تألق الفنان السعودي القدير علي عبد الكريم، والفنان العراقي الشاب وليد الشامي مساء أمس على مسرح مهرجان الأغاني الذي تنظمه صوت الريان في إطار مهرجان الربيع بسوق واقف، ويتواصل حتى الثاني من فبراير القادم، وسط حضور جماهيري كبير. شهدت الليلة الثالثة حضورا جماهيريا كبيرا. وهي ليلة من ليالي المهرجان التي امتزج فيها الطرب مع الأغنية الشبابية الجميلة، وتفاعل فيها الجمهور مع الأنغام الخليجية والعراقية التي تلتقي في طراوة الجملة الموسيقية ، حيث قدم الفنان علي عبد الكريم بصوته الشجي باقة من أجمل أغانيه التي رددها معه الجمهور، نذكر من بينها: "هلا هلا"، و"صغير"، و"تصدق"، ويا محمد طفي النار"، و"كل ما ذكرتك"، و"لو توقف على رمش عيني"، و"انتا بعيد"، و"الاياليت"، و"يا ولد يا حربي"، وتعد مشاركة عبد الكريم في المهرجان الثانية على التوالي، وقد عرفه جيل من جمهور التسعينات والبداية الألفية بـ "بنلتقي" التي حقق من خلالها انتشارا واسعا في الساحة الفنية الخليجية والعربية. أما الفنان وليد الشامي فيسجل مشاركته الثانية في المهرجان، ونجح أمس في إعادة أجواء الحفل الماضي، حيث تفاعل الجمهور مع أغانيه "أحبه كلش"، و"الناقة"، و"انتي انتي"، و"ذهب ذهب" التي اكتسح بها سوق الأغنية، وحقق بها انتشارا واسعا، فرددها معه الجمهور في حفلة أمس وتقول كلماتها: ذهب ذهب معدنك في عيني ويا عز الطلب معدنك يغنيني في هذا الكون عن كسب الحلي كما اهتزت مدارج المسرح لأغنياته "اشتقت لك"، و"ما انتظرتك"، و"سافرت"، و"أصلي"، و"شي في قلبي"، و"ما أحبك"، و"استفزك"، و"بروزت طيفك"، وغيرها من الأغاني التي تفاعل مع الجمهور.

يحي حفلة الغد الفنانان عاصي الحلاني ووائل جسار في سهرة لبنانية بامتياز، حيث سيصدح الطرب اللبناني ممزوجا بالإيقاعات الحديثة التي يكشفها توزيع الأغاني الجديدة لكلا المطربين. وسيستمتع الجمهور مع باقة من أجمل أغاني وائل جسار الذي سيغني من ألبومه الجديد "عمري وذكرياته"، بالإضافة إلى أغانيه القديمة التي أحبها الجمهور. أما الفنان عاصي الحلاني فسيشنف الآذان بأغانيه الجديدة والقديمة والتي تتراوح بين الجبلي والرومانسي، كما سيمتع الجمهور بالدبكة اللبنانية، ورقصته المعروفة على المسرح.

في بادرة هي الأولى من نوعها، تم مساء اليوم إطلاق اسم الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر العبيدان على مسرح سوق واقف (مسرح الريان سابقا) التابع للمكتب الهندسي الخاص، وهو أكبر مسرح مغلق في قطر وفي المنطقة، وذلك بناء على التوجيهات. وتأتي تسمية هذا المسرح باسم المرحوم عبد العزيز ناصر لإسهاماته الكبيرة في الحركة الفنية في الدولة، وقد عمل المرحوم رئيسا لقسم الموسيقى بإذاعة قطر، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى بجمهورية مصر العربية. ومن أشهر أعماله: النشيد الوطني، وأحبك يا قدس، وآه يا بيروت. وعلى إثر تدشين المسمى الجديد لمسرح الريان، بادر عدد من الفنانين بالتعبير عن ارتياحهم وتقديرهم لهذه المبادرة فكان التالي: بداية يقول الناقد والروائي الدكتور أحمد عبد الملك: نعزي أنفسنا برحيل قمر من أقمار الوطن. ملأنا عشقا للأوطان وولاء لحبيباتنا. إنه أخونا وحبيبنا وصديقنا الوفي عبد العزيز ناصر الذي ودعنا جسدا لكن روحه موجودة بيننا. وإن مبادرة إطلاق اسم الراحل على مسرح الريان خطوة تقديرية، فالرجل ملأ سماء قطر بالأقمار، ورسم لوحات الإبداع المرهف على قلوبنا وعلى جدران بيوتنا الدافئة. نشكر من قام بذلك، والراحل قدم لقطر الكثير وهو يستحق ذلك. مسرح الفنان الراحل عبد العزيز ناصر لفتة كريمة من جانبه أعرب الفنان علي شاهين عن شكره لإدارة مسرح الريان على هذه الالتفاتة الكريمة التي اعتبرها لمسة وفاء للموسيقار الراحل، وقال في هذا السياق: إن إطلاق اسم الموسيقار الكبير عبد العزيز ناصر على مسرح الريان مبادرة طيبة أشكر المسؤولين عليها. وهو اعتراف صريح بمكانة هذا الرجل وقيمته الفنية التي ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة. تكريم نفتخر به أما الفنان خليفة جمعان فقال: أشكر مؤسسة الريان الإعلامية على هذه المبادرة، وهذا قليل في حق الموسيقار عبد العزيز ناصر الذي قدم الكثير للأغنية القطرية، فلقد كان الراحل سخيا في عطائه وتعاونه، ونحن إذ نعزي أنفسنا برحيله، فإننا نفخر بالمبادرة التي قامت بها إدارة مسرح الريان، حيث سيخلد اسمه على صرح عظيم وهذا أمر يدعو للتفاؤل. مضيفا: عبد العزيز ناصر موجود، وهو ترك عطاء فنيا كبيرا للأجيال القادمة، ولا نزال نتعلم مما تركه لنا من إنتاج فني، وسيظل في قلوبنا ما حيينا. مسرح الريان بسوق واقف تخليد لرجل قدم الكثير ويقول الفنان مطر الكواري: لا شك أن ما قامت به مؤسسة الريان أمر يدعو إلى الفخر والتفاؤل، حيث إن إطلاق اسم الموسيقار الكبير عبد العزيز ناصر على مسرح الريان هو دليل قاطع على تقدير المسؤولين للفنان، وهو كذلك تخليد لرجل قدم الكثير للأغنية القطرية، وترك أثره في الساحة الفنية العربية. مضيفا: شكرا لدولة قطر على تقدير ابنها الذي خلد اسمها في أغانيه الوطنية، ونتمنى أن يتم التعامل مع المبدعين بمثل هذه المعاملة. تقدير يُستحق ويقول المطرب ناصر سهيم: أشكر المسؤولين على هذه المبادرة الطيبة بإطلاق اسم أيقونة الموسيقى القطرية عبد العزيز ناصر على مسرح الريان، وهو أمر ليس غريبا عليهم في دعم الفنون والثقافة، كما أن هذه المبادرة ليست غريبة على قناة الريان وإدارتها. مضيفا: عبد العزيز ناصر كان بمثابة الأب الذي وقف معي في بداياتي ووجهني للمسار الصحيح. وهو من بنى الموسيقى القطرية وطور الموسيقى الخليجية، ومهما قلنا فإننا لن نفيه حقه. فشكرا للقائمين على مؤسسة الريان، وشكرا لمن بادر بتخليد اسم الراحل. مسرح الريان