كشفت الدكتورة مريم عبد الملك-المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- النقاب عن أن مركز مدينة خليفة الصحي سيكون أول مركز صحي يفتتح خلال المرحلة المقبلة ويجري التخطيط في الوقت الحالي مع هيئة الأشغال العامة «أشغال» بهذا الشأن، إذ إن تدشين المبنى سيتطلب ثلاثة أعوام على الأقل، لافتة إلى أن المركز سيكون بديل للمركز الحالي. وأشارت الدكتورة مريم عبد الملك في تصريحات على هامش الفعالية التي نظمتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية احتفالا باليوم الرياضي أمس بنادي السد الرياضي، إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد تقدمت بمقترح لإدارة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الصحة العامة ليتم مناقشة استبدال مركزي المطار الصحي والخليج الغربي على اعتبارهما من المراكز التي تشهد ازدحاما شديدا، كونها مراكز صغيرة مقارنة بمستوى الإقبال عليها. وأوضحت الدكتورة مريم عبد الملك قائلة «إن المراكز المخصصة للقطريين تستقبل عدة فئات إلى جانب المواطنين، من بينها كبار السن، وذوي الإعاقة، والأطفال أقل من 5 سنوات، وأبناء القطريات، ومواطني دول مجلس التعاون، والعاملين في المركز الصحي من غير القطريين، وأشير هنا إلى أن الخدمات العاجلة المقدمة في هذه المراكز متاحة للجميع للمواطنين والمقيمين». وعلقت الدكتورة مريم عبد الملك بمناسبة اليوم الرياضي قائلة «إن المؤسسة تحتفل كبقية مؤسسات الدولة باليوم الرياضي، في ظل إنجازات رياضية عدة تحققها الدولة، والتي كان آخرها الفوز بكأس آسيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي». وأشارت إلى أهمية اليوم الرياضي في التأكيد على أهمية النشاط البدني في الصحة العامة، وان احتفال مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتضمن مشاركات داخلية وخارجية، والداخلية هي ضمن المراكز الصحية، والتي تنظم كلها أنشطة مختلفة، لافتة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سعت إلى التواجد في نادي السد الرياضي والترسيخ للأنشطة الرياضية الخارجية كنوع من المشاركة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، والتي تضمنت مشاركة فريق الصحة والمعافاة لتوعية الجمهور بأهمية التمارين الرياضية وبعض التمارين. وقالت الدكتورة مريم عبدالملك «إنه قبل عدة أعوام، بدأنا نركز على معافاة الموظفين، الأمر الذي كان له أثر إيجابي، بما يرفع الروح المعنوية الموظفين، وينقل لهم الشعور باهتمام الإدارة بهم، وليس فقط بالمرضى، فالموظف السليم قادر على العطاء للمراجعين». وكشفت الدكتورة مريم عبد الملك عن مقترح جديد ينضوي على إتاحة الفرصة للموظفين التابعين لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعائلاتهم الأولوية في مراكز المعافاة السبعة الموزعة على مختلف مناطق الدولة، إضافة إلى خطط بالتعاون مع القطاع الخاص للعمل على هذا الجانب، لافتة إلى أن المؤسسة لديها خطط للتوسع على مستوى الدولة، لافتة إلى أن القطاع الخاص يستفيد من تجربة مراكز المعافاة بالقطاع الحكومي، وأن بعض الجهات تواصلت مع الرعاية الصحية الأولية لتنفيذ مشاريع مشابهة لما تقدمه الرعاية الصحية الأولية في مراكز المعافاة. وأشارت إلى أن مراكز المعافاة لا تعتمد على معالجة المريض، حيث تجري مسح صحي سنوي، ما يسهم في اكتشاف الكثير من الحالات التي لديها استعداد للإصابة بالسكري أو الضغط أو السمنة، وهذه الحالات تنخرط في برامج المعافاة لمدة 12 أسبوع، منوهة إلى أن هذا الاجراء حقق نتائج متميزة، وأن الفترة المقبلة ستشهد نشر البيانات المتعلقة بهذا الاجراء، ليتعرف السكان على أهمية هذه الخطوة، لافتة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية، ممثلة في قسم العلاقات العامة وبالتعاون