انطلقت، اليوم الأحد، مركبة تقلّ ثلاثة روّاد فضاء من روسيا والولايات المتحدة واليابان، من كازاخستان إلى محطة الفضاء الدولية، في رحلة تستغرق يومين. وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن مركبة سويوز انطلقت من قاعدة بايكونور في كازاخستان اليوم، الساعة 07:23 تغ، وعلى متنها أنطون شكابليروف من وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، ونوريشيغي كاناي من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وسكوت تينغل من ناسا. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المركبة الفضائية دخلت إلى المدار بنجاح بعد 9 دقائق من إنطلاقها. وتعدّ هذه أول رحلة فضائية للأمريكي تينغل، والياباني كاناي، فيما هي الثالثة بالنسبة للروسي شكابليروف، إلى محطة الفضاء الدولية. ومن المقرر أن تلتحم المركبة بشكل آلي مع المختبر الفضائي الذي يقع على بعد 400 كم من الأرض، الثلاثاء المقبل. وسينضم الروّاد الثلاثة إلى ألكسندر ميروسكين من وكالة الفضاء الروسية ، وجو أكابا ومارك فاندي هي من وكالة ناسا، المتواجدين على متن المحطة الفضائية منذ سبتمبر الماضي. وبايكونور هو مركز فضائي دولي تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان بالإضافة إلى مختلف البرامج الأوروبية والآسيوية، ويقع وسط كازاخستان، وكان يستخدم لأعمال مكافحة التجسس خلال الحرب الباردة.

ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن كوكب المريخ ينزلق وراء الشمس كل عامين، مما يؤدي إلى انقطاع 3 من المسابير الفضائية التابعة لها وأجهزة الاستكشاف المزودة بها عن الفرق المسؤولة عن تلك المركبات على الأرض، وهي ظاهرة ستحدث يوم السبت القادم. وأشارت "ناسا" إلى أنه لن تكون هناك اتصالات بين المسابير والمراقبين على الأرض، وستمتنع عن إرسال أوامر من منطلق الحذر اعتباراً من يوم السبت المقبل وحتى الأول من شهر أغسطس القادم. وأوضحت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية أن البيانات ستستمر في التدفق من المريخ ولكن سيتم إعادة إرسالها في وقت لاحق، حيث قد يضيع أو يتلف بعضها. وقال تشاد إدواردز، المسؤول في ناسا "إننا لن نتحدث عن الأصول الخاصة بنا على المريخ خلال تلك الفترة لأننا نتوقع حدوث تدهور كبير في وصلة الاتصالات، ونحن لا نريد أي فرصة يمكن من خلالها أن تتصرف إحدى مركباتنا الفضائية بناء على أمر به خلل، مضيفاً "إن وكالة الفضاء ستكون لديها معلومات كل يوم يقف فيه المريخ وراء الشمس حول وضع المركبات".

أكد المدير العام لشركة "سبيس إكس" الفضائية، إلون ماسك، أن أول الأشخاص الذين سيسافرون إلى كوكب المريخ، مستقبلا، معرضون بدرجة كبيرة للموت وعدم العودة سالمين إلى الأرض. وفي لقاء بالمكسيك، حث ماسك، على عدم إرسال أطفال في أول رحلة مأهولة، إلى المريخ، بالنظر إلى المخاطر العالية التي تحدق بهم. وتراهن الشركة الأمريكية على إرسال قرابة 100 شخص إلى الكوكب الأحمر في موعد يقترب من عام 2023، لكنها لا تزال في حاجة إلى 10 مليارات دولار لتمويل مشروعها الطموح. ويعتزم القائمون على المشروع إطلاق مركبة فضائية تزن 3 أضعاف أكبر صاروخ جرى إطلاقه حتى اليوم من الأرض صوب الفضاء، وتحتاج في ذلك إلى قوة دفع كبيرة. ويقول ماسك إنه يسعى منذ تأسيسه لشركة "سبيس إكس" سنة 2002 إلى تعبيد الطريق أمام البشرية حتى تستعمر المريخ، حماية لها من الانقراض في حال حصل أمر كارثي على الأرض.

