اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
في قلب العاصمة الدوحة، وتحديدًا في منطقة الأسواق القديمة، يقف مسجد القبيب شامخًا، محتفظًا بوقاره المعماري وأصالته الروحية. يقع هذا المسجد العريق في منطقة السوق، وقد تم استلامه بعد تجديده في يوليو من عام 2010، على مساحة تبلغ نحو 1698 مترًا مربعًا، إلا أن جذوره تعود إلى عهد مؤسس الدولة، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، حيث يقف المسجد شاهدًا على مراحل من تاريخ العمارة الإسلامية في قطر. يُعد مسجد القبيب من المساجد الجامعة، وتعود تسميته إلى كثرة القباب التي تزين سقفه، في مشهد يثير الإعجاب ويعكس براعة الصنعة الهندسية. إذ تتوزع هذه القباب بانتظام فوق أربعة أروقة داخل قاعة الصلاة، محمولة على ثلاثة صفوف من الأعمدة المثمنة، المستندة إلى قواعد مربعة الشكل. ويبلغ عدد الأعمدة في كل صف عشرة أعمدة، تحمل بدورها إحدى وأربعين قبة، شُيدت وفق أسلوب المثلثات الكروية المرتكزة على عقود مدببة، ليبلغ العدد الكلي للقباب في المسجد أربعًا وأربعين قبة، في نموذج فريد يُعتبر الطراز الثاني في تخطيط المساجد القطرية خلال القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي). - تصميم معماري فريد يضم المسجد قاعة صلاة رئيسية تنفتح على الفناء الداخلي عبر واجهته الشمالية، التي تتألف من إحدى عشرة فتحة على شكل عقود مدببة، أغلقت حاليًا بواجهات زجاجية تتخللها أبواب تفصل بين الداخل والباحة السماوية. أما الواجهتان الشمالية والجنوبية للفناء، فتفتحان على الباحة من خلال ثماني فتحات على هيئة أقواس مدببة، تمنح المكان طابعًا مفتوحًا يبعث على السكينة. ويبلغ عدد المصلين الذين يتسع لهم المسجد قرابة الألف، مما استدعى لاحقًا ترميمه وتطوير مرافقه، ليتلاءم مع الكثافة السكانية المتزايدة في محيطه، دون المساس بجوهره التاريخي. يتميز تخطيط مسجد القبيب بما يُعرف بـ»ظلة القبلة»، وهي الجزء المخصص للصلاة، وقد صُممت على شكل مستطيل يضم أربعة أروقة، أوسعها رواق القبلة. ويحتوي هذا الرواق على حنية محراب نصف دائرية، غائرة وخالية من الزخرفة، تبرز عن سمت الجدار من الخارج، ويتصل بها المنبر الحجري، في مشهد يجمع بين البساطة والفخامة. - إرث معماري ويحيط بالمحراب ست عشرة نافذة، ثمانٍ منها على كل جانب، استُخدمت إحداها - وتحديدًا الأولى إلى يسار المحراب - كمدخل خاص للإمام. أما باقي الأروقة الثلاثة، فهي كذلك مستطيلة الشكل، وتغطيها قباب دائرية أنيقة، ترتكز على مثلثات كروية وعقود مدببة، مدعومة بأعمدة أسطوانية متناسقة، تنفتح بدورها على الفناء عبر سقيفة أنيقة محمولة على أعمدة مماثلة. أما الفناء الداخلي (الصحن)، فهو مكشوف، تتوسطه سكينة المكان، وتقع المئذنة في زاويته الجنوبية الشرقية، بينما تحتل الميضأة الزاوية الشرقية، ما يمنح التصميم توازنًا وظيفيًا وروحيًا في آن. يُعد مسجد القبيب تحفة نادرة في سجل العمارة القطرية، إذ لم يُعد اعتماد هذا الطراز في الفترات اللاحقة، رغم أن بعض المساجد – كمسجد كعب بن زهير في الوكرة – اقتبست أجزاءً من تخطيطه، لكنها افتقرت إلى القباب التي تميّز بها، مما أحدث فرقًا جوهريًا في الطابع المعماري. هكذا يبقى مسجد القبيب أكثر من مجرد مكان للعبادة، إنه إرث معماري وروحي ينبض بعبق التاريخ، ويعكس عبقرية المعمار القطري في توظيف الجمال لخدمة الإيمان.
