رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. القره داغي في فريج كليب: الأمة بحاجة إلى جيل جديد لمواجهة التحديات

عبّر فضيلة د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن حزنه لما أصاب الأمة الإسلامية من وهْن وما تتعرض له دولها من محن ومؤامرات وتمزق أصاب معظمها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد السيدة عائشة رضي الله عنها بفريج كليب إن قلوبنا تتقطع وجلودنا تقشعر لما يحدث للإسلام والمسلمين من مؤامرات وما تشهده الدول الإسلامية من ضعف وفشل وفساد في معظم الأحيان، وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تحتاج إلى بناء جيل قوي من الشباب، ولكن عملية البناء هذه تحتاج إلى التربية والإعداد الجيدين. وقال إنه يجب أن نستفيد من ماضينا العريق وأسلافنا العظماء، مشيراً إلى أنه حينما انطلقت الهجمات الصليبية على بلادنا في القرن الرابع الهجري، قام أجدادنا بمواجهتها من خلال إعداد جيل قوي تحت إشراف العلماء والمصلحين، وخلال تسعين عاماً ظهر جيل صلاح الدين الأيوبي ونور الدين زنكي، وهذا ما يجب أن نسعى إليه بجهودنا وبتخطيطنا الجاد في بناء جيل شباب واعد يتحمل المسؤولية على أكمل وجه. وقال إن قوة الشباب كنز وهم مستقبل هذه الأمة، مشدداً على أنه يجب أن يملأ الإنسان وقت فراغه بما يحقق الخير له ولأمته. وكان فضيلة د. القره داغي قد بدأ خطبته قائلاً: كلما جاءت مرحلة الصيف، انتابت أولياء الأمور والمربين والمهتمين بشؤون الشباب، أحاسيس يشعر الإنسان من خلالها بالمخاطر الكبيرة التي تهدد شبابنا في مرحلة الصيف وفي وقت الفراغ، إذا لم تستغل هذه الأوقات بصورة جيدة. وأضاف: الفراغ سيف ذو حدين، فهو في حقيقته نعمة من الله سبحانه وتعالى، حينما يجد الإنسان لنفسه وقت فراغ لا يجد فيه من الأعمال الدنيوية، وحينئذ يستثمر هذا الفراغ للقراءة والعلم، وكذلك لبناء النفس ولذكر الله سبحانه وتعالى وطاعته وللتدبر والتفكير، فهذه نعمة عظيمة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح يرويه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ). وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هاتين النعمتين رغم عظمتهما، لكنهما مع الأسف الشديد لا تُستغلان في معظم الأحيان فيما يريده الله سبحانه وتعالى ولا فيما يحقق الخير للأمة والمجتمع، مشيراً إلى أن معظم الشباب والمراهقين تصيبهم المصائب ويقعون في الأخطاء والخطايا، حينما يتركون ليذهبوا إلى المجمعات التجارية والمقاهي ويصاحبون أصدقاء السوء، حيث تتبدل أحوالهم ويتحولون إلى شخصيات غير التي كانوا عليها. وتابع: من هنا تقع المسؤولية الكبرى على الأسرة وعلى رب الأسرة، بل على الدول أيضاً في إيجاد فرص لملء لفراغ بما ينفع الفرد والجماعة وينفع الأمة. للفراغ مشكلات ورأى د. علي القره داغي أن الفراغ يترتب عليه مشاكل عديدة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، من أخطرها ارتكاب المعاصي والشعور بالملل واليأس، كما أنه يؤدي إلى ضعف الهمة وقتل الإبداع والذكاء والقضاء على التخطيط والعمل المنظم. وذكر أنه في السابق كان ارتكاب المعاصي فيه شيء من الصعوبة، لأنه كان يتطلب من الشخص أن يذهب إلى خارج بيته، أما في عالم اليوم، فإن الشاب يمكن أن يرتكب المعاصي وهو جالس داخل غرفته من خلال مشاهدة الأفلام الماجنة الخطيرة، بل إنها باتت موجودة داخل هاتفه الجوال الذي يحمله مع الأسف الشديد وهو صغير. التقنيات للشباب سلاح ذو حدين أعرب الدكتور علي القره داغي عن أسفه أن تطور البرامج والتقنيات يمكن أن يساعد الشباب على الانحراف العقدي والفكري والأخلاقي، إذا لم يتم استغلالها بطرق إيجابية وتجنب سلبياتها. وتابع فضيلته قائلاً: الفراغ مرض خطير يقتل الإنسان فكرياً وعقلياً وذهنياً وأخلاقياً، وهو داخل بيته، ولذلك يجب أن يملأه الإنسان بما يحقق الخير له ولأمته، ولا سيما بالنسبة للشباب الذين هم أمل هذه الأمة وقادة المستقبل. وتساءل: إذا كان الشباب هم من سيقودون البلاد فيما بعدنا، فكيف لا نحسن تربيتهم وكيف لا نهيئهم لحمل المسؤولية؛ لأنهم إذا اعتادوا الخنوع والفكر والأخلاق المنحرفة فسيضيعون وتضيع معهم الأمة، وأكد أن القضية خطيرة جداً وتحتاج إلى التعامل معها بما تستحقه من اهتمام.