وقفت الروسية فالنتينا تريشكوفا لالتقاط الصور بجوار المركبة التي حملتها خارج الأرض لتصبح أول امرأة ترتاد الفضاء بالعالم في افتتاح معرض في لندن أمس الخميس خصص للرحلات الاستكشافية الروسية للفضاء. وانطلقت تريشكوفا على متن المركبة فوستوك-6 في 16 يونيو 1963 قبل 20 عاما من سالي رايد التي أصبحت أول امرأة أمريكية تسافر للفضاء. وتعرض المركبة فوستوك-6 التي تزن 2.6 طن ضمن معرض "رواد الفضاء: ميلاد عصر الفضاء"، الذي يصفه متحف العلوم في لندن بأنه يضم "أعظم مجموعة من مركبات الفضاء الروسية والقطع النادرة التي لم تعرض خارج روسيا من قبل". ودارت تريشكوفا حول الأرض 48 مرة أثناء مهمتها، وقيل إنها صاحت أثناء الإقلاع، "أيتها السماء اخلعي قبعتك، أنا قادمة لرؤيتك". وقالت متحدثة عن فوستوك-6، "انظر إليها بحب لأنها أتاحت لي العمل بنجاح على مدى أكثر من 3 أيام في مدار الأرض". مضيفة أنها لم تملك فرشاة أسنان أثناء وجودها في الفضاء وكانت تضطر لتنظيف أسنانها بأصابعها ومعجون الأسنان. كما يقدم المعرض المسبار ال.كيه-3 السوفيتي الذي يبلغ طوله 5 أمتار والذي صمم لنقل رائد فضاء واحد فقط إلى سطح القمر وظل طي الكتمان حتى عام 1989.

أظهر بث لتلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" مركبة فضائية روسية من نوع سويوز تحمل رائد الفضاء الأكثر خبرة في العالم واثنين من طاقم محطة الفضاء الدولية وهي تعود للأرض، أمس الجمعة، عبر هبوط دقيق في كازاخستان. وغادرت المركبة محطة الفضاء ووصلت الأرض جنوب شرقي مدينة زيزكازجان في كازاخستان. وظهر داخل المركبة قائد المحطة السابق جينادي بادالكا "57 عاما" والذي عاد من رحلته الفضائية الخامسة، مسجلا رقما قياسيا في المدار استمر 879 يوما. وكان الرقم القياسي السابق قد سجله سيرجي كريكاليف الذي انطلق في 6 مهام فضائية وقضى في الفضاء إجمالي 803 أيام. وعاد مع بادالكا على متن المركبة إلى الأرض اثنان من الرواد المبتدئين، وهما رائد الفضاء الكازاخستاني إيدين إيمبيتوف ورائد الفضاء الدنماركي أندرياس موجنسن وكلاهما أمضى أقل من 10 أيام في المدار. وكان موجنسن وايمبيتوف قد انطلقا إلى جانب رائد الفضاء المحنك سيرجي فولكوف الذي حل محل بادالكا بالمحطة، على متن مركبة فضائية سويوز أخرى في 2 سبتمبر الجاري.

أرسلت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، اليوم الأربعاء، بنجاح مركبة شحن فضائية تحمل مؤنا إلى محطة الفضاء الدولية. وجرى إطلاق المركبة من مركز "تانيجاشيما" الفضائي بولاية كاجوشيما في جنوب غرب البلاد باستخدام مركبة إطلاق من طراز "إتش-آي آي بي"، وهي النسخة المعدلة من طراز "إتش-آي آي إيه" التي دخلت بها اليابان مجال إطلاق الأقمار الصناعية. وتم إلحاق مركبة نقل من طراز كونوتوري "ستورك" بمركبة الشحن الفضائية، وتحمل المركبة مياه شرب، وملابس، وأدوات للبحث، وقطع غيار للمركبات ومواد أخرى من أجل رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية. ومن المتوقع أن تصل المركبة لمحطة الفضاء الدولية حوالي الساعة 1100 بتوقيت جرينتش الاثنين المقبل. وسيستخدم رائد الفضاء الياباني كيمي يا يوي بمحطة الفضاء الدولية ذراعا آليا لإنزال مركبة النقل لكي تلتحم بالمحطة الفضائية. وبعد إنزال شحنتها، ستعبأ سفينة كونوتوري بمخلفات محطة الفضاء الدولية، من المقرر أن تدخل الغلاف الجوي للأرض مجددا، حيث ستتفكك فوق أحد المحيطين الهادئ أو الهندي.

