نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، امس، ورشة عمل تعريفية حول نظام إدارة حركة الطائرات بدون طيار، بمشاركة عدة جهات في الدولة ضمت كلاً من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والهيئة العامة للجمارك ومجموعة الخطوط الجوية القطرية ومركز قطر للرياضات اللاسلكية، ولجنة عمليات السلامة والأمن، بالإضافة إلى مشاركة عدد من موظفي الهيئة. وتناولت الورشة عدة محاور أهمها مفهوم نظام إدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار ومتطلباته واستراتيجية التنفيذ، وأهدافه، وأهميته على المستوى العالمي. هذا إلى جانب مناقشة آخر التطورات والمستجدات فيما يخص منظومة خدمات الملاحة الجوية. والجدير بالذكر أن مشروع إدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار سيتم تركيبه وتفعيله في مركز قطر للمراقبة الجوية، بهدف العمل على صياغة مفهوم العمليات (CONOPS) للمساهمة في تحديث وتطوير اللوائح، ودعم النظام العام لإدارة الحركة الجوية.

نظمت بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الاجتماع التاسع للجنة تصميم وتحسين الأداء للملاحة الجوية في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر في مركز قطر للمراقبة الجوية، وذلك بمشاركة ممثلين من عدة دول. تناول الاجتماع عدة محاور تتعلق بالتطورات العالمية والإقليمية المتعلقة بشبكة الملاحة الجوية القائمة على الأداء. كما ناقش سبل تخطيط وتنفيذ شبكات المنافع العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآليات العمل وبرنامج العمل المستقبلي. وجاء تنظيم هذا الاجتماع انطلاقاً من إيمان الهيئة بضرورة تزويد المختصين بالمعرفة والخبرة القانونية اللازمة لمواجهة التحديات والفرص الناشئة في هذا المجال.

■ بناء القدرات وتبادل الخبرات وتوثيق التعاون الدولي ■ الاحتفالية فرصة لتسليط الضوء على دور الايكاو في الارتقاء بالطيران نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، احتفالية لموظفيها في مركز قطر للمراقبة الجوية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، وذلك بحضور السيد محمد بن فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة، وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام بالهيئة. كما قامت الهيئة بإضاءة مبناها الرئيسي بشعار هذا العام الذي يأتي تزامناً مع مرور 80 عاماً على اتفاقية شيكاغو التي تعد بمثابة الأساس في تطوير الطيران المدني العالمي لصالح جميع الدول. ويهدف اليوم العالمي للطيران المدني الذي يصادف السابع من ديسمبر في كل عام إلى المساعدة في تعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف دول العالم، وتسليط الضوء على دور منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في مساعدة الدول على التعاون في هذا المجال. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار سماء آمنة. مستقبل مستدام: معاً على مدار الثمانين عاماً القادمة. وبهذه المناسبة صرح السيد محمد بن فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة قائلاً: بمناسبة هذا اليوم الذي نحتفل به أيضاً بمرور 80 عاماً على توقيع اتفاقية شيكاغو، يسرني أن أتوجه بالتهنئة لجميع العاملين بقطاع الطيران في دولة قطر وكافة دول العالم، وأن أؤكد بأن احتفالية هذا العام تعد محطة بارزة في تاريخ منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) وفرصة مهمة لتسليط الضوء على كافة الجهود التي بُذلت من قِبلها على مدار العقود السابقة، وعلى دورها الهام في الارتقاء بصناعة قطاع الطيران، من خلال سعيها لتعزيز بناء القدرات وتبادل الخبرات وتوثيق التعاون بين الدول في مجال الطيران، وتوفير كافة الإمكانيات والحوافز للنجاح في تحقيق نظام نقل جوي آمن وسليم. وأضاف لأننا على يقين تام بأن النجاح والوصول إلى الأهداف لا يتحقق إلا بتضافر الجهود كافة، فإننا في هذا اليوم نؤكد التزامنا بتعزيز شراكاتنا مع المنظمة وتطوير علاقات التعاون مع جميع الدول الأعضاء، ونؤكد حرص دولة قطر كعضو في مجلس (إيكاو) على القيام بدور فاعل ومؤثر من خلال دعم مختلف مبادراتها وأنشطتها، وتقديم كل الدعم اللازم لها، بما يساهم في تعزيز نمو قطاع الطيران المدني الدولي والنهوض به لتحقيق المنفعة الأكبر للجميع. وتابع السيد الهاجري: إننا نجدد أملنا بضرورة زيادة المساعي نحو توحيد الرؤى وتحقيق تطلعاتنا جميعاً لتكون المرحلة المقبلة كما كانت الأعوام الـ 80 الماضية حافلة بالإنجازات، ومليئة بالفرص المهمة التي ستساهم في تغيير وقيادة مستقبل قطاع الطيران المدني نحو الأفضل.