1560

| 20 يوليو 2018

محليات alsharq
القره داغي: قضية الحفاظ على البيئة وسلامتها جزء من الدين

استنكر فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرار الذي أصدرته حكومة العدو الصهيوني بالسماح للمتطرفين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى . وقال إن هذا الإجراء تم بسبب عدم التزامنا وبسبب عدم وحدتنا، وبسبب بُعدنا عن المنهج العظيم الذي رسمه الله -تعالى- لنا في ديننا، ونتيجة ذلك كثر أعادينا وتداعت علينا الأمم. وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة -رضي الله عنها- بفريق كليب إن العدو صار لا يلقي أي بال لنا، حيث يقوم ببناء عشرات الآلاف من المستعمرات، في الضفة والقدس، وضيق الخناق على الناس، وقتل من قتل، وسجن من سجن، والمسلمون ساكتون. وتساءل فضيلته في خطبة الجمعة: أين لجنة القدس التي تضم كبار القادة العرب من كل هذا؟ وأين جامعة الدول العربية مما يفسده المحتل في القدس؟ وأين ما يسمى بمؤتمر أو منظمة التعاون الإسلامي؟ وقال إن الكل منشغل إما بحاله، أو يفكر في مآله، وقد تُركت قضيتنا الأولى لمصيرها. الإسلام اعتنى بالبيئة وتناول د. القره داغي قضية البيئة المتجددة، وقال إن مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة، وهي مسؤولية تخصنا نحن المسلمين بالقدر الأعلى. وأكد فضيلته أن المسؤولية عن البيئة من القضايا الكبرى التي أولاها الإسلام العناية . وأضاف "لكن يد العابثين من المستعمرين والجشعين الذين يريدون أن ينفردوا بكل ما في الأرض، ولا يحبون أن يشاركهم أحد في أي جزء من خيرات الأرض، يحبون أن يستخرجوا كل خبء الأرض لصالحهم وحدهم" . وعزا مشكلات البيئة إلى الطغاة الذين أرادوا أن يسيطروا على الأرض ومن عليها، من محتل طامع، غارق في الدنيا، لاهث وراء إشباع رغباته، لا يشبع من كل التريليونات التي جمعها هو وأمثاله من أموال الناس، ومن نهب ثروات البلاد، ومن خلال سرقة خيرات الأرض والبحار والسماء، ولذلك يعذبهم الله في الدنيا، ولكن العذاب لا يكون خاصاً بهم، بل يعم كل الذين سكتوا على إجرامهم، وساندوا حماقاتهم، وصفقوا لفسادهم، ورحبوا بطغيانهم. وقال إنه لا يجوز لفئة أن تستأثر بخيراتها، بحجة أنها تمتلك العلم والصناعة والتكنولوجيا، فلا تلقي بالاً، ولا تولي العناية ببقية من في الأرض. الأرض تتحكم فيها أقلية وذكر أن المتحكمين في الأرض لا تزيد نسبتهم عن 20 % من الإنسان، والثمانين الباقية تعيش في ظلال الفساد والآثار السلبية السيئة التي تفعلها أيدي هؤلاء العابثين. وحذر العابثين أن الأرض ليست لهم وحدهم بل لكل من يعيش على ظهرها، والكون كله من سمائه وأرضه مسخر لكل مخلوق يدب على هذه الأرض. وأشار د. القره داغي إلى الفساد في الأرض. وقال إن العدو صار لا يبالي أي نوع من الأسلحة يستعمل، ولا يهتم بمصير من تلقى عليه هذه الأسلحة، من أسلحة فتاكة أو مشعة، وقد استعملوا الأسلحة المشعة في العراق، ولا يزال شعب العراق يعاني من آثارها الخطيرة، التي أدت إلى تفشي الأمراض الخطيرة المميتة، وإلى انتشار السرطانات التي لا علاج لها.

508

| 03 مارس 2017