رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مستشار الخارجية الأمريكي لـ الشرق: تقدير عميق من الرئيس بايدن للجهود القطرية

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، على أهمية الحوار الإستراتيجي الرابع الذي انطلق في واشنطن برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، موضحاً الأهمية الحيوية للاتفاقات الثنائية الخاصة بالمشهد الأفغاني، وتزايد العلاقات القطرية الأمريكية عمقاً في الفترة الأخيرة على أكثر من مستوى، لافتاً في تصريحاته لـ الشرق أن أجندة الأعمال الخاصة بالحوار تضمنت العديد من القضايا المهمة مثل التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمارات وقضايا التغير المناخي، فضلاً عن مباحثات مهمة ضمت مناقشات حول قضايا العمال وحقوق الإنسان والإتجار بالبشر والتعاون العسكري والأمني، موضحاً أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد خصوصية الدور القطري الواضح بأفغانستان ما يضيف لسجل دبلوماسيتها الإيجابية التي تحظى بتقدير دولي لما تقوم به من أدوار فاعلة في لحظات تاريخية وحاسمة في ظل أوضاع عالمية معقدة تعزز أهمية ما تقوم به قطر بالشراكة مع الحلفاء الدوليين. ◄ اتفاقيات مهمة يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إن الاتفاقات المهمة التي تم توقيعها على خلفية الحوار الإستراتيجي الأمريكي-القطري الذي تستضيفه العاصمة واشنطن في دورته الرابعة، فيما يتعلق بتوافق الأجندات الأمريكية عبر المؤسسات القطرية في المشهد الأفغاني، يأتي انعكاساً لنمط من التنسيق رفيع المستوى والمتزايد بكثافة بين قطر والمؤسسات الأمريكية على رأسها البنتاغون والخارجية الأمريكية خلال عمليات الإجلاء وما أعقبها من ترتيبات هائلة كان للدوحة فيها دور بارز، فكانت قطر الدولة المضيفة لأكثر عدد من الذين تم إجلاؤهم؛ وقد كان الموقف القطري إستراتيجياً وحيوياً وحاسماً للجهود المشتركة في عمليات الإجلاء بأفغانستان، كما ساهمت العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين قطر وأمريكا في أن تتزايد مستويات التنسيق الرسمية الخاصة بها بصورة أكبر من أي وقت مضى وبخاصة في الشهور الأخيرة على صعيد التنسيق العسكري والأمني والدبلوماسي فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان عقب 20 عاماً من إزاحتها على أيدي القوات الأمريكية. ◄ تقدير أمريكي ويتابع جون ريفنبلاد الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، في تصريحاته لـ الشرق: إن إشادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونقله للتقدير العميق الذي يكنه الرئيس بايدن لدولة قطر على كرمها وجهودها الاستثنائية في ملف الاستضافة الدبلوماسية واحتضان اللاجئين والمباحثات على مدار سنوات يبرز بوضوح ما قامت به قطر من جهود ثمينة ورائعة عبر الدعم المتواصل الذي قدمته في المشهد الأفغاني ليحظى بكافة التقدير الأمريكي، ويبرز مدى قوة الشراكة وقت الحاجة، وبخاصة أن التسهيلات التي قدمتها قطر اتسمت بمرونة استثنائية في وقت كان هناك فيه حاجة لعامل السرعة والإنجاز ما تطلب فهما مشتركا وعدم تقيد بمنظومة الإجراءات الروتينية التي تتطلب وقتاً لم يكن متاحاً في خضم سرعة وتيرة عمليات الإجلاء الصعبة، ساهمت بشكل كبير في إجلاء عشرات الآلاف، وكان الدور الإنساني الذي لعبته قطر في كافة الملفات الخاصة بعمليات الإجلاء وما أعقبها رائعاً وفوق الوصف والتصور يستحق كل تقدير وامتنان من المؤسسات الأمريكية، وهو ما ساهم في أن تعهد أمريكا بثقة وتقدير إلى قطر في مراعاة مصالح واشنطن الحيوية في المشهد الأفغاني فيما يتعلق بالأطر الدبلوماسية، عبر اتفاقية القوى الحامية التي سيتم من خلالها تدشين قسم خاص بداخل السفارة القطرية بالعاصمة كابول لتقديم خدمات قنصلية