أصدر مستشفى حمد بن خليفة في مقاطعة بوتلميت الموريتانية، الذي يتولى الهلال الأحمر تشغيله وإدارته بناء على اتفاقية تعاون مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، تقريره نصف السنوي عن أنشطة المستشفى والخدمات الطبية التي قدمها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بهدف الإرتقاء بمستو ى الرعاية الصحية المقدمة لصالح الأهالي من سكان المقاطعة والمقاطعات المجاورة لها. وقد واصل المستشفى خلال هذا العام أداء مهامه بالاعتماد على نفس الإمكانات والموارد والبنية التحتية التي كانت متوافرة خلال العام الماضي، حيث يصل حجم فريق العمل به إلى 86 شخصا ما بين أطباء في مختلف التخصصات وممرضين ومساعدي تمريض ومرشدين اجتماعيين وموظفين إداريين. وبحسب ما جاء في التقرير، فقد استقبل قسم الطوارئ خلال النصف الأول من العام الجاري 5،915 مريضا، من بينهم 4،554 حالة طوارئ مختلفة الاختصاصات، و1،122 حالة طوارئ في اختصاص التوليد والأمراض النسائية، و239 إصابة في حوادث سير، ويتكون القسم من 8 أسرة. وفي ما يتعلق بقسم العيادات الخارجية، فهو يتكون من 6 قاعات في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الطب العام، وقد بلغ عدد المراجعين للعيادات الخارجية على مدار 6 أشهر التي يغطيها التقرير 25،131 مراجعا من مدينة ومقاطعة بوتلميت وولاية ترارزة وغيرهما، منهم 11،634 من النساء، و8،166 من الأطفال، و5،331 من الرجال. وقد توزع المستفيدون من خدمات العيادات المتخصصة كالتالي: 12،891 في تخصص الطب العام (بنسبة 51.30 %)، و467 في تخصص الجراحة العامة (1.86 %)، و2،015 في تخصص طب الأطفال (8.02 %)، و912 في تخصص طب النساء والتوليد (3.36 %)، و1،877 في تخصص طب الأسنان (7.47 %)، و1،016 في تخصص تقويم الأعضاء (4.04 %)، و1،008 في عيادات ما قبل الولادة (4.01 %)، و2،369 في تخصص الأمراض الجلدية، و1،644 في تخصص الطب الباطني (6.54 %)، و932 في تخصص طب العيون (3.71 %). حالات الإقامة يتمتع المستشفى حاليا بطاقة استيعابية تقدر بـ 62 سريرا موزعة على 4 أقسام استشفائية (الطب الباطني، طب الأطفال، النساء والتوليد، الجراحة العامة)، وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015 سجلت هذه الأقسام 2،530 حالة إقامة بإجمالي 6،517 يوم إقامة، مع نسبة حجز للأسرة في حدود 58.40 % ومعدل إقامة 2.58 يوم للمريض الواحد. وبالنسبة لقسم النساء والتوليد، فقد أشرف حتى نهاية يونيو 2015 على 482 حالة ولادة، منها 67 عملية ولادة قيصرية، وقد توزعت كالتالي: مدينة بوتلميت (156 ولادة)، مقاطعة بوتلميت (209 ولادات)، ولاية ترارزة (68 ولادة)، ولايات أخرى (49 ولادة). واستقبل قسم المختبر الطبي خلال الفترة ذاتها 18،774 فحصا ما بين فحوصات الدم والكيمياء الحيوية والأحياء المجهرية والأمصال الحيوية، وقد استفادت من هذه الخدمات بصفة رئيسية فئة النساء (14،880)، ثم الذكور (2،680)، وأخيرا الأطفال (1،214). وتم أيضا إجراء 1،912 حالة تصوير بالأشعة و2،160 حالة تصوير بالموجات فوق الصوتية، بإجمالي 4،072 حالة. وأخيرا، تضم وحدة العمليات 3 غرف مجهزة وهي غرفة الجراحة العامة، الجراحة