حذرت السيدة جواهر الشمري- أخصائية التغذية في مركز الخور الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - من الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والحلويات خلال عيد الفطر للوقاية من الاضطرابات المعوية التي تضاعف من أعداد مراجعي المراكز الصحية خلال فترة عطلة العيد. وأوضحت السيدة جواهر الشمري في تصريحات لـ«الشرق» أنَّ أغلب المراجعين يأتون بمشاكل صحية مرتبطة بالجهاز الهضمي والمتمثلة بالغثيان والاضطراب المعوي وعسر الهضم. ودعت السيدة جواهر الشمري الأسر لتجنب الوجبات السريعة أو المعدة خارج المنزل خاصة المقدمة للأطفال والمراهقين مما يعرض صحتهم للخطر لا سيما وأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والصوديوم والمواد الحافظة. وتحتوي وجبات المطاعم على كمية كبيرة من الدهون المشبعة والمهدرجة وأحيانا المتحولة، كما أنها تفتقر للفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، كما يشير اسمها بالإنجليزية “Junk Food” فهي أطعمة مليئة بالسعرات وفارغة من القيمة الغذائية لاحتوائها على كمية هائلة من الدهون، حيث يؤدي الإفراط في تناول الوجبات السريعة إلى الإصابة بالسمنة وعدة أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وانسداد الشرايين، وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية. وشددت السيدة جواهر الشمري على ضرورة تجنب تناول اللحوم المصنعة، النودلز سريع التحضير، مكعبات مرق الدجاج فضلا عن البسكويت ورقائق البطاطس المقلية بزيوت مهدرجة، إلى جانب المشروبات الغازية والعصائر التي تحتوي على كمية مرتفعة من السكريات وأخطرها شراب الذرة عالي الفركتوز. وأوضحت السيدة جواهر الشمري قائلة «إن غالبًا ما يعتقد الناس أن الأطعمة التي تحتوي على دهون هي غير صحية، إلا أننا نحتاج إلى نسبة دهون كالدهون الصحية للمحافظة على صحة جيدة لأنها توفر الطاقة للجسم وتساعده على تنفيذ مجموعة من الوظائف، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة والحد من الدهون المشبعة والمتحولة أو تجنبها، سيما وأنَّ تناول كميات كبيرة من النشويات والسكريات يقلل مناعة الجسم ويؤدي إلى ارتفاع متكرر لنسبة السكر في الدم، مما يؤدي في النهاية إلى عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتراكم الدهون في محيط الخصر وعلى الكبد.

أكدت الدكتورة رنا متولي اخصائية طب الاسرة بمركز الخور الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية أن للصوم فوائد كثيرة على الإنسان، فهو يساعده على ضبط النفس والتقليل من العادات السيئة، والتقرب إلى الله، إلا أن فوائد الصوم لا تقتصر فقط على الجوانب الروحية والنفسية، بل إنها تشمل أيضًا الفوائد الصحية، وهو يساعد على إزالة السموم من الجسم، فالسموم توجد حولنا في كل مكان، في الهواء والطعام ونتيجة العمليات والتفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الجسم، وكثير من تلك السموم يتم تخزينها داخل دهون الجسم، وأثناء الصيام يتم حرق تلك الدهون، مما يساعد على التخلص من السموم. وأضافت أن الصوم يفيد الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وخلال شهر رمضان يضطر البعض إلى تغيير عدد من العادات السيئة، مثل تقليل التدخين وشرب القهوة، اللذين يؤثران بشكل كبير على المعدة والجهاز الهضمي، وهناك بعض أمراض الجهاز الهضمي يكون الصوم بمنزلة علاج لها وتخفيفا للأعراض التي يعانيها المريض، كالتهاب المريء الارتجاعي، والقولون العصبي ويساعد على علاج الالتهابات وأمراض الحساسية، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الصوم يساعد على علاج الالتهابات وبعض أمراض الحساسية والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية. كما يقلل الصوم من مستويات السكر في الدم، حيث يساعد على تكسير الجلوكوز مما يقلل إنتاج الإنسولين، وبالتالي يريح البنكرياس، مما يؤدي في النهاية إلى خفض مستويات السكر في الدم، ويساعد على حرق الدهون من خلال تكسير الجلوكوز، مما يسهل حرق الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم، وخصوصًا الدهون المخزنة في الكليتين والعضلات. وأضافت د. رنا متولي: الصيام أهم الطرق الطبيعية لخفض مستويات ضغط الدم، فهو يساعد على التقليل من خطر تصلب الشرايين، وتقليل معدلات الأيض ومعدلات الهرمونات كالأدرينالين، مما يساعد على خفض مستوى ضغط الدم، وقد أشارت الدراسات الطبية ايضا إلى أن الصوم يقلل من الرغبة في تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، ويعزز الرغبة في تناول الأطعمة الصحية، والصيام ايضا يعزز جهاز المناعة في اجسامنا، فكما ذكرنا سابقًا، فإن الصوم يساعد على التخلص من سموم الجسم والدهون ويعزز العادات الغذائية الصحية لدى الأشخاص، وبالتالي فإنه يعزز جهاز المناعة بشكل كبير.

يأتي مركز الخور الصحي في موقعه الجديد وبخدماته المتميزة، والمقرر افتتاحه بعد غد الأحد، كأحدث المراكز الصحية بدولة قطر، ويمثل صرحاً طبياً بتكنولوجيا متطورة وصديقة للبيئة وفق أرقى المواصفات العالمية . وأعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على حسابها الرسمي بموقع تويتر - عن 5 معلومات تخص المركز الجديد : 1- مواعيد العمل يومياً من الساعة 7 صباحاً حتى 11 ليلاً 2- يتميز المركز بتقديم خدمات الصحة والمعافاة (علاج طبيعي - أجهزة رياضية - بركة سباحة) 3- تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز 150 ألف مراجع في السنة الواحدة 4- يغطي مناطق : منطقة 74 ومنطقة الذخيرة فقط في 75 5- يشمل المركز 20 عيادة لخدمة المراجعين

* 6 مشروعات صحية بقيمة مليار ريال يجري العمل على إنجازها * 5 مراكز صحية جديدة في الخور وجنوب الوكرة والسد والمشاف وعين خالد * م. أحمد المحميد: العمل يجري طبقاً للجدول الزمني وتسليم المبنى 2021 كشفت هيئة الأشغال العامة أشغال لــ الشرق عن انجاز نحو 22 % من أعمال مشروع إنشاء مركز الخور الصحي، والذي يأتي ضمن خطة الدولة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية. وأشارت أشغال في تصريحات خاصة لــ الشرق إلى أن العمل يجري حاليا لتنفيذ 6 مشروعات صحية جديدة تشمل تنفيذ أعمال 5 مراكز صحية جديدة هي مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي ومركز السد الصحي ومركز المشاف الصحي ومركز عين خالد الصحي لتخدم نحو 3500 مراجع يومياً، وذلك إلى جانب إنشاء مبنى مختبرات الصحة الوطنية، لتصل القيمة الإجمالية لهذه المشاريع ما يقارب المليار ريال قطري. وأكدت الهيئة الحرص على توفير بنى تحتية متكاملة ومنشآت عامة تخدم كافة القطاعات في الدولة وفي مقدمتها القطاع الصحي، موضحة تنفيذ نحو 24 مبنى صحي خلال الفترة الممدة من 2004 وحتى 2018. وأضافت وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً مهماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة. ومن جانبه، أكد المهندس أحمد المحميد لــ الشرق أن مشروع مركز الخور الصحي يجري العمل به طبقا للجدول الزمني المعلن عنه من قبل هيئة أشغال، موضحا الانتهاء من أعمال المشروع بشكل كامل خلال عام 2021 وتسليمه إلى وزارة الصحة العامة، مشيرا إلى أن جميع أعمال المشروع يتم تنفيذها طبقاً للمواصفات المحلية والمعايير الدولية. ونبه إلى تحقيق أكثر من 500 ألف ساعة عمل بدون إصابات حتى الآن، لافتا إلى أن الهيئة تقوم بتوفير كافة إجراءات السلامة للعاملين في المشروع. وأشار المهندس المحميد إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 100 مليون ريال، مبينا أن المركز الجديد تصل مساحته الإجمالية إلى 25 ألف متر مربع. ولفت إلى أن المشروع يشمل إنشاء مبنى رئيسي من مستويين، مشيرا إلى توفير 40 عيادة تستوعب نحو 600 مراجعاً في اليوم. وتابع قائلا هذا إلى جانب بعض المباني الإضافية مثل المسجد، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى خاص بالحراسة، وغرف مخصصة لعمال المراقبة، ومركز للصيانة الكهربائية والميكانيكية، ومرآب خاص بسيارات الإسعاف، إلى جانب توفير مساحات كبيرة لمواقف السيارات تصل إلى 297 موقفا. وحول الخدمات التي يوفرها المركز الجديد، أشار المهندس المحميد إلى أن مبنى المركز سيوفر صيدلية وعدد من مخازن الأدوية إضافة إلى توفير 8 منافذ توزيع