656
| 24 مارس 2025
يعد مسجد /القبيب/، الذي يعرف باسم مسجد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، الذي يقع بشارع الأحمد بمنطقة الأسواق الجديدة - بالدوحة، معلما حضاريا، يجسد عبقرية النموذج المعماري التراثي في دولة قطر، حيث يعكس تميز المعمار التراثي وجماليات الهندسة التي تجمع بين قوة الشكل وجمال النموذج. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أوضح المهندس محمد علي عبد الله والدكتور محمود رمضان الخبيران في الآثار والعمارة والتراث أن دولة قطر قدمت نموذجا للمحافظة على تقليد معماري أصيل في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي، من خلال إعادة بناء وترميم مسجد /القبيب/، وساهمت في المحافظة عليه باستخدام مواد صديقة للبيئة، انسجاما مع رؤية قطر في صون التراث والاستدامة. وأشاد الخبيران باحتفاظ المسجد، الذي بني عام 1878م بالدوحة إلى عهد قريب، بكثير من العناصر المعمارية المهمة التي تشكل طراز تصميم مساجد قطر التقليدية في القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي. ويعود تشييد مسجد /القبيب/ إلى عهد المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، مؤسس دولة قطر الحديثة (1878 - 1913م) الذي أمر بإنشائه ، ليبقى معلما إسلاميا حضاريا بارزا من معالم الدولة، ومنارة للدعوة الإسلامية. فمن جهته أكد المهندس محمد علي عبد الله خبير التراث بالمكتب الهندسي الخاص، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن دولة قطر قدمت نموذجا للمحافظة على تقليد معماري أصيل في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي ، من خلال إعادة بناء وترميم مسجد القبيب، وساهمت في المحافظة على نمط أصيل كان على وشك الاندثار. ولفت إلى أن عمارة بيوت الله ببناء سقف الجامع بالقبب، يمثل نموذجا عريقا في المنطقة، وهو أسلوب استخدم في المساجد فقط، ولم يستخدم في البيوت أو القصور ليقينهم أن القبب هي الأقوى في مواجهة التغييرات المناخية وعوامل الزمن في مقابل الأخشاب، فمن كان يتكفل ببناء بيت الله كان يحرص أن يقاوم الاندثار ويبقى ضمانا لاستمرار أجره حتى بعد موته، منوها بأن الشيخ جاسم بن محمد طيب الله ثراه اختار في عام 1878م أحد أفضل المعماريين الذين كانوا يعملون في عهده، لتحقيق وتنفيذ هذا النموذج. وبين المهندس محمد علي عبدالله أنه قد بني على هذا النمط ذي القباب جامعان أحدهما في مدينة الدوحة، والآخر في مقر سكن الشيخ جاسم في الظعاين عندما استقر هناك، وكان جامع القبيب بناء عظيما كبيرا لا يضاهيه بناء على ساحل الدوحة، في حجمه أو في فخامة قببه الأربع والأربعين، أو في متانة بنائه. وذكر خبير التراث بالمكتب الهندسي الخاص أنه في مواسم الأمطار كانت الأبنية الطينية تستسلم أمام وابل المطر في فصل الشتاء وتنهار، ولم يكن الناس يجدون ملاذا أفضل من هذا الجامع يأوون إليه، وفقا لما يرويه من عاصروا تلك الفترة من سكان الدوحة. وأردف: ظل هذا الجامع قائما حتى تقرر هدمه وبناء جامع حديث مكانه في بداية الستينيات، فبني جامع من مادة الإسمنت لم يستطع الصمود أكثر من عشرين عاما، حيث بدأت قطع الإسمنت تتساقط من السقف على المصلين، فهدم ليحل مكانه جامع أشبه بالجامع الأصلي، ولكن يخالفه من حيث الشكل الإنشائي ومواد البناء، فكانت القباب الأربع والأربعون تقف على أربعة أو أكثر من الأعمدة الإسمنتية الخرسانية، بينما كان الشكل الأصلي لكل قبة أربعة أعمدة تحملها، وفي عام 2009 م تقرر إعادة بناء