النسائية، وغرفة ثالثة مجهزة بالمعدات الضرورية لجراحة العظام. وقد أجريت فيها 502 عملية جراحية توزعت كالتالي: الجراحة العامة (168)، الجراحة النسائية (94)، جراحة العظام (51). التدريب والقوافل الطبية يهتم المستشفى بأداء دوره التنموي في تدريب طلاب مدارس الصحة العامة بموريتانيا، وخاصة مدرسة الصحة العمومية بنواكشوط ومدرسة الصحة العمومية بروصو عاصمة ولاية ترارزة، وخلال الفترة التي يغطيها التقرير تم تدريب 47 عاملا في القطاع الطبي، منهم 10 ممرضي دولة، و8 قابلات، و28 ممرضا اجتماعيا. وفي إطار عمل إدارة المستشفى على ضمان استمرارية وشمولية تطوير القدرات المهنية وتنمية الموارد البشرية بصفة عامة والاهتمام الخاص الذي توليه لتخصص طب النساء والتوليد نظرا لأهمية التدخل في هذا المجال من أجل المساهمة في تطوير أهم المؤشرات الصحية، نظمت إدارة المستشفى دورتين تدريبيتين لصالح القابلات والكوادر العاملة في قسم أمراض النساء والتوليد، بالاعتماد على خبرات اختصاصي أمراض النساء والتوليد والمشرف على تدريب القابلات والأطباء بنواكشوط. عقدت الدورة الأولى على مدار يومين وشارك فيها 9 من العاملين في المجال وهم 4 قابلات بالقسم، وقابلتان بالمركز الصحي، و3 ممرضي دولة، وممرض اجتماعي. وقد ركزت الدورة أساسا على ضمان تنمية المهارات في بعض الأعمال المهنية والفنية الحساسة التي تمثل أولوية في هذا التخصص، وهي حالات النزيف ما بعد الولادة، وقواعد الحفاظ على الصحة والسلوك المهني داخل قاعة الولادة، والتوليد عبر المساعدة الآلية. أما الدورة الثانية، التي عقدت على مدار يومين أيضا، فقد استفاد منها 15 شخصا منهم 5 قابلات بالمستشفى، و3 قابلات بالمركز الصحي، و3 ممرضين، و4 قابلات تحت التدريب. وتمحورت الدورة حول 3 مواضيع أساسية هي الالتهاب الكبدي أثناء الحمل، السفلس والحمل، الجديد فيما قبل الإرجاج. ومن أجل ضمان تحقيق الدورتين للجدوى المطلوبة منهما، حرصت إدارة المستشفى على تنظيمهما في نفس مكان العمل وإشراك بعض الكوادر من المركز الصحي في بوتلميت لبناء قدرات المنشآت الصحية المحلية في المقاطعة، كما تخللت العمل النظري حصص تطبيقية وزيارات ميدانية داخل الأقسام. وإلى جانب ما يقدمه المستشفى على مدار العام من خدمات طبية مختلفة لصالح سكان المقاطعة والمناطق المجاورة لها، فقد دأب من حين إلى آخر على تنفيذ تدخلات علاجية وطبية مختلفة بإرسال حملات طبية متنقلة إلى المناطق الفقيرة والنائية من أجل استيعاب المزيد من المرضى ضعاف الحال وذوي الدخل المحدود ممن يحتاجون إلى تدخل طبي سريع وتحقيق أقصى استفادة من غرف العمليات الجديدة والمجهزة التي تم دعم المستشفى بها. وفي إطار انفتاح المؤسسة على محيطها، شارك المستشفى في قافلة طبية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية على مدار يومين في منطقة جول بولاية كوركول، حيث قدمت فريقا طبيا مكونا من اختصاصي نساء وتوليد وممرض دولة ومرشد اجتماعي، وتم تزويد الفريق بسيارة وجهاز كشف بالموجات فوق الصوتية ومستلزمات طبية وكمية من الأدوية. وقد تواصل عمل الفريق بدون انقطاع على مدار يومين نظرا لتوافد أعداد كبيرة من طالبي الخدمة