تنظم حاضنة قطر للأعمال، التابعة لبنك قطر للتنمية، يومي 24 و26 مارس المقبل مسابقة /الهاكاثون/ لرواد ورائدات الأعمال في الدولة. وتقام المسابقة مع حاضنة المنارة الرقمية-أريدُ (شريك احتضان)، وتتركز حول أربعة مواضيع، هي التحول الرقمي، والتكنولوجيا الرياضية، والصناعات التحويلية، والحلول الرقمية لإرث قطر الاقتصادي ما بعد 2022. وحددت حاضنة قطر للأعمال يوم 17 مارس المقبل موعدا نهائيا لقبول طلبات المشاركة في المسابقة التي ستقام بشكل يجمع بين المشاركة عبر الإنترنت والحضور الفعليّ، حيث سينال كل فريق فائز في مواضيعها الأربعة جائزة مالية تصل إلى 25,000 ريال قطري لتطوير فكرته. كما يمكن للفرق الفائزة أن تحصل على فرصة الانضمام إلى برامج ومسرعات حاضنات قطر للأعمال مع الوصول إلى خدمات دعم واستثمار تصل إلى 250 ألف ريال في حال استوفت شروط ذلك، بما يشمله من جلسات التدريب والإرشاد والتعرف على أبرز المدربين المحليين والدوليين وتوسيع شبكة علاقاتها من الشركاء والمرشدين والوصول إلى المستثمرين للتحقق من أفكارهم التجارية في سوق العمل. وستتولى حاضنة قطر للأعمال، خلال المسابقة، الإشراف على موضوعي التحول الرقمي والتكنولوجيا الرياضية، فيما سيشرف المصنع النموذج (مركز لتطوير القدرات الصناعية في دولة قطر) على موضوع الصناعات التحويلية، وحاضنة المنارة الرقمية-أريدُ على الحلول الرقمية لإرث قطر الاقتصادي ما بعد 2022 بشراكة استراتيجية مع مركز قطر للمال.

شارك عدد من المخترعين القطريين في مسابقة الهاكاثون التي تقام على هامش ملتقى التحدي والابتكار، الذي تختتم فعالياتها صباح اليوم الخميس وهو الموعد الذي يتم فيه تجهيز الابتكارات بعد مضي 48 ساعة ينبغي عليهم خلالها إيجاد فكرة للابتكار والعمل عليها بنظام المجموعة والتوصل إلى عرضها أمام لجنة التحكيم في وقت زمني محدد، وأشاد عدد من المخترعين القطريين والخليجيين المشاركين في ملتقى التحدي والابتكار بكل ما تضمنه الملتقى من فعاليات مصاحبة بدءا من انطلاقه لمدة يومين تمكن فيها المشاركون من عرض ابتكاراتهم امام المخترعين الآخرين وامام الجمهور، ووصولا إلى مشاركتهم في مسابقة الهاكاثون، مشيرين إلى ان الملتقى يسهم في صقل وتطوير المواهب الشبابية، والتوصل إلى ابتكارات من شأنها خدمة البشرية جمعاء. تطوير الابتكارات أكد أيوب الجناحي أن المشاركة في مسابقة الهاكاثون كانت مفيدة له ولجميع المخترعين، حيث إنها تساعد على تطوير الذات والابتكارات من خلال الالتقاء مع المبتكرين الآخرين من مختلف دول العالم. ولفت إلى أن ابتكارهم في مسابقة الهاكاثون عبارة عن جهاز يتم وضعه في اليد ومعني في قياس مستوى السكر في الدم ويقوم بمنح الشخص قراءة وتنبيه حول مستوى السكر، موضحا أن الاختراع الذي قام به المخترعون في المجموعة E وصل إلى المراحل ما قبل النهائية على أن يتم تجهيزه بالكامل قبل المدة المحددة وهي صباح اليوم الخميس قبل الساعة التاسعة صباحا. وأضاف أن مسابقة الهاكاثون تضفي نوعا من الحماس بين المجموعات الثمانية المشاركة في مسابقة الهاكاثون، آملا استمرار مثل هذه المسابقات التي تسهم في تطوير المخترعين وتمنحهم الخبرة في مجال الابتكار. روبوت طبي قالت آمنة الدهنيم مخترعة: إنها التحقت مع الفريق J المشارك في مسابقة الهاكاثون، لافتة إلى ان تجربة المشاركة مع أعضاء الفريق كانت ممتعة وتعلمت خلالها أمورا عديدة لم تكن تعرفها مسبقا مثل تصميم موقع، وبرمجة Arduino، وتصميم بوسترات. ولفتت إلى أن أعضاء الفريق المشاركة به يضم مجموعة من المخترعين من مختلف الدول والاعمار وهو ما أسهم في تبادل الخبرات بين المخترعين، موضحة انه وبعد تقسيمهم إلى فرق باشروا على الفور في تبادل المهام فيما بينهم كفريق واحد بحسب إمكانيات كل شخص، حيث انهم بدأوا العمل على تجهيز ابتكار عبارة عن روبوت ينقل الدواء للمريض، يتم التحكم فيه عن طريق تطبيق لدى الأطباء، وعند توصيل الدواء الى المريض عليه ادخال الرقم السري الذي يحدده الطبيب من خلال لوحة المفاتيح للحصول على الدواء الذي يتناسب مع حالته المرضية، مشير إلى أن هذا الابتكار يتم استخدامه في المستشفيات لكونه يساعد في إعطاء الدواء للمرضى دون الحاجة لتواجد الممرضات، موضحة انهم وصلوا الى المراحل النهائية من اكتمال الربوت وتصنيع البوستر. وأشادت بفكرة ملتقى التحدي والابتكار وكافة الفعاليات المصاحبة له خاصة مسابقة الهاكاثون المميزة، آمله استمرار مثل هذه الملتقيات كل عام حتى يتمكن المخترع القطري من الالتقاء مع نظرائه وتبادل الخبرات فيما بينهم. مشاريع ريادية قال صالح المري: ان ملتقى التحدي والابتكار يسهم في تحويل ابتكارات الشباب الى مشاريع ريادية تخدم المجتمعات والدول، موضحا أن الاختراعات المشاركة في الملتقى كانت متنوعة ومنها تخدم المجتمعات، بالإضافة إلى بعض الاختراعات التي تم توظيف الرفاهية فيها لخدمة البشرية، موضحا ان ما يميز الملتقى الاول من نوعه تنوع الابتكارات المشاركة فيه، لنجد منها الصحي ومنها ما يخدم الانسان في أي مكان، ومنها أيضا ما يخدم البيئة والمحافظة عليها من التلوث أو العبث، اضافة إلى ابتكارات أخرى عديدة في مختلف المجالات. وأضاف أن مسابقة الهاكاثون تخدم المخترعين في العمل بشكل جماعي، وتنسيق الأدوار فيما بينهم وتوزيع المهام، والعمل تحت الضغط مع مراعاة العامل الزمني المحدد الذي لابد ان يتوصل فيه المخترعون المشاركون في مسابقة الهاكاثون الى ابتكار واضح مع شرح فكرته، ومن ثم عرضه على لجنة التحكيم المخصصة في تقييم ابتكارات المخترعين وتصنيفها ومنحها النقاط المناسبة بحسب كل اختراع. قيمة مضافة وتحدث المخترع أحمد الجابري من سلطنة عمان عن مشاركته قائلا: إن المشاركة في ملتقى التحدي والابتكار كانت فريدة من نوعها من حيث التنظيم والامكانيات ما جعله يشعر بالاختلاف والقيمة المضافة من خلال الملتقى الذي يشهد تنافسا عاليا من حيث المشاركين الملتحقين لما يملكونه من ابتكارات تؤكد على ابداع الفكر البشري والعربي في شتى المجالات. وأضاف أن مسابقة الهاكاثون تخلق الجو المناسب للمبتكر، وتجعله يستفيد كثيرا من تجارب وأفكار المبتكرين الآخرين المشاركين في نفس المسابقة، كما انها استحقاق لتواجد المبتكر في هذه المسابقة كشخصية قادرة على خلق التغيير وصنع الاختلاف، وهذا ما يشعر به المبتكر من تجديد فكره من خلال البيئة الملائمة التي يعيشها في مسابقة الهاكاثون. 