قال المقدم محمد راضي الهاجري، مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور إن الهدف من هذه المحاضرة هو تقييم الدراسات السابقة المتعلقة بالسلامة المرورية، والتي تم إعدادها بالتعاون بين مركز قطر للسلامة المرورية بجامعة قطر وقسم الدراسات بإدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور وبدعم من شركة ميرسيك. وأكد في تصريحات للصحفيين أنه تم خلال المحاضرة عرض النتائج والتوصيات الصادرة عن تلك الدراسات، لمعرفة مدى تأثير هذه الحملات على الحد من الحوادث بالإضافة إلى تقييم الحملات ومعرفة الإيجابيات للاستفادة منها والسلبيات لمعالجتها. وثمن المقدم راضي الهاجري الجهود التي قام بها مركز قطر للدراسات المرورية. مشيرا إلى أن الدراسة أثبتت نجاح تلك الحملات التوعوية ووصلت إلى 80 % ونجحت بشكل كبير في الحد من الحوادث. وأشار إلى أن هناك 3 دراسات أخرى لتقييم حملات التوعية المرورية بشكل كامل، وسيتم الإعلان عنها خلال يناير المقبل وتهدف إلى قياس أداء تلك الحملات. وردا على سؤال حول إذا كانت هناك حملات توعوية جديدة أوضح المقدم راضي الهاجري أن الإدرة تعمل وفق خطة محددة، وهناك 6 برامج أعلنتها الإدارة بداية العام الجاري وتنتهي ديسمبر المقبل. مشيرا إلى أن هذه البرامج موجهة إلى السائقين الجدد وللمقيمين بجميع اللغات وبرامج توعوية خاصة بالاحتفالات مثل اليوم الوطني واليوم الرياضي وبرامج تتعلق بالاحتفال بالأيام العالمية مثل اليوم العالمي لحوادث الطرق. وشدد الهاجري على أن هذه البرامج ليست مقتصرة على شعار معين وإنما ضمن منظومة كاملة وفق شركات متعددة، بالإضافة إلى المبادرات الشبابية التي يقوم بها بعض الشباب. مشيرا إلى أن دور الإدارة هنا هو رسم الإطار العام للحملة على أن يقوم الشباب بتنفيذها.

نظّم مركز قطر للسلامة المرورية بجامعة قطر ملتقى بحوث السلامة المرورية متعدد التخصصات الأول في قطر بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية. ويهدف الملتقى إلى توحيد الجهود البحثية وتنسيق برامج البحوث والمبادرات في مجال السلامة المرورية وإتاحة الفرصة للجهات المعنية لتقديم تصوراتهم ومقترحاتهم البحثية لتقديم أبحاث مشتركة متكاملة تناقش موضوع السلامة المرورية من جميع الجوانب بدولة قطر. العميد محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية شارك بالملتقى كل من العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة مدير مركز قطر لدراسات السلامة المرورية، والعميد ابراهيم سعد السليطي مدير مكتب التحليل الاحصائي بوزارة الداخلية، والرائد محمد ربيعة الكواري مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والامنية في وزارة الداخلية، والدكتور رافايل كونجنزي استشاري برنامج الوقاية من الحوادث في مستشفى حمد، والدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة إعادة التأهيل في مستشفى الرميلة، والدكتورة ثائرة مسلط مشرف الصحة العقلية والاصابات في المجلس الأعلى للصحة، والدكتورة ابتسام ناجي خبير تربوي في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية، والدكتور عبدالقادر لطرش خبير المكتب الفني في وزارة التخطيط التنموي والاحصاء، والدكتور فوزي رجب أخصائي البحث العلمي بالمجلس الأعلى للتعليم وعضو لجنة السلامة المرورية في مكتب معايير المناهج. الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة مدير مركز قطر لدراسات السلامة المرورية وقدّمت الجهات المشاركة في الملتقى لمحة عامة عن الأبحاث القائمة لديهم واقتراحاتهم للمشاريع المستقبلية. وفي ختام الملتقى فُتح المجال للحاضرين لمناقشة