رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
" المريول الجاهز " يكسب ومحلات الخياطة تتكبد خسائر

سعر متر القماش يتراوح بين 30 و40 ريالاً والتفصيل بين 50 و80 ريالاً علاء الدين : الإقبال على تفصيل الزي المدرسي وصل 20% مقارنة بالعام الماضي رحمان : الخياطون تكبدوا مبالغ باهظة ولم يحصدوا أي مكاسب كلاك : تزامن العيد مع المدارس وضع " المريول الجاهز " فى الصدارة علي : الإقبال على شراء اقمشة المدارس ضعيف جدا هذا العام سعيد : وجود موديلات جديدة بالأسواق سبب كبير للعزوف عن تفصيل الزى الموافي : التفصيل مكلف جداً وجودته غير مضمونة في الوقت الذي اتجه فيه البعض لشراء إحتياجات العيد كان الآخرون يستعدون لموسم المدارس من شراء لوازم القرطاسيات والزي المدرسي , حيث قامت بعض الاسر نحو التفصيل لضمان الجودة العالية والمقاس المناسب ، وآخرون اتجهوا لشراء الزي المدرس الجاهز رغم ارتفاع سعره وذلك بسبب ضيق الوقت وازدحام محلات الخياطة بالأعمال اليدوية . " تحقيقات الشرق " قامت بجولة ميدانية بين محلات الخياطة والمجمعات التجارية التي تبيع الزي الجاهز وذلك لرصد الاسعار ، ومدى إقبال أولياء الأمور على تفصيل او شراء الزي المدرسي الذي يعتبر من الشروط الأساسية التي وضعتها الوزارة للحضور المدرسي . أسعار المريول : في البداية تحدث عدد من الخياطين عن المأساة التي شهدوها هذا العام مقارنة بأي عام مضى وأكدوا جميعاً أن تزامن فترة العيد مع المدارس أحدثت خللا فى سوق القماش والتفصيل ، حيث تحدث علاء الدين الذي يعمل خياطا بأحد المشاغل قائلاً " بدأ الإقبال على تفصيل الزي المدرسي منذ اسبوع تقريباً ولم تتعدى نسبة المواطنين 20% مقارنة بالعام الماضي الذي وصلت فيه النسبة الى 90% ، حيث كان هناك ازدحام دائم على المشاغل النسائية وذلك لتفصيل الزي المدرسي ، هذا العام بالرغم من أنني قمت بتخفيض سعر " المريول" إلى 80 ريال والقميص ل 50 ريال ولكن أيضاً نسبة الإقبال ضعيفة " . أمام الشغل الذي يعمل فيه علاء الدين محلاً للقماش استهدف بيع أقمشة الزي المدرسي وقام بتوفير كميات كبيرة من الأقمشة اعتقادا منه بأن الإقبال على الشراء لن يتغير كأي عام مضى ، بل قام بشراء طلبيات أكثر وكانت المفاجأة صادمة بالنسبة له ، ويتحدث محمد علي قائلاً " كل عام تزداد نسبة شراء أقمشة المدارس بشكل كبير ، ولكن هذا الشهر خصيصاً هناك ركود ضعيف جداً في حركة البيع والشراء ولهذا تم تخفيض سعر متر القماش ليتراوح ما بين 30 إلى 40 ريالاً للمتر الواحد خوفاً من الخسارة التي تكبدها أغلب الناس ، وذلك بسبب استسهال شراء " المريول الجاهز " الذي تتنوع موديلاته وجودته " . تأخير شراء الأقمشة : وفى أزقة الاسواق العتيقة تعمد أصحاب المشاغل اختيار الأماكن القريبة من محلات الأقمشة وذلك لجذب المواطنين بسهولة ، حيث تحدث محفوظ رحمان والذي يعمل بمحل كاتكو للخياطة والتطريز قائلاً " هناك مبالغ طائلة نتكبدها على ايجار المحل بخلاف