التقط مسبار المريخ الروسي الأوروبي (TGO) مؤخرا صورة لحفرة دائرية غريبة على سطح الكوكب الأحمر، تشبه إلى حد كبير جذع شجرة عملاق والدوائر التي تحدد عمر الشجر متحدة المركز. وحسب بيان صدر عن وكالة الفضاء الأوروبية، فإن العلماء يؤكدون أن الحفرة ناتجة عن اصطدام كبير حصل على سطح المريخ، أما الحلقات فهي عبارة عن الرواسب الغنية بالجليد والتي ظهرت في وقت مبكر جدا من تاريخ الكوكب، وفقا لموقع RT. ويرى العلماء وفقا لمجلة Livescience أن هذه الرواسب في فوهة الارتطام استقرت بمكانها بسبب تغير ميل الكوكب أو محور الدوران بمرور الوقت. ويعتقد الباحثون أن تكون حلقات الحفرة والشقوق الملحوظة ناتجة عن التغيرات البيئية بمرور الوقت. ويعتبر مسبار ExoMars Trace Gas Orbiter أو TGO مهمة مشتركة بين وكالتي الفضاء الأوروبية والروسية، تهدف إلى دراسة كوكب المريخ. ويدور المسبار حول المريخ ويجمع البيانات من غلاف الكوكب الجوي الواسع، كما يقوم برصد وتصوير سطح المريخ بكاميرا مزودة بنظام التصوير الملون والسطح المجسم (CaSSIS).

ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن كوكب المريخ ينزلق وراء الشمس كل عامين، مما يؤدي إلى انقطاع 3 من المسابير الفضائية التابعة لها وأجهزة الاستكشاف المزودة بها عن الفرق المسؤولة عن تلك المركبات على الأرض، وهي ظاهرة ستحدث يوم السبت القادم. وأشارت "ناسا" إلى أنه لن تكون هناك اتصالات بين المسابير والمراقبين على الأرض، وستمتنع عن إرسال أوامر من منطلق الحذر اعتباراً من يوم السبت المقبل وحتى الأول من شهر أغسطس القادم. وأوضحت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية أن البيانات ستستمر في التدفق من المريخ ولكن سيتم إعادة إرسالها في وقت لاحق، حيث قد يضيع أو يتلف بعضها. وقال تشاد إدواردز، المسؤول في ناسا "إننا لن نتحدث عن الأصول الخاصة بنا على المريخ خلال تلك الفترة لأننا نتوقع حدوث تدهور كبير في وصلة الاتصالات، ونحن لا نريد أي فرصة يمكن من خلالها أن تتصرف إحدى مركباتنا الفضائية بناء على أمر به خلل، مضيفاً "إن وكالة الفضاء ستكون لديها معلومات كل يوم يقف فيه المريخ وراء الشمس حول وضع المركبات".

بدأت مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" موجودة في المدار حول كوكب المشترى نقل بيانات وصور من أكثر نقطة اقتربت فيها الإنسانية من بقعة المشترى الحمراء العظيمة وهو ما يتيح إلقاء نظرة على العاصفة القرمزية الهائلة التي فتنت المتابعين على سطح الأرض لمئات السنين. واقترب المسبار جونو من أكثر الملامح المميزة لكوكب المشترى ليل الاثنين حين مر على مسافة نحو 9 آلاف كيلومتر فوق البقعة الشهيرة. لكن القراءات التي سجلتها كاميرات وأجهزة المسبار ستستغرق أياماً حتى تصل إلى العلماء في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا كما سيستغرق تحليلها وقتاً أطول. ويأمل العلماء في أن يحل هذا الكثير من الألغاز حول القوى المحركة للعاصفة وعمرها وعمق اختراقها للطبقة الأدنى من الغلاف الجوي للكوكب ولماذا تبدو وكأنها تتبدد تدريجيا. وقال ستيف ليفن الذي يقود المشروع العلمي لبعثة المسبار جونو بالمختبر "هذه العاصفة أكبر من الأرض كلها. إنها موجودة منذ مئات السنين. نريد أن نعرف ما الذي يحركها". وهذه هي أكبر عاصفة معروفة ضمن المجموعة الشمسية إذ يبلغ قطرها نحو 16 ألف كيلومتر وتصل سرعة رياحها إلى مئات الكيلومترات في الساعة. ويراقب العلماء بقعة المشترى الحمراء العظيمة من الأرض باستمرار منذ عام 1830 تقريباً.