الصحية، حيث أنجزت هذه القافلة فيما يخص طب النساء والتوليد 80 كشف عيادة و80 حالة تصوير بالموجات فوق الصوتية، بإجمالي مستفيدين بلغ 160 سيدة. ومما سهل من مهمة الفريق الطبي تعاون المسؤولين في المنطقة بشكل عام، حيث قاموا بتوفير المكان واستقبال الكوادر الصحية بكل حفاوة وترحاب، كما لوحظ الأثر الطيب والمحمود الذي خلفه هذا العمل لدى المستفيدين من الأهالي والمسؤولين بالمنطقة. أيضا يقوم المستشفى بإرسال بعثات طبية متنقلة متعددة التخصصات إلى المناطق الريفية، حيث قامت بعثة طبية مكونة من طبيب نساء وتوليد وطبيب عام وقابلة ومساعدة تمريض ومساعد صيدلي وسائق بزيارة منطقة الربينة التابعة لمقاطعة اركيز بولاية ترارزة، واصطحبت معها جهاز كشف بالموجات فوق الصوتية ومستلزمات طبية وكمية من الأدوية ومولدا كهربائيا. وقد أجرت البعثة على مدار يوم كامل 271 استشارة طبية، منها 59 استشارة في العيادة النسائية، و36 حالة تصوير بالموجات فوق الصوتية، و176 مراجعا للطبيب العام. وفي مناسبة السنوية العالمية التي تطلقها منظمة الصحة العالمية للمحافظة على نظافة الأيدي، نظم المستشفى يوما تثقيفيا وتوعويا مفتوحا لجميع العاملين به، وشهد اليوم عدة أنشطة منها عمل ميداني لنشر المعلقات وتوعية الموظفين داخل الأقسام، وتقديم دورة تدريبية تضمنت مداخلات ونقاشات وعروضا تقديمية في قاعة المحاضرات، وتناولت الدورة التي حضرها 25 موظفا من المستشفى عددا من الموضوعات والمحاور منها: الطرق المهنية السليمة لتنظيف اليدين، أسباب انتقال العدوى داخل المستشفيات، العلاجات الآمنة ومقاومة مصادر العدوى داخل المستشفيات. يذكر أن مستشفى حمد بن خليفة تأسس عام 2007 في مقاطعة بوتلميت جنوب غربي موريتانيا برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر من خلال المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية، قبل أن تنتقل تبعيته العام الماضي إلى مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى بناء حركة دولية تسهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير التعليم الجيد وغير ذلك من برامج ومبادرات الرفاة الأخرى. ويتمثل الهدف الاستراتيجي من إنشاء المستشفى في تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لصالح سكان المنطقة بأسعار زهيدة تتماشى مع الحالة الاقتصادية البسيطة للمجتمع المحلي وتوفر عليهم عناء وتكاليف السفر لتلقي العلاج في العاصمة نواكشوط أو في الخارج. وقد حرص الهلال الأحمر القطري منذ توليه مسؤولية إدارة وتشغيل المستشفى على تطويره وتحديثه بكافة الأقسام الطبية الرئيسية مثل الطوارئ والنساء والتوليد والأطفال والباطنية والجراحة والأسنان، بالإضافة إلى توفير صيدلية وعيادات خارجية للاستشارات الطبية. ويقوم الطاقم الطبي للمستشفى بإجراء 40 عملية جراحية شهريا في المتوسط، وتعد النساء والأطفال من أكثر الفئات انتفاعا بالخدمات الطبية المقدمة في المستشفى، الذي يعمل بطاقة استيعابية قدرها 73 سريرا.