ذلك الصرح حسب مواصفاته الإنشائية الصحيحة والحقيقية، بحيث تبنى الحوائط والقبب بالحجر والجص، ومنع استخدام المواد الحديثة كالخرسانة. وبدوره، نوه الدكتور محمود رمضان خبير الآثار والعمارة الإسلامية، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن مسجد القبيب، الذي بني عام 1878م بالدوحة، احتفظ إلى عهد قريب بكثير من العناصر المعمارية المهمة، التي تشكل طراز تصميم مساجد قطر التقليدية في القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي، والذي يعتمد على الصحن المكشوف وظلة القبلة، التي تتكون من أربعة أروقة مسقوفة بقباب دائرية، تتقدمها سقيفة محمولة على عدة أعمدة. وأكد أن طراز مسجد القبيب يظهر عبقرية مهندس البناء الذي استخدم القباب في تغطية ظلة القبلة بالمسجد، هو الطراز الثاني في تاريخ عمارة المساجد في قطر ، علما بأن طراز هذا المسجد لم يتكرر في الفترات التاريخية اللاحقة، وإن استخدمت بعض المساجد في تخطيطها أربعة أروقة، مثل مسجد كعب بن زهير بالوكرة في النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أن المعماري قد أضاف مصلى آخر في الجهة الشرقية من الصحن، ولم يستخدم القباب في التغطيات، مما أحدث تغيرا جوهريا في هذا الطراز، وبذلك نخلص إلى أن طراز تخطيط مسجد القبيب هو الطراز الثاني لمساجد قطر. وأوضح أن مساحة المسجد مضافا إليها الحرم الخارجي تبلغ حوالي 1698 مترا مربعا، وهو مربع الشكل تقريبا ويتسع لما يقارب ألف مصل، وقد بنيت جدرانه الخارجية من الحجر، وفتح في جداريه الشمالي والجنوبي بابان مستطيلا الشكل أيضا، يؤديان إلى الصحن الرئيسي للمسجد، وهو صحن مكشوف، وشغلت الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن بالمئذنة الرئيسية للمسجد، كما احتلت ميضأة المسجد الجهة الشرقية من الصحن أيضا. ولفت خبير الآثار والعمارة الإسلامية إلى أن ظلة القبلة بالمسجد مستطيلة الشكل، وتتألف من أربعة أروقة، أوسعها رواق القبلة، وهو عبارة عن بلاطة مستطيلة الشكل، فتح في جدارها /حنية محراب/ نصف دائرية عميقة وخالية من الزخرفة، تبرز عن سمت الجدار من الخارج، ويتم الدخول من هذه الحنية إلى المنبر الحجري، ويكتنف المحراب من الجانبين ست عشرة نافذة فتحت في الجدار ذاته، ثماني نوافذ في كل جانب، استغلت إحداها وهي الأولى على يسار المحراب كمدخل لإمام المسجد، أما الأروقة الثلاثة الباقية فهي مستطيلة الشكل، ويغطي ظلة القبلة كلها قباب دائرية مقامة على مثلثات كروية ترتكز على مجموعة من العقود المدية ، محمولة على أعمدة أسطوانية، وتفتح ظلة القبلة على الصحن بسقيفة محمولة على أعمدة أسطوانية الشكل. وبين الدكتور رمضان أن المئذنة الرئيسية لمسجد القبيب بالزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن لها قاعدة حجرية، وتتكون هذه المئذنة من بناء أسطواني الشكل مرتفع، فتحت في قسمه الأعلى نوافذ مثلثة الشكل للإضاءة والتهوية، ويتوج المئذنة من أعلى قمة على هيئة قبة مفصصة، مثبت عليها قائم هلال من الخشب، ويتم الصعود إلى هذه المئذنة من صحن المسجد من خلال سلم حجري صاعد بداخل المئذنة، هذا بالإضافة إلى وجود ثلاث مآذن ملوية قصيرة، تحتل الأركان الثلاثة للمسجد: الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية، والجنوبية الغربية. جدير بالذكر أن مسجد القبيب، قد تم تجديده وإعادة بنائه عام 1964، وعام 1998، وفي عام 2012 تم تشغيل المسجد عند الانتهاء من تطويره بعد إعادة بنائه بشكل تراثي حسب ما هو قائم عليه حاليا.
