ينظم قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع النسخة الثانية من معرض قطر للعلوم والهندسة يوم 8 مارس المقبل وبالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي والصندوق القطري لرعاية البحث واللجنة المنظمة لمعرض قطر للعلوم والهندسة، ويستمر ثلاثة أيام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويعدّ المعرض ،الذي يغطي مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، مسابقة وطنية موجهة لمختلف المدارس الإعدادية والثانوية في دولة قطر لتشجيع واستقطاب التفكير العلمي المبدع وتنميته عند الطلاب بين الصف التاسع والثاني عشر. وفي جلسة تعريفية للمعرض مع وسائل الإعلام المحلية أوضحت الدكتورة عائشة العبيدلي نائبة مدير التعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر أن من أهم أهداف المسابقة "المعرض" تشجيع الطلاب على الاهتمام بالعلوم ومتابعة المسارات المهنية المرتبطة بها، وهو ما يخدم هدف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالعمل لدعم مسيرة الدولة في التحول من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأعربت الدكتورة عائشة عن سعادتها الكبيرة بالاستجابة غير المسبوقة التي تلقاها المعرض هذا العام خاصة وأن اللجنة المنظمة للمعرض استقبلت هذا العام أكثر من 215 بحثا تم اختيار 170 بحثا من 67 مدرسة مستقلة ودولية قدمها 330 مشاركاً 65 بالمائة منهم قطريون، وهو ما يعني تزايد عدد الملخصات البحثية المقدمة هذا العام بأكثر من الضعف. وأضافت بأن المشاريع المشاركة والتي تقدم باللغتين العربية والإنجليزية تغطي 8 فئات علمية مختلفة، هي: الحوسبة، والطب الحيوي، والرياضيات والفيزياء، والعلوم الأساسية، والهندسة، والكيمياء، والطاقة، والعلوم السلوكية والاجتماعية. مشيرة الى ان اللجنة المنظمة خصصت جوائز تصل قيمتها الى 50 ألف دولار أمريكي لأفضل ثلاثة أبحاث في كل فئة علمية، إضافة الى جوائز خاصة عبارة عن اجهزة لوحية وجوائز أخرى غير رسمية. وأوضحت نائبة مدير التعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر انه تم اختيار 56 محكما من اساتذة الجامعات بالمدينة التعليمية وجامعة قطر والمعاهد البحثية العاملة بالدولة. من جانبه اوضح الدكتور أيمن باسيل، مدير قسم التدريب والتوعية في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر أن المؤسسة تسعى دائماً لتقديم كل الدعم والتدريب والتوجيه اللازم للمشاركين بالمعرض لضمان الارتقاء بمشاريعهم البحثية والتأكد من نجاحها. وأضاف "ولتحقيق هذا الهدف، قدمنا هذا العام برنامج المستشار بالإضافة إلى الجلسات التعريفية وورشات عمل عن مهارات تقديم وعرض المشاريع، حيث يقوم برنامج المستشار بتوصيل المشاركين بالمعلمين والخبراء في هذه الصناعة لتوجيههم ومساعدتهم لتنفيذ مشاريعهم، كما تساعد ورش العمل على التأكد من تعريف المشاركين بالقواعد والمبادئ التوجيهية للمسابقة وما تتطلبه من شروط خاصة يجب الالتزام بها من خلال تقديم عروضهم البحثية. وأشار الدكتور باسيل إلى أنه بالإضافة الى تعزيز المسارات المهنية العلمية من خلال رعاية العقول العلمية الشابة، تتيح المسابقة للفائزين فرصة غير مسبوقة للاحتكاك والتواصل المباشر مع الخبرات البحثية العالمية. ونوه بأنه من المقرر أن تتنافس الفرق الفائزة بالجوائز الكبرى في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2016، أكبر مسابقة علمية لطلاب المرحلة الثانوية على مستوى العالم، والتي ستقام بين 8 و13 مايو من هذا العام بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا الأمريكية، ومن المقرر أيضا منافستهم في مسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي والتي ستعقد في إحدى الدول العربية، لم يتم تحديدها بعد.