معينة ومراقبة الوضع ومتابعة أمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان. ◄ ملفات مشتركة ولفت جون ريفنبلاد مستشار مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إلى أن الوفد رفيع المستوى من قادة الصناعة والأعمال والسياسة ناقش أيضاً العديد من الملفات، وأيضاً تم تباحث ملف التعاون العسكري المتجدد دائماً في العديد من المباحثات المشتركة والتي لا تنقطع في زياراتها الرسمية سواء لمسؤولين أمريكيين إلى الدوحة ونظرائهم إلى البنتاغون، وفي خضم الفعاليات المشتركة المهمة بين الدولتين، حيث لعب الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السنوي على زيادة أفق التعاون العسكري المشترك بين واشنطن والدوحة. ◄ أدوار حاسمة ويوضح جون ريفنبلاد في تصريحاته أن قطر تقف بكل تأكيد في موقف خاص الآن فيما يتعلق بالتعامل العالمي إزاء الأوضاع في أفغانستان، فهي تنخرط في مباحثات أكثر قرباً من الواقع مع دوائر السلطة في نقاشات التحديات العديدة والخاصة بالمستقبل، وتتحرك الدبلوماسية القطرية بوضوح في فتح النقاشات المباشرة مع ممثلي السلطة الأفغانية وعدم التخفي وراء عزلة غير متحققة في الواقع في ضوء أهمية التنسيق الدبلوماسي والمصالح الحيوية العديدة لأمريكا والدول الأوروبية والغربية، والدور القطري في هذا الصدد يتم تثمينه وتفهمه دولياً في كافة القمم الأممية التي تعرضت للمشهد الأفغاني سواء في فعاليات الأمم المتحدة أو اجتماعات القادة في قمة الدول العشرين والقمم الاستثنائية الخاصة بمجلس الأمن، ويأتي الموقف القطري حسبما كان معلناً في كثير من اللجان التي جمعتنا للتناقش حول محطات تطور الصراع الأفغاني وخطط المستقبل، إلى نظرة تتجاوز طبيعة السلطة وأدواتها إلى تقديم المساعدة للشعب والدولة بالأساس لأن الصراع الدائر خلف نتائج مسكوتا عنها تنذر بكوارث إنسانية، فطالبان يمكنها أن تتصارع حول حقها في أن يكون لها السلطة على مطار كابول والمؤسسات الحيوية ولكنها بحاجة بخبرة فنية غير متوفرة أمام هجرة عقول حقيقية عن أفغانستان وكانت قطر بحاجة للتدخل الإيجابي لمباشرة الرحلات الجوية التي تعد شرياناً للمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني في أمس الحاجة لها، وأيضاً في الدور ذاته يمكن حتى للمؤسسات الدولية ألا تتوقف عن التعهد ببعض الأدوار الدبلوماسية المباشرة وإسنادها إلى المهام القطرية الفاعلة في أفغانستان، بل أن يتم من خلالها تنسيق ودعم أكثر من مبادرة وحملة إغاثة وتبرعات عينية وطبية في ظل تحديات مناخية صعبة وأزمة نزوح ولجوء وإيواء ستكون أكثر قسوة بكل تأكيد في الشتاء. ◄ سجل تاريخي واختتم جون ريفنبلاد تصريحاته موضحاً: أنه بكل تأكيد في ضوء عدم الرغبة الأمريكية الآنية في هذا التوقيت لاستعادة فتح سفارتها في كابول رغم الترحيب من قبل طالبان، ووجود مصالح حيوية مباشرة وإجرائية للعديد من المواطنين الأمريكيين أو المتعاونين معهم وأسرهم أو الحالات الاستثنائية التي تحتاج لمعالجة الأوراق بصورة عاجلة، تقدمت قطر كعادتها إلى مهمة إضافية على كاهل مؤسساتها الدبلوماسية بجدية ووضوح تطلبت زيادة عدد المسؤولين القطريين الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة رغم التحديات العديدة التي تعاني منها السفارات الغربية وخطورة الأوضاع بصورة عامة، ولكن ما تتمتع به قطر من تقدير ثنائي وعالمي ودورها الإنساني من تقديم المساعدة يمنحها نفوذاً أكثر مباشرة في تحقيق كثير من المهام الحيوية التي تعوقها الصدامات الإستراتيجية، وبكل تأكيد تخرج الدبلوماسية القطرية في ضوء كل ما تقوم به من جهود واضحة ومكثفة بسجل تاريخي في المشهد الأفغاني في مرحلة من الأكثر حساسية في أوضاع عالمية وإقليمية دقيقة تحتاج لجسارة المبادرة وكسر جمود اللحظة لتحقيق نتائج إيجابية.