اقترب مسبار الفضاء الأمريكي، "جونو" من كوكب المشتري، لكشف سر العاصفة المتواصلة فيها منذ مئات الأعوام، وتعرف بـ"البقعة الحمراء العظيمة". ورصد المسبار التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" كوكب المشتري من مسافة نحو 9 آلاف كم، التي تعد قريبة وفق مقاييس الفضاء. وجمع المسبار معطيات تساعد العلماء على تحديد عمق الإعصار، الذي تراقبه البشرية منذ 1830، ويعد من أبرز سمات كوكب المشتري. ووفق ناسا فإن العاصفة الغازية الشديدة المعروفة بالبقعة الحمراء العظيمة متواصلة منذ قرابة 350 عاما.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الصين ستعيد مسباراً تابعا لبحرية الولايات المتحدة، احتجزته أمس الجمعة، في منطقة بحر الصين الجنوبي. وأكد المتحدث باسم البنتاجون "بيتر كوك" في بيان اليوم السبت، أن بلاده "اعترضت على احتجاز الصين بشكل غير قانوني، مسبارًا كان في المياه الدولية ببحر الصين الجنوبي". وقال كوك، "تلقينا تطمينات حول إعادة المسبار، بعد محادثات مباشرة أجريت مع المسؤولين الصينيين". وأمس الجمعة، أعلن المتحدث باسم البنتاجون، النقيب "جيف ديفيس"، أن بكين احتجزت مسباراً تابعا لجهاز البحرية الأمريكية، أثناء جمعه معلومات علمية غير سرية في منطقة بحر الصين الجنوبي. وكشف المتحدث العسكري "ديفيس" أمس، أن المسبار "يو اس ان اس باوديتش" مختص بالمسح البحري ويعمل لصالح قيادة النقل البحري العسكري. وبين أن طوله يصل لـ 10 أقدام، بعرض قدمين، ويتحرك تلقائياً تحت الماء، ويقوم بجمع المعلومات العلمية المختلفة. وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية، موضع نزاع بين تايوان والصين وبروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين، منذ وقت طويل. وتدعي بكين امتلاكها حقوقًا على كامل البحر، وهو ما يلقى معارضة كل من الولايات المتحدة وبلدان المنطقة.

عرضت الصين أول صور لمسبار تعتزم إرساله إلى كوكب المريخ في منتصف 2020، بهدف استكشاف سطح الكوكب لمدة 3 أشهر، وذلك في إطار برنامج الفضاء الصيني الطموح. ويبلغ وزن المسبار 200 كيلوجرام، له 6 عجلات، ويعمل بالطاقة الشمسية، من خلال 4 ألواح للطاقة الشمسية، بزيادة لوحين عن المسبار الذي أطلقته الصين إلى القمر من قبل، وأثقل منه بنحو 60 كيلوجراما، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين "شينخوا"، أمس الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن كبير المشرفين على مهمة المريخ تشانج رونجتشياو أن "التحديات التي نواجهها غير مسبوقة". وأوضح تقرير شينخوا أن المسبار سيحمل 13 حمولة، من بينها كاميرا استشعار عن بعد، وجهاز رادار لتصوير سطح المريخ، فيما يتوقع أن تستغرق مهمة الاستكشاف ثلاثة أشهر تنطلق في يوليو أو أغسطس 2020. وأضاف التقرير أن "المسبار سينفصل عن المركبة في نهاية رحلة تستغرق نحو 7 أشهر، ويهبط في منطقة.. في النصف الشمالي من كوكب المريخ، حيث سيقوم المسبار باستكشاف سطح الكوكب". الجدير بالذكر، أن الصين أصبحت في 2003 ثالث بلد يرسل إنسانا إلى الفضاء، عن طريق صاروخ خاص بها، بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة.