1348
| 07 نوفمبر 2023
يقف مسجد القبيب وسط الدوحة شاهدًا على عمارة إسلامية فريدة في الشكل والتصميم، صامدًا أمام السنين ليعبّر عن حقبة تأسيس الدولة، حيث يعود تشييده إلى عهد المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة قطر، ليبقى هذا المسجد معلمًا إسلاميًا حضاريًا بارزًا من معالم الدولة، ومنارة للدعوة الإسلامية. مسجد القبيب الذي يعود تاريخه إلى أكثر من قرن ونصف القرن، سيكون أحد أهم مواقع التراث الديني التي ستلقى إقبالاً كبيرًا من زوار دولة قطر وجماهير بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. ويشبه مخطط مسجد القبيب مخطط المسجد النبوي الشريف، فهو مكون من بيت للصلاة مبني على 3 صفوف من الأعمدة المربعة الغليظة، تتكون منها 4 أروقة في اتجاه القبلة، بالإضافة إلى رواقين أحدهما جهة الشمال والآخر في الجهة المقابلة أي الجنوب، ويبلغ مجموع القباب التي كانت تشكّل سقف مسجد القبيب 44 قبة، بالإضافة إلى قبتين أصغر حجمًا تغطيان سقف المحراب. ومن ناحية الشرق فهناك المئذنة وحجرة طويلة موجودة في وسطها، ومن الناحية الغربية يوجد المحراب الذي يُسمّى أيضًا الخلوة ويمكن الدخول إليه من داخل ملحق المسجد، ليكتسب رمزية عن باقي المساجد الأخرى. وتعد مئذنة مسجد القبيب، أقدم نموذج للمآذن عُرف في قطر، وهي المئذنة ذات البدن الأسطواني التي تظهر التأثير المعماري لعمارة المآذن في تركيا وشبه الجزيرة العربية، ثم تلا ذلك ظهور طرز جديدة للمآذن يُمكن تمييزها اعتمادًا على التسلسل التاريخي لتطور العمارة الإسلامية في المنطقة. ويعد بيت الصلاة الجزء المهم من مسجد القبيب، وكان يحيط به جدار من 3 جهات شمالية وغربية وجنوبية، وفي هذا الجدار من جهة الشمال توجد 4 نوافذ للتهوية والإضاءة، ومن الجهة الغربية توجد 6 نوافذ مع المحراب، أما الجهة الجنوبية فمطابقة للجهة الشمالية، والناحية الشرقية كانت مفتوحة بـ 11 قوسًا على فناء المسجد، وكان السقف مبنيًا بنظام القبة. وظل هذا المسجد الذي أسس عام 1878 على يد المعماري الشعبي الهميلي شامخًا يقاوم عوامل الطبيعة القاسية أكثر من 100 عام دون الحاجة إلى ترميمات رئيسية، وهو يحوي العديد من القصص التي تؤكد تفرّده وتميزه في قطر بل وفي منطقة الخليج برمتها. وتكشف تفاصيل بناء المسجد عن استخدام التقنيات المعمارية الشعبية التي وصلت درجة كبيرة من العلم والمعرفة، سواء من حيث الاقتصاد في المواد والجهد، أو القدرة على التحمل والتكيف مع الطبيعة، حتى إن الرواة يذكرون أن الأمطار عندما كانت تهطل بغزارة، كانت بيوتهم الطينية تتداعى وتتساقط، فلا يجدون ملاذًا واحدًا في الدوحة يحميهم من المطر إلا مسجد القبيب. وقد أعيد بناء المسجد قبل 10 أعوام، من قبل المكتب الهندسي الخاص التابع للديوان الأميري، وذلك وفق طرازه المعماري القديم الأول، حيث حافظ هذا المعلم التراثي الذي يفتخر به كل قطري على شكل القباب التي تقوم على أعمدة مضلعة تحكي جانبًا من القوة والعزة.