بعد تتويجها وتميزها في دولة قطر، قامت الفرق الفائزة في مسابقة معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 بتمثيل قطر في الدورة السادسة من مسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي، والتي أقيمت مؤخراً في مدينة الإسكندرية بمصر. وقد شارك في المسابقة، التي استمرت على مدار أربعة أيام، 130 طالباً من 11 بلداً عربياً، تنافسوا على جوائز تصل قيمتها إلى 20 ألف دولار أمريكي. وقد حظي ثمانية طلاب بشرف تمثيل دولة قطر في المسابقة، وكان من بين المشاركين الثمانية الطالب حسام القاضي الفائز بالمرتبة الأولى في معرض قطر للعلوم والهندسة عن مشروع بحثي بعنوان "ابتكار لعبة برمجية لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها". وتعليقاً على مشاركته في مسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي، أعرب الطالب حسام القاضي، عن سعادته قائلاً: "لقد كانت مشاركتي في هذه المسابقة مفيدة وممتعة للغاية حيث مكنتني من الانفتاح والتواصل مع العالم. وبهذه المناسبة، أود أن أتقدم لمعرض قطر للعلوم والهندسة بخالص امتناني وعرفاني لإتاحة فرصة المشاركة في هذا الحدث الهام الذي اطلعت فيه على كمية هائلة من البحوث المبتكرة التي تم إجراؤها في العالم العربي. لقد تعلمت من مشاركتي في هذه المسابقة الدور الهام والحاسم التي تقوم به البحوث في تحسين حياة البشر والمجتمع ككل. لقد كان لي شرف الالتقاء والتفاعل مع العديد من المهتمين ممن شاركوني شغفي وحبي لمجال البحث العلمي ". ومن جانبه، أعرب الدكتور ضرار خوري، المدير التنفيذي لتنظيم قطاعات البحوث والمبادرات الخاصة والقائم بأعمال مدير قسم التعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر عن أهمية المشاركة في مختلف الفعاليات العلمية موضحاً: "إن مشاركة الشباب من قطر في مختلف المسابقات العلمية والإقليمية والدولية، مثل معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ومسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي، تساهم بقدر كبير في دعم جهودنا الرامية إلى خلق حماس ثقافي في مختلف العلوم وغرس وتنمية ثقافة البحث العلمي بين ألمع العقول البحثية الشابة في قطر ومنحهم فرصة عرض مواهبهم البحثية على مستوى العالم". ففي مايو 2015، شاركت الفرق الخمسة الفائزة من قطر في معرض قطر للعلوم والهندسة، ضمن 1700 طالب من المرحلة الثانوية من أكثر من 70 دولة في المسابقة النهائية لمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF)الذي أقيم في بيتسبرغ، في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر مسابقة علمية لطلاب المرحلة الثانوية على مستوى العالم. وقد ضمت المسابقة ألمع العقول البحثية الشابة في قطر والعالم الذين تقدموا بمشاريعهم البحثية المبتكرة لمراجعتها على أيدي نخبة من كبار العلماء الحاصلين على درجة الدكتوراه كما تمكنوا من عرض أبحاثهم والتنافس للحصول على جوائز تتجاوز قيمتها 5 ملايين دولار أمريكي. وفي إطار استعدادها وتحضيرها لعقد معرض قطر للعلوم والهندسة 2016، قامت اللجنة المنظمة بفتح الباب لاستلام ملخصات البحوث حتى 11 فبراير 2016. ومن المقرر أن تعقد النسخة السنوية الثانية لهذا المعرض في الفترة ما بين 8-10 مارس. وتقام هذه المسابقة الوطنية خلال شهر مارس من كل عام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالتعاون مع قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والمجلس الأعلى للتعليم. وقد استقبلت اللجنة المنظمة لمعرض قطر للعلوم والهندسة 2016 حتى الآن أكثر من 220 ملخصاً بحثياً، مقارنةً بـ 80 ملخصاً في نفس الفترة من العام الماضي وهو ما يعني تزايد عدد الملخصات البحثية المقدمة في هذا العام بأكثر من الضعف. ويعدّ معرض قطر للعلوم والهندسة مسابقة وطنية موجهة لمختلف المدارس الإعدادية والثانوية في دولة قطر للمنافسة على العديد من الجوائز في مختلف النواحي العلمية. ويشجع المعرض على التفكير العلمي المبدع وتنمية العديد من المهارات لدى الطلاب بشكل يضمن لهم النجاح ويمكنهم من تطوير المشروعات العلمية. وسيشرف الرابحون في المسابقة بتمثيل دولة قطر في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2016 في مايو في الولايات المتحدة الأمريكية والمشاركة أيضاً في مسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي والتي ستعقد في ديسمبر. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين وتفعيل القدرات البحثية لدى جيل الباحثين الشباب وإشراكهم في النهوض بالمستوى التعليمي كونهم يمثلون جيل الغد وقادة المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم مهمة إكمال مسيرة دولة قطر نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ويعمل معرض قطر للعلوم والهندسة على دعم رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى بناء قدرات الطلاب الإبداعية وتنمية مهاراتهم في التفكير النقدي من خلال البحوث في مجال التعليم والعلوم.