مع قسم التشغيل، تعمل بصورة مستمرة على خطة إعلامية توعوية يتم تجديدها بصورة سنوية. مسلم النابت: الرياضة ضرورة وليست رفاهاً أشاد السيد مسلم النابت -مساعد المدير العام في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- بفكرة اليوم الرياضي، والذي يعد من المبادرات الرائدة والمشهود لدولة قطر بها، خاصة بعدما اثبت نجاحه وأهميته في رفع ثقافة الفرد في أن الرياضة روتين حياة وليست رفاهية، كما أنه ينسجم مع الرؤية الصحية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية. ولفت إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تحرص على التعريف بأهمية الرياضة على مدار العام، وأن اليوم الرياضي يمثل ترسيخ لهذه الرسالة، خاصة وأن شريحة كبيرة من المجتمع تعاني من مشكلات صحية ترتبط الوقاية منها بصورة مباشرة بممارسة الرياضة. د. سامية العبدالله: الرياضة بوابة الوقاية قالت الدكتورة سامية العبدالله -المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في المؤسسة، «إن الرياضة بوابة الوقاية من الأمراض، لذا تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على توسيع دائرة المشاركة في اليوم الرياضي عاما بعد عام، حيث لم تكتف بمشاركة المراكز الصحية، ولكن توسعت لتتضمن مشاركة مجتمعية بالتعاون مع نادي السد الرياضي، حيث شارك عدد كبير في فعاليات المؤسسة بالنادي». وأوضحت الدكتورة سامية العدبالله قائلة «إن فعاليات اليوم الرياضي ترسخ مفهوم الرياضة المجتمعية والتأكيد على دورها في تحسين جودة الحياة والحفاظ على مجتمع صحي سليم قادر على العطاء والإنتاج». د. عبدالله المنصوري: قطر عاصمة الرياضة رأى الدكتور عبدالله المنصوري -المدير التنفيذي للشؤون المالية والادارية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إن اليوم الرياضي يحمل في طياته الكثير من الرسائل، حيث يعد مبادرة رائدة في التعريف بأهمية الرياضة للمجتمع. ولفت إلى أن نجاح الفكرة يتجلى من خلال الاقبال الكبير على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي، ما يشير إلى القناعة التي ترسخت لدى كافة فئات المجتمع بما للرياضة من أهمية لحياتنا، الأمر الذي جعل من اليوم الرياضي خطوة غير مسبوقة في العالم تؤكد على أن الدوحة عاصمة الرياضة العالمية. هدى الواحدي: الرياضة وقاية لكثير من الأمراض أكدت السيدة هدى الواحدي -المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بالرعاية الصحية الأولية-، أن اليوم الرياضي يمثل فرصة مهمة لتذكير كافة السكان بأهمية الرياضة في حياتنا، وما لها من دور في الوقاية من الكثير من الأمراض. وأشادت الواحدي بمستوى الاقبال على الفعاليات التي نظمتها الرعاية الصحية الأولية، أمس، لافتة إلى أن هذا الاقبال يوضح القناعة الراسخة لدى الكثير من السكان بأهمية الرياضة وضرورة أن تكون جزءا من نمط الحياة لكافة الأفراد، وضرورتها لصحة الفرد والمجتمع كون الرياضة تحمي الجميع من الامراض خاصة تلك التي يطلق عليها مسمى أمراض العصر.

قالت الدكتورة مي السماك -استشارية طب الأسرة في مركز خليفة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إنه وفقا لإحصائيات الإصابة بمرض السكري في دولة قطر لسنة 2021، فهناك 394,900 من البالغين يعانون من مرض السكري ويمثلون 16.4 % من السكان، بسبب السمنة، إذ يبلغ تعداد سكان قطر 2.406,600.، كما أن السكري يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح، بما في ذلك مشاكل في القلب، الأوعية الدموية، الكلى، والأعصاب. تحتاج إلى التحكم في مستويات السكر في الدم بعناية من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والأدوية. جاء ذلك في اطار احتفال الرعاية الأولية باليوم العالمي لداء السكري 14 نوفمبر من كل عام.

أكدَّ الدكتور عطية إبراهيم –طبيب الأسرة في مركز خليفة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، ان هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والتي يمكن أن تحدث خلال فصل الصيف مثل مجرد إسهال غير مصاحب بقيء او آلام في البطن مما يؤدي إلى تكرار الرغبة في دخول الخلاء نتيجة تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الدهون النباتية والتوابل الحارة او ان تكون اللحوم منتهية الصلاحية او اوشكت على ذلك. النزلات المعوية ومن المعروف أن درجة الحرارة ترتفع في فصل الصيف ومع زيادة نشاط الإنسان خارج المنزل والإكثار من تناول الطعام خارجه لفترات طويلة ومتكررة فإن المخاطر الصحية تزداد خصوصا تلك التي ترتبط بالجهاز الهضمي، ومن العوامل التي تساعد في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتناول الأطعمة الغنية بالدهون النباتية والزيوت خصوصا إذا كانت اللحوم منتهية الصلاحية أو أوشكت على الانتهاء أو مطهية بطريقة عرضت الطعام للتلوث أو تعرض الطعام إلى سوء التخزين والفساد. وقد يصاب الإنسان بالنزلات المعوية وهي إسهال حاد مع قيء ومغص في البطن وتنقسم النزلات المعوية من حيث السبب الى نزلات معوية بسبب الإصابة بالفيروسات او بسبب الإصابة بالبكتيريا أو الجارديا أو الطفيليات وقد نحتاج الى عمل تحليل براز للبحث عن السبب ومعالجته وقد تتطور النزلات المعوية الى تسمم غذائي مصحوب بقيء وإسهال مدمم وآلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة وهبوط في ضغط الدم وقد يتطلب ذلك حجز المريض في المستشفى لتلقي العلاج المناسب من محاليل وريدية ومضادات حيوية إذا ثبت بعد تحليل البراز والدم أن التسمم الغذائي بسبب إصابة المريض بالبكتيريا مثل بكتيريا السالمونيلا والشيجلا وإي كولاي. الارتجاع المريئي وأشار الدكتور عطية إبراهيم إلى أنَّ البعض قد يعانون من الحموضة والارتجاع المريئي حيث تظهر حالات الحموضة والارتجاع المريئي عندما يتدفق الحمض من المعدة إلى المريء، مما قد يسبب حرقة في الصدر وبحة في الصوت وسعال جاف ويمكن أن تتفاقم هذه الحالات خلال فصل الصيف بسبب تناول الأطعمة الحارة والمأكولات الدسمة وتناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل قبل النوم مباشرة ولذلك ننصح بتناول العشاء قبل النوم بعدة ساعات ولا داعي لتناول الأطعمة الحارة والدسمة وتلك الغنية بالدهون. ومن بين تلك الأمراض عسر الهضم وما قد يصاحبه من شعور بالانتفاخ والغازات والامتلاء خصوصا عند بعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي ولذلك ننصح بتناول وجبات خفيفة ومتكررة والتي تحتوي على السوائل وعلى الألياف الطبيعية لحاجة القولون إليها لتكوين براز لين ولتجنب نوبات الإمساك وعسر الهضم. كما قد يعاني البعض من الإمساك في فصل الصيف، وذلك بسبب قلة تناول الألياف الطبيعية والسوائل مثل الشوربة والخضار المطبوخ أو المسلوق والنقص في تناول السلطات الخضراء مع زيت الزيتون، لذلك ومع ضرورة الاعتناء بصحة الجهاز الهضمي على مدار العام لكن يمثل الحاجة الى تلك العناية أهمية خاصة في فصل الصيف لخصوصية التعرق والإجهاد وزيادة فرص النزلات المعوية، وما قد يصاحب ذلك من التعرض للجفاف وفقد الكثير من سوائل الجسم خصوصا الأطفال، لذلك من المهم تناول الأطعمة المفيدة والخفيفة وتناول كميات كافية من الماء والسوائل وتجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والتي تحتوي على الدهون النباتية والزيوت، كما يجب الحرص على النظافة الشخصية وتجنب التعرض للإصابة بعدوى الجهاز الهضمي.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن تطبيق نظام التصنيف الطبي للمراجعين بمركز مدينة خليفة الصحي ابتداءً من يوم 10 مارس القادم وفي مركز المطار الصحي يوم 26 من الشهر ذاته. وكانت المؤسسة قد بدأت مؤخرا بتطبيق نظام تصنيف المرضى في كل من: مركز أبو نخلة الصحي ومركز مسيمير الصحي ومركز الشيحانية الصحي ومركز الغرافة الصحي ومركز الظعاين الصحي ومركز الخليج الغربي الصحي ومركز عمر بن الخطاب الصحي ومركز الريان الصحي ومركز الوكرة الصحي ومركز الشمال الصحي، بينما سيتم تطبيق النظام في كافة المراكز الصحية تباعا وفق الخطة الزمنية المحددة لها بنهاية شهر اغسطس المقبل. ووفقا للنظام فإن المرضى الذين يظهر التقييم الصحي أنهم يمثلون أولوية ويحتاجون للعلاج فورا يتم إدخالهم إلى الطبيب أولا ، أما بالنسبة للمرضى الباقين والذين لديهم احتياجات روتينية سيتم تحديد موعد لهم في نفس اليوم أو في يوم لاحق .. بينما سيتسنى للمرضى الذين يراجعون خلال مواعيدهم الحصول على وقت كاف مع الطبيب المعالج. ويهدف نظام التصنيف إلى اكتشاف وسرعة الاستجابة للحالات العاجلة مما سينعكس على جودة الخدمات المقدمة من خلال تصنيف المرضى الذين يراجعون المراكز الصحية دون مواعيد مسبقة من خلال وحدة تصنيف المرضى والمراجعين، بحيث يتم تقييم حالة المريض بناء على حالته الصحية واحتياجه للتدخل السريع.