المصاريف الاخرى ومع ذلك لم نتحصل نتيجة جيدة بل زادت خسائرنا هذا العام ، وخصوصاً بعد تأخير استلام الزي المدرسي ل 18 سبتمبر وذلك بسبب تأخير شراء الأقمشة بسبب سفر البعض للخارج وعودتهم مؤخراً " . وكان رحمان يتحدث بعصبية واستغراب لما يحدث في حالة البيع والشراء قائلاً " الأسر بدأت تقبل على شراء الأقمشة وتفصيلها في الأيام القريبة من بداية الفصل الدراسي الأول وبنفس الوقت تريدها على أول اسبوع من الدراسة وعندما نطلب منهم التأجيل لبعد العيد يرفضون ويذهبون لشراء " المريول الجاهز " . ويرى مامي كلاك ان تجربته مختلفة نوعاً ما عن بقية البائعين ، حيث يقول" في كل عام كنت أرفع الأسعار علماً مني بأن المواطن سيعود لي مرة أخرى وذلك بسبب قلة الخياطين بالمنطقة ولهذا السبب كنت أكسب دائماً ، ولكن ما حدث هذا العام غير الخطة تماماً حيث رفعت أسعار تفصيل القماش ففوجئت بالزبائن يغادرون بدون عودة وبعد شهر كامل وجدت إقبالا ضعيفا جداً على التفصيل وخصوصاً أن المرحلتين الإعدادية والثانوية انخفضت معدلات تفصيلات الزي بهما الى درجة كبيرة وقاموا بشراء الملابس الجاهزة ، فكانت المرحلة الابتدائية هي المتصدرة لنسبة المبيعات مع العلم أنها أقل في المكسب " . موديلات جديدة: وعلى صعيد متصل تحدثت " تحقيقات الشرق " مع عدد من الطالبات لمعرفة مدى إقبالهن على " المريول الجاهز " وسبب ركود سوق الأقمشة ، في البداية تحدثت دانة سعيد قائلة " تعودنا على شراء الأقمشة وتفصيلها كل عام وذلك بسبب اتساع الوقت وعدم وجود نوعية الأقمشة التي تطلبها المدارس في المحلات ، هذا العام اختلفت خطة الطالبات كثيراً وذلك بسبب وجود موديلات جديدة بالأسواق وتنوع الأقمشة وخصيصاً أن أن هناك دائماً مشاكل بالتفصيل سواء في المقاسات أو غيره " . تكمل سعيد حديثها قائلة " وفوق كل هذا فإن أسعار" المريول الجاهز " رخيصة عن التفصيل حيث يصل سعر القميص ل 36 ريال في بعض المحلات والمريول الجاهز 80 ريال وذلك بدون شراء الأقمشة وتفصيلها ، كما أن هناك بعض المحلات بدأت تبيع نفس موديلات المدارس بأسعار مخفضة وخصوصاً عندما تفرض المدرسة على الطالب شراء الزي من قبلهم بمبلغ يفوق ال 70 ريال للقميص الواحد " . لم تكتف " تحقيقات الشرق " بآراء الطالبات بل كان من المهم أيضاً أن نعرف وجهة نظر الأمهات في هذا الموضوع حيث ذكرت زهرة مسعد الموافي بأنها بدأت تقبل على شراء " المريول الجاهز " لإبنتها وذلك بسبب استغلال المشاغل النسائية لهذا الموسم ورفع أسعار الأقمشة و التفصيل ، كما أن جودة " المريول الجاهز " أفضل بكثير من الزي المفصل الذي يجبر الخياط فيه المشتري على نوع معين من القماش وتفصيلة معينة ، وخصوصاً أن الوقت لا يكن بصالح المواطنين بسبب اقتراب المدارس والالتزام بالزي الموحد . كما أردفت الموافي على أن مدرسة إبنتها بدأت تجبر مرتديها على شراء الزي الرسمي من المدرسة وذلك لراحتهم من عناء الشراء والتفصيل .

10607

| 03 سبتمبر 2016