2004
| 09 نوفمبر 2022
بمخطط يشبه المسجد النبوي الشريف، يقف مسجد القبيب في الدوحة شاهدا على عمارة إسلامية فريدة في الشكل والتصميم، صامدا أمام السنين ليعبر عن حقبة تأسيس الدولة. ووفق موقع الجزيرة يعود تأسيسه هذا المسجد إلى عهد مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، ونشأته لها قصة في التاريخ القطري تروى بأن المؤسس ذهب إلى منطقة الزبارة لمحاربة إحدى القبائل نتيجة قيام بعض أفرادها بالاستيلاء على بضائع تخص رعاياه، فطلب منهم التعويض فرفضت القبيلة، واحتمى رجالها بقلعة مرير في الزبارة، فحاصر الشيخ القلعة فترة من الزمن ثم اقتحمها، فرأى داخل القلعة مسجدا لفت انتباهه، وكان سقفه مكونا من عدة قباب. وعندما عاد الشيخ جاسم إلى منطقة البدع بالدوحة طلب من معماري شعبي اسمه الهميلي أن يذهب إلى الزبارة ويشاهد مسجد قلعة مرير ويبني له مسجداً مثله، فذهب الهميلي وألقى نظرة على المسجد ورجع، وبنى مسجدا شبيها بمسجد قلعة مرير ويفوقه حجما بمقدار الضعف. تكوين المسجد ويعد مخطط هذا المسجد شبيها بمخطط المسجد النبوي، فهو مكون من بيت للصلاة مبني على 3 صفوف من الأعمدة المربعة الغليظة، يتكون منها 4 أروقة في اتجاه القبلة، بالإضافة إلى رواقين أحدهما جهة الشمال والآخر في الجهة المقابلة أي الجنوب. أما من ناحية الشرق فهناك المئذنة وحجرة طويلة موجودة في وسطها، ومن الناحية الغربية كان هناك المحراب الذي يسمى أيضا الخلوة ويمكن الدخول إليه من داخل ملحق المسجد. تفاصيل البناء تكشف عن استخدام التقنيات المعمارية الشعبية التي وصلت درجة كبيرة من العلم والمعرفة، سواء من حيث الاقتصاد في المواد والجهد، أو القدرة على التحمل والتكيف مع الطبيعة، حتى إن الرواة يذكرون أن الأمطار عندما كانت تهطل بغزارة، كانت بيوتهم الطينية تتداعى وتتساقط، فلا يجدون ملاذا واحدا في الدوحة يحميهم من المطر إلا مسجد القبيب. وظل هذا المسجد الذي أسس عام 1878 شامخا يقاوم عوامل الطبيعة القاسية أكثر من 100 عام دون الحاجة إلى ترميمات رئيسية، وهو يحوي العديد من القصص التي تؤكد تفرده وتميزه في قطر بل وفي منطقة الخليج برمتها. تصميم المسجد ويعتبر بيت الصلاة الجزء الهام من المسجد، وكان يحيط به جدار من 3 جهات شمالية وغربية وجنوبية، وفي هذا الجدار من جهة الشمال توجد 4 نوافذ للتهوية والإضاءة، ومن الجهة الغربية توجد 6 نوافذ مع المحراب، أما الجهة الجنوبية فمطابقة للجهة الشمالية، والناحية الشرقية كانت مفتوحة بـ 11 قوساً على فناء المسجد، وكان السقف مبنياً بنظام القبة. ويبلغ مجموع القباب التي كانت تشكل سقف مسجد القبيب 44 قبة، بالإضافة إلى قبتين أصغر حجما تغطيان سقف المحراب. وقد أعيد بناء المسجد من قبل المكتب الهندسي الخاص قبل 10 سنوات، وذلك وفق طرازه المعماري القديم الأول، حيث حافظ هذا المعلم التراثي الذي يفتخر به كل قطري على شكل قباب تقوم على أعمدة مضلعة تحكي جانبا من القوة والعزة. ويروي المواطن حمد الكعبي أن مسجد القبيب يعد من أهم المساجد وأكثرها ارتباطا بقلوب الشعب القطري لارتباطه بالمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. ويضيف الكعبي، الذي تجاوز عقده السادس من العمر، للجزيرة نت، أنه يحرص منذ قرابة 30 عاما على القدوم إلى المسجد للصلاة لأنها يشعر براحة نفسية وخشوع كبير، خاصة في ظل العمارة الشعبية القديمة التي يتميز بها المسجد والتي تعبر عن المرحلة المتقدمة التي وصل لها الشعب القطري قديما في شكل التصميم. ويعتبر هذا المواطن أن مسجد القبيب لا يوجد له مثيل في العالم العربي حاليا، حيث إنه سافر إلى العديد من البلدان ولم ير مثله في بساطته وجماله. وتعتبر مئذنة مسجد القبيب، أقدم نموذج للمآذن عُرف في قطر، وهي المئذنة ذات البدن الاسطواني التي تظهر التأثير المعماري لعمارة المآذن في تركيا وشبه الجزيرة العربية، ثم تلا ذلك ظهور طرز جديدة للمآذن يُمكن تمييزها اعتمادا على التسلسل التاريخي لتطور العمارة الإسلامية في المنطقة.