التصورات والأفكار البحثية المطروحة. وفي كلمته أعرب الدكتور خليفة آل خليفة مدير مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بجامعة قطر عن أهمية عقد هذا الملتقى وإنشاء قاعدة لتبادل البحوث والمعرفة في مجال السلامة المرورية وتقدم بالشكر للجهات المشاركة. وأشاد العميد محمد عبدالله المالكي بالمشاريع التي قدّمتها الجهات المشاركة، مؤكداً على ضرورة عقد هذا الملتقى سنوياً لتنظيم وتوحيد الجهود المبذولة من جميع الجهات المهتمة بالسلامة المرورية والاستفادة من الخبرات المتباينة في هذا المجال. وفي كلمتها قالت الدكتورة وفاء اليزيدي: "أود شكر جامعة قطر التي جمعتنا لنبحث عن رؤية واضحة أين نحن من الأبحاث متعددة التخصصات في السلامة المرورية، فنحن في مستشفى حمد نرصد جميع حالات الحوادث من دخولها إلى خروجها حسب تصنيف الـ ICF العالمي، ونتطلع إلى أن تكون هناك قاعدة بيانات شاملة بين جميع الجهات، تحت مظلة السلامة المرورية. تضم كل المواصفات من الحادث إلى المصاب إلى أسرته، والنواحي الطبية، النفسية والاجتماعية وغيرها". واعتبرت الدكتورة ثائرة مسلط أن هذا الملتقى يمثل حلقة متقدمة في مجال الشراكة لتطوير وتعزيز السلامة المرورية في قطر اعتماداً على البحث العلمي والأدلة العلمية بما يخدم المجتمع ودولة قطر. جانب من ملتقى بحوث السلامة المرورية وأضافت: لذا فإن إدارة الصحة العامة في المجلس الأعلى للصحة وضمن واجباتها الأساسية تقوم بتنفيذ ما تم إقراره في الاستراتيجية الوطنية للصحة والاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية. وفي ذلك نعمل على التعاون مع الشركاء في الإدارة العامة للمرور، ومركز قطر لدراسات السلامة المرورية، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وتفعيل أدوار كافة الشركاء إضافة إلى الجانب الطبي كذلك. يبقى هدفنا العمل بروح الفريق الواحد لإنجاز خطة العمل البحثية والوقائية والعلاجية في مجال السلامة المرورية. وقالت الدكتورة ابتسام ناجي إن تعليم السلامة المرورية في المدارس جاء بناءً على توجيهات من معالي رئيس الوزراء وزير الداخلية منذ عام 2010. لذلك عكفت أمانة سر اللجنة الوطنية على إعداد الإطار التربوي للسلامة المرورية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم. وأوضحت أنه قد سبق مرحلة الإعداد، البحث عن أحدث الدراسات والأدبيات العالمية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالسلامة المرورية للاستفادة منها في إعداد الجانب النظري لهذا الإطار. كما تم توظيف البحث العلمي في إعداد وحدة نموذجية حول سلامة المشاة الأطفال، ليتم تدريسها للأطفال من سن الروضة حتى الصف الأول الابتدائي. وأكدت الدكتورة ابتسام ناجي على أن تعليم السلامة المرورية للطفل يجب أن يشتمل على التدريب والتوعية والمشاركة في حملات تثقيفية حول السلامة المرورية حسب المرحلة العمرية للأطفال. وتشجيع الطلبة الملتزمين بأساسيات السلامة المرورية في السيارة أو على الطريق. في نهاية الملتقى أثنى المشاركون على مبادرة مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بجامعة قطر على تنظيم هذا الملتقى مما له من اثر على توحيد الجهود المرتبطة بالسلامة المرورية بدولة قطر. اتفق المجتمعون على بعض التوصيات التي سيتم تقديمها للجنة الوطنية للسلامة المرورية لاخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار. واتفق المشاركون على عقد هذا الملتقى مرتين سنويا لتبادل الافكار والاراء بهدف التطوير والمشاركة بدعم جهود اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بتطوير منظومة السلامة المرورية بجمعة قطر.