أطلقت الوكالة الأمريكية للفضاء والطيران "ناسا" المسبار الفضائي كاسيني، في مهمة الطيران أقرب من أي وقت مضى إلى القطب الجنوبي للقمر إنسيلادوس التابع للكوكب زحل لأخذ عينات من بخار الماء المنطلق من محيط يعتقد بأنه كامن تحت سطحه الجليدي. ويحيط بالقمر، الذي يبلغ قطره 500 كيلومترا، طبقة سميكة من الجليد. وقبل عشر سنوات اكتشف المسبار الفضائي كاسيني ثورات بركان جليدية في قطبه الجنوبي. ومن المقرر أن يطير المسبار في محيط ما يقرب من 50 كيلومترا من سطح القمر حيث سيمر عبر أعمدة من الجليد والمياه تنطلق من سطح القمر المتصدع، مما يدل على وجود نشاط مائي تحته.. ومر المسبار بشكل أقرب إلى القمر سابقا، لكنه لم يمر أبدا عبر بخار الماء.

أعلنت الصين اليوم الأربعاء، عن خططها الطموحة في مجال الفضاء لتكون أول دولة في العالم تطلق مسبارا يهبط على الجانب الآخر الغامض من القمر، والمهمة يطلق عليها اسم Chang'e 4، وهى من المتوقع أن تطلق في وقت قبل عام 2020. وقال "زو ينجيالو" من الأكاديمية الصينية للعلوم، إن الهدف من البعثة هو دراسة الظروف الجيولوجية على الجانب الآخر من القمر، والمعروف أيضا بالجانب المظلم الذي لا يظهر لنا، بالإضافة إلى وضع تلسكوب لاسلكي للاستخدام من قبل علماء الفلك، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد في معرفة الإنسان للكون. ووفقا لموقع popular science الأمريكي، فإن حتى الآن العلماء على الأرض غير قادرين على الوصول إلى الجانب الآخر من القمر، ومن المقرر أن تكون مهمة القمر الصينية القادمة في عام 2017، وستكون عبارة عن محاولة هبوط مركبة فضاء غير مأهولة على سطح القمر قبل العودة إلى الأرض مع عينات، في حال نجاحها، وهذا من شأنه أن يجعل الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا التي تطلق مثل هذه المهمات للفضاء. برنامج استكشاف القمر في الصين ليس وليد اللحظة ولكنه أطلق بالفعل زوج من مهمات استكشاف القمر، ففي عام 2013 تم إهباط مركبة على سطح القمر، كما أرسلت الصين أول رائد فضاء لها في عام 2003.

أظهرت وكالة ناسا، اليوم الإثنين، عن صور جديدة لكوكب بلوتو، الذي نجح المسبار الفضائي New horizon في الوصول إليه بعد سنوات طويلة من محاولات العلماء للوصول إلى معلومات عن هذا الكوكب الغامض. ووفقا للموقع البريطانى "بزنس إينسايدر" يجرى العلماء دراسة جميع المعلومات المتعلقة بكوكب بلوتو التي أظهرتها الصور القديمة والصور الحديثة التي تم نشرها اليوم، ومن أهمها شكل القلب الذي ظهر على الكوكب الذي أطلق عليه العلماء اسم Tombaugh Regio، حيث أظهرت الصور أن الفص الأيمن يختلف عن الفص الأيسر لهذا الشكل، حيث تعتقد ناسا وجود تفاعلات على كوكب بلوتو وقد تكون رياحا قوية تقوم بنقل المواد من الفص الأيسر عبر السطح ومن ثم يتم إنزال أقصى الشرق لتشكيل الفص الأيمن، بالإضافة إلى اعتقاد العلماء أن تغيير لون الكوكب والفرق بين الفصين يرجع إلى وجود نسب كبيرة من النيتروجين. درجة حرارة كوكب بلوتو كشف العلماء أن درجات الحرارة على سطح الكوكب تصل إلى نحو 380 فهرنهايت والتي تعد عائقا أمام تدفق الجليد، لكن قد يذوب جليد النيتروجين في درجة حرارة أكثر برودة بكثير تصل إلى 346 فهرنهايت، مما يعنى إمكانية أن تذهب من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة على بلوتو خلال المواسم الأكثر دفئا، مما يعد دليلا على النشاط الموجود على الكوكب مثل الأنهار الجليدية على سطح بلوتو.