زار سعادة السيد سليماناي أويتا سولومونا المدير العام لمنظمة سلامة الطيران للمحيط الهادئ ‪ والوفد المرافق له، مركز قطر للمراقبة الجوية، بهدف الاطلاع على كافة الأجهزة المتطورة والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة الحركة الجوية في دولة قطر

تسخر الهيئة العامة للطيران المدني إمكانيات كبيرة لتطوير الملاحة الجوية للدولة وزيادة عدد مسارات الطائرات وتحديث الأجهزة والأنظمة المستخدمة.. وتعزيزاً لمسيرة نجاحات الملاحة الجوية أنشأت الهيئة العامة للطيران المدني مبنى حديثا وعصريا لمركز قطر للمراقبة الجوية بتصاميم هندسية حديثة ومساحة تبلغ 12 ألف متر مربع بالقرب من مطار حمد الدولي ويضم المركز غرفا تشغيلية وتقنية بالإضافة إلى مكاتب إدارية تقدم الخدمات التشغيلية للمركز وخدمات البحث والإنقاذ وغرفة محاكاة ثلاثية الأبعاد بـ 360 درجة وغرفة عمليات الاتصال وخدمة معلومات الطيران إلى جانب مكتب مراقبة الملاحة الجوية والاتصالات والمكتب الإداري علاوة على غرف للمؤتمرات متعددة الأغراض.. الشرق وفي جولة ميدانية بالصرح الجديد التقت بالسيد محمد عبد العزيز المحمدي مسؤول قسم التدريب بمركز قطر للمراقبة الجوية الذي أوضح أن مركز قطر للمراقبة الجوية من المراكز الحديثة والمتطورة التي تلعب دورا فاعلا في تحديث منظومة صناعة الطيران المحلية من خلال استخدام أحدث المستجدات التقنية وآخر التطورات التكنولوجية في مجال الملاحة الجوية، مبينا أن المبنى الجديد تم تجهيزه لاستيعاب ما يصل إلى 350 موظفا منهم 120 مراقبا جويا من ذوي الخبرة العالية و50 موظفا في مجال الإلكترونيات وسلامة الحركة الجوية و40 فنيا في مجال سلامة الحركة الجوية و20 موظفا متخصصا في معلومات الطيران و5 مختصين في مجال رسم خرائط الطيران بالإضافة إلى 5 مختصين في إجراءات خدمات الملاحة الجوية وعمليات التشغيل و20 موظفا مسؤولا عن عمليات الاتصالات. وقال المحمدي إن مركز قطر للمراقبة الجوية هو صرح ضخم مخصص لعمليات التدريب خاصة مع الأعداد المتزايدة للعاملين في مجال المراقبة الجوية وجهود تطوير وتحديث المسارات الجوية لتتواكب مع الحركة الجوية الكثيفة المتوقعة خلال مونديال قطر 2022 وما بعد كأس العالم أيضا، مبينا أن المركز ينظم لموظفي الملاحة الجوية دورات تدريبية سنوية تتراوح ما بين 450 إلى 500 حصة، مضيفا أن عدد موظفي الملاحة الجوية يبلغ 350 موظفا لمختلف التخصصات منها المراقبون الجويون ومساعدو المراقبين ومهندسو صيانة الأجهزة الملاحية ومقدمو خدمات معلومات الطيران وإدارة السلامة الجوية، مشيرا إلى أن جميع الموظفين يتم تدريبهم على أحدث معايير سلامة الطيران الدولية ووفقا لمتطلبات ومواصفات منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو وقانون دولة قطر في قطاع الطيران الذي يتماشى مع معطيات الإيكاو باعتبارها المرجعية في نظم الطيران العالمي. وقال المحمدي يشكل القطريون الذين يتلقون الحصص التدريبية بمركز قطر للمراقبة الجوية أكثر من 45 % من جملة الذين يتلقون الدورات التدريبية بالمركز، مؤكدا أن أعداد القطريين في تزايد مستمر نظرا لأهمية المراقبة الجوية ودورها الفاعل في تعزيز معطيات سلامة حركة الطيران، مضيفا بالقول يوجد في مركز قطر للمراقبة الجوية أكثر من 30 مدربا قطريا في كل أقسام المبنى وبكل وحداته التقنية، مشيرا إلى أن المركز يقدم أيضا خدمات تدريبية لموظفين غير تابعين للملاحة الجوية مثل قسم الإطفاء حيث يتم لهم إصدار شهادات تمكنهم من مزاولة بعض المهن المتعلقة بصناعة الطيران. وأوضح المحمدي أن المراقبين الجويين ومراقبي البرج ومراقبي الرادار لهم الدور الرئيسي في دعم معايير سلامة الأجواء وحركة الطيران بشكل عام ولذلك لهم الأولوية في التدريب، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني قد أنشأت المركز خصيصا لصقل قدراتهم وإمكانياتهم المهنية والفنية. ومن جهته قال السيد محمد الأصمخ خبير مراقبة جوية يحتوي مركز قطر للمراقبة الجوية على 6 فصول تدريبية بمختلف الأحجام منها 2 بحجم كبير و4 بحجم صغير وجميعها تتيح أجواء ريادية لتلقي الحصص