أجرت الصين اختبارًا ناجحًا للصاروخ الحامل للمركبات الفضائية "لونج مارش-5" (المسيرة الطويلة -5)، وهو جيل جديد من الصواريخ، تخطط بكين لاستخدامه العام المقبل. وأعلنت إدارة الدولة للعلوم، والصناعة، والتكنولوجيا التابعة لوزرارة الدفاع الصينية، اليوم السبت، أن اختبار الصاروخ محلي الصنع، تم بنجاح. وسيقوم الصاروخ بمهام وضع المركبات في المدارات وهبوطها وعودتها إلى الأرض، فضلا عن استخدامه في الرحلات إلى القمر والمحطات الفضائية. وبدأت الصين تطوير الصواريخ الحاملة الحديثة عام 1956، وأصبحت صواريخ "لونج مارش" هى الصواريخ الأساسية الحاملة فى إطلاق الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء، فيما أتمت عائلة "لونج مارش" أكثر من 200 مهمة منذ عام 1970، من ضمنها مركبات "شنتشو".

باءت تجربة أجرتها "ناسا"، أمس الإثنين، لمنظومة هبوط على كوكب المريخ، بالفشل عندما تمزقت المظلة التي تحمل المركبة التي تشبه الطبق الطائر بعد أن انفتحت جزئيا فوق مياه المحيط الهادئ، حسبما ذكرت الخدمة التلفزيونية لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا". وكانت مشكلة مماثلة صادفت هذه المركبة في أول محاولة لها من هذا النوع العام الماضي، إلا أنه تمت إعادة تصميم المظلة وتقويتها لخوض التجربة الثانية، لكن يبدو أن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت قبل أن تصبح هذه المنظومة جاهزة للهبوط على سطح المريخ مزودة بحمولات ثقيلة. وقال المهندس في "ناسا" والمعلق على مهمة هذه المركبة،دان كواتا، عقب فشل التجربة، "هذا هو بالضبط السبب الذي يدعونا إلى إجراء اختبارات من هذا النوع، عندما نكون على أتم الاستعداد بالفعل لإرسال مركبة إلى المريخ لابد أن نكون مدركين أنها ستعمل على أكمل وجه عندما تكون المهمة الكبرى في طريقها". والمظلة التي يصل قطرها إلى 100 قدم، وهي أضخم مظلة تخضع لهذه التجربة، هي المرحلة الثانية من منظومة مكابح لإبطاء السرعة تعكف ناسا على تطويرها منذ نحو 5 سنوات بتكلفة 230 مليون دولار تقريبا.

احترقت مركبة شحن فضائية روسية غير مأهولة صباح اليوم الجمعة، أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض بعد أن خرجت عن نطاق السيطرة. ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن متحدث باسم وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" قوله إن مركبة الفضاء "بروجرس إم-27 إم" دخلت الغلاف الجوي للأرض في الساعة 0204 بتوقيت جرينتش فوق المحيط الهادي. وتوقع العلماء أن تحترق المركبة التي تزن 7 أطنان بشكل شبه كامل قبل أن تصطدم بسطح الأرض باستثناء بعض قطع الحطام من الصلب أو التيتانيوم. وفقد القائمون على تشغيل المركبة السيطرة عليها بعد وقت قصير من إقلاعها من قاعدة "كازاخستان" أواخر الماضي. وكانت وكالة الفضاء الروسية قد أعلنت أول أمس الأربعاء، أن مركبة الشحن الفضائية غير المأهولة التي أخفقت في تنفيذ مهمتها الخاصة بتوصيل أغذية وإمدادات أخرى إلى المحطة الفضائية الدولية سوف تعود إلى المجال الجوي للأرض اليوم الجمعة. وتعرضت المركبة بروجريس التي وصلت تكلفتها مع صاروخ الدفع الخاص بها إلى ما يقدر بـ50 مليون دولار لسلسلة من المشكلات الفنية التي تتعلق بصاروخ الدفع ونظام الهوائي بعد إقلاعها بفترة قصيرة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خروجها عن مسارها بعيدا عن المحطة الفضائية الدولية. وذكرت وكالة الفضاء الروسية في بيان أول أمس أنه من المتوقع، أن تحترق المركبة الفضائية لدى دخولها المجال الجوي للأرض، وإن كانت بعض الشظايا الصغيرة ربما تسقط على سطح الأرض. ولم تصل المركبة على الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية وتحلق في مدار منخفض حول الأرض منذ ذلك الحين. وتعرض برنامج الفضاء الروسي، الذي كان فيما مضى مصدر فخر للاتحاد السوفيتي السابق، لنقص في التمويل وسلسلة من الفضائح والإخفاقات في إطلاق سفن الفضاء خلال السنوات الأخيرة.