ظهرت صورة ظلية "سلويت" مثيرة للكوكب القزم بلوتو التقطها المسبار الآلي "نيو هورايزونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" بعد أن اقترب من الفلك الجليدي الأسبوع الماضي، أوضحت طبقة سميكة من الأجواء الضبابية الكثيفة فيما كشفت صور قريبة من سطح الكوكب عن دفقات من غاز النيتروجين المتجمد. وأصبح المسبار "نيو هورايزونز" أول مركبة فضائية تزور بلوتو وأقماره التابعة له وأرسل حتى الآن 5% من إجمالي الصور والبيانات العلمية التي جمعها قبل وأثناء اقترابه من الكوكب المتجمد في 14 يوليو الجاري وبعد ذلك. وتضمنت أحدث مجموعة من الصور صورة ظلية لبلوتو فيما كانت الشمس على الجهة الأخرى. ويبعد بلوتو عن الشمس مسافة 3 مليارات ميل فيما ترسل أشعتها حول وعبر المجال الجوي للكوكب. وأشار تحليل الصور إلى وجود طبقات ضبابية واضحة في الغلاف الجوي لبلوتو المكون من غازات النيتروجين وأول أكسيد الكربون والميثان. وتمتد هذه الطبقة لمسافة 161 كيلو مترا على الأقل من سطح بلوتو.

حلق المسبار الآلي "نيو هورايزونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قرب كوكب بلوتو القزم النائي على أطراف المجموعة الشمسية متوجا رحلة قطع خلالها 4.88 مليار كيلومتر ضمن مهام استكشاف المجموعة التي بدأت منذ أكثر من 50 عاما. وأصبح المسبار في أقرب نقطة من سطح بلوتو وأقماره الخمسة في الساعة "1149 بتوقيت جرينتش" من صباح أمس الثلاثاء 14 يوليو الجاري. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في تغريدة على تويتر "استقبل بلوتو لتوه أول زواره، شكرا لناسا، إنه يوم مشهود لاكتشاف الفضاء وللقيادة الأمريكية". وبعد 13 ساعة من تحليق المسبار عند أقرب نقطة من بلوتو أجرى المجس اتصالا لاسلكيا بمركز المراقبة الأرضية معلنا إن اقترابه من بلوتو وأقماره مر بسلام، وهو على سرعة 49 ألف كيلومتر في الساعة. وأشارت تقديرات مديرو البرنامج إلى وجود فرصة بنسبة واحد في 10 آلاف أن يصدم المسبار بأجرام كونية تائهة في الفضاء وهو على مسافة 12472 كيلومترا من الكوكب القزم أي ما يعادل نفس المسافة بين نيويورك ومومباي في الهند. لكن في الوقت المحدد تماما أجرى المسبار اتصالا لاسلكيا مع مركز مراقبة المهمة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز خارج بالتيمور ما فجر موجة من صيحات الاستحسان من حشد تجمع لرصد تلك اللحظة التاريخية الفارقة. ولا يزال 99% من المعلومات التي جمعها المسبار خلال اقترابه من بلوتو داخل ذاكرته ما يبرز أن المسبار الآلي "نيو هورايزونز" هو أهم مكونات هذه الرحلة.

يقترب المسبار الآلي "نيو هوريزاونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" بسرعة من كوكب بلوتو النائي الذي ظهر وجهه على غير المتوقع مليء بالبقع ويعد من أبعد الكواكب التي يستكشفها الإنسان. ويبعد نيو هورايزونز عن الأرض الآن بما يصل إلى 4.88 مليار كيلو متر وتعادل هذه الرحلة الدوران حول الأرض 120477 مرة. والإشارات اللاسلكية التي تنطلق بسرعة الضوء من المجس تستغرق نحو 4 ساعات ونصف الساعة حتى تصل إلى الأرض. واستغرقت رحلة المسبار إلى بلوتو أكثر من 9 سنوات وهو ينفق معظم وقته حاليا في بث الصور والبيانات التي تجمعها معداته العلمية السبع. ويقترب المسبار في مهمته، التي بدأت في يناير عام 2006، من كوكب بلوتو القزم ليصبح على مسافة 12500 كيلو متر من سطحه، صباح غد الثلاثاء. وسينقل المجس كل البيانات التي يجمعها عن بلوتو وأقماره الخمسة المعروفة على مدى الـ16 شهرا القادمة. ولا يحمل المسبار وزنته 454 كيلو جراما أجهزة دفع لإطلاق صواريخ تقوم بعمل المكابح وتبطئ من سرعته حتى يدخل في المدار.

