اعتماد مفهوم "الفضاء المقوس" في تصميم المحطات ديكورات خارجية مستمدة من المراكب الشراعية وداخلية بشكل المحارة كشف المهندس سيف الهلال مدير التنسيق العام لمشروع لوسيل الترام عن ان قطار المسافات الطويلة التابع لشركة سكك الحديد القطرية "الريل" دخل مرحلة المناقصات والمزايدات.. مشيرا إلى ان هذا القطار خاص بالربط الدولي والشحن التجاري. المهندس سيف الهلال وأكد في تصريحات لـ"الشرق" أنه تم اختيار الشكل النهائي لمترو الدوحة وقطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع وقطار النقل الخفيف لوسيل. وأضاف ان مشروع مترو الدوحة يعتبر من المشاريع الاستراتجية في دولة قطر وسيحدث نقلة نوعية كبيرة في توفير وسائل نقل عام جديدة.. مشيرا إلى ان المرحلة الاولى تتكون من 25 محطة منتشرة في جميع ارجاء الدولة وسيتم الانتهاء منها اواخر 2019 ومرحلة التشغيل منتصف 2020. وحول تصميم المحطات قال إن المحطات تتيح فرصة فريدة لاضافة هوية خاصة ولمسات محلية إلى مترو الدوحة، لذلك سيتم تصميم جميع المحطات باعتماد مفهوم "الفضاء المقوس" وهو المفهوم الذي يعكس البعد التراثي للاقليم عن طريق ادخال الفضاءات المفتوحة التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية. وقال إن التصميم يتسم ايضا بأعمال زخرفية يجمع دورها بين العنصر الجمالي والاساس الذي تعتمد عليه انظمة الاضاءة الديناميكية والتهوية ومن خلال استخدام العناصر التقليدية للفن المعماري الاسلامي والمحلي، وستكون كل محطة بمثابة تجسيد فريد للتراث القطري بديكورات خارجية مستمدة من المراكب الشراعية وديكورت داخلية مستوحاة من شكل المحارة. وأشار إلى ان مترو الدوحة يتكون من 3 خطوط.. الخط الاحمر بطول 39 كم ويمتد من الوكرة في الجنوب إلى لوسيل في الشمال ويربط الخط ايضا بين مطار حمد الدولي المبنى رقم 1 ووسط المدينة ويشمل 18 محطة اهمها محطات الخليج الغربي وكتارا وجامعة قطر، كما تسمح محطة لقطيفية بالتحويل إلى قطار النقل الخفيف لمدينة لوسيل بالاضافة لمحطة اخرى لتبادل الركاب بين المترو والترام تسمى لوسيل سنترال اى لوسيل المركزية. الخط الأخضر واضاف ان الخط الثاني هو الاخضر ويمتد من المنصورة شرقا إلى الرفاع غربا ونظرا لمروره بالمدينة التعليمية فقد تم تسميته الخط التعليمي وابرز محطاته مستشفى حمد والشقب ومكتبة قطر الوطنية الجديدة، اما الخط الذهبي " التاريخي" فهو الرابط بين الشرق والغرب من رأس بو عبود إلى العزيزية. قطار النقل الخفيف وقال المهندس سيف الهلال إن قطار النقل الخفيف لمدينة لوسيل تم تصميمه للسفر من خلال الشوارع بجانب حركة مرور اخرى وممرات المشاة على الطريق حيث يعتبر الترام اكثر فعالية من حيث استخدام الطرق، وأضاف ان تم تصميم المحطات لتكون جزءا من المجتمعات التي تخدمها كما ان انظمة الترام صديقة للبيئة وستضم الشبكة 4 خطوط وهي الاحمر والاخضر والبنفسجي والأصفر و37 محطة تشكل في مجملها شبكة قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل مع محطتين لتبادل الركاب مع لقطيفية ولوسيل المركزية التي تسمح للركاب باستكمال رحلتهم إلى قلب العاصمة من خلال مترو الدوحة. قطار المسافات الطويلة وأضاف ان شركة الريل تحرص على بناء شبكة متطورة من السكك الحديدية لمشروع قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع بهدف ربط المدن السكنية بالمناطق الصناعية وستكون هذه الشبكة ايضا جزءا من شبكة السكك الحديدية المخطط لها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن المقرر ان تمتد شبكة السكك الحديدية للمسافات الطويلة إلى حوالى 486 كم ومن المقترح ان يتم تطويرها على عدة مراحل، وقال إن شبكة قطار المسافات الطويلة تتكون من الخط المشترك لحركة الركاب والبضائع بين الدوحة والسعودية وخط نقل الركاب السريع من الدوحة إلى البحرين وخط نقل البضائع من ميناء ميسعيد إلى رأس لفان والخط المشترك لحركة الركاب والبضائع من الدوحة إلى دخان والخط المشترك لحركة الركاب والبضائع من الدوحة إلى الشمال.

أكد السيد خالد السيد الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية انه بدأ التسكين في مشروع لوسيل، وتسليم بعض الوحدات، كما تم إنتقال مقر شركة "كتارا" للضيافة الى مدينة لوسيل في منطقة المارينا، مشيراً الى انه تم إستكمال البنية التحتية، وتم توصيل كافة الخدمات الرئيسية لمدينة لوسيل من كهرباء وماء وطرق.وكشف السيد في تصريحات صحفية على هامش إحتفالات شركة الديار باليوم الرياضي، انه تم استكمال بناء بعض العمارات السكنية وتم التسكين فيها، سواء في منطقة جبل ثعيلب أو في المناطق الاخرى من المدينة، لافتاً الى اكتمال البنية التحتية لمنطقة لوسيل بالكامل ماعدا طريقين أو ثلاثة طرق رئيسية يجري العمل فيها حالياً، وسوف تكتمل مع نهاية العام الحالي 2014. وأوضح أن بعض مشاريع الديار الخارجية كانت متعثرة، إلا اننا تمكنا خلال عام 2013 من معاودة نشاط هذه المشاريع بقوة، والآن بعضها في طور التنفيذ، منها مشروع الديار في تركيا الذي بدأ المقاول تخليص التراخيص، وكذلك في الجبل الأسود ونفس الحالة في مشروع ثكنات تشلسي في لندن وغيرها من المشاريع.ولفت السيد إلى أن السماح للمواطنين ببيع اراضي لوسيل التابعة لشركة الاجارة، يأتي في اطار تشجيع الاستثمار في هذه المنطقة، وتمكين الناس من السكن فيها، وبالتالي ارتأينا ان نخفف من القيود ونسمح بإعادة بيع هذه الاراضي، من أجل تحفيز عملية البناء والسكن في هذه الاراضي، والفكرة هي ان المواطن غير القادر على البناء يبيع لمواطن آخر قادر على البدء في عملية البناء.. وشدد الرئيس التنفيذي على ان شركة الديار تقدم كافة التسهيلات والتشجيع للمستثمرين، للاستثمار في مدينة لوسيل، مشيرا إلى أنها مدينة متكاملة، وقد بدأ العمل في بناء أكبر مول في قطر بالمدينة الترفيهية، وهذا المشروع سيسهم في جذب المستثمرين، داعياً المواطنين ورجال الأعمال الى التركيز على هذه المنطقة الحيوية.

يعد مشروع طريق لوسيل السريع من أهم المشروعات في برنامج الطرق السريعة الذي تنفذه هيئة الأشغال العامة، حيث سيعمل هذا الطريق على توفير نقطة ربط حيوية لمدينة الدوحة بمرافق ومنشآت منطقة لوسيل السريعة النمو والتي هي قيد الإنشاء. وبدأ العمل على القسم الأول من مشروع طريق لوسيل السريع منذ حوالي السنة، وتحديدا في 17 نوفمبر 2012 على ان ينتهي العمل بالمشروع خلال الربع الثالث من عام 2016، وبلغ ما تم انجازه منها حتى الآن أكثر من 92 كيلومترا، تشكل 42 % من المسافة المزمع مدها ضمن المشروع. قامت "بوابة الشرق" بجولة ميدانية للتعرف على ما تم إنجازه خلال سنة من العمل شملت المناطق التي بدأ العمل بها في نهاية العام الماضي وامتداداتها حتى دوار الوحدة "القوس" والمنطقة المحيطة به، مناطق اللؤلؤة وعنيزة، وقنوات خطوط الخدمات MICRO TUNNELS على معبر القناة الشمالية للطريق. فقد تحول المشروع فعلا إلى ورشة عمل متواصل على مدار الساعة مع زيادة في عدد فرق العمل، خصوصا في الاعمال المرتبطة بحفر الانفاق، إذ ارتفع عدد هذه الفرق من 14 فريقا إلى 23، يعملون على أنفاق اللؤلؤة وعنيزة وقنوات خطوط الخدمات. وخلال الزيارة، علمنا أن المرحلة الاولى من التحويلات المرورية انجزت بالكامل بمواصفات تفوق مواصفات الطريق القديم وبسعة مرورية توازي أو تزيد عن سعة الطريق القديم من حيث عدد المسارات والخدمات، ويجري العمل حاليا على المرحلة الثانية من التحويلات وقد تم تجهيز الطرق البديلة واستكمال الاستعدادات لتنفيذها بنسبة 50%. وبعد استكمال التحويلات المرورية في مرحلتها الاولى، تمت زيادة عدد العاملين في المشروع، من مهندسين ومشرفين وعمال من 2542 شخصا في شهر سبتمبر الماضي إلى 3252 شخصا خلال شهر نوفمبر، وترافق ذلك في زيادة عدد الآليات المستخدمة من 159 آلية إلى 275 آلية تعمل في مختلف المراحل، بينها 132 شاحنة لنقل الاتربة والدفان، و93 آلية للحفر و50 كراين.