ستكون الأخيرة، لكنها لم تكن واثقة من ذلك بالكامل. وفي المقابل شكك رئيس الدائرة القضائية في طهران، غلام حسين إسماعيلي، أمس الأحد، في موعد انتهاء المحاكمة. قائلا، "المحكمة تقرر أي جلسة ستكون الأخيرة"، مضيفا أنه "حتى ذلك الحين لا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بذلك". وبدأت محاكمة رضايان في مايو الماضي، بتهمة "التجسس" و"جمع معلومات سرية" و"التعاون مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية".