رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
معاهد البحوث بجامعة حمد بن خليفة تنظم فعاليّة "عقول لامعة"

أقيم اليوم، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات حفل توزيع جوائز مسابقة "عقول لامعة" التي ينظمها كل من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.وقال الدكتور خالد عبدالله تركي السبيعي المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قبيل انطلاق الحفل، إن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها في دولة قطر وفي منطقة الشرق الأوسط، وهي المسابقة التي استقطبت أكثر من 350 طالبا وطالبة من 39 مدرسة من مدارس قطر المستقلة والدولية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث يضم نشاط "عقول لامعة" مسابقتين هما: أولمبياد قطر الوطني لعلم الفلك، ومسابقة عقول مفكرة.وكشف الدكتور السبيعي أن الفائزين في هذه المسابقة سيتم ترشيحهم لتمثيل دولة قطر في الأولمبياد الدولي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية المزمع انطلاقه في نسخته العاشرة نهاية هذا العام في الهند، وهي سابقة في تاريخ المنطقة العربية ككل تسجل لدولة قطر، حيث لم تشارك أية دولة عربية في هذا الأولمبياد الدولي من قبل.وقال إن المعهد سيقدم للطلاب الفائزين في مسابقة العقول اللامعة تدريبا علميا منهجيا سيؤهلهم لأن يواكبوا المميزين من طلاب دول العالم المختلفة المشاركين في الأولمبياد العالمي، معربا عن أمله في أن يكون من ضمن هؤلاء الطلاب المميزين في دولة قطر علماء فلك مستقبليين.وأعرب المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عن سعادته لنجاح طلاب دولة قطر في مسابقة "العقول اللامعة" التي ستعمل على تأهيلهم للمشاركة في المسابقات الدولية المعنية بمجال العلوم الفلكية، لافتا إلى أن هذه المسابقة أظهرت اخلاص الطلاب المشاركين ومعلميهم ومثابرتهم في هذه المسابقة التي تأتي في إطار دعم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لرسالة مؤسسة قطر الرامية إلى بناء قدرات الطلاب الإبداعية وتنمية مهاراتهم بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وذلك من خلال تحفيز ثقافة البحث العلمي وتوفير بيئة مواتية يزدهر فيها الطلاب الناشئون في قطر.وأعرب الدكتور خالد السبيعي عن شكره وتقديره لكافة المعلمين والمعلمات الذين لم يألوا جهدا في عمل هذه المشاريع التي أذهلت الجميع، مضيفا : "لقد حرصت كل الحرص على أن يعمل المعلمون جنبا إلى جنب مع طلابهم لإخراج هذه المشاريع الناجحة وتحقيق الأهداف التي كانت من أجلها هذه المشاريع".وعن سؤاله حول البرامج التوعوية التي ينظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة للطلاب لمساعدتهم في المضي قدما لاقتحام عالم الفلك والتقديم في مسيرة البحث العلمي في هذا المجال، أوضح الرئيس التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أن هذا الأخير يتبنى العديد من البرامج في هذا المجال كان آخرها الزيارات التي نظمها خلال الفصلين الدراسيين الماضيين إلى أكثر من 80 مدرسة استهدفت أكثر من 3200 طالب، حيث قدم فريق العمل خلال هذه الزيارات عروضا فلكية مميزة شهد لها كل من حضرها.وتعد مسابقة أولمبياد قطر الوطني لعلم الفلك هي أول مسابقة تستهدف طلاب المدارس في هذا التخصص، وتهدف إلى اختيار فريق وطني يمثل دولة قطر في "الأولمبياد الدولي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية"، والذي سيعقد في عامه العاشر في بهوبانيشوار بالهند، في ديسمبر من العام الجاري.وفي أكتوبر من عام 2015، قام فريق من علماء الفلك من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بتنظيم برنامج "بدائع علم الفلك" وهو برنامج يرعاه "الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي "، حيث تم عقد ورشة فلكية تدريبية لمعلمي ومشرفي العلوم في المدارس للمرحلتين الثانوية والإعدادية، حيث شاركت فيها نحو 80 مدرسة مستقلة ودولية، واستمرت لمدة ثلاثة أيام كرست لتعزيز معرفة المعلمين بعلوم الفضاء والفلك، وذلك كي يقوموا بنقل خبراتهم إلى طلابهم، من أجل تحفيزهم على دراسة هذا الفرع النادر من العلوم، وقد كان لوزارة التعليم والتعليم العالي دور حيوي في إنجازها ونجاحها.