100 اختراع أشاد السيد علي رضا راستجار، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين بتنظيم دولة قطر دولة لملتقى التحدي والابتكار الذي يجمع 100 مخترع من 38 دولة حول العالم، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 وتحت شعار/بالعقل نحل الفتل/. وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين في تصريحاته على هامش الملتقى عن سعادته بالتنظيم المتميز للملتقى وأنه يجمع بين عدد كبير من أنحاء العالم في منافسة قوية بين 100 اختراع تغطي مختلف الجوانب والأفكار، كما أنه تميز بالتحدي في أفكاره للتنافس بين المبتكرين وهو دخول مجموعات شبابية في سباقات للوصول إلى اختراعات خلال 48 ساعة الأمر الذي يشكل تحديا في العنصر الزمني والاستجابة لمتطلبات الانتاج والابتكار والتجانس بين المشاركين للوصول إلى إبداع جماعي وهذا ما يميز هذا الملتقى عن غيره من المعارض الدولية الأخرى، كما يضيف لهؤلاء الشباب التأكيد على قيمة التعاون وتشكيل فريق يعاون كل واحد منهم الآخر للوصول إلى ابتكار معين وهذه القيمة التي نحتاج إلى إرسائها لدى المخترعين الشباب، مشيدا في الوقت ذاته بتوفير البيئة الخلاقة في واحة الصناع حيث توفر تنوعا المجالات المطروحة للمنافسة حيث تشمل مجالات عديدة مثل التصميم الهندسي والتصنيع الرقمي والالكترونيات والحوسبة والروبوتات والذكاء الاصطناعي وميكانيكا الإنتاج. دعم المخترعين وحول دور الاتحاد وما يقدمه من دعم للمخترعين قال السيد علي رضا إن الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين ( IFIA )، تأسس عام 1968 بالمملكة المتحدة ويضم أكثر من 185 عضوًا من 100 دولة وإقليم كالدنمارك وفنلندا وألمانيا وبريطانيا والنرويج وسويسرا وكوريا الجنوبية والدول العربية ومن بينها دولة قطر، وغيرها من الدول حيث انضم إلى الاتحاد النادي العلمي القطري وكذلك مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، موضحا ان الاتحاد يعتبر المنصة العالمية للاختراع والابتكار وجمعيات الاختراع. ثقافة الاختراع والابتكار وقال ان الاتحاد يعمل على نشر ثقافة الاختراع والابتكار، ودعم المخترعين، ونقل التكنولوجيا، والتعاون مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة منذ إنشائه، فضلا عن دوره في توعية الجمهور بأهمية المخترعين في المجتمع وحماية حقوقهم، منوها بأن الاتحاد يسعى لتحقيق هذه الأهداف من خلال إقامة معارض اختراع دولية وندوات علمية وورش عمل بالتعاون مع منظمات دولية أخرى لإتاحة الفرصة لأعضائه لعرض ابتكاراتهم والاستفادة من ثروتها المعرفية وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بتعزيز روح الإبداع وريادة الأعمال، علاوة على ذلك، الترويج لأحدث إنجازات أعضائها يسمح بتوسيع العلاقات وقاعدة المعارف اللازمة لاستكشاف إمكانية التسويق التجاري مع مختلف الجهات. وفي سياق متصل تواصلت أمس المسابقة الجماعية بالنادي العلمي القطري حيث تشكلت 8 فرق تضم كل فرقة 8 أعضاء من بين المخترعين المشاركين في ملتقى التحدي والابتكار وتستمر حتى صباح اليوم حيث يشهد اليوم الختامي لأعمال الملتقى إعلان الفائزين وتتويج أصحاب المراكز الأولى بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية فضلا عن إعلان الفريق الفائز في المسابقة الجماعية.