نجح خبراء وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في إصلاح العطل الذي طرأ على جهاز الكمبيوتر الخاص بمسبار "آفاق جديدة" قبل أيام من الموعد المقرر لتحليقه عند أقرب نقطة من كوكب "بلوتو" القزم. وقالت ناسا، في بيان نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني، إن عطلاً غير معروف حدث أول أمس السبت، وتسبب في أن يتحول المسبار إلى الكمبيوتر الاحتياطي، ما نجم عنه انقطاع لمدة 81 دقيقة في الاتصالات اللاسلكية مع مركز مراقبة المهمة، في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة "جونز هوبكنز" في مدينة بالتيمور، بولاية ميريلاند الأمريكية. وأضافت "ناسا" أن السبب الكامن وراء العطل يصعب تحديده في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى أقرب نقطة من "بلوتو" يوم 14 يوليو الجاري، على مسافة تبعد عن سطح الكوكب بنحو 13.695 كيلو متر. وقضى المسبار معظم فترات رحلته إلى "بلوتو" التي استغرقت 9 سنوات، في مراحل من السكون، وخرج من سباته في يناير 2015، ليبدأ في جمع البيانات العلمية.

بعد حوالي 7 أشهر من هبوطه على سطح مذنب في رحلة استغرقت عدة سنوات في الفضاء، عاد المسبار فيله إلى العمل بفضل الطاقة الشمسية وأرسل إشارات إلكترونية إلى المحطات الأرضية لوكالة الفضاء الأوروبية. وتمكن المسبار، الذي هبط على السطح الجليدي للمذنب "بي 67 تشوريوموف- جيراسيمينكو" في إنجاز تاريخي في نوفمبر 2014، من التواصل مع الأرض لمدة زادت على الدقيقة حسبما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية مساء الأحد. والمسبار "فيله" هو الأول الذي يهبط على مذنب، وشكل وصوله إلى ذلك المذنب عبر المركبة الفضائية "روزيتا" إنجازا غير مسبوق لوكالة الفضاء الأوروبية. وبعد قليل من هبوطه التاريخي، تمكن فيله من إجراء تجارب وإرسال بيانات إلى الأرض لنحو 60 ساعة قبل أن تنفذ بطارياته ويضطر للدخول في حالة من السبات. إلا أن علماء الوكالة الأوروبية لم يفقدوا الأمل، معوّلين على مرور المذنب بالقرب من الشمس مما يسمح لألواح الطاقة الشمسية بتخزين الطاقة من جديد وإعادة شحن البطارية وتشغيل المسبار من جديد وهذا ما حدث بالفعل حسب ما أكد خبراء فلكيون. وقال مركز الفضاء الألماني، الذي يشغل فيله، إن المسبار استأنف الاتصال في حوالي العاشرة والنصف مساء بتوقيت جرينيتش مرسلا نحو 300 حزمة من البيانات إلى الأرض عن طريق سفينته الأم روزيتا، التي تقوم بالدوران حول المذنب. وقال مدير المشروع، ستيفان أولاميك، إن "فيلة يعمل بشكل جيد للغاية".