وقد تبع هذه الورشة زيارات مدرسية توعوية ضم برنامجها عددا من الفقرات الفلكية كالمحاضرة التفاعليّة وعرض القبة الفلكيّة المحمولة، والنظر إلى سطح الشمس من خلال التلسكوب المخصّص لذلك وسماع صوت غليانها. وقد استهدفت الزياراتُ المدارسَ الثانويّة أولًا من أجل تحفيز الطلاب للمشاركة في الأنديّة الفلكيّة المدرسيّة التي شكلت معًا النواة التي قام عليها أولمبياد قطر الوطني لعلم الفلك، حيث يتشكل النادي الفلكي من ستة طلاب ومشرف بحصيلة (65) ناديًا فلكيًا مدرسيًا في مدارس ثانويّة وأخرى إعدادية، يُشارك منها اليوم (35) ناديًا مدرسيًا ثانويًا اتخذ كل منهم اسمًا فلكيًا لناديه. وقد تمّ توزيع أربعة مشاريع فلكيّة لتنفيذها في هذه الأندية كشرط للمشاركة في الأولمبياد، وقد حصلت كل مدرسة قبل ذلك على تلسكوب جاليليو كهدية لها، ولكي يكون جهازًا يتدرّب عليه الطلاب ويتعرّفوا على طريقة عمله واستخدامه وتركيبه وتوجيهه.ويُعدّ أولمبياد قطر الوطنيّ لعلم الفلك خطوة أولى على الطريق المُوصل للأولمبياد الدوليّ لعلم الفلك والفيزياء الفلكيّة، والذي ستُتوّج فيه دولة قطر كأول دولة عربية مشاركة، وسيتم اختيار أفضل خمسة طلاب ليكون الفريق الذي يُمثّل دولة قطر بعد اجتيازهم دورات تدريبيّة مكثّفة تُؤهّلهم؛ ليصبحوا روّاد علم الفلك المنهجيّ في دولة قطر؛ وليكونوا بعد ذلك جاهزين لمتابعة دراساتهم في علوم الفضاء والفلك. وقام الدكتور خالد عبدالله تركي السبيعي المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة خلال حفل توزيع جوائز مسابقة "عقول لامعة" الذي أقيم اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "أولمبياد قطر الوطني لعلم الفلك"، حيث تم تخصيص جائزة لمدرسة واحدة حصلت على أعلى الدرجات في انجاز هذا المشروع.وفاز بالمشروع الأول "تجربة قياس محيط الكرة الأرضية" مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة للبنين "نادي عبد الرحمن الصوفي الملكي"، وفاز بالمشروع الثاني "الحركة الذاتية للنجوم" مدرسة نيوتن العالمية، في حين فاز بالمشروع الثالث "نموذج المجموعة الشمسية" مدرسة الشيماء الثانوية المستقلة للبنات "نادي الزهراء الفلكي" ، أما المشروع الرابع "مسابقة تلسكوب جاليليو" ففازت به مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة للبنين "نادي حسن بن الهيثم الفلكي".وفي فئة الجائزة الكبرى، تم تسليم الجوائز لأفضل ثلاثة مشاريع هي : البحث الفائز بالمركز الأول بجائزة قدرها 10 آلاف ريال قطري وهي مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين "نادي البيروني الفلكي"، أما البحث الثاني ففاز بجائزة قدرها 8 آلاف ريال قطري وهي مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية المستقلة للبنات "نادي الفرقدان الفلكي"، في حين فاز البحث الثالث بجائزة قيمتها 6 آلاف ريال وهي مدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين "نادي عبد الله الأنصاري الفلكي".وبخصوص جوائز مسابقة "العقول المفكرة" المقدمة من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، فقد قام الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث فازت بالمركز الأول الطالبة راية مكارم من مدرسة المستقبل المنير العالمية، وحصدت جائزة مالية قدرها 7 آلاف ريال قطري، في حين فازت الطالبة راما رائد عموري من مدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات بالمركز الثاني بجائزة قدرها 5 آلاف ريال، أما المركز الثالث ففازت به الطالبة تالا أبو سمعان من مدرسة البيان أيضا، وحصلت على جائزة مالية قيمتها 3 آلاف ريال.

505

| 19 أبريل 2016

محليات alsharq
إستطلاع رأي للتعرف على المعتقد البيئي لسكان قطر

أطلقت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء ، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) التابع لجامعة حمد بن خليفة، استطلاع رأي للتعرف على الطابع والمعتقد البيئي لسكان دولة قطر، حيث سيكون الاستطلاع متاحاً لمدة شهر من خلال موقع وزارة التخطيط التنموي والإحصاء ويستطيع جميع سكان دولة قطر المشاركة في تعبئة استمارة الاستطلاع. ويهدف الاستطلاع إلى التعرف على جميع الآراء حول كيفية بناء نظام بيئي مستدام ومزدهر، حيث تشكل البيئة المحلية والعالمية مصدراً أساسياً للحياة. خاصة وأنه خلال العقود الثلاثة الماضية، طرأت على تلك البيئة تغيرات كبيرة انعكست آثارها الكارثية على البشر والاقتصاد، مما يجعل حماية الموارد الطبيعية ورعايتها أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتعتبر نتائج هذا الاستطلاع ذات قيمة عالية لكل من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة من أجل دعم برامج التعليم والتوعية البيئية، وتقديم توصيات مدروسة لصانعي السياسات والجهات الحكومية. وهذا الاستطلاع هو الأول ضمن ثلاثة استطلاعات للتعامل مع أهم التحديات التي تواجه دولة قطر في مجالات المياه والطاقة. وسيتناول الاستطلاعان الآخران قضايا مهمة أخرى، مثل النفايات الصلبة، والغذاء، والتمدن، وتغير المناخ، والمبادرات البيئية المحلية، ودور الحكومة في حماية البيئة.

513

| 28 فبراير 2016

تقارير وحوارات alsharq
السبيعي: إنشاء شبكة ذكية تجريبية كمنصة اختبار للتقنيات الناشئة

كشف الدكتور خالد السبيعي، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة أن قطر حققت قفزة كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البديلة. وأكد في حوار خاص لــ الشرق أن البحوث التي يجريها المعهد تركز على تطوير إلكترونيات أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية، فضلاً عن إيجاد طرق كفيلة بخفض الطلب على الطاقة في وقت الذروة معلنا عن إنشاء شبكة صغيرة ذكية تجريبية لتكون بمثابة منصة اختبار للتقنيات الناشئة. وقال: تركز بحوثنا على الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة، وتكامل شبكات الكهرباء. كما نقوم بتحديد ورصد الموارد الشمسية في قطر وتطوير أدوات استباقية للتنبؤ بكثافة الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أهمية التعاون الوثيق مع جامعة حمد بن خليفة. وأكد أن هناك 20 موظفاً من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يشغلون مناصب كأعضاء هيئة تدريس مشاركين مع جامعة حمد بن خليفة . كما كشف د السبيعي الإنجاز الكبير الذي حققته قطر في معايير نظام "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي" وهو نظام تصنيف دولي لتصميم وبناء وتشغيل وصيانة المباني الخضراء . وصرح السبيعي: يتمثل الهدفان الرئيسيان لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في تطوير وربط الطاقة الشمسية ضمن شبكات الكهرباء (أمن الطاقة)، والمساعدة في تأمين إمدادات كافية ومستدامة من المياه العذبة (الأمن المائي). وفيما يتعلق بأمن الطاقة، تركز بحوثنا على الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة، وتكامل شبكات الكهرباء. كما نقوم بتحديد ورصد الموارد الشمسية في قطر وتطوير أدوات استباقية للتنبؤ بكثافة الطاقة الشمسية. ونعمل في منشأة اختبارات الطاقة الشمسية، الواقعة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، على تقييم موثوقية الألواح الشمسية وتطوير أساليب للتخفيف من تأثير الغبار على أدائها. ونحن نعمل على ابتكار أشكال جديدة من السيليكون لاستخدامها في الألواح الشمسية بحيث تعمل مثل السيليكون البلوري الأحادي لكن بتكلفة أقل بكثير. وعلاوة على ذلك، نعمل على تطوير تقنيات ألواح شمسية جديدة ملائمة تماماً للبيئة المليئة بالتحديات في قطر. وأضاف: يعتبر تخزين الطاقة وتكامل شبكة الكهرباء عاملين مهمين للغاية لتحقيق انتشار واسع لتقنيات الطاقة المتجددة. وتهدف مشاريعنا البحثية إلى دمج البطاريات مع الألواح الشمسية لتوفير طاقة مستمرة، وتطوير مواد جديدة للبطاريات لزيادة القدرة وتقليل تكلفة تخزين الطاقة. وفيما يتعلق بتكامل الشبكة، تركز بحوثنا على تطوير إلكترونيات طاقة أكثر كفاءة للمساعدة في الاستفادة من الطاقة الشمسية، فضلاً عن إيجاد طرق كفيلة بخفض الطلب على الطاقة في وقت الذروة وزيادة كفاءة النظام بشكل عام. ونحن نقوم حالياً ببناء شبكة صغيرة ذكية تجريبية في منشأة اختبارات الطاقة الشمسية التي تشمل الألواح الشمسية، وتخزين الطاقة، ومصادر الطاقة حسب الطلب، والأحمال الكهربائية، وأنظمة التحكم، لتكون بمثابة منصة اختبار للتقنيات الناشئة. وأشار إلى أن قطر تعاني من ندرة موارد المياه، وتعتمد على المياه المحلاة لتلبية 99٪ من إجمالي الطلب على المياه لديها. وعلاوة على ذلك، تم الإفراط في استهلاك موارد المياه الجوفية في الدولة. وتركز مشاريع المياه لدينا على تحلية المياه، ومعالجتها، وإعادة استخدامها، وإعادة تعبئة المياه الجوفية، والحفاظ عليها. ونحن نعمل على تطوير تقنيات أغشية جديدة لإتاحة عمليات فصل أكثر كفاءة للمياه العذبة عن مياه البحر، وتطوير تقنيات تحلية هجينة تستخدم الطاقة الشمسية، واستعراض كفاءة هذه التقنيات على نطاق تجريبي. كما يتم تطوير عمليات جديدة لمعالجة وإعادة استخدام المياه. وللمساعدة في إعادة تعبئة المياه الجوفية، يجري تقييم ونمذجة وتخطيط ديناميكيات المياه الجوفية. ويجري حالياً إنشاء نماذج للتنبؤ بالطلب على المياه واستهلاكها بالشكل الأمثل. واندمج معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مع جامعة حمد بن خليفة بطريقتين رئيسيتين، هما: تقديم دروس في برامج الدراسات العليا في الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة بجامعة حمد بن خليفة، والعمل كجهة استشارية لطلاب الماجستير والدكتوراه في هذا البرنامج. وهناك حالياً 20 موظفاً من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يشغلون مناصب كأعضاء هيئة تدريس مشاركين مع جامعة حمد بن خليفة. وسوف يقوم طلاب الدراسات العليا في جامعة حمد بن خليفة بإجراء بحوث رائدة لنيل درجاتهم المتقدمة في مختبرات المعهد. وتعني كفاءة الطاقة تقديم نفس الخدمات باستهلاك كميات أقل من الطاقة، وهذا يعني انخفاض التكلفة. ويعود استهلاك كميات أقل من الطاقة بالفائدة على البيئة من خلال تخفيض انبعاثات الغازات الدّفيئة وغيرها. وعلى سبيل المثال، يتطلب البناء المعزول بشكل جيد طاقة أقل للتبريد من البناء الغير معزول. وتُعتبر المباني التجارية والسّكنية الأكثر استهلاكاً للكهرباء في قطر، لذلك فإنّ كفاءة الطاقة في المباني تحظى بأهمية خاصة، وهذا ما أفضى إلى اعتماد معايير بناء صارمة. وأنجزت قطر تقدماً سريعاً للغاية لتحقيق معايير نظام "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، وهو نظام تصنيف دولي لتصميم وبناء وتشغيل وصيانة المباني الخضراء. ويقوم نظام (LEED) على 6 فئات، تتضمّن المواقع المستدامة، وكفاءة استخدام المياه، والطاقة والغلاف الجوي، والمواد والموارد، وجودة البيئة الداخلية، والابتكار في التصميم. ومن بين المرافق التي تحقّق معايير شهادة (LEED) الذهبية؛ مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث يتم توفير أكثر من 12٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء للمبنى عن طريق الألواح الشمسية المركّبة على السطح. ويتيح البحث والتطوير تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الأثر البيئي في العديد من المجالات، وتشمل هذه المجالات تطوير الألواح والبطاريات الشمسية الأكثر كفاءة والأقل تكلفة للاستفادة من طاقة الشمس بأكملها. وتمثّل الإلكترونيات الذكية وأجهزة التحكّم ضرورةً للاستفادة القصوى من مواردنا، بما في ذلك إدارة الطلب الأعلى على الطاقة. ويمكن أيضاً استخدام طاقة الشمس في تحقيق كفاءة التبريد بالطاقة الشمسية. وأكد د السبيعي أنَّ تطوير الأنظمة والمنتجات الأكثر كفاءة واستدامة مسألة مهمّة، لذلك يسعى معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) من خلال أبحاثه إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، دون تجاهل توفير الراحة والصحة والسلامة لسكانها. ويتمّ إنجاز ذلك من خلال تطوير تقنيات تعزّز استخدام الطاقة المتجددة، والاستفادة من المواد الصديقة للبيئة، والحدّ من النفايات، واستخدام موارد الطاقة والمياه بكفاءة طوال دورة حياة المبنى. وتابع السبيعي حديثه: تمثّلُ الطاقة الكهروضوئية النّموذج السائد لتقنيات الطاقة المتجددة التي يجري تطويرها ونشرها داخل دولة قطر. ويتمثل أكبر مشروع للطاقة الشمسية يجري تطويره حالياً في مزرعة كهرماء الشمسية بقدرة 100 ميجاواط، والتي ستحتوي على حوالي 800 ألف متر مربع من الألواح الشمسية. وقد التزمت كهرماء بنشر ما لا يقل عن 200 ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020. وقد تمَّ نشر الألواح الشمسية على نطاق أضيق في مواقع متعددة في قطر. فعلى سبيل المثال، تمَّ تركيب الألواح الشمسية في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، والإسكان الطلابي، وموقف السيارات الشمسي. ومن المتوقع التوسّع في منشآت إضافية لتحقيق الحياد الكربوني حتّى استضافة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022. من جهة أخرى، تتخذ شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية دولة قطر مركزاً لها، وهي شريكة لسولار وورلد إي جي إحدى أكبر شركات التطوير التجاري في العالم لتقنيات الطاقة الشمسية. وتركّز شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية جهودها على تطوير تقنيات الطاقة الشمسية القائمة على السيليكون، وقامت ببناء المصنع الرائد في مدينة راس لفان الصناعية بقدرة إنتاج تبلغ 8000 طن متري سنوياً من البولي سيليكون. وهذه الكمية من مادة البولي سيليكون، تعادل عند تحويلها لألواح كهروضوئية شمسية قدرة طاقية تبلغ 1.2 جيجاواط سنوياً. أمّا مركز إدارة النّفايات الصّلبة المحليّة في مسيعيد فيعالج أكثر من 1500 طن من النفايات يومياً، ومن المتوقّع توليد طاقة كهربائية كافية لتشغيله وإنتاج فائضٍ بأكثر من 40 ميجاواط يضاف إلى القدرة التشغيلية الكاملة للشبكة الوطنية. ويعتبر المصنع واحداً من أكبر المنشآت في دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه د خالد السبيعي إلى أن دولة قطر وشبه الجزيرة العربية تعتبر منطقة ذات كثافة شمسية بشكل عام، إضافة إلى أجوائها الصافية. ونتيجة أن الطاقة الشمسية هي الأنسب لهذه المنطقة، وخاصة الألواح الكهروضوئية. ولا تعتبر أنظمة الطاقة الشمسية المركزة (CSP) ملائمة لدولة قطر لأنَّ لأشعة الشمس هنا عوامل انتشار كبير. وإن التوسع في استخدام الألواح الشمسية على السطوح بالإضافة إلى المزارع الشمسية الكبيرة كتلك التي خططت لها كهرماء سيكون مفيداً في قطر. وهذا ينسجمُ مع رؤية دبي التي أُعلن عنها مؤخراً وتهدف إلى تركيب الألواح الشمسية على الأسطح بحلول عام 2030. أمّا الرياح فلا يتم استثمار طاقتها في قطر بحجم كبير على الرغم من أن سرعة الرياح قبالة سواحل قطر تفوق السرعة الحرجة بـ 3 أمتار في الثانية لما يقارب 80٪ على مدار الساعة، ويمكن أن تقدّم فوائد من حيث التّكلفة أكثر من مولّدات الكهرباء بالغاز. وقطر ليس لديها قدر كبير من موارد الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية أو طاقة المحيطات. لذلك نعتقد أنَّ هناك فرصاً للتوسع بشكل كبير في مجال تحويل النفايات إلى طاقة. وأوضح السبيعي: يعتبرُ نظام السكك الحديدية الجديد أهمّ تطور في قطاع النقل في قطر، والذي من المقرر أن يعمل بالطاقة الكهربائية. ومن المتوقع عند استخدام النّظام على نطاق واسع تحقيق انخفاضٍ كبيرٍ في انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها. ومن المتوقع أيضاً أن تصبح السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات وبخلايا الوقود ذات أهمية متزايدة ما من شأنه تمكين استخدام الكهرباء من الطاقات المتجددة في مجال النقل. وفيما يتعلّق بخلايا الوقود، يمكن أن يُنتج وقود الهيدروجين بواسطة التحليل الكهربائي للماء بالكهرباء المولّدة من الألواح الشمسية، ومن ثم تحويلها مرة أخرى إلى طاقة كهربائية في خلية الوقود. أمّا الشاحنات الثّقيلة، فيقدّم وقود الديزل الحيوي البديل جدوى أكثر من الوقود الذي يعتمد على النفط، والذي يتطلب عادةً مزج المنتجات البترولية.