1810

| 14 نوفمبر 2021

عربي ودولي alsharq
مستشار الخارجية الأمريكي لـ الشرق: مفاوضات الدوحة تعزز الروابط الإستراتيجية القطرية الأمريكية

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إن هناك سلسلة من اللقاءات المكثفة التي ستجمع بين المسؤولين الأمريكيين والوفد الأفغاني لمناقشة العديد من القضايا المهمة، والتي على رأسها بكل تأكيد مواصلة المرور الآمن للمواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب والأفغانيين الذين يريدون ترك أفغانستان وإلزام طالبان في تيسير ذلك. و بين ريفنبلاد، وكالة الأخبار المركزية تثير الآن بعض المخاوف بعد بروز تقارير ترصد نشاط لتنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية متطرفة مثل داعش- خراسان وتركز على أهمية أن يشمل التباحث المشترك ملف الإرهاب، والتأكيد على التعهدات التي قدمتها حركة طالبان إبان توقيعها على اتفاق الدوحة 29 فبراير التاريخي بالدوحة لانسحاب القوات الأمريكية والتي تعهدت فيها بعدم منح ملاذ آمن سواء لتنظيم القاعدة أو للتنظيمات الإرهابية المتطرفة تستخدم فيها أفغانستان لشن هجمات من الخارج تهدد الأمن القومي الأمريكي، والعديد من القضايا المهمة التي شملت التهديدات الأمنية والمساعدات الإنسانية ولقاحات كورونا وبحث قضايا وخيارات المستقبل. ◄ قضايا عاجلة يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إنه ومن جانب آخر تتزايد الأزمة الإنسانية بداخل المشهد الأفغاني استفحالاً، وتتأثر الحياة اليومية في كثير من المناطق نتيجة لخلافات بحاجة للحسم كانت واضحة في مرافق الطاقة والكهرباء وما إلى ذلك، استوجبت نقاشاً بين ممثلي حركة طالبان والوفد الأمريكي بشأن وقف تجميد أمريكا للأصول الأفغانية، وأيضاً النقاشات مع الوكالة للتنمية الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية للأماكن الأكثر احتياجاً وبحث إمكانية الوصول المباشرة للمساعدات الإنسانية والتي كان لها دورها بكل تأكيد في إثارة العديد من القضايا الخاصة ببعض الحقوق المدنية التي تثير المخاوف الأمريكية، ذلك في ضوء حاجة ماسة من جانب طالبان إلى مباشرة المساعدات الإنسانية المكثفة لتقويض المأساة التي خلقتها تطورات الأحداث قبل توليهم السلطة وما أعقبها، وطمأنة المخاوف الأمريكية والدولية التي كانت تخشى بالطبع من السيطرة على المساعدات الإنسانية وتعقيد الأوضاع، فيما يتعلق بإمكانية الوصول في مشهد أفغاني غير مستقر. و يطرح ملف المساعدات الإنسانية مع العناصر الحكومية الأفغانية خطط تنسيق إرسال المساعدات، هذا في السياق الطبيعي مفهوم تماماً عبر فكرة المساعدات المؤسسية خاصة أنها تتكلف ملايين الدولارات والشعب الأفغاني والكثير من المشردين في مخيمات اللجوء ويعيشون في ظروف مأساوية في أمس الحاجة لها، وترغب طالبان في فتح المجال الذي يمكن للجبهات الفاعلة لعب دورها في أن تصل بعض المساعدات ولو حتى الصغيرة منها إلى مستحقيها وهذا دور رئيسي ومهم للغاية، وخاصة أن أي دولة تمر بظروف الاقتتال التي شهدتها طالبان وسيولة الدولة المؤسسية بسبب التغيير الشامل في نظام الحكم من شأنه بكل تأكيد التأثير على اقتصاد أفغانستان والذي كان يعاني بالأساس من كونه واحدا من أفقر الاقتصادات الآسيوية والعالمية، ذلك صعوبة بل ومأساوية الأوضاع الآن على أرض الواقع التي تدفع لمثل تلك المباحثات المهمة والمباشرة لبحث خيارات المستقبل في قضايا حيوية مهمة. ◄ الدور القطري ويتابع جون ريفنبلاد في تصريحاته لـ الشرق: إنه من الموقع أن تتواصل المباحثات على أكثر من مستوى سواء بين ممثلي حكومة طالبان والوفد الأمريكي ولقاءات بين كلا الجانبين مع المسؤولين القطريين في الدوحة التي تشهد تلك اللقاءات المهمة، وفي حين تقدر طالبان الدور القطري المهم في تشغيل مطار كابول والمساعدات الإنسانية والتنسيق الدبلوماسي، تتزايد الروابط الأمريكية القطرية بشكل إستراتيجي بخاصة في ملف الإجلاء والقضايا ذات