قال علماء، أمس الخميس، إن مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران الفضاء الأمريكية "ناسا" كانت قد توصلت لاكتشافات مثيرة من قبل للثلوج وتكوينات جيولوجية على كوكب عطارد، ستهبط على سطحه في 30 ابريل الجاري. ويدور المسبار ماسنجر حول عطارد، وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية قربا من الشمس، منذ أكثر من أربع سنوات في أول دراسات قريبة من الكوكب منذ قامت مركبة الفضاء مارينر 10 بالتحليق ثلاث مرات فوق الكوكب في أواسط سبعينات القرن الماضي. وقال الفريق المكلف بمتابعة رحلة المسبار للصحفيين خلال مؤتمر صحفي إنه بعد ان نفد وقوده وفقد القدرة على التحليق على ارتفاعات عالية فمن المتوقع ان يهبط بسرعة عالية قرب القطب الشمالي لعطارد حوالي الساعة 3:25 مساء "1925 بتوقيت جرينتش" من يوم 30 ابريل الجاري. وقال دانييل أوشوجنيسي مهندس الأنظمة بمعمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز التي تتولى الإشراف على الرحلة "ستعبر المركبة الفضائية خلف الكوكب بحيث لا يمكن رؤيتها من الأرض ولن تظهر مرة أخرى". وستنجم عن اصطدام المسبار بسطح عطارد بسرعة 14040 كيلومترا في الساعة حفرة جديدة قطرها نحو 16 مترا والتي ستستخدم كنقطة ارتكاز مرجعية لمركبة فضائية أوروبية للمتابعة تسمى "بيبيكولومبو" من المقرر ان تصل الى الكوكب عام 2024. وربما تطلع هذه الحفرة العلماء على المزيد من المعلومات عن عمليات التعرية السريعة والمفاجئة التي تحدث على سطح عطارد وهي واحدة ضمن مهام كثيرة للمسبار ماسنجر. ومن بين أبرز مكونات قائمة المهام التي كلف بها العلماء المسبار الكشف عن العناصر ومنها البوتاسيوم والكبريت على سطح الكوكب وهي عناصر متطايرة يفترض إنها تبخرت في ظل درجات الحرارة الهائلة على الكوكب الذي يتخذ لنفسه مدارا حول الشمس على بعد 58 مليون كيلومتر من سطحها. وكان المسبار ماسنجر قد أكد وجود ثلوج ومواد أخرى ربما تكون مواد عضوية أصلها الكربون على أخاديد وحفر. وقال شون سولومون الباحث في مرصد لامونت دوهيرتي الأرضي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك إنه خلال اقترابه من سطح عطارد قبل عملية الهبوط على سطح عطارد سيحاول المسبار فحص حفر معينة مستهدفة. وسيحاول المسبار ايضا تحليل القشرة السطحية المغناطيسية لعطارد في مسعى لإماطة اللثام عن رواية غريبة بغية تفسير لماذا يحتفظ كوكب صغير كهذا بمجال مغناطيسي قوي غير متناظر تم اكتشافه في الآونة الأخيرة.

نُشرت صور فوتوغرافية في الآونة الأخيرة تشير إلى أنه لا يزال أمام أول مركبة فضائية تزور كوكب بلوتو النائي 3 أشهر كي تصل إليه إلا أنه بات في مجال الرؤية. كان المسبار الآلي "نيو هورايزونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) انطلق من فلوريدا في يناير من عام 2006 في رحلة طولها 4.8 مليار كيلومتر إلى الملكوت المحيط بكوكب بلوتو والذي يعرف باسم حزام كويبر في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية. وخلال فترة إطلاق المسبار عام 2006 وفيما كان المسبار "نيو هورايزونز" في طريقه للكوكب حرم بلوتو من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية، وبات كوكبا قزما بعد أن اكتشف أكثر من 1000 من أمثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر. وسيحلق المسبار على مسافة 12500 كيلو متر من سطح بلوتو في 14 يوليو القادم، ولا يزال بلوتو يبدو كنقطة مضيئة في الصور الملونة التي نشرتها ناسا يوم الثلاثاء الماضي. ويقبع بلوتو في حزام كويبر وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، ويعتقد أن هذه المنطقة تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام.. وحزام كويبر آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية.

أعلنت وكالة الفضاء الهندية أن رحلة المسبار "مانجاليان"، وهي الأولى للهند إلى كوكب المريخ، اكتملت اليوم الثلاثاء، بنجاح بعد 6 أشهر قضاها في مدار الكوكب الأحمر. وأضافت الوكالة أن المدة المقررة للرحلة كانت الـ6 أشهر، إلا أنه من المرجح أن تستمر لـ6 أشهر أخرى. وكانت الهند قد أصبحت في 14 سبتمبر الماضي أول دولة آسيوية تضع مركبة في مدار حول المريخ، وبتكلفة أقل من 80 مليون دولار. ونجحت الولايات المتحدة وأوروبا والاتحاد السوفييتي فقط حتى الآن في إرسال مركبات إلى المريخ. وقال دي بي كارنيك، المتحدث باسم منظمة أبحاث الفضاء الهندية، إن "مانجاليان على ما يرام وتعمل بكفاءة". مضيفا أن المركبة تحتاج إلى كيلو جرامين من الوقود كل شهر للبقاء في مدارها، كاشفا أن هناك 37 كيلو جراما من الوقود لا تزال متبقية. إلا أن عمر المسبار سوف يعتمد أيضا على عدة أمور، مثل انقطاع الاتصال في الفترة من 8 إلى 22 من يونيو المقبل، عندما تتوسط الشمس بين الأرض والمريخ.

