شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، أمس انطلاق معرض «لوحة من قطر»، بمشاركة 68 فناناً، أبدعوا 75 لوحة فنية، تعكس مدى الانفتاح الفني الذي تحتضنه قطر، حيث تنوعت الأعمال في أساليبها وألوانها، مستوحية موضوعات من التراث القطري، والبيئة المحلية، والتجارب الشخصية للفنانين، مما يجعل المعرض نافذة مميزة على المشهد الفني المزدهر في الدولة. افتتح المعرض السيد سيف سعد الدوسري، نائب المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومدير إدارة الموارد البشرية، بحضور مجموعة من الفنانين والمهتمين بالفنون. ومن بين المشاركين في المعرض، الفنان التشكيلي غسان نديم أمون، الذي أكد في تصريحاته لـ الشرق، أن عمله يجسد مشهداً لقلعة الزبارة والتي تعد أحد أبرز المعالم الأثرية في الدولة، بالإضافة إلى إبراز مشهد للزي القطري الذي كان يرتديه الفرسان قديماً، مستخدماً في لوحته ألوان «الأكريلك». ويحتفي المعرض بالإبداع الفني الذي يعكس التنوع الثقافي والحضاري في دولة قطر، ويساهم في تعزيز دور (كتارا) كمركز ثقافي رائد في الشرق الأوسط، علاوة على كونه يشجع التبادل الثقافي والفني بين مختلف الحضارات. ويستهدف المعرض جذب الزوار من داخل وخارج قطر، مع تسليط الضوء على التراث القطري والفن المعاصر في بيئة محفزة وملهمة، حيث يوفر المعرض مساحة للفنانين لإبراز إبداعاتهم في مجالات فنية متنوعة، مثل الرسم، الخط، والفنون الرقمية، بالشكل الذي يعكس التنوع الثقافي الذي تشهده دولة قطر. وفي هذا السياق، يأتي المعرض ضمن سلسلة الفعاليات التي تقيمها (كتارا)، وتسعى من خلالها إلى دعم الفنانين القطريين والمقيمين، وتوفير منصة تفاعلية لتعزيز الحوار الثقافي والإبداعي. ومن جانبهم، أكد الفنانون المشاركون في المعرض أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تطوير الحركة الفنية في قطر، وتوطيد الروابط الثقافية بين مختلف الفنانين، فيما ثمن الزائرون للمعرض المستوى الفني العالي للأعمال المعروضة. ويتواصل المعرض حتى 30 ديسمبر الجاري، وسط دعوة الجمهور لزيارته في مبنى 46 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي، للاطلاع على الإبداعات الفنية التي يضمها المعرض، وتعكس روح قطر المتجددة والمتنوعة.

ينظم المركز القطري لهواة الطوابع والعملات، التابع لوزارة الثقافة، معرضا للطوابع يحمل عنوان (مختارات من طوابع قطر) التي صدرت منذ عام 1980 وحتى وقتنا الحالي . يقام المعرض بالتعاون مع بريد قطر من 25 اكتوبر الجاري ويستمر حتى 31 ديسمبر المقبل. ويتم خلال المعرض، عرض مختارات من طوابع قطر على مدى اربعة عقود مرفوقة ببيانات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية. والمعرض مفتوح أمام الجمهور يومياً في مبنى بريد قطر، ويعتبر منصة موجهة للهواة المهتمين بتاريخ طوابع قطر. وكان المركز القطري لهواة الطوابع والعملات قد أقام في السابق معرضا لمختارات طوابع قطر، شملت فترة الإصدارات الأولى من عام 1960 وحتى عام 1980، ولقي إقبالاً واسعاً.

في إطار رفده للساحة التشكيلية بالمواهب القطرية الواعدة، يشهد مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، اليوم معرضًا لأصحاب تلك المواهب، وذلك تأكيدًا على توجيهات سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، والتي يشدد خلالها على ضرورة إثراء الساحة التشكيلية القطرية، ودعم الفنانين القطريين وتطوير المواهب وتنمية ذاكرة الفن التشكيلي القطري وتمتين الروابط مع الهيئات الفنية المختلفة الوطنية والدولية. وسوف يفتتح المعرض الفنان سلمان المالك، مدير المركز، والذي أكد أنه يأتي في سياق الاهتمام بتنمية المواهب القطرية ودعمها، لافتًا إلى أن المعرض هو من إنتاج الطالبات الموهوبات بمدرسة الأقصى الإعدادية المستقلة للبنات. وسوف ينطلق المعرض بحضور كل من مديرة المدرسة السيدة خديجة صلات والطالبات الموهوبات وعدد من المدعوين. وقال المالك إن إقامة مثل هذه المعارض، وتنفيذ تلك البرامج الفنية المهمة يعكس اهتمام المركز بإقامة الفعاليات الفنية ذات العلاقة بين أكثر من جهة لرفدها بما تمتلكه من خبرات في مجال الفنون البصرية. وشدد على حرص المركز على توفير مناخ مناسب لتنفيذ مثل هذه المعارض، ليكون حلقة تواصل مع العديد من المؤسسات القائمة بالدولة. وبدورها، قالت السيدة أمل الجابر، المشرف الإداري على المعرض، إن كل هذه البنى التحتية بدولة قطر تستدعي تنمية وتأهيل الكوادر الفنية التي تديرها، وتجعلها في حالة حراك فني دائم يتناسب مع حجم ما يتم إنجازه على أرض هذه الدولة مما يساهم في النمو والتطور عبر كافة المستويات ومنها المجال الفني بكل مجالاته، تحقيقا لإستراتيجية وزارة الثقافة والرياضة بخصوص نشر الفنون في المجتمع واكتشاف ورعاية المواهب القطرية. ومن جانبها، دعت السيدة وسام محمود رضوان، المنسق الفني للفعالية، جميع المدارس المستقلة للاهتمام بمواهب الطلبة والطالبات والتأكيد على المشاركة بمثل هذه الفعاليات التحفيزية التي تبرز الطلبة على الساحة الفنية، لافتة إلى أهمية دور المركز في نشر الثقافة الفنية بدولة قطر والتأكيد على الدور الذي يأخذه على عاتقه في اكتشاف المواهب الفنية من المدارس المستقلة وصقلها ورعايتها.