يتوقع مع اقتراب مركبة الفضاء التابعة لـ"ناسا" من الكوكب "سيرس"، سماع الكثير عن الكوكب القزم الذي لا يعرف عنه سوى القليل رغم اكتشافه منذ 129 عاما. ويقع كوكب "سيرس" بين المريخ والمشترى، وتفاوتت تصنيفاته من كوكب لدى اكتشافه عام 1801، إذ تغير لاحقا إلى كويكب، إلى أن استقر المقام أخيرا بتصنيفه ككوكب قزم. ويعتبر "سيرس" واحدا من 5 كواكب قزمة معترف بها من قبل "ناسا" والاتحاد الفلكي الدولي، والـ4 الأخرى هي، إيريس، وبلوتو، وميكميك وهوميا. وقال روبرت ميس، المشرف على برنامج مركبة الفضاء "دون"، التي يتوقع وصولها إلى سيرس في 6 مارس المقبل، "سيرس كوكب ربما لم تسمع به من قبل، قد ينظر إليه باعتباره كوكبا قزما، لكنه الأضخم حجما في حزام الكويكبات الرئيسي". وأضاف مارك ريمان، كبير المهندسين ومدير مشروع مركبة الفضاء دون"، إنه ليس أكبر الأجسام بين المريخ والمشترى حجما فحسب، بل إنه الأكبر حجما بين الشمس وبلوتو لم يسبق زيارته بواسطة سفينة فضاء".

وصلت مركبة الفضاء التابعة للقطاع الخاص دراجون، إلى المحطة الفضائية الدولية وعلى متنها حوالي 2.5طن من الإمدادات ومواد للتجارب. وأطلقت المركبة دراجون، التابعة لشركة سبيس إكس، يوم السبت الماضي والتحمت بالمحطة المدارية. وحملت المركبة على متنها 18 تجربة علمية فضائية طورها طلاب وكان قد أعيد بنائها بعد تدمير الدفعة الأولى منها في أكتوبر الماضي، في حادث انفجار أثناء إرسالها إلى الفضاء على متن صاروخ فضاء تابع لشركة الخدمات الفضائية الخاصة أوربيتال ساينس. كان إطلاق مركبة الفضاء قد حظي باهتمام متزايد لأن شركة سبيس إكس فشلت في إطلاق صاروخها فالكون9 والوصول إلى مدار تحت السيطرة حول الأرض ثم الهبوط على منصة عائمة في المحيط الأطلسي.كانت شركتا سبيس إكس وأوربيتال ساينس، قد حصلتا من الحكومة الأمريكية على عقود نقل الإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية، بعد أن أحالت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" أسطول مكوكات الفضاء الخاصة بها إلى التقاعد عام 2011. وتقوم حاليا سبيس إكس، وبوينج تطوير جيل جديد من مركبات الفضاء، حتى تتمكن من إرسال رواد فضاء إلى المحطة التي تضم 6 أشخاص حاليا عام 2017.