سيرت مستشفى حمد بن خليفة في مدينة بوتلميت بجنوب غرب موريتانيا قافلتها الطبية الثانية متعددة التخصصات لمساعدة ما يقرب من 447 مريضاً في مدينة أركيز والتي تبعد حوالي 100 كلم عن المستشفى بالتنسيق مع السلطات الإدارية والشعبية بالمنطقة.وقد قامت البعثة بتغطية مجموعة من التخصصات الطبية المتنوعة مثل طب الأطفال، وأمراض النساء والتوليد، والطب العام، والأمراض الجلدية، والتمريض بالإضافة إلى تنسيق بعض الأمور اللوجستية، وتشخيص عدد من الأمراض الأكثر شيوعا في المقاطعة وتوزيع كميات من الأدوية المجانية المعدة خصيصا لهذا الغرض.وعلى صعيد إستشارات الطب العام، أجرى أفراد البعثة 114 فحصاً طبياً شُخصت خلالها العديد من الأمراض الأكثر شيوعاً مثل الروماتيزم، وأمراض الجهاز الهضمي والضغط الشرياني. كما وجه الأطباء إرشادات للمرضى حول كيفية الحصول على الخدمات ومتابعة الحالات الطبية الدقيقة.وفيما يتعلق بالتخصصات الأخرى، قام طبيب الأطفال بالكشف على 169 مريضا و تشخيص العديد من الأمراض مثل فقدان الشهية، وآلام البطن، والتهاب الأذن، والتهاب الأنف، والرعاف، وخراج الأسنان.وعاين طبيب أمراض النساء والتوليد 66 حالة وقام بتشخيص العديد من الحالات مثل العقم واضطراب الدورة الشهرية. وقدمت البعثة استشارات في الأمراض الجلدية شملت 98 مريضا بالالتهابات الجلدية والجرب والارتكاريا والطفح الجلدي والكلف.وقد شهد هذا اليوم الطبي إقبالاً كبيراً خاصة من المرضى الذين لم يتمكنوا من الإستفادة من اليوم الطبي الأول في منتصف شهر ديسمبر الماضي في ظل توافر تخصصات دقيقة مثل طب الأطفال والنساء والتوليد وتقديم أعضاء البعثة كميات من الأدوية المجانية على المرضى وفقا للوصفات الطبية المقدمة للمرضى، واستفادة أغلب الحالات من بعض الأدوية المتوفرة لدى المستشفى. الجدير بالذكر أنه تم انشاء مستشفى "حمد بن خليفة" برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عام 2007، ويعد المشروع من أبرز مشاريع المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية في مجال الصحة في مدينة "بوتلميت" في موريتانيا.وتفيد التقارير والإحصاءات الواردة من الجهاز الإداري المكلف بإدارة المستشفى بأن الطاقم الطبي للمستشفى يقوم بإجراء أكثر من 40 عملية جراحية شهرياً، كما تفيد التقارير أيضا بأن النساء والأطفال من أكثر الفئات انتفاعا بالخدمات الطبية، علما بأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تقدر بـ 73 سرير.يذكر أن الفريق الطبي واصل عملها من التاسعة صباحاً إلى الثامنة ليلاً ليستوعب ذلك العدد الكبير من الحالات مما نال استحسان وتقدير الجهات الرسمية و الشعبية بالمنطقة؛ حيث تلقت إدارة المستشفى المتمثلة في الهلال الأحمر القطري رسالة شكر وامتنان من عمدة البلدية محمد عبد الله السالم جاء فيها " نتقدم بجزيل الشكر وكريم الامتنان إلى إدارة المستشفى وجميع الأطباء والعاملين على تنظيم العيادات المتخصصة النوعية وعلى المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل إيصال الخدمات العلاجية إلى مناطق تتناقص فيها التغطية الصحية... كما نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى القيادة القطرية على دعمها لمستشفى حمد بن خليفة على أمل الاستمرار في هذا الدعم الذي يتجاوز بوتلميت إلى مناطق أخرى من موريتانيا".