810

| 16 يناير 2016

محليات alsharq
قطر لبحوث البيئة والطاقة ينظم ورشة حول الحفز الكيميائي الصناعي

نظم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة الذي يعمل تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة أول ورشة عمل حول الحفز الكيميائي الصناعي تحت عنوان "خارطة الطريق لبحوث الحفز الكيميائي - رؤية قطرية"، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.هدفت الورشة إلى فهم احتياجات بحوث الحفز الكيميائي في دولة قطر من خلال منظور عالمي والمساهمة في تحديد الأولويات البحثية المتعلّقة بتطوير الصناعات الكيميائية.بدأت الورشة بكلماتٍ رئيسية قدّمها عدد من الخبراء في مجال صناعة الحفز الكيميائي من ألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، تلتها ثلاث جلسات نقاش تناولت موضوعات في تكنولوجيا "المعالجة الهيدروكربونية والحفز الكيميائي المرتبط بالطاقة"، و"الغاز بالقيمة المضافة"، و"الحفز الكيميائي الصديق للبيئة في الصناعات الكيميائية الضخمة والدقيقة".شارك في الورشة ممثلون عن عدد من شركات البترول العاملة في الدولة، وجامعة قطر، وجامعة تكساس إي آند إم في قطر.يذكر أن الحفز الكيميائي هو علم يقوم بتسريع التحولات الكيميائية التي تؤدي إلى جزيئات أكثر تعقيداً ليتم استخدامها في تطبيقات متعددة.وبصورة عامة، تدخل عمليات الحفز الكيميائي في أكثر من 90% من الصناعات الكيميائية، وتسهم بنحو 4% من إجمالي الاستثمار في أي عملية كيميائية.

283

| 30 سبتمبر 2015

محليات alsharq
"رعاية البحث العلمي" يمول مشروعاً لتطوير الطاقة الشمسية

أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تمويله لمشروع بحثي من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وذلك في إطار الدفعة السابعة من برنامج "الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية". يهدف المشروع البحثي إلى توفير حلول مبتكرة لتوليد الطاقة عن طريق المواد "الإيكسيتونية" وفي حال نجاحه سيحدث ثورة علمية في مجال الطاقة الشمسية بما يسهم في تعزيز مكانة دولة قطر لتحتل صدارة الدول المتقدمة. ويهدف هذا المشروع البحثي الذي قدمه الدكتور صبري قيس، مشرف أبحاث قسم الحسابيات والنظريات في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، إلى توفير حلول مناسبة لمشاكل أجهزة أشباه الموصلات الحجمية باستخدام الإلكترونات الإيكسيتونية. ومن المنتظر أن تساهم هذه التكنولوجيا في تعزيز فعالية نقل الطاقة لمسافات طويلة، ليس فقط في مجال الخلايا الشمسية وإنما أيضاً في مجال الضوئيات والإلكترونيات الضوئية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي قائلاً: "ستساهم هذه المنحة التي تحصّل عليها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وذلك في إطار برنامج "الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية"، في وضع قطر في طليعة الدول المتطورة في مجال الطاقة المتجددة". وأوضح: "إذ أن هذا البحث لا يهدف فقط إلى إيجاد حلول لإحدى التحديات البحثية الواردة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث وإنما أيضاً لتوفير حلول مبتكرة لتقنيات الطاقة الشمسية بما من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على دولة قطر والعالم بأسره". وأضاف "قام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بتطوير عدة برامج أخرى بهدف تعزيز البيئة البحثية في دولة قطر من خلال دعم البحوث التي تتطلع إلى معالجة التحديات البحثية ذات الأولوية لدولة قطر بما يتماشى مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبحوث". من جانبها قالت السيدة نور المريخي، نائب مدير البرامج في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "يقدم برنامج "الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية" دعماً إضافياً يتخطى ما يتيحه برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي وذلك لفائدة المشاريع المتميزة وذات الأولوية لدولة قطر والتي من شأنها معالجة التحديات البحثية الكبرى المحددة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث".

431

| 09 مايو 2015