التدريبية ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات المواكبة لآخر التطورات المعنية بالسلامة الجوية. مبينا أن المركز يضم عددا من القاعات أبرزها قاعة الوجبة وهي قاعة مؤتمرات ومحاضرات تتسع لأكثر من 60 شخصا ومزودة بتقنيات حديثة وأجهزة سمعية وبصرية تتماشى مع آخر التطورات ذات الصلة بالملاحة الجوية إضافة إلى غرفة تدريب مراقبي الرادار التي تتسع لحوالي 15 شخصا وهي الأخرى مزودة بأحدث التقنيات لتدريب مراقبي الرادار. وقال محمد الأصمخ: بما أن مركز قطر للمراقبة الجوية مخصص للتدريب فهو يحتوي على أحدث محاكي برج في المنطقة سميليتر هو طبق الأصل لمحاكي برج المراقبة في مطار حمد الدولي.. وأضاف: على سيميليتر المركز يتدرب المراقب على الحركة الجوية في مطار حمد ومعلومات عن آليات الإقلاع والهبوط للطائرات واستخدام مختلف المسارات الأرضية الأنسب للرحلة. وشدد الأصمخ أن سيميليتر المركز من أجهزة المحاكاة المتطورة جدا فهو يوفر أنظمة ملاحة جوية متطورة وحديثة وبتقنيات عالية الجودة، فضلا عن تكنولوجيا حديثة لأجهزة الهبوط والإقلاع في حالة انعدام الرؤية، كما يتيح المحاكي فرص تدريب مراقبي البرج على جميع حالات الطوارئ في مختلف الأجواء. ومن جهته قال المحمدي إن التدريب على الأجهزة والمعدات الحديثة إلزامي لجميع المراقبين الجويين، مؤكدا أن كافة المراقبين الجويين ينبغي عليهم إكمال دورتين سنويا أي حصتين تدريبيتين على أقل تقدير حتى يتسنى لهم مزاولة مهنة المراقبة الجوية والحصول على رخصة تتيح له فرص ممارسة المراقبة الجوية. وفي هذا السياق قال المحمدي إن الملاحة الجوية بمطار حمد الدولي تتعامل يوميا مع ما بين 800 إلى 850 حركة طائرات إضافة إلى الحركة المتواصلة لطائرات التدريب وطائرات الهليوكوبتر إقلاع وهبوط، مبينا أن معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية القطرية تصل إلى نسبة 100 % بفضل الأجهزة المتقدمة تكنولوجيا وكفاءة وحرفية المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية. وقال محمد الأصمخ إن مقدمي خدمة الملاحة الجوية بالمطارات هم العمود الفقري وحجر الزاوية لسلامة قطاع الطيران ولذلك تهتم الهيئة العامة للطيران المدني كثيرا بترقية قدراتهم وتعزيز إمكانياتهم المهنية والحرفية وتسخر لذلك كافة المتطلبات الفنية بما يتواكب مع معطيات التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال الحيوي والديناميكي. وقال: استكمالا لهذا التطور الكبير لمركز قطر للمراقبة الجوية حرص المركز على توفير غرف مخصصة لإقامة كبار زوار المركز الذين تتم استضافتهم لإلقاء محاضرات وتنفيذ خطط تدريبية، مبينا أن هذه الغرف مجهزة بكافة متطلبات الإقامة الفاخرة من فئة الخمس نجوم، فهي مزودة بمكتب فخم وإنترنت وكافة المتطلبات المعيشية الفاخرة الأخرى. وأضاف: يوجد بالمركز أيضا نادٍ صحي مجهز بأحدث المعدات الرياضية، وقال محمد الأصمخ: في وسط مبنى مركز قطر للمراقبة الجوية المكون من طابقين تطل الردهة الموجودة على الصالة الرئيسية والتي تضم المدخل الرئيسي للمركز إلى جانب ذلك يضم الطابق الثاني المركز الخاص بمراقبة الحركة الجوية وهو يشمل اختصاصات عديدة كالمراقبة والتحكم وتوجيه حركة المرور والاقتراب والتحكم ومركز تنسيق الإنقاذ وغرف التشغيل ومحاكي الرادار وغرفة محاكاة ثلاثية الأبعاد ويضم الطابق أيضا غرفة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بسلامة الحركة الجوية والتي تزود مركز المراقبة الجوية بتقنية عالية خاصة بالمراقبة وتتميز بقدرة محاكاة ودقة عالية في المراقبة الجوية، كما يضم هذا الطابق غرفة موظفي إلكترونيات سلامة الطيران ATSEP وغرفة لعمليات الاتصال ومعلومات الطيران وأجنحة لكبار الشخصيات وقاعة الاجتماعات والقاعات الرئيسية. ومن جهته قال المحمدي إن مركز قطر للمراقبة الجوية يحتوي على مدخلين أولهما المدخل الرئيسي ومخرج للطوارئ وتم تزويدهما بأنظمة متطورة للتحكم بعملية الدخول التي تخضع لمراقبة أمنية مستمرة إضافة إلى ذلك يتوفر في المركز 178 موقفا لسيارات الموظفين والزوار كما يوجد أربعة مخارج للطوارئ.