حذرت الدكتورة آمال أنطوان -أخصائية طب الأسرة في مركز الغويرية الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، من اكتئاب الفصول، لافتة إلى أنها حالةٌ من الاضطراب في المزاج تصنّف علميّاً تحت الاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمي أي الاكتئاب الذي يأتي مع الفصول صيفاً أو شتاءً، مصحوبا بتغيرات في الأفكار، المشاعر، السلوك والحالة الجسدية. وأوضحت د. آمال أنطوان قائلة «إنه توجد علاجات عديدة فعالة لاكتئاب الصيف وتشمل العلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب. تكون العلاجات النفسية محادثة مع متخصصين وتهدف إلى تعلّم طرقٍ إيجابية للتفكير والتأقلم مع الضغوطات النفسية، إذ يتحسن معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب بالأدوية أو العلاج النفسي أو كليهما، إذ إنَّ هذه الخدمات متوافرة في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلا أنه وللأسف يتردد العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية لتلقي العلاج لما للأمراض النفسية من وصمةٍ في مجتمعاتنا العربية ومغالطاتٍ وأفكارٍ خاطئة حولها وحول العلاجات، من هنا تأتي أهميّة نشر الوعي حول الصحة النفسية والتوضيح أنه توجد علاجات فعالة لهذه الأمراض كباقي الأمراض، لذا يجب عدم التردد في زيارة طبيب الأسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لطلب المساعدة». وتابعت الدكتورة آمال انطوان قائلة «إنَّ المصابين به يشعرون معظم الوقت بحزن شديد، إحباط أو يأس، فقدان الاستمتاع بممارسة الأنشطة التي طالما كانوا يحبونها، كذلك الشعور بالإرهاق والكسل، صعوبة في التركيز، تغيرات في الشهية والنوم، الإحساس بالذنب وانعدام الثقة بالذات، القلق، وقد يصل الأمر إلى فقدان الرغبة بالحياة والتفكير بالموت، إذ يؤثر تقلب المزاج على الحياة اليومية بشكلٍ متفاوت من خفيف، متوسط إلى وخيم حسب عدد الأعراض وحدّتها، ويخلق صعوباتٍ عديدة في القيام بأبسط الأمور اليومية في العمل كما الدراسة أو العلاقات الاجتماعية. أكثر العوارض التي تترافق مع كآبة الصيف هي نقص في الشهية وفقدان الوزن مصحوبة بالأرق والتوتر، تبدأ هذه العوارض بالظهور في أواخر فصل الربيع ومع حلول فصل الصيف وتمتد لحوالي ٤ أو ٥ أشهر، تختفي في الخريف لتعود وتظهر في فصل الصيف التالي، ويعد اكتئاب الصيف أقل شيوعاً من اكتئاب الشتاء عالمياً. ولكن في البلدان الأكثر حرّاً والأقرب إلى خط الاستواء تكون كآبة الصيف أكثر انتشاراً، ومن المتوقع ازدياد حالات كآبة الصيف مع استمرار التغيير المناخي وتزايد موجات الحر في أماكن عدة في العالم». وبينت الدكتورة آمال انطوان أنَّ أي شخص معرض للإصابة بالاكتئاب لكن النساء الأكثر عرضة للإصابة باكتئاب الصيف عن الرجال.