قتل عالم في مختبر الدفع النفاث بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، ألبرتو بيهار، في حادث تحطم طائرة صغيرة في لوس أنجلوس. وقال مختبر الدفع النفاث إن العالم عمل به لمدة 23 عاما في تطوير الآلات الخاصة بمسبار "كيوريوستي" المتجول الذي هبط على كوكب المريخ عام 2012 ومسبار "أوديسا" الذي أطلق عام 2001. وقال المتحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية إيان جريجور، إن بيهار توفي جراء تحطم طائرة لانكير ذات محرك واحد بعد سقوطها لأسباب غير معلومة بعد فترة قصيرة من إقلاعها من مطار فان نويس في لوس أنجلوس يوم الجمعة. والطائرة المنكوبة مسجلة في إدارة الطيران الاتحادية باسم شركة ذات مسؤولية محدودة تحمل اسم العالم، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وتضمن عمل بيهار تطوير أنظمة آلية لقياس الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وجرينلاند باستخدام الغواصات وعربات الاستكشاف الجليدي المتجولة والقوارب.

من المقرر أن تعود مركبة خدمة المسبار القمري الصينية غير المأهولة لمدار القمر في منتصف يناير الجاري لإجراء المزيد من التجارب للتحضير لمهمة المسبار "تشانج آه-5" لاستكشاف القمر التي ستطلقها البلاد. وغادرت المركبة يوم الأحد، نقطة لاجرانج الثانية بين القمر والارض "الـ2" بعد الدوران حول النقطة في الوقت الذي أجرت فيه تجارب إضافية، حسبما ذكرت إدارة الدولة لعلوم وتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني. والمسبار القمري مركبة فضائية تدور حول القمر وتحتوي على أنظمة دعم تستخدم في عمليات الفضاء. ويقول نائب مدير مركز مشروع المسبار القمري والفضاء، في إدارة الدولة "إنها المرة الأولى التي تصل فيها مركبة فضاء صينية لنقطة الـ2". وحتى أمس الاثنين، ابتعدت مركبة الخدمة بمسافة 445 ألف كيلومتر عن الأرض و57 ألفا عن القمر، وتجري كل التجارب بسلاسة.. وانفصلت مركبة الفضاء عن كبسولة عودة المسبار القمري في أول نوفمبر، وعادت كبسولة العودة للأرض في أول نوفمبر بعد الدوران حول القمر في مهمة استمرت 8 أيام. وبرنامج المسبار القمري الصيني أول مهمة للقمر في العالم منذ 40 عاما، مما يجعل الصين ثالث دولة تكمل مهمة العودة للقمر بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.

أطلقت الهند، اليوم الخميس، مسبارا إلى الفضاء قادر على حمل ركاب من البشر، حسبما أعلنت وكالة الفضاء الهندية. وذكرت منظمة أبحاث الفضاء الهندية أن الكبسولة التي تزن 3.7 طن أطلقت على متن صاروخ يزن 630 طنا من جزيرة سريهاريكوتا جنوبي الهند قبل أن تنفصل عنه بنجاح على ارتفاع 126 كيلومترا، ثم هبطت بمظلة على خليج البنغال. وصممت الكبسولة بحيث تحمل طاقما من فردين أو ثلاثة. وأشارت الوكالة إلى أنها تأمل في أن ترسل بشرا إلى الفضاء في غضون 7 إلى 8 أعوام، كما أعلنت أنها تعتزم إرسال مسبار غير مأهول إلى القمر عام 2017. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة على تويتر: "الإطلاق الناجح للصاروخ "جي.إس.إل.في مارك-3" هو انتصار آخر لذكاء علمائنا وعملهم الجاد، أحييهم على جهودهم". ويجري تشغيل الصاروخ بوقود من الغاز المسال المحفوظ عند درجات حرارة شديدة الانخفاض، وهو نظام مطور في الهند جرى تجربته للمرة الأولى في يناير الماضي، يشار إلى أن الدولة النامية لها برنامج فضائي طموح. وفي سبتمبر الماضي ، أصبحت مركبة الفضاء "مانجاليان" الهندية أول مركبة فضاء آسيوية تصل إلى المدار حول المريخ، في مهمة منخفضة التكاليف أفادت التقارير بأن تكلفتها كانت أقل من 80 مليون دولار.