الاهتمام المشترك في فترة تشهد دفعة أقوى للعلاقات بين الدوحة وواشنطن على أكثر من مستوى، والرابط المشترك أيضاً الاتفاق الذي تم في الدوحة بشأن ألا تمنح طالبان ملاذاً آمناً للتنظيمات المتطرفة تستخدمها لشن هجمات على أمريكا، ويتعزز التواصل المشترك في هذا أمام تحديات عديدة وتطورات لحراكات لتنظيمات متطرفة بدت واضحة في بقاع أفغانية عديدة وترصد وكالة الاستخبارات الأمريكية تزايد مؤشر الخطر حيال ذلك، والمسألة الشائكة تتمثل الآن ليس في القاعدة ولكن في التنظيم الداخلي المتطرف لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية داعش والمتمركز في مناطق مثل خراسان وكان السبب وراء تفجير مطار كابول، وفي حين باشرت الولايات المتحدة عملية الرد عبر استخدام ضربات جوية بدون طيار (درون سترايك) كانت طالبان تتحفظ لاختراق الطائرات الأمريكية لمجالها الجوي وهذا ما تطلب نقاشا مهماً بكل تأكيد، وبخاصة إن التنظيمات المتطرفة لم تقتصر هجماتها على مطار كابول والأقليات الشيعية بل استهدفت حركة طالبان ذاتها أيضاً، ولكن بكل تأكيد كان هناك رغبة من طالبان في كونها جديرة بالتصدي بتلك الأخطار الإرهابية دون تدخلات بدون تنسيق من الجانب الأمريكي، وهي غلق لثغرات الوجود الأمريكي المستقبلي ولكن أمريكا لا تريد الوجود بأفغانستان سوى بالقدر الذي يحمي مصالحها ويضع لها مساحة نفوذ في القضايا المستقبلية الملحة ولا ترى في التواجد العسكري أي أهمية تماماً بعد خطوة الانسحاب الأخيرة. ◄ ملامح من الداخل ويشير جون ريفنبلاد الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط إلى أنه: يوجد بكل تأكيد العديد من الملامح بداخل المشهد الأفغاني في ظل حكم طالبان، وفي حين يرتكز بالعاصمة حضور عسكري أكثر مركزية وبخاصة في نقاط التفتيش وفي الأماكن الحيوية بالعاصمة، ولكن بعيداً عن العاصمة تتواجد عناصر طالبان بدون تنسيق نظامي بزي محدد ويتم اتخاذ بعض من التقييدات بعيداً عن كابول ارتبطت بقضايا مدنية حظيت بكثير من الانتقادات والمخاوف، ومسألة الوصول الآمن تبقى ملحة لأنه لم يعد الخروج من أفغانستان يسيراً بأي حال من الأحوال وبخاصة للمواطنين الأفغانيين المتعاونين مع أمريكا، وهناك الكثير من رحلات الطيران التي لم تتم والأخرى تكون محجوزة بأكملها وغالية الثمن بصورة لا يمكن للمواطن الأفغاني العادي تحملها. ◄ ملفات إنسانية ويختتم جون ريفنبلاد تصريحاته مؤكداً: أحب أن أضيف أن من المباحث المهمة في النقاشات وتتعلق بالأزمة الإنسانية ما يرتبط بالوضع الصحي وكورونا وتقديم مساعدات أمريكية طبية عبر اللقاحات وايضاً تتفاقم الأزمة الإنسانية بدخول فصل الشتاء بكل تأكيد، وأزمة الانكماش الاقتصادي، ووقف المساعدات الإنسانية الدولية الدورية منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، وكل هذا خلق أزمات إنسانية من جوع وبطالة وفقدان المأوى عقب نزوح الكثير من الأفغانيين هرباً من أعمال العنف، وكان للمساعدات القطرية أن تلعب دورها في مساعدة الكثير من المناطق، ولكن مع دخول فصل الشتاء بات توقيت وصول المساعدات أهم من وصولها في هذه المرحلة خاصة وإن ما تم الإعلان عنه من المجتمع الدولي بضخ مليار دولار من المساعدات الإنسانية فإنها لم تصل حتى الآن لأفغانستان، وتتزايد التقارير الإنسانية من الوكالات الدولية لتؤكد أن الوقت ينفد في سياق ذلك خاصة كما أوضحت في ظل المخاوف الدولية من ألا تصل تلك المساعدات إلى مستحقيها، بل تقع في أيدي الجبهات النظامية والتي تتزايد المخاوف إثر ذلك بعدم وصولها إلى المرأة أو النشطاء المدنيين ووجود العديد من المشاهد على أرض الواقع توضح قصور من طالبان في عدد من القضايا المدنية ما يجعل المخاوف متزايدة من وصول المساعدات الإنسانية في أيدي طالبان ولكن الوقت ليس في صالح أحد وهو ما يعزز أهمية تلك المباحثات المشتركة لوجود حلول عاجلة لتلك القضايا الحيوية الملحة التي تجمع ممثلي طالبان وواشنطن.

1583

| 12 أكتوبر 2021