3494
| 03 أبريل 2022
هو معلم إسلامي حضاري بارز من معالم دولة قطر، ومنارة للدعوة الإسلامية، يكتسب مزية ورمزية عن المساجد القطرية الأخرى، لأنه يعود في بنائه إلى عهد المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله مؤسس دولة قطر، وقد أعيد بناء المسجد من قبل المكتب الهندسي الخاص التابع للديوان الأميري قبل خمس سنوات، وذلك وفق طرازه المعماري القديم الأول، حيث حافظ هذا المعلم التراثي الذي يفتخر به كل قطري، على شكل القباب البالغة أربعاً وأربعين قبة تقوم على أعمدة مضلعة تحكي جانباً من القوة والعزة التي تتمتع بها دولة قطر، خاصة أنه كان مقراً للحاكم.. مسجد القبيب ويتسع المسجد لأكثر من 1300 مصل في قاعة الصلاة المخصصة للرجال، كما أن به قاعة صلاة مخصصة للنساء تتسع لحوالي 85 مصلية، إضافة إلى بعض المرافق العامة مثل الحمامات التي تبلغ 24 حماماً والمتوضآت التي تبلغ 30 متوضأ، فضلاً عن بيت الإمام، حيث يقع المسجد في منطقة الأسواق وسط الدوحة. وتعتبر مئذنة مسجد القبيب (الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني) بالدوحة 1878م، أقدم نموذج للمآذن عُرف في قطر، وهي المئذنة ذات البدن الاسطواني، التي تظهر التأثير المعماري لعمارة المآذن في تركيا وشبه الجزيرة العربية، ثم تلا ذلك ظهور طرز جديدة للمآذن يُمكن تمييزها اعتماداً على التسلسل التاريخي لظهور الطراز ثم تتبعه منذ القرن 13 — 14هـ/19 — 20م، فوجدت المآذن ذوات البدن الأسطواني، والبدن المثمن الأضلاع، والبدن المخروطي، والبدن المربع، والبدن المربع القصير. مسجد القبيب ويقول الخبير في التراث الدكتور محمود رمضان في محاضرة له بعنوان "مساجد قطر تاريخها وعمارتها" إن القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي شهد انتشاراً للمساجد في مدن وقرى قطر، وطرأت عليها تغييرات مختلفة في تخطيطها المعماري خلال عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني 1878 — 1913م مؤسس قطر، وتعد تلك الفترة مدرسة معمارية محلية في قطر، فقد أنشأ الشيخ جاسم بن محمد العديد من المساجد بقطر وخارجها وعمّر كثيراً من المساجد، وأوقف كثيراً من الأوقاف على المساجد والعلماء والفقهاء لخدمة الإسلام والمسلمين، وشهدت الدوحة بناء مسجدها الجامع وهو مسجد القبيب في عام 1878م، حيث أمر ببنائه الشيخ جاسم بن محمد، وببناء هذا المسجد ظهر طراز جديد في تخطيط وتصميم المساجد في قطر يعتمد في تخطيطه على صحن مكشوف وأربعة أروقة، ويمكن أن يطلق عليه الطراز الثاني أو طراز مساجد المدن. مسجد القبيب مسجد القبيب
11677
| 03 يونيو 2017
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
23505
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
11592
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
11022
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8508
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
تعرضت لاعبة منتخب مصر للدراجات، ابتسام زايد، لإصابة قوية خلال مشاركتها في نهائي سباق الإقصاء ببطولة العالم المقامة في تشيلي، بعد سقوطها العنيف...
4112
| 24 أكتوبر 2025
أعلن تطبيق شقردي المتخصص في توصيل طلبات الطعام داخل المملكة العربية السعودية، عن توقف نشاطه بشكلٍ رسمي بعد 6 سنوات من العمل. وأفاد...
3980
| 25 أكتوبر 2025
تترقب جماهير كرة القدم في العالم مباراة ريال مدريد ضد برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني 2025-2026. يتصدر ريال مدريد سلسلة المباريات التاريخية في...
3052
| 24 أكتوبر 2025