يأمل العلماء أن تتمكن مركبة الفضاء "نيو هورايزنز" من الحصول على صور جيدة لكوكب بلوتو، غير تلك التي التقطها المرصد الفلكي هابل. هذه الآمال عززها اقتراب المركبة من الكوكب التاسع في مجموعتنا الشمسية، الذي يصفه العلماء بأنه "الكوكب الغامض"، وذلك بعد 9 سنوات على بدء رحلتها، وقطعها مسافة 3 مليارات ميل. ويبعد الكوكب بلوتو عن الشمس مسافة 3.67 مليار ميل، وعندما اكتشف في ثلاثينيات القرن العشرين، كان يعد أبعد كوكب عن مركز المجموعة الشمسية. وفي عام 2006، أعيد تصنيفه إلى "كوكب قزم" في حزام كويبر، وهي مجموعة الأجرام السماوية البعيدة عن منطقة الكواكب مثل الأرض. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أطلقت المركبة "نيو هورايزنوز" في التاسع عشر من يناير 2006، وبالتالي تكون قد أمضت 1873 يوماً حتى الآن، وهي في حالة سبات حالياً للمحافظة على مكوناتها الكهربائية. وتمت برمجة المركبة بـ18 فترة سبات، تنتهي آخرها عندما تصبح على مسافة 162 مليون ميل من كوكب بلوتو، ويستغرق وصول الإشارات الصادرة عنها إلى الأرض 5 ساعات تقريباً. وبدءاً من الخامس عشر من يناير، ستبدأ المركبة بتفحص الكوكب ويأمل العلماء أن تكون الصور التي تلتقطها أفضل من تلك التي التقطها المرصد هابل. ووصف العالم في المشروع هال ويفر، أستاذ الفيزياء التطبيقية في مختبرات الدفع النفاث في جامعة "جونز هوبكينز"، في ماريلاند، المشروع بأنه "رحلة إلى فئة جديدة من الكواكب التي لم نرها على الإطلاق، وإلى أماكن لم نصل إليها سابقاً". وأضاف أنه على مدى عقود "كنا نعتقد أن بلوتو هو ذلك الجسم الفضائي الشاذ الموجود على تخوم مجموعة الكواكب، وستوفر لنا المركبة نيو هورايزونز أول نظرة عن قرب لكوكب بلوتو ولحزام كويبر". ويقبع بلوتو في حزام كويبر وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، وهي آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية. ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزاً محيراً، ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة مع الكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهوداً جبارة في تفسير كيف أن كوكباً قطره لا يتجاوز 1190 كيلومتراً يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل وأورانوس.

تبدأ وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بعد غد الخميس، أول تجربة لإطلاق مركبة فضاء تريد أن تستخدمها في النهاية لإرسال بشر إلى كوكب المريخ، وذلك عندما يتم إطلاق المركبة الفضائية "أوريون" من مركز كيندي لأبحاث الفضاء بولاية فلوريدا. ومن المقرر أن تنطلق الكبسولة الفضائية أوريون من المركز الفضائي في كيب كانافيرال على الساحل الشرقي من فلوريدا، وهو نفس المركز الذي استخدمه برنامج المكوك الأمريكي لأكثر من 30 عاما، وكذلك برنامج أبوللو لإطلاق سفن الفضاء إلى القمر. وأوضح بيان لـ"ناسا" أنه سيتم وضع المركبة أوريون فوق الصاروخ "دلتا 4 الثقيل" عند الإطلاق، وعندما ينطلق في الفضاء سيحلق على ارتفاع 5900 كيلو متر فوق مستوى سطح البحر، وسيدور حول الأرض مرتين. ولن تحمل الكبسولة أي بشر خلال هذه الرحلة التجربة التي ستستغرق 4 ساعات ونصف الساعة، غير أن الهدف على المدى الطويل يتمثل في مشاركة 6 ركاب في الرحلة الفضائية التي ستقوم بها أوريون داخل أعماق الفضاء بشكل يفوق ما كان متاحا من قبل. وتهدف خطة ناسا على المدى الطويل إلى إنزال رواد فضاء أولا على كويكب، ثم في وقت لاحق على المريخ في وقت ما في منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي.

التحمت بنجاح مركبة الفضاء الروسية "سويوز" بمحطة الفضاء الدولية لنقل ثلاثة رواد، روسي وأمريكي وإيطالية، وذلك بعد ست ساعات فقط من انطلاقها من قاعدة "بايكانور" الفضائية في كازاخستان. ونقلت المركبة إلى المحطة الفضائية الدولية كلا من الروسي انطون شباكليروف والأمريكي، تيري فيرتس، والإيطالية، سامناتا كريستوفورتي، في مهمة تستمر 160 يوميا. ووصلت المركبة بعد 9 دقائق إلى مدار حول الأرض، فيما تمت عملية الالتحام بالمحطة الدولية بعد 6 ساعات. وهذه ليست الرحلة الأولى لكل من، أنطون وتيري، إلى المحطة لكنها المرة الأولى التي ستوكل فيها إليهما مهمة الخروج من المحطة وتركيب معدات إضافية وإجراء تجارب في الفضاء الخارجي. وتعمل المحطة التي تملكها وتشغلها 15 دولة في إطار شراكة كمختبر فضائي لأبحاث علوم الحياة وأبحاث المواد والتطور التكنولوجي وغيره من التجارب التي تستفيد من البيئة الفريدة التي تقل بها الجاذبية وموقعها في الفضاء.

يبدو المكان وكأنه محطة لكائنات فضائية، ولكنه في الواقع يعتبر بمثابة سوق مميزة للخضار والفاكهة. ويأخذ مشروع "ماركثال" شكل صالة هائلة لمحال البقالة التي تعرض منتجات الخضار والفاكهة، فضلاً عن أنه بمثابة مشروع سكني، افتتح في وقت سابق من الشهر الحالي، في مدينة روتردام الهولندية، حسبما نشر موقع "سي. إن. إن". ويضم ماركثال، مائة محل للبقالة تحت قبة عملاقة مزينة بألوان زاهية، وتضم 228 شقة سكنية. ويضيف المشروع الجديد ميزة جديدة وجذابة في مدينة روتردام، إذ صمم من قبل شركة الهندسة المعمارية الهولندية "إم في آر دي في"، ويعتبر المشروع الجديد المسقوف الذي يضم مبنى سكنيا وسوقا للأغذية الطازجة والمطاعم ومواقف السيارات، المكان الأول في العالم. ويوصف المبنى بأنه قاعة ضخمة لولائم الطعام، باعتباره جزءاً من خطة أكبر لتجديد قلب المدينة الساحلية القديمة. وأغلق الممر الطويل في المبنى حيث تصطف محال البقالة بجدران ضخمة مصنوعة من الزجاج، وتعتبر سوق المواد الغذائية المكان الأول المسقوف في هولندا، امتثالاً للقوانين الجديدة في البلاد. ويزين الممر الداخلي بلوحة جدارية زاهية مصممة من قبل الفنانين الهولنديين أرنو كوينين وإيريس روسكام.

انطلق صاروخ روسي من قاعدة بايكونور في كازاخستان، اليوم الجمعة، حاملا 3 رواد فضاء، بينهم أول رائدة روسية ستعمل في المحطة الفضائية الدولية. ويحمل الصاروخ مركبة الفضاء سويوز وبها رائد الفضاء الروسي ألكسندر ساموكوتيايف وزميلته الينا سيروفا ورائد الفضاء الأمريكي باري ويلموز. وقال ساموكوتيايف لفريق التحكم في الرحلة الروسية أثناء الإطلاق، "كل شيء يسير بصورة عادية على متن المركبة، نشعر أننا على ما يرام". وقال مذيع في تلفزيون "ناسا"، "تحلق المركبة بسلام الآن في الفضاء". ومن المقرر أن يصل الطاقم الجديد إلى المحطة الدولية في غضون حوالي 6 ساعات، وتستمر مهمة الطاقم في المحطة 170 يوما، قبل أن يعود إلى الأرض في مارس المقبل.

أعلنت منظمة البحوث الفضائية الهندية، اليوم الإثنين، أن أول بعثة فضائية هندية على الإطلاق إلى المريخ "دخلت مجال كوكب المريخ"، وذلك قبيل إجراء مناورة لوضع المركبة في مدار الكوكب. ومن المقرر أن تختتم مركبة مانجاليان، وهو اسم هندي يعني بالعربية "مركبة المريخ"، رحلة مدتها 300 يوما بدخول المدار بعد غد الأربعاء. وذكرت منظمة البحوث الفضائية الهندية على موقع تويتر: "حساباتنا الملاحية تظهر أن مهمة رحلة مدار المريخ دخلت مجال الجاذبية حول المريخ". وفي وقت لاحق اليوم، يقوم علماء منظمة البحوث الفضائية الهندية باختبار إطلاق لمحرك المركبة الفضائية لأربع ثوان فلإعداد لإدخال المركبة إلى مدار المريخ يوم الأربعاء. وقال رئيس منظمة البحوث الفضائية الهندية، كيه رادها كريشنان، لشبكة تليفزيون نيودلهي "إن.دي.تي.في" إن "المركبة الفضائية بحالة جيدة. لقد أكملت 98% من رحلتها إلى المريخ". وفي حالة نجاح المهمة، ستكون منظمة البحوث الفضائية الهندية الرابعة بعد وكالات الفضاء في الولايات المتحدة وأوروبا والاتحاد السوفيتي سابقا- بالنسبة لإطلاق مركبة فضاء إلى الكوكب الأحمر.

من المتوقع أن تدخل مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، مدارا حول كوكب المريخ، غدا الأحد، بعد رحلة استغرقت 10 أشهر تهدف إلى معرفة الكيفية التي فقد بها الكوكب المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه. وبعد رحلة بلغت 711 مليون كيلومتر من الأرض يواجه المسبار مافن احتمالات نجاح أو فشل إطلاق صواريخ الكوابح الستة. وفي حالة النجاح فسوف يهيئ ذلك السرعة الكافية للمسبار لالتقاطه بواسطة جاذبية المريخ والدخول في مداره. وسيضع المسبار خلال الأسابيع الستة القادمة نفسه في مدارين أحدهما لارتفاع 150 كيلومترا والآخر 6200 كيلومتر عن سطح الكوكب. وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فسوف تركز مهمة مافن على الغلاف الجوي للمريخ الذي يعتقد العلماء أنه كان اكثر سمكا ذات يوم من الغلاف الضئيل المحيط به حاليا والذي يتكون في الأغلب من غاز ثاني أكسيد الكربون. وكان الأمر سيحتاج إلى هواء اكثر كثافة لتجميع المياه على السطح. وفي حين لا توجد مياه هناك على ما يبدو اليوم فإن المريخ مغطى بقنوات نهرية قديمة وقيعان بحيرات وأدلة كيميائية على أنه كان اكثر دفئا ورطوبة في الماضي. وسأل قائد المهمة العالم بروس جاكوكسي من جامعة كولورادو الصحفيين الأسبوع الماضي قائلا: "أين ذهبت المياه؟ اين ذهب ثاني أكسيد الكربون من تلك البيئة الأولى." وأضاف "يمكن أن تذهب إلى مكانين: أسفل في القشرة أو أعلى إلى قمة الغلاف الجوي حيث يمكن ان تضيع في الفضاء". وستقضي المركبة عاما لرصد ما يحدث عندما تضرب الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الأخرى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

ارتطمت المركبة كيريوزيتي التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بوادٍ كان مخفيا من الرمال الزلقة في طريق عودتها إلى قاعدتها في الجبل الضخم على سطح المريخ. وكانت المركبة الأمريكية كيريوزيتي، متجهة إلى قاعدتها في جبل "ماونتي شارب"، الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلو متر، عندما وجدت نفسها في "وادٍ مخفي" من الرمال يبلغ طوله ملعب كرة قدم. وقال مسؤولون في "ناسا"، إن المركبة عادت إلى الوراء، بعد وقت قصير من دخول الطرف الشمالي الشرقي للوادي، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن وجدت الرمال زلقة بشكل مدهش. ويعد الهدف الرئيسي للمركبة، التي كلفت 2.5 مليار دولار، هو تحديد ما إذا كانت هناك على سطح الكوكب الأحمر، في أي وقت من الأوقات، أي صورة لحياة ميكروبية. واقترب فريق العمل، بالفعل من تحقيق هذا الهدف، حيث وجدوا أن منطقة تقع بالقرب من موقع هبوط المركبة تدعى "خليج يلونايف Yellowknife"، كانت بحيرة صالحة للعيش منذ مليارات السنين.

قالت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا"، إن مركبة الفضاء التجارية الخاصة "سيجنوس" غادرت، اليوم الجمعة، محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد زيارة للمحطة استغرقت شهرا. وقالت "ناسا"، إن "سيجنوس" محملة بنفايات المحطة، حيث من المقرر أن تحترق عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، بعد غد الأحد، فوق المحيط الهادئ. وكانت مركبة الشحن الفضائية "سيجنوس"، وتعني باللاتينية البجعة، أطلقت في منتصف شهر يوليو الماضي، من ولاية فيرجينيا شرق الولايات المتحدة، وعلى متنها 1500 كيلو جرام من الإمدادات للمحطة. وتعد هذه هي المهمة الثانية التي تقوم بها مركبة شحن من نوع سيجنوس، التي طورتها شركة أوربيتال ساينسيز في فيرجينيا، والتي تقوم بتوصيل الإمدادات إلى المحطة الدولية. وستقوم الشركة بتوفير مركبات للقيام بـ8 مهام، على الأقل، حتى عام 2016 في إطار عقد مع وكالة "ناسا"، قيمته مليارا دولار.