في إطار حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى والمستفيدين من خدمات المراكز التابعة لها وتقليلاً للازدحام وتأخر المواعيد الخاصة بالمرضى في العيادات المختلفة بصفة عامة وعيادة الأسنان بصفة خاصة تقرر العمل بعيادة الأسنان يوم السبت من كل أسبوع وذلك تجاوباً مع رغبة المرضى في زيارة هذه العيادة خلال الإجازة الأسبوعية. وأكد السيد خميس عامر الخالدي - مدير مركز الشمال الصحي- بدء العمل في عيادة الأسنان أيام السبت من كل أسبوع وذلك اعتباراً من يوم 18 يناير 2020 خلال الفترة الصباحية لتغطية احتياجات المراجعين، لافتاً إن مثل هذه الخدمات غالباً ما تصب لمصلحة المراجعين ممن لا يجدون الوقت المناسب لهم أو لعائلاتهم خلال باقي أيام الأسبوع، وكما تعتبر من الخدمات المتميزة لمن يقضون عطلاتهم خارج الدوحة بالمنطقة الشمالية ويضطرون لزيارة أقرب عيادة أسنان لعلاجهم والجدير بالذكر أن مركز الشمال الصحي يوفر عيادة الأسنان في الفترة الصباحية والمسائية خلال أيام الأسبوع من يوم الأحد إلى يوم الخميس. وقالت الدكتورة نادية صالح، - مدير مركز الغويرية الصحي –، إنَّه تم تمديد ساعات العمل الرسمية في مركز الغويرية الصحي لتصبح من السابعة صباحا إلى الخامسة عصرا حيث كان في السابق يبدأ مركز الغويرية ساعات عمله من الساعة 8 صباحاً، والذي يشكل خطوة هامة في مسيرة توفير الرعاية الصحية الأولية للمواطنين والمقيمين بالمنطقة، ممن يحتاجون الحصول على الرعاية الصحية الأولية، ويأتي ذلك تأكيداً على التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإعطاء فتره أطول للمرضى والمراجعين للاستفادة من كافة الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وسيضمن لأهالي المنطقة الحصول على أفضل الخدمات الصحية لساعات أطول وذلك نزولا عند رغبات أهالي المنطقة بتمديد ساعات العمل، ويقوم مركز الغويرية الصحي بتقديم الخدمات الأساسية لأهالي المنطقة مثل عيادة طب الأسرة وعيادة الأسنان، وما يرافقهم من خدمات مساندة كالتمريض والأشعة والمختبر والصيدلية، هذا بالإضافة إلى الزيارات المنزلية وعيادة التغذية مرة أسبوعياً، وخدمة التلفزيون للحوامل وأمراض النساء.

مع افتتاح مركزي الغويرية والكرعانة الصحيين خلال الاسبوع الماضي، بدأت المراكز الصحية الجديدة الدخول في مرحلة التشغيل وخدمة المواطنين والمقيمين، حيث يعد هذان المركزان الصحيان أولى المراكز الصحية الجديدة المتطورة التي يتم افتتاحها في إطار خطة إنشاء المراكز الصحية في كافة مناطق الدولة التي تقوم بتنفيذها هيئة الأشغال العامة بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والتي تهدف إلى توفير أرقى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين. وتمتاز المراكز الصحية الجديدة ومن بينها هذين المركزين بمساحتها الكبيرة مقارنة بمساحات المراكز الصحية القديمة، الأمر الذي يزيد القدرة الاستيعابية لهذه المراكز من حيث إمكانية إنشاء عدد أكبر من العيادات بتخصصاتها المتنوعة واستقبال أعداد أكبر من المرضى وتوفير عدد أكبر من مواقف المركبات. وتبلغ مساحة مركز الغويرية الصحي 20,000 متراً مربعاً فيما تبلغ إجمالي المساحة المشيدة 2,404 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة مركز الكرعانة الصحي 24,000 متراً مربعاً وتبلغ إجمالي المساحة المشيدة للمركز 2,329 متراً مربعاً. ويتشابه المركزين من ناحية احتوائهما على العيادات الطبية المتنوعة والتي تشمل عيادات الرجال وعيادات النساء وعيادات طب الأسنان وأقسام الأشعة والصيدلية والمختبر وغيرها من العيادات التخصصية الأخرى. وجرى تصميم المركزين ليضما مداخل متعددة للسيارات، مع مراعاة فصل مداخل سيارات الإسعاف عن المداخل الخاصة بمركبات الموظفين والمرضى الذين تم تخصيص مواقف مظللة لمركباتهم، كما يمتاز المركزان بأنهما يوفران لكل من الزوار والعاملين بيئة مريحة وصحية من خلال الفراغات المختلفة وأماكن الاستقبال والانتظار التي تم تصميمها لكي تتوافر بها الإضاءة الطبيعية، كما تتميز واجهات هذه المراكز بلمسة فنية فريدة من خلال النقوش الزجاجية والمظلات المميزة.