أدوية للمرضى، مبينا أن قسم العيادات العامة بالمركز يوفر 18 غرف. وأضاف قائلا علاوة على قسم لعيادات النساء توفر غرف عيادات عامة، غرفتين لعيادة حوامل، وغرفتين لعيادة الطفل السليم. وبين أن قسم العيادات الخارجية بالمركز يوفر 8 غرف للملاحظة والعلاج، وسحب عينات الدم والقياسات الحيوية والعزل، موضحا أن قسم الأشعة يوفر 4 غرف للأشعة السينية وأشعة للثدي وأشعة البانوراما والموجات فوق الصوتية,مضيفا كما تم توفير مصلى للنساء بنفس الطابق. وذكر المهندس المحميد أن الطابق الأول من مبنى المركز يتضمن قسما للعيادات التخصصية يوفر عيادتين للبصريات وغرفتين لقياس السمع وعيادة للأمراض الجلدية وعيادة لتخصص الأنف والأذن والحنجرة. وبين توفير 10 عيادات للأسنان إلى جانب غرفة لتعليم العناية بالأسنان، منبها الى توفير خدمات المعمل وغرفة تدريب وغرفة تعليم الغذاء الصحي وقاعة متعددة الأغراض وخدمات عامة ومبني حمام سباحة ومركز للياقة البدنية وغرف تغيير ملابس للرجال والنساء إلى جانب إنشاء مبنى منفصل للمسجد. والمح المهندس المحميد الى أن هيئة الأشغال العامة اعتمدت تصميمات عصرية للمراكز الصحية تلبي احتياجات القطاع الصحي المتطورة، موضحا أن التصميم يوفر مرافق متطورة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال مهندس المشروع وقد راعى التصميم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث سيتم توفير اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم. وشدد المهندس المحميد على أن أشغال تحرص على توفير عنصري التراث والاستدامة في جميع المشاريع الجديدة خصوصا الصحية منها، مشيرا الى تصميم مركز الخور يراعي الطابع التراثي الوطني. وتابع قائلا ويتطابق المبنى مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق فضلاً عن المباني الخضراء والاستدامة بمعدل 3 نجوم، والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي روعي فيه استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية. ولفت المهندس المحميد إلى أن تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS)) حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مضيفا حيث يتم استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، وكذلك استخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزء يسير من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد. وأشار إلى أن المشروع سيوفر منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه علاوة على توفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي، مشددا على حرص أشغال على المحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع. وأشارت أشغال أن العمل يجري حاليا لتنفيذ 6 مشروعات صحية جديدة تشمل تنفيذ أعمال 5 مراكز صحية جديدة هي مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي ومركز السد الصحي ومركز المشاف الصحي ومركز عين خالد الصحي لتخدم نحو 3500 مراجع يومياً، وذلك إلى جانب إنشاء مبنى مختبرات الصحة الوطنية، لتصل القيمة الإجمالية لهذه المشاريع ما يقارب المليار ريال قطري. وأكدت الهيئة الحرص على توفير بنى تحتية متكاملة ومنشآت عامة تخدم كافة القطاعات في الدولة وفي مقدمتها القطاع الصحي، موضحة تنفيذ نحو 24 مبنى صحي خلال الفترة الممدة من 2004 وحتى 2018. وأضافت وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة.