أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
 
              دشّن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي تحت مظلة مؤسسة قطر، مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة وذلك بإطلاق ورش تعليمية وتفاعلية مبتكرة مخصصة لطلاب المرحلة الابتدائية. وانطلاقاً من رؤية مشتركة تهدف إلى إلهام الناشئة في قطر والعالم، وتثقيفهم علميًا في مجال علوم الجينوم، يعمل الطرفان جنباً إلى جنب لتصميم وتنفيذ برامج تعليمية متقدمة وورش عمل نوعية، مستندين إلى منهجيات تعلم تفاعلية وجذابة. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز فهم عميق ومستدام لعلوم الجينوم لدى الطلاب في سن مبكرة، وتنمية شغفهم للعلوم، وتعزيز مهاراتهم، بما يمهّد الطريق أمامهم للمساهمة في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية الدقيقة. لعبة «أبطال الجينوم» هي تطبيق تعليمي ترفيهي يُعرّف الطلاب بعلوم الجينوم بطريقة تفاعلية جذابة تراعي الفئات العمرية الصغيرة وتناسب اهتماماتهم، وهي واحدة من المبادرات الناجحة التي طوّرها فريق برنامج قطر جينوم، التابع لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، بدعم من طلاب مدارس مؤسسة قطر، وهي متاحة باللغتين العربية والإنجليزية. يتعاون المعهد مع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر لنشر هذه اللعبة في المدارس التابعة لها، مما يتيح لطلاب الصفوف من الأول إلى السادس فرصة استكشاف عالم الجينوم بأسلوب ممتع وتفاعلي. وإلى جانب هذه اللعبة، بوسع الطلاب المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة المُصممة خصيصًا لتعزيز فهمهم للمفاهيم الأساسية في علوم الجينوم، وبناء قاعدة علمية صلبة منذ سن مبكرة. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة وضحى المفتاح، مدير قطر جينوم في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: «يشكل تعاوننا مع قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر خطوة أساسية نحو ترسيخ قاعدة علمية متينة لدى النشء.
224
| 27 يونيو 2025
 
              أطلق معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، شبكة «تنوّع»، وهي مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، يمثل مبادرة بحثية وتطبيقية رائدة، تهدف إلى إحداث تحول جذري في علم الجينوم والصحة الدقيقة. تُجسّد هذه المبادرة الطموحة رؤية شاملة لتوحيد الجهود الفكرية والعلمية العالمية في هذا المجال الحيوي، فاسم «تنوع» دلالة عميقة على التكامل بين الخبرات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم. تسعى الشبكة إلى رسم ملامح جديدة لمستقبل الطب الشخصي من خلال بناء روابط علمية مستدامة بين الباحثين والخبراء. وقد انطلقت فعلياً في ديسمبر 2024 بعقد ورشة عمل دولية استمرت يومين تحت عنوان «إطلاق برامج شاملة لتمكين الرعاية الصحية الدقيقة»، وجمعت نخبة من الخبراء والباحثين من أكثر من 17 دولة، وناقش المشاركون خلال الورشة أحدث التطورات في مجال التخزين البيولوجي وعلم الجينوم التنبؤي وتطبيقاتهما في تعزيز الصحة العامة. -دور ريادي تعكس الشبكة الدور الريادي الذي تضطلع به دولة قطر إقليميًا في مجال الطب الشخصي، وسعيها لتوسيع آفاق التعاون الدولي في العلوم الصحية، وتؤكد السيدة ديما درويش، خبير تعليم جينومي في المعهد، أن «هذه المبادرة تمثل نموذجاً فريداً للتعاون العلمي الدولي، وتبرز كيف لوجهات النظر المتعددة أن تلتقي لتحقيق هدف مشترك». وأضافت: «تعتز دولة قطر بكونها من الدول الرائدة في تبني مفهوم الصحة الدقيقة، ونحن نعتز بدعوة العلماء وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه الورشة والمبادرات المنبثقة عنها.» تعمل شبكة «تنوع» على تعزيز التعاون البحثي الدولي من خلال توفير منصة متكاملة لتبادل الموارد والخبرات، ودعم البحوث المشتركة التي تهدف إلى مواجهة التحديات الصحية العالمية. وبذلك، تُسهم «تنوّع» في بناء مجتمع علمي دولي يتبادل الأفكار ويعمل بروح الفريق لإيجاد حلول عملية في مجالي الصحة وعلم الجينوم. - تطبيقات سريرية عملية تتميز المبادرة بتركيزها على الشمولية والتنوع، إذ تجمع تحت مظلتها خبراء من مختلف التخصصات والقطاعات والجنسيات، بما يعزز فرص تكامل البيانات وضمان خصوصية المرضى وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات سريرية عملية تلبي احتياجات المجتمعات المختلفة، وتدعم التقدم في التخزين البيولوجي وعلم الجينوم على مستوى العالم. تشكل كل فعالية تنظمها مبادرة «تنوع» ركيزة جديدة في صرح التعاون العلمي العالمي تسهم في توسيع شبكة الخبراء والباحثين العاملين في مجال الصحة الدقيقة. وقد نجحت الشراكات التي يقودها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة في وضع أسس متينة لتنظيم ورش عمل مستقبلية تستهدف مجالات بحثية متخصصة وتدفع عجلة الابتكار العلمي إلى الأمام.
600
| 19 يونيو 2025
 
              يحتفل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، بمرور عام كامل على بدء عملياته، مرسخاً مكانته كركيزة أساسية في إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية وتطوير الطب الشخصي في قطر. المعهد، الذي أطلق في أبريل 2023، تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تبوأ سريعاً مكانة ريادية في النظام الصحي القطري، ليقود الابتكار في بحوث الجينوم وتطبيقاتها السريرية. يتكئ المعهد على جهود تمتد لأكثر من عقد من الزمان، تم خلالها جمع البيانات من خلال «قطر بيوبنك» و»قطر جينوم»، مما أسهم في بناء قاعدة بحثية راسخة وداعمة للتطوير التنظيمي. وقد جاء تأسيس المعهد كخطوة استراتيجية لدمج الأصول الجينومية المتزايدة في الدولة مع الأولويات السريرية. كأول مبادرة من نوعها في المنطقة، يتصدى المعهد لمشكلة ضعف تمثيل السكان العرب في علم الجينوم، واضعاً قطر في مقدمة الدول الساعية لتغيير هذا الواقع العالمي. وفي تقييمه للعام الأول من الإنجازات، يعلّق الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية بالإنابة، بالقول: «لقد شهد العام الأول للمعهد تجسيداً حقيقياً لقوة التعاون، والابتكار، والرؤية المستقبلية لصحة الإنسان في قطر».
242
| 30 أبريل 2025
 
              ينظم معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، ورشة العمل بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان في منظمة الصحة العالمية، وشركة ثيرمو فيشر ساينتيفيك، تحت عنوان: «إطلاق برامج شاملة لتمكين الرعاية الصحية الدقيقة». تُقام الورشة على اليوم وغدا ويتم خلالها تسليط الضوء على أحدث التطورات والاستراتيجيات المرتبطة بتنفيذ برامج الجينوم الشاملة، بمشاركة مجموعة مميزة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
314
| 01 ديسمبر 2024
 
              يقود معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عضو مؤسسة قطر، ثورة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة، ترتكز على توفير خدمات الطب الدقيق وتقديم علاجات متناسبة مع الجينات الوراثية لكل مريض. جاء ذلك خلال تقريراً مفصلاً نشرته وكالة «رويترز» العالمية استعرضت فيه الجهود القطرية في مجال الرعاية الصحية الدقيقة التي يقودها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة. ويهدف المعهد إلى تعزيز فعالية العلاجات وتقليل الآثار الجانبية، بالإضافة إلى التحول نحو سبل الطب الوقائي، وذلك من خلال تخطي النموذج الطبي التقليدي الذي يتبنى مقاربة واحدة لجميع المرضى، بما يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030 ويجعل من الدولة رائدًا على مستوى العالم في مجال الرعاية الصحية الدقيقة. وفي سياق حلقة من سلسلة حلقات الصحة العالمية الوثائقية لوكالة «رويترز»، شدد الدكتور سعيد إسماعيل، مدير معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة، على التحول الذي يمكن أن يحدثه الطب الدقيق، قائلاً: «نحن نهدف إلى تغيير النمط القائم على علاج الأمراض بعد ظهورها، والاستعاضة عنه بالتركيز على التنبؤ بقابلية الإصابة بها، مما يساهم في إنقاذ الأرواح من خلال التدخل المبكر». ومن شأن هذه المقاربة الابتكارية أن تحدث تغييرات جذرية في أساليب تقديم الرعاية الصحية في قطر والعالم. ويوضح الدكتور إسماعيل كيف تتماشى رسالة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة مع أولويات مؤسسة قطر، التي ينضوي المعهد تحت مظلتها، حيث تُعد الرعاية الصحية الدقيقة من أهم المحاور التي تركز عليها المؤسسة تماشياً مع ركائز الرؤية الوطنية للدولة. ويقول: «يُعتبر العديد من اللاعبين الرئيسيين ضمن بيئة مؤسسة قطر، بما في ذلك المراكز البحثية والبرامج الوطنية الواسعة النطاق مثل قطر بيوبنك وقطر جينوم، جزءاً أساسياً من هذه الرؤية». وكان معهد للرعاية الصحية الدقيقة عقد مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع منظمات على غرار مؤسسة حمد الطبية، لتنفيذ مشاريع تجريبية في مجال علم الصيدلة الوراثي، مما أتاح للأطباء توفير الأدوية الأكثر ملاءمة للمرضى بناءً على بياناتهم الجينية. كما كان للمعهد دور مؤثر وفاعل في التحالفات الدولية التي تصدت للتحديات الصحية العالمية، مثل بحوث الجينوم الخاصة بكوفيد-19. وسلط الدكتور حمدي مبارك، رئيس البحوث والشراكات بالمعهد، الضوء على أهمية هذه الشراكات، قائلاً: «يعد التعاون وتبادل المعارف والبيانات مع أعضاء المجتمع الدولي في غاية الأهمية، لأن جوهر عملنا يتمثل في أن نكون جزءًا من عالم العلوم والبحوث المفتوحة». وشددت الدكتورة راجاء بادجي، الباحثة في مجال المعلوماتية الطبية الحيوية، على أهمية بناء القدرات المحلية، قائلة: «مع توفر البنية التحتية والقيادة الملائمة، سيُتيح لنا الطب الدقيق إمكانية التصدي للتفاوت في مجال تدخلات الرعاية الصحية». ويواصل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة جهوده في مجال الطب الدقيق وعقد الشراكات الدولية، تعزيزاً لالتزامه الراسخ في تكريس مكانة قطر كمركز للرعاية الصحية الدقيقة، سيوفر مستقبلاً الرعاية الصحية الاستباقية والمصممة على قياس كل مريض.
682
| 03 نوفمبر 2024
 
              - د. سعيد إسماعيل: المعرفة الجينية تحدد السياسات الصحية القائمة على البحث العلمي - د. خالد فخرو: علم الجينوم قادر على التعامل مع الأمراض المعقدة والنادرة - د. حمدي مبارك: توحيد الجهود البحثية للجهات في مواجهة التحديات الصحية الطارئة - د. شادي سعد: العمل على بحث بيانات الجينوم للمقيمين أكثر من 15 سنة - البيانات الجينية أكبر قاعدة بيانات صحية في قطر والشرق الأوسط أعلن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بمؤسسة قطر، الانتهاء من إجراء التسلسل الجيني لـ 25 ألف مواطن قطري، مما يبشر بإحداث نقلة نوعية في مجالات طبية عديدة من خلال الاستفادة من هذه البيانات، التي تفتح آفاقاً جديدة لفهم التنوع الجيني داخل المجتمع القطري. وتتيح فرصة تحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة. وجاء الإعلان خلال فعالية خاصة عقدت بمقر مؤسسة قطر، جمعت نخبة من خبراء الرعاية الصحية والبحث العلمي في الدولة، تم خلالها الكشف عن أحدث إنجازات المعهد في مجال البيانات الجينومية، والإعلان عن مبادرات بحثية جديدة واعدة، بحضور الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، والدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في مستشفى سدرة للطب، وعدد من الخبراء. - تعزيز التعاون في الرعاية الصحية وأكد الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة في كلمته، أهمية التعاون في تعزيز الرعاية الصحية الدقيقة، مشيرا إلى أن إصدار هذه البيانات الجينومية الجديدة يمثل خطوة أساسية في جهودنا لترسيخ صدارة دولة قطر في مجال الطب الدقيق في المنطقة والعالم. وأضاف أن هذه البيانات ليست مجرد أرقام، بل هي الأساس لأبحاث رائدة قادرة على تطوير حلول للرعاية الصحية تسهم في تحسين حياة الناس. وأكد د. سعيد إسماعيل فى تصريحات صحفية أن مستقبل الرعاية الصحية فى العالم يرتكز على الرعاية الدقيقة والتي تعنى بتقديم العناية الصحية بناء على المكون الوراثي للمريض من خلال تحديد المكونات الجينية للمريض، ومعرفة العلاج المناسب. وأضاف أنه تم الإعلان عن عشرات الآلاف من البيانات الجينية والصحية التي تم تجميعها وترتيبها لتكون متاحة لمجتمع البحث العلمي في قطر والمنطقة للبحث عن مسببات أمراض أو طفرات ومتغيرات جينية قد تكون مسؤولة عن اختلاف الاستجابه لبعض الأدوية حيث ستكون هذه البيانات هي محرك البحث العلمي الذي يمكن ترجمته إلى رعاية طبية متطورة. - المعرفة الجينية تحدد السياسات الصحية وأوضح أن هذه المعرفة الجينية سوف تحدد أيضا كيفية تحديد السياسات الصحية القائمة على البحث العلمي من خلال الاستفادة من هذه البيانات المتاحة حاليا والتي تعتبر أكبر قاعدة بيانات جينية وصحية في قطر والشرق الأوسط. وقال إن جميع العاملين في مجال الأبحاث يمكنهم الوصول لهذه البيانات بعد الحصول على موافقة مؤسسته التي يعمل بها والجهات الأخرى والبحث عما يهمه من مرض معين أو الاستفسار عن متغيرات تسبب استجابات مختلفة للأدوية وغيرها. وأضاف أن هذا الإصدار من البيانات ليس الأول بل هو الثالث ولكنه الأكبر من نوعه، حيث تم إصدار بيانات الجينوم لـ 6 آلاف شخص وإصدار بيانات لنحو 15 ألف شخص وأنّ هذا الإصدار الجديد (25 ألف جينوم) هو الأكبر من نوعه. وأشار إلى أن مثل هذه البيانات سوف تحدث نقلة نوعية في مجالات طبية كأمراض السرطان، والقلب والأوعية الدموية، والصحة النفسية. - تغيير النظام الصحي وقال الدكتور خالد فخرو رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب إن تطبيق علم الجينوم في الرعاية الصحية سيكون له تأثير كبير في تغيير النظام الصحي بشكل جذري مستقبلا خاصة من حيث التشخيص الذي سيكون أكثر دقة. وأشار إلى أن التشخيص سيتركز على سبب المرض ولن يكون قائما على رصد أعراض المرض، موضحا أنه في حال التوصل لمسبب المرض من خلال علم الجينوم فسوف يتم تحديد العلاج المناسب ووضع الخطة العلاجية اللازمة للمريض وفقا لحالته الخاصة. وأوضح أن علم الجينوم يتميز بأنه قادر على التعامل مع الأمراض المعقدة والنادرة من خلال قراءة جينوم المريض لاستنتاج الطفرة المسببة للمرض ومن ثم بناء الخطة العلاجية المناسبة لهذه الطفرة. - إنجاز في التسلسل الجينومي وكشف الدكتور شادي سعد، كبير خبراء المعلومات الحيوية في المعهد، عن إنجاز رائد متمثل في إنجاز التسلسل الجينومي لـ 25,000 مواطن قطري، وأوضح كيف يمكن لهذه البيانات أن تحدث نقلة نوعية في مجالات طبية عديدة، بما في ذلك أمراض السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والصحة النفسية. وأكد أهمية الاستفادة من أدوات التحليل المتقدمة لتقليل الوقت اللازم لإجراء الأبحاث العلمية، وأيضاً خفض التكاليف، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لتحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة. إن الإعلان عن أحدث البيانات الجينية جاء بعد أن عكف المعهد على العمل خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع الشركاء على تحديثه، ولفت إلى أن الخطوة التالية هي العمل على عدد من الجينوم لأفراد عرب ومقيمين داخل دولة قطر صار لهم أكثر من 15 سنة يقيمون بقطر وسيتم الإعلان عن النتائج حال الانتهاء منها قريباً. وأكد أهمية البيانات في العمل البحثي وللطب الدقيق حيث تتيح للأفراد والباحثين تكثيف دراساتهم وأبحاثهم في طب الجينوم وذلك لما له من أهمية بالغة في اكتشاف متحورات جينية ودراستها طبياً والعمل على تحسينها من خلال التشخيص والعلاج. - توحيد الجهود البحثية وأعلن الدكتور حمدي مبارك، مدير الأبحاث والشراكات بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عن إطلاق الجولة الثانية من عمل تجمع البحوث التابع للمعهد، وأشار إلى أن التجمع البحثي يركز جهوده ضمن مجالات رئيسية مثل السرطان، وأمراض القلب والشرايين، الصحة الإنجابية، الصحة النفسية، والذكاء الاصطناعي في علم الجينوم. وأكد أهمية توحيد الجهود البحثية التي تبذلها مختلف الجهات في مواجهة التحديات الصحية الطارئة. وأضاف: التجمع فرصة للباحثين للعمل بالاستناد إلى بيانات جينومية متطورة، ما يعزز من قدرتهم على تحقيق اكتشافات رائدة من شأنها إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الطبية، مضيفاً أن رصد بيانات الجينوم وإعدادها بحثياً استغرق أكثر من عامين لإنشاء أكبر قاعدة بيانات في المنطقة.
446
| 25 أكتوبر 2024
أكد د. توفيق بن عمران، رئيس قسم الوراثة وطب الجينوم في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر أن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة سيقوم بتنسيق تطوير وتقديم الرعاية الصحية الدقيقة في جميع أنحاء البلاد. وقال في مقابلة على موقع مؤسسة قطر على الإنترنت إنه في ظل وجود عدة كيانات تعمل في هذا المجال الآن، بما في ذلك سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية وبرنامج قطر جينوم وقطر بيوبنك، فقد ظهرت الحاجة إلى إحداث هيئة مركزية يمكنها تسهيل الجهود المبذولة عبر هذه الكيانات على المستوى الوطني. وأضاف: كان هناك حاجة إلى هيئة مركزية لتجنب الازدواجية وتعزيز التعاون وضمان الاستخدام الأمثل للموارد، وهذا ما سيقوم به معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، الذي سيكون لاعبًا محوريًا في ضمان مستقبل مجتمع أكثر صحة بالبلاد. وأكد أن الصحة الدقيقة ستؤثر على منظومة الرعاية الصحية في البلاد بشكل كبير، ويتوقع أن يشكل تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية النادرة أكثر المجالات علاقةً بالطب الدقيق وتأثرًا به. وقال د. بن عمران لم يعد الأطباء يعالجون الأعراض فقط، كما في السابق، بل أصبحوا يعالجون المرض نفسه بفضل الطب الدقيق. «بعبارة بسيطة، إن النظر إلى الجينوم الخاص بالمرضى، يوفر لنا فهمًا دقيقًا للجين الذي يسبب هذا الاضطراب، أو كيف يمكن أن يتفاعل المريض مع أدوية معينة بناءً على تركبيته الجينية. يمكن أن يكون الدواء نفسه فعالًا بدرجات متفاوتة، وفي بعض الحالات، قد يسبب ردود فعل سلبية – والسر في كل هذا يكمن في الجينات». وللدلالة على قوة الطب الدقيق من خلال مثال ملموس، يستحضر الدكتور بن عمران قصة عائلة تم علاجها في سدرة للطب، حيث بدأت تظهر على الطفل الأول للزوجين علامات فقدان القدرة على الحركة وهو في شهره الرابع تقريبًا، ليتم تشخيصه لاحقًا بأنه يعاني من ضمور العضلات الشوكي، وهي حالة وراثية نادرة تضعف فيها العضلات في جميع أنحاء الجسم لأن الخلايا العصبية في الحبل الشوكي وجذع الدماغ لا تعمل بشكل صحيح. يقول الدكتور بن عمران: «تمكّننا من تشخيص حالة الطفل بدقة، وأُعطي علاجًا جينيًا شمل تقديم نسخة جديدة ونشطة من جين العصبون الحركي عبر حقنة واحدة. كان التدخل ناجحًا، حيث إن العضلات التي تأثرت قبل العلاج لم تستعد وظائفها، لكن بفضل هذا العلاج تم إيقاف تقدم المرض بشكل فعّال.» وبعد بضع سنوات، كان نفس الزوجين ينتظران طفلاً آخر. لقد كانا استباقيين وأجريا التحليل الجيني للجنين قبل الولادة. وأظهرت النتائج أن الطفل الثاني سيعاني أيضًا من مرض ضمور العضلات الشوكي. تقليديًا، كانت منطقتنا تستقبل الأدوية من الخارج؛ لكن الوضع تغيّر الآن، حيث بدأت شركات الأدوية تتوجه إلينا لنكون جزءًا من التجارب السريرية، خصوصًا تلك المتعلقة بالأدوية الجينية.
712
| 12 أغسطس 2024
توصلت دراسة مشتركة أجراها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي تابع لمؤسسة قطر، بالتعاون مع كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، إلى نتائج مهمة حول المسببات الجينية للأمراض التي تصيب القطريين. وكشف الباحثون أن 3,5٪ من القطريين الذين تضمنتهم بيانات تسلسل الجينوم الكامل يحملون عاملاً مسبباً للمرض يتطلب التدخل الطبي العلاجي. وتمثل هذه النتيجة اكتشافا طبيًا مُهمًا سيحقق نقطة تحول في العلاجات الطبية الشخصية بالمنطقة. جاءت هذه النتائج ضمن دراسة نُشِرت في المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية بعنوان «تحليل 14,392 جينوم كامل يكشف أن 3,5٪ من القطريين يحملون متغيرات جينية تتطلب التدخل الطبي». شملت الدراسة تحليل بيانات الجينوم الكامل لأكثر من 14 ألف مواطن قطري، ليتم التوصل إلى النسبة المئوية المعلنة، مقارنةً بنسبة 3,2٪ التي توصلت إليها دراسة سابقة أجريت على بيانات مجموعة أصغر من القطريين بلغ عددهم 6045 قطريًا. كشفت الدراسة، وهي الثالثة ضمن سلسلة من الأبحاث الجينية، عن 248 متغيراً جينياً مختلفاً في 50 جيناً بشرياً. وظهرت المتغيرات الأكثر شيوعاً في جينات ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع الكوليسترول الوراثي واعتلال عضلة القلب، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السرطان، علماً أن متغير جين TTN، المرتبط بمرض اعتلال عضلة القلب المتوسع، يعتبر من المتغيرات الأكثر شيوعاً. وأكدت الدكتورة أمال الفاتح، زميل ما بعد الدكتوراه والباحث الرئيسي في الدراسة البحثية من كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة والمؤلف الرئيسي للدراسة، على أهمية هذه النتائج «في تعميق فهمنا للطفرات الجينية الضارة لدى القطريين، بما يساعد في تطوير علاجات طبية متخصصة عالية الجودة». جدير بالذكر أن الدكتور شادي سعد، رئيس قسم المعلوماتية الحيوية في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، قد ساهم بصفته مؤلفًا رئيسيًا مشاركًا للدراسة بجانب الدكتورة آمال الفاتح. وأوضح الدكتور حمدي مبارك، رئيس البحوث والشراكات بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة والباحث الأول للدراسة، أن «أهمية هذه النتائج لا تقتصر على فهم الاستعدادات الوراثية للإصابة بالأمراض في المجتمع القطري فحسب، بل تمهد الطريق لوضع استراتيجيات رعاية صحية شخصية تعتمد على التركيب الجيني لكل فرد في الدولة». فنظرًا لارتفاع معدل زواج الأقارب في قطر، من الضروري تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالأمراض بشكل يساعد في إعداد خيارات العلاج والاستراتيجيات الوقائية الفعالة. وتستند هذه الدراسة إلى أبحاث سابقة سلطت الضوء على 60 متغيرًا جينيًا مسببًا للأمراض المرتبطة بالقلب، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وأنواع السرطان الأكثر شيوعًا بين السكان المصابين بها في قطر، وهو ما يعيد التأكيد على أهمية علم الجينوم في تحسين الصحة العامة لسكان الدولة. من الممكن مقارنة هذه النتائج البحثية بالجهود الدولية المماثلة مثل دراسة أجرتها «ديكيود أيسلندا»، وكشفت فيها أن 4% من الأيسلنديين يحملون تركيبة جينية قابلة للتعديل ومرتبطة بأمراض خطيرة. وتؤكد هذه المقارنات على أهمية إجراء بحوث جينية خاصة بكل مجتمع بما يساعد في تطوير علاجات طبية دقيقة ومناسبة. وبناءً على هذه النتائج، أطلق معهد قطر للصحة الدقيقة ومؤسسة حمد الطبية مشروعًا جديدًا لإبلاغ المشاركين الراغبين بالاطلاع على نتائجهم الجينية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بهذه الجينات، بما يمثل خطوة كبيرة نحو تطبيق مفهوم الطب الشخصي على المستوى الوطني.
1334
| 25 يوليو 2024
 
              ** قطر سبّاقة على مستوى المنطقة والعالم في الطب الدقيق ** بدأنا عصر التحول من علاج المرض بعد حدوثه إلى الوقاية من الأمراض ** تطبيق الرعاية الطبية الدقيقة سيخفض تكلفة الرعاية الصحية على الدولة ** خلال عشر سنوات تمكنا من جمع كنز علمي يقدر بنحو 45 ألف عينة جينوم كاملة ** انتقلنا من مرحلة البحث العلمي إلى الرعاية والتطبيق السريري ** فرق بحثية لدراسة الأمراض الأكثر شيوعاً مثل السرطانات والقلب في قطر ** قطر هيأت بنية تحتية مجهزة وفق مواصفات عالمية للمختبرات والمعامل ** معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة يدشن عصر التحول إلى طب المستقبل ** لدينا قاعدة بيانات وأبحاث ضخمة بدأنا في ترجمتها إلى إجراءات رعاية صحية ** الجينوم الواحد يتكون من 3 مليارات حرف بما يعادل 70 ألف صفحة من القطع الكبير ** برنامجان بجامعتيّ قطر وحمد بن خليفة لاستقطاب الشباب لدراسة الرعاية الصحية الدقيقة والاستشارات الوراثية ** دراسة التوسع في فحص عدد من الأمراض يمكن كشفها قبل الزواج لتحقيق فائدة عظيمة ** استقطاب الكوادر القطرية للتخصص والعمل في الرعاية الصحية الدقيقة ** التقدم التكنولوجي جعل آلية حصول الشخص العادي على التسلسل الوراثي ممكنة ** الفحص الجيني في قطر يتم في سرية تامة وفق تشفير في غاية الخصوصية ** العينات الجينية تفحص في قطر ولا ترسل للخارج وتحفظ في أماكن سرية غير متصلة بالإنترنت ** أولويتنا التركيز على الأمراض التي تشكل عبئاً على النظام الصحي في قطر ** التركيز سيكون على الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال والقلب والسرطانات ** قطر جاءت في المرتبة الأولى عربيا في البحوث الطبية بعلم الجينوم بناءً على دراسة حديثة ** لدينا نظام صحي متطور جداً ورعاية طبية جاهزة للانتقال من البحوث إلى التطبيق دخلت قطر عصر طب المستقبل بعد إطلاق معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة الذي دشنته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر قبل أيام. ويشكل المعهد نقلة نوعية في مسيرة الرعاية الصحية في قطر وتتويجاً لعشر سنوات من العمل والأبحاث المكثفة في بيوبنك وقطر جينوم، حيث تم تسجيل رقم قياسي في عينيات الجينوم على مستوى المنطقة والعالم بلغ 45 ألف عينة جينوم كاملة. وقد قام الباحثون داخل قطر بإعداد قاعدة بيانات وأبحاث ضخمة خصوصا وأن الجينوم الواحد يتكون من 3 مليارات حرف بما يعادل 70 ألف صفحة من القطع الكبير، وقد بدأ العمل على ترجمتها بإجراءات رعاية صحية. مما سيحدث تحولا إستراتيجيا في مفهوم الرعاية الصحية تجعل المستقبل الصحي آمنا ومنخفض التكاليف. وقد حرصت الشرق أن تكون سباقة بتسليط الضوء على هذا الإنجاز الصحي الكبير من خلال حوار شامل مع أ.د. سعيد إسماعيل مدير معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، الذي أوضح أن المعهد يهدف إلى إعداد قطر للدخول في عصر الطب الدقيق، وهو طب يختلف عن الممارسة الطبية القديمة التي تقوم على مبدأ مقياس واحد يناسب الجميع. وقال إن مستقبل الرعاية الصحية في العالم سيكون حسب المكون الوراثي لكل فرد. وليس حسب بروتوكولات مقياس الأدوية الموحدة للأمراض. وكشف الدكتور إسماعيل أن قطر جاءت في المرتبة الأولى عربيا في البحوث الطبية بعلم الجينوم بناءً على دراسة حديثة، مؤكدا أن قطر بدأت عصر التحول من علاج المرض بعد حدوثه إلى الوقاية من الأمراض بفضل علوم الجينوم، لافتا إلى وجود نظام صحي متطور جداً ورعاية طبية جاهزة للانتقال من البحوث إلى التطبيق، وقال ان التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال والقلب والسرطانات. مشيرا إلى دراسة للتوسع في فحص عدد من الأمراض يمكن كشفها قبل الزواج لتحقيق فائدة عظيمة. وتركز الأبحاث في المعهد على الأمراض التي تشكل عبئاً على النظام الصحي في قطر، خصوصا ان الطب الدقيق سيساهم بشكل كبير في خفض تكاليف الرعاية الصحية التي تتحملها الدولة، وقال الدكتور إسماعيل التركيز في الرعاية الصحية المستقبلية سينتقل من معالجة الأمراض بعد حدوثها إلى مرحلة الوقاية من الامراض. خصوصا وأن كثيرا من الأمراض التي نتعرض لها توجد لها عوامل في الجينات الوراثية يمكن دراستها واكتشافها في سن مبكرة. حيث يمكن معرفة ان هذا الشخص لديه عوامل الإصابة بمرض معين بنسبة كبيرة. وبذلك يمكن اتخاذ إجراءات وقائية عديدة لمنع حصول هذا المرض. وبخصوص الجينات الوراثية أوضح الدكتور إسماعيل ان الفحص الجيني في قطر يتم في سرية تامة وفق تشفير في غاية الخصوصية، مؤكدا ان العينات الجينية تفحص في قطر ولا ترسل للخارج وتحفظ في أماكن سرية غير متصلة بالإنترنت. وتطرق الدكتور إسماعيل إلى الكوادر القطرية حيث يجري على استقطاب الكوادر القطرية للتخصص والعمل في الرعاية الصحية الدقيقة، لافتا إلى أن قطر هيأت بنية تحتية مجهزة وفق مواصفات عالمية للمختبرات والمعامل فيما جرى بناء شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية حيث جرى استحداث برنامجين بجامعتيّ قطر وحمد بن خليفة لاستقطاب الشباب لدراسة الرعاية الصحية الدقيقة والاستشارات الوراثية. الحوار حول دور وأهداف معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة كشف لنا مستقبلا صحيا آمنا ومشرقاً ومبشراً للمجتمع القطري والاجيال القادمة. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار.. إطلاق معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة لماذا الآن؟ وما هي الأهداف والثمار المتوقعة؟ معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة جاء ليتوج عشر سنوات من جهود مؤسسة قطر من خلال برنامجين مهمين قطر بيوبنك وقطر جينوم. بهدف إعداد قطر للدخول في عصر الطب الدقيق هو طب يختلف عن الممارسة الطبية القديمة التي تقوم على مبدأ مقياس واحد يناسب الجميع . مستقبل الرعاية الصحية في العالم ستكون حسب مكونك الوراثي. وليس حسب بروتوكولات مقياس الأدوية الموحدة للأمراض خصوصا وأن استجابتنا كأفراد للأدوية ليست واحدة وتختلف من شخص إلى آخر حسب المكون الوراثي لكل شخص.. وعليه لا يصح وصف نفس الدواء ونفس الجرعة للجميع. وبما أن المستقبل للرعاية الطبية الدقيقة يجب أن نفهم المكون الوراثي للشعب وللسكان الموجودين في قطر قبل ان نخطط للرعاية الصحية المستقبلية. لقد كانت قطر من الدول السباقة ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم عندما اطلقت برنامج قطر بيوبنك عام 2012 وبرنامج قطر جينوم عام 2015. كانت هناك مشاريع محدودة على مستوى العالم وتعد على أصابع اليد. قطر كانت سباقة في هذا المجال انطلاقا من استشرافها لهذا المستقبل. والحمدلله الشوط الذي قطعته قطر عبر هذه المبادرة الطموحة لمؤسسة قطر سيوفر الكثير من الجهد لمواكبة هذا التطور العالمي في الطب الدقيق مما سيمكن قطر تصبح من الأوائل في هذا المجال. نقلة نوعية في الرعاية الصحية - هذا الدمج بين البرنامجين تحت مظلة المعهد، هل يعتبر نقلة نوعية في هذه المسيرة؟ مما لاشك فيه هو نقلة نوعية. خلال العشر سنوات السابقة حققنا إنجازا بتجميع عدد هائل للتسلسل الوراثي الجيني لعدد كبير من الجينوم للمواطنين وبعض المقيمين بحيث مكننا من إجراء أبحاث على مستوى عال جدا وأجرينا مسوحات للخريطة الجينية للشعب القطري بشكل موسع جدا. نحن اصبحت لدينا قاعدة بيانات وابحاث شاملة و عالية مكنتنا من ترجمة هذه الاكتشافات الى ممارسات رعاية صحية. الان انتقلنا من مرحلة البحث العلمي الى الرعاية الصحية والتطبيق. التحول من العلاج إلى الوقاية - بناء هذه الخريطة الجينية، وترجمتها لمارسات صحية، هل يمثل حائط صد للأمراض مستقبلا؟ التركيز في الرعاية الصحية المستقبلية سينتقل من معالجة الامراض بعد حدوثها الى مرحلة الوقاية من الامراض. جزء كبير من رعايتنا الصحية المستقبلية سيتجه نحو الوقاية كما يقول المثل العربي القديم درهم وقاية خير من قنطار علاج. كثير من الأمراض التي نتعرض لها توجد لها عوامل في الجينات الوراثية يمكن دراستها واكتشافها في سن مبكرة. حيث يمكننا معرفة ان هذا الشخص لديه عوامل الإصابة بمرض معين بنسبة كبيرة. وبذلك نتمكن من اتخاذ إجراءات وقائية عديدة لمنع حصول هذا المرض. وهكذا نكون تحولنا من معالجة الامراض بعد حدوثها الى الوقاية منها قبل قبل حدوثها. إنجازات الطب الدقيق - هل نحن وصلنا إلى هذه المرحلة في قطر؟ نعم لقد وصلنا الى هذه المرحلة في قطر. ولذلك كانت رؤية صاحبة السمو أن تعلن عن اطلاق المعهد بعد انجاز العمل الصعب في تجميع العينات والبيانات ودراستها وتحليلها نحن نعلم الآن اين نتجه. بدأنا بتجارب صغيرة على مئات المرضى مثل مرضى القلب حيث كان المعتاد أن يوضع للمريض جرعة محددة من مميعات الدم حتى لا تحصل التجلطات ثم يمر المريض بمرحلة لضبط الجرعة المناسبة له لكنها تختلف من شخص الى اخر. أما الآن وبالتعاون مع شركائنا في مؤسسة حمد الطبية بدأنا بفحص الجين المسؤول عن تخثر الدم قبل أن يخضع المريض للعملية وبذلك نعرف بالضبط ما هو الدواء المناسب والجرعة المناسبة مسبقا وبالتالي يخضع للجراحة ويعطى له الدواء بشكل آمن وفعال. وقد وجدنا من خلال هذه الدراسة أنه باستطاعتنا في بعض الحالات تقصير مدة إقامة المريض في المستشفى بعد العملية من 7 أيام الى ثلاثة أيام . وبذلك اصبح مثل هذا الفحص الجيني السريع الذي يجري بمكان مجاور لغرفة العمليات عاملا مساعدا ليس فقط لكي نشخص بالدقة المطلوبة لسلامة الإجراء الجراحي للمريض ولكن أيضا اصبح عاملا مساهما في خفض تكاليف الرعاية الطبية. ونوفر إقامة طويلة ونضمن سلامة المريض . 45 ألف عينة جينوم - ما هي كمية العينات التي تم جمعها خلال فترة عشر سنوات؟ لقد تمكنا من جمع 45 ألف عينة في بيوبنك معظمها لمواطنين قطريين وبعضها لمقيمين في قطر، وتعتبر هذه الكمية من أغنى وأكبر القواعد الجينية في المنطقة والعالم، وتم دراستها عن طريق عشرات الباحثين الموجودين في قطر من مختلف المراكز البحثية والأجهزة البحثية في جامعة قطر ومؤسسة قطر مثل وحمد الطبية وجامعة حمد بن خليفة وسدرة للطب وكورنيل بالإضافة إلى جامعة قطر ومؤسسة حمد للرعاية الصحية، حيث تم التعرف على عدد كبير من الطفرات الجينية المسببة للأمراض والخاصة بالشعب القطري وهذا كنز علمي سيتم عليه بناء السياسات الصحية تشخيصية ووقائية في قطر. علماء المستقبل والأبحاث العلمية - نحن نتحدث عن معهد علمي بحثي أم مركز تدريبي لمشاريع علماء قادمين؟ لقد أرادت صاحبة السمو أن يكون الهدف من تأسيس قطر جينوم وبيوبنك ليس فقط إنتاج عينات وأبحاث إنما كانت رؤية شاملة تقوم على أسس وأركان أبرزها بناء علماء وأطباء المستقبل، ولذلك لدينا شراكات مع جامعة حمد بن خليفة لتأسيس برنامج دراسات عليا في هذا المجال. وفي جامعة قطر أنشأنا برنامجا لتخريج الاستشاريين الوراثيين وهناك أيضا برامج مع وزارة التربية حيث نجوب كل مدارس قطر للتوعية، وساهمنا بإدخال جرعات معينة في المنهج الدراسي حول علم الجينوم وأهميتها. وعملنا مع وزارة الصحة على كتابة سياسات صحية تنظم عمل الرعاية الصحية المستقبلية.أي أننا نعمل على جبهات مختلفة نحن نشتغل على العلم والأبحاث العلمية وبناء العلماء والباحثين ووضع السياسات الصحية بالتعاون مع الجهات المعنية وزارة الصحة. شركاء وشراكات - هذه العملية المتشعبة تسير وفقا لمسارات محددة بالتعاون مع الشركاء؟ نحن نرى دورنا كرافعة ووسيط ومنصة ومسهل وداعم يجمع كل هذه الأطراف لتكون قطر رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة. نحن في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة نلعب الدور الذي يربط الجميع ويوجه الجميع في مسار واحد نحو هذا الهدف الكبير. الفحص الجيني ما قبل الزواج - هل سيدخل الفحص الجيني في كشف ما قبل الزواج؟ هناك دراسة للتوسع في موضوع الفحص ما قبل الزواج، والبرنامج يشمل بعض الأمراض التي ستتم إضافتها، وأنه بناء على دراسة مبسطة مسبقة سيتم التوسع في فحص عدد الأمراض التي يتم كشفها قبل الزواج وهذا يحقق فائدة عظيمة. التطبيق العملي للوقاية - دور المعهد بدأ في التطبيق العملي بموضوع الوقاية.. هل توجد صورة عامة لكل الأمراض أم أمراض محددة مستهدفة؟ سوف يتم التركيز على الأمراض التي وردت برؤية قطر 2030 وهي أمراض السرطانات وأمراض القلب والأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال وبعض الأمراض العصبية التي نركز عليها، وهي الأمراض الأكثر شيوعاً في المجتمع القطري أو المجتمعات المجاورة. شريحة لكل شخص - كما أشرت مسبقاً إلى شريحة يحملها كل شخص تتضمن كل الأمراض التي يمكن أن يحملها مثل البطاقة الشخصية؟ هذا لم يحصل حتى الآن.. ولكنني لا أستبعد أن يأتي يوم يكون فيه التسلسل الجيني الكامل لأي شخص فينا موجودا على شريحة إلكترونية تسمى البطاقة الشخصية أو بطاقة تأمين بحيث ينتقل الجينوم معه من مستشفى لآخر.وللعلم فإنّ هذا ليس السهل لأن الجينوم الواحد إذا طبعته يتكون من 70 ألف صفحة من القطع الكبير أي 3 مليارات حرف وهي شيفرة ضخمة جداً يحملها كل واحد منا في خلاياه. ومع تقدم العلم فإنّ تكلفة الجينوم الواحد خلال العشرين سنة الماضية باهظة الثمن ولكن الجينوم الواحد اليوم يكلف 200 دولار لأنّ العلم يتقدم بسرعة مهولة. وبالتالي فإنّ التقدم التكنولوجي جعل آلية حصول الشخص العادي على التسلسل الوراثي ممكنة وتحقق نتائج رائعة والتقدم التكنولوجي يعني أنه قد يخزنها أولاً في ملفات إلكترونية وقد نصل إلى أن نحمل الجينوم في شريحة مع كل شخص لكن لا أحد يعلم متى سيطبق هذا الأمر. ونحن في المعهد نجتمع مع أصحاب المشاريع المشابهه لنا حول العالم ودوماً تدور مثل هذه النقاشات بيننا وكيف يجب أن نكون مستعدين لمواكبة هذا التطور المتسارع. والحمد لله نحن في قطر من المشاريع الرائدة وأصبحنا مؤخرا عضوا قائدا ضمن التحالف دولي لمثل هذه المشاريع والذي يضطلع بوضع التوصيات لأفضل الممارسات والتعليمات التي تنظم عمل مثل هذه المشاريع والعاملين في هذا المجال. شراكات عالمية - ماذا عن الشراكات العالمية.. إلى أين وصلت ؟ من البدايات عقد المعهد شراكات مع برامج عالمية متقدمة واليوم وصلنا لنكون عضواً فاعلاً وقائداً في تحالف دولي في مثل هذه المشاريع التي تضع تصورات على مستوى عالمي، وبفضل من الله بشكل مستمر تردنا مطالبات من دول طامحة لإنشاء مشاريعها الخاصة وهم يريدون الاستفادة من تجربة دولة قطر.وسيتم خلال الفترة القادمة عمل ورشة عمل للدول التي بصدد إطلاق مشاريعها للتعلم من تجارب قطر مثل بيوبنك وقطر جينوم وقطر للرعاية الصحية الدقيقة، فإنّ المجال البحثي والأبحاث التي صدرت من المنطقة يشير بناءً على مسح جيني جاءت قطر في المرتبة الأولى في الوطن العربي وعلى مستوى التطبيق فإنه بفضل نظام صحي متطور ومتعاون جداً ورعاية طبية سواء مؤسسة حمد الطبية أو مركز سدرة للطب وغيرهما بالتالي فإنّ الانتقال من البحوث للتطبيق سيكون ممهداً. إستراتيجية المعهد - ما هي ملامح وإستراتيجية المعهد خلال السنوات القادمة؟ إنّ أهم ما يميز المرحلة الأولى وما جمعناه في الفترة السابقة في مركز قطر بيوبنك هم أشخاص في الغالب أصحاء قد يكون بعضهم مرضى سكري وضغط مثلاً يتبرع بالعينة وندرس الخارطة المرجعية وهذا التوجه سيكون حول مجموعات مرضية ويجري التركيز أولاً على مرضى القلب والسرطان والأمراض التي تشكل عبئاً على النظام الصحي في قطر ونبدأ بدراستها بتفصيل أكبر ونضع لها إجراءات داخل النظام الصحي لنزيد كفاءة التشخيص والعلاج. الإنفاق على المنظومة الصحية - جائحة كورونا كشفت أن الوطن العربي في مجال الإنفاق على المنظومة الصحية والعلاجية في مراتب متأخرة.. كيف تنظر إلى الإنفاق على القطاعين الطبي والبحثي للدراسات والوقاية؟ نحن في القطاع البحثي نفخر به جداً، عندما حلت الجائحة اجتمع المجتمع البحثي والطبي في قطر ونتج عنه نتائج رائعة جداً ولا أبالغ أنّ بعض النتائج التي تصدر من قطر عن مدى استجابة وكفاءة المطعوم ضد المتحور الجديد كانت النتائج الأولى على المستوى العالمي تأتي من قطر وتنشر في أهم المجلات العلمية المهمة حول العالم، وهذا يثبت فائدة الاستثمار في القطاع البحثي وعندما جاءت الجائحة كانت دولة قطر جاهزة من خلال المختبرات والمعامل المهيأة مع توفير أفضل الأجهزة والباحثين. والاستثمار في القطاع البحثي في قطر هو الأعلى في المنطقة وهذا يؤتي ثماره خلال الجائحة أو ظروف أخرى وستدخل قطر مستقبلاً دون شك في الرعاية الطبية الدقيقة على مستوى عالمي. إنتاج لقاحات - هل يمكن أن يكون هناك مستقبلاً إنتاج علاجات أو لقاح ما لأنّ الجائحة كشفت أن دولاً تتسابق لإنتاج لقاحات بينما المنطقة العربية تنتظر استيراد لقاحات من الخارج؟ هو طموح موجود ولكنه ليس بالأمر السهل وتتم مناقشته على أعلى مستوى بمؤسسة قطر ويجب أن نعمل بجد لنكون منتجين وبمستوى رائد في البحث العلمي والتطبيقي وإنتاج شراكات مع مؤسسات عالمية لنقل الخبرات وتطوير العلاجات في قطر لمعالجة بعض الأمراض الشائعة سواء في قطر والمنطقة. استثمار عالمي -هل المعهد يمكن أن يكون أفضل استثمار عالمي؟ بكل تأكيد، وعائد هذا الاستثمار إن شاء الله لن يكون صحيا فقط بل واقتصاديا أيضا. ونحن حالياً نقوم بإثبات ذلك من خلال دراسات ونتائج موثقة أنّ التوسع في تطبيق الرعاية الصحية الدقيقة سيساهم مثلا بالتوفير في فاتورة العلاجات والأدوية، ومما لاشك فيه أنّ تطبيق الرعاية الطبية الدقيقة في مجال الوقاية من الامراض سيوفر على الوزارات وعلى الحكومات تكلفة الرعاية الصحية المستقبلية. المختبرات والبنية التحتية - قطاع المختبرات والعينات.. هل يترافق مع جهود المعهد في قطاع الأبحاث والدراسات لتلبية طموحات المعهد؟ معظم هذه الدراسات تنتج عن الأبحاث والبنية التحتية للمختبرات في قطر هي الأفضل في العالم لأنها تتميز بأعلى المواصفات والخبرات والكفاءات والتدريب على أعلى مستوى وهذا حرص من القيادة ومنذ إطلاق قطر جينوم وقطر بيوبنك أنّ يتم كل شيء في قطر من خلال بناء مختبرات متطورة واستقطاب كفاءات قادرة على تشغيلها بكفاءة عالية. وكل الفحوصات تتم داخل مختبرات قطرية ولا يرسل منها شيء للكشف أو الفحص في الخارج بدءاً من لحظة تجميع العينة إلى لحظة إنتاج الجينوم وتحليل تلك البيانات ويتم أيضاً داخل قطر. خصوصية البيانات - ماذا عن الحفاظ على خصوصية بيانات الشخص في الرعاية الدقيقة؟ هو أمر مهم جداً ونعمل بحرص شديد للتأكد من أنّ كل متبرع بعينته وبياناته تتم وفق تشفير خاص بها ويتم التشفير على مرحلتين، حيث يستحيل ربط العينة بالمتبرع أبداً، ويكون في سرية تامة ومما يوفر للباحثين هو خلاصة البيانات الجينية دون التعرف على شكل أو شخص معين ويتم حفظها في أجهزة ذاكرة آلية (سيرفيرات) وأماكن تخزين غير مرتبطة بالإنترنت وموجودة جميعها في قطر وبأعلى درجات الخصوصية والأمان. مستقبل صحي أفضل - هل يمكن أن تكون الأجيال القادمة خالية من الأمراض؟ نطمح نحن وشركاؤنا من مقدمي الرعاية الصحية في قطر بأن نصل الى تقليل نسبة الكثير من الأمراض الوراثية في الأجيال القادمة كما نطمح الى زيادة نسبة التشخيص المبكر لأمراض أخرى وإلى نشر فحوصات جينية تمكن من وصف العلاج الفعال وتقليل الاعراض الجانبية وتقليل تكلفة الرعاية الصحية. أدوار منتظرة من المعهد - ماذا ينتظر المجتمع والأفراد والمؤسسات اليوم من أدوار قد يلعبها المعهد في المرحلة المقبلة؟ دعني أوجز بأنّ ما حدث في السنوات السابقة هو إنتاج قاعدة بيانات جينية وصحية ضخمة هي الأولى في الوطن العربي. تمّ تحليلها ودراستها واستخلاص النتائج المهمة منها، واليوم نحن في مرحلة الانتقال إلى التطبيق السريري المبني على هذه النتائج. لذلك دور شركائنا في القطاع الصحي مثل مؤسسة حمد ومركز سدرة للطب ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذه المرحلة هو عامل حاسم ومهم جداً. بدأنا بالفعل بدراسات تجريبية صغيرة على مجموعات من المرضى مع هؤلاء الشركاء وبعد الانتهاء من كل دراسة سنقوم بتحليل النتائج وتحديد التحديات والفجوات ثم نقوم بجسرها لنتمكن مع شركائنا من تكبير وتعميم هذه الاجراءات داخل النظام الصحي. ومن هذه التحديات على سبيل المثال هو ادخال مثل هذه الاجراءات ضمن النظام الالكتروني للمؤسسات الصحية، وقد أدخلنا مثلا مؤخرا تعديلات آلية على النظام البيانات الإلكترونية للمريض بحيث يمكن للطبيب في عيادته أن يتعرف على ملاءمة نوعية الدواء الذي يكتبه للمريض ومدى مناسبته له من خلال إشارة أو علامة تظهر له على النظام الإلكتروني وما إذا كان حاملاً لطفرة مثلاً وأنه في حال الحصول على دواء ما فسيكون معرضا بعض الأعراض الجانبية. الذكاء الاصطناعي - الذكاء الاصطناعي.. إلى أي مدى قد يخدم المعهد؟ الذكاء الاصطناعي بالطبع موضوع الساعة وهو يدخل في مجالات متعددة منها مجال عملنا. ونحن بصدد دراسة ذلك وقد تباحثنا قبل فترة مع المراكز البحثية في قطر في كيفية الاستفادة من وعرضنا عليهم التحدي وهو وجود بيانات صحية ضخمة وعن دور الذكاء الاصطناعي في ذلك تحليلها، بما يمكن أن يوفر على الجميع مجهود كبير ويساعد على اكتشافات اكثر وسنستمر وبالتعاون مع الشركاء خلال الفترة القادمة لتحقيق ذلك العمل بكل جهودنا. - ماذا عن تحفيز المعهد للكوادر القطرية في المجال البحثي والعلمي؟ توجد الان بالفعل كفاءات قطرية في مواقع قيادية معطاءة بالمعهد منهم على مستوى قيادي وهناك مسؤولون وباحثون قطريون في مواقع مختلفة في المراكز البحثية وفي مؤسسات الرعاية الصحية الدقيقة، والمراكز البحثية المختلفة في مؤسسة قطر تحتضن العديد من الكوادر الشابة المتخصصة من مخرجات الكليات العلمية والطبية والبحثية بالدولة، وهناك كفاءات أخرى يتم تدريبها سواء في داخل مؤسسة قطر أو خارجها لإعداد جيل مؤهل ومتخصص وعلى مستوى الجيل الجديد فنحن نجوب مدارس قطر لتحفيز الجيل القادم من الشباب على اختيار مهن لها علاقة بالرعاية الطبية الدقيقة المستقبلية. كما نعمل على استقطاب الشباب في المرحلة الجامعية، فقد أنشأنا، كما قلنا، برنامجين متخصصين أحدهما بجامعة حمد بن خليفة وآخر للرعاية الصحية الدقيقة بجامعة قطر هو برنامج الاستشارات الوراثية، ووفرنا لهم منحاً دراسية ونعمل جاهدين لتخريجهم والعمل على استقطابهم أو التفاعل مع الشركاء لاستيعابهم في سوق العمل بعد تخرجهم. مدير التواصل واستقطاب المشاركين محمد الدوسري: الحملات التوعوية ساهمت في استقطاب أكبر عدد من المشاركين رداً على سؤال حول الخطوات المتبعة للمشاركة في الأنشطة البحثية والفحوصات بالمعهد، قال محمد الدوسري، مدير التواصل المجتمعي واستقطاب المشاركين، بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: إن شروط المشاركة في الأنشطة البحثية والحصول على البيانات الحيوية هي السماح بمشاركة أي فرد يبلغ من العمر 18 عامًا على الأقل ويكون مواطنًا قطريًا أو مقيمًا في قطر لفترة طويلة لا تقل عن 15 عامًا على الأقل، ولا يوجد حد أقصى لأعمار المشاركين، كما ان الفحوصات تتم في إطار كامل من الخصوصية بكل سهولة ويسر. وتابع: ومن خلال جمع العينات والمعلومات حول الصحة وأنماط الحياة، سيتمكن الباحثون من فهم أسباب إصابة بعض الأشخاص في قطر بأمراض معينة وعدم إصابة البعض الآخر، حيث يتم إخضاع هذه العينات لمجموعة واسعة من الاختبارات. بعدها تتم معالجة العينات وتخزينها في مختبر معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة. وأضاف: كانت قد تكللت جهودنا في استقطاب المشاركين قبل 15 عاماً بحملات توعوية مكثفة شملت حملات في المدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي لدى المجتمع بأهمية تفعيل ممارسات الرعاية الصحية الدقيقة في المجتمع ليتمتع بصحة جيدة وحيوية. يعد معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة رائدًا في نقل المعرفة، كونه المبتكر الوحيد لموارد التعلم والتعليم الترفيهي حول الجينوم باللغة العربية بغرض تثقيف جيل الشباب وإلهام خياراتهم الدراسية والمهنية في المستقبل من أجل بناء القدرات البشرية في هذا المجال. ولفت قائلاً: نجحنا بتحقيق رقم قياسي حيث تمكنا من استقطاب أكثر من 45 ألف مشارك بدأنا باستقبال 4 مشاركين في اليوم حتى وصلنا إلى 36 مشاركا في اليوم وتدريجياً لمسنا مدى زيادة وعي الأفراد المشاركين وفهمهم لأهمية هذه الخطوة التي باتت تغنيهم عن السفر إلى الخارج لإجراء مثل هذه الفحوصات الجينية واكتشاف الأمراض الوراثية، وذلك بفضل وجود بنية تحتية متكاملة من المعدات والمختبرات الحديثة ونخبة المتخصصين من الأطباء والعلماء والباحثين. وأضاف: يمكن للراغبين في المشاركة معنا زيارة موقعنا الإلكتروني أو التواصل معنا عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو الاتصال الهاتفي، ويتضمن موقعنا الإلكتروني كافة التفاصيل المتعلقة بالتسجيل، والبوابة المخصصة للمشاركة، ويتم تحديد موعد للمشارك لأخذ العينات في مبنى قطر بيوبنك التابع لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بجانب وزارة الصحة.
1820
| 12 مايو 2024
 
              كشفت البيانات الطبية للعينات التي تم جمعها وتحليلها في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة في خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة العامة في دولة قطر، عن أهم الطفرات الجينية المسببة لأمراض القلب لدى المواطنين القطريين، مما سمح بربط هذه النتائج بخطط صحية وعلاجية تهدف إلى الوقاية من تفاقم عدد حالات الوفاة الناجمة عن هذه الأمراض، وتم استعراض ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ضمن فعالية الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، حيث ركزت الجلسة على استعراض المبادرات الرئيسية في مجال الرعاية الصحية الدقيقة في البلاد. وأدارت الجلسة الدكتورة وضحى المفتاح، مدير قطر جينوم بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وفي معرض حديثها عن الجهود التي بذلتها قطر على مدى العقد الماضي في دراسة تسلسل الجينوم العربي، أشارت الدكتورة المفتاح إلى تحقيق تقدم كبير، حيث تم تتبع تسلسل أكثر من 40 ألف جينوم بالكامل، وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة المفتاح على أهمية الدور الذي تلعبه هذه الإنجازات في تعزيز مكانة قطر دوليا ووضع مشاريعها البحثية ضمن قائمة أبرز مشاريع الطب الدقيق على مستوى العالم. وقالت الدكتورة فاطمة كافود، القائم بأعمال مدير قطر بيوبنك بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، إنه من خلال دراسة البيانات الحيوية التي تم جمعها على مدار السنوات السابقة في قطر بيوبنك تم اكتشاف عدد من المشاركين القطريين الذين يحملون طفرات جينية مرتبطة بأمراض القلب، والتي قد تؤدي لحدوث أمراض مثل الإصابة بالجلطات وتذبذب كهرباء القلب، وأكدت كافود على أنه من خلال تقديم خطط وقائية مبنية على الطب الدقيق والمتابعة الدورية للمرضى، يمكن تفادي حدوث الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض. وتناولت الدكتورة ريم السليمان، نائب رئيس قسم الوراثة الطبية بمؤسسة حمد الطبية خلال كلمتها أهمية الطب الدقيق في مجال اكتشاف الطفرات الوراثية المرتبطة بأمراض السرطان، وقالت إن الدراسات التي أجريت في مؤسسة حمد الطبية مكنتهم من اكتشاف الطفرات الوراثية المؤدية لأمراض مثل متلازمة سرطان الثدي، وأنه من خلال برامج وقائية مخصصة، يتم تقديم العناية الصحية المبكرة للأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض. وتحدث في الجلسة النقاشية أيضا كل من الدكتورة خلود الشافعي، باحثة في الجينات الوراثية في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، والدكتور لطفي شوشان، بروفيسور الطب الوراثي في وايل كورنيل للطب - قطر، وتمحورت النقاشات حول المكانة الفريدة والرائدة لدولة قطر في مجال الرعاية الصحية الدقيقة.
492
| 03 مايو 2024
 
              وقّع معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، مذكرة تفاهم مع منتجع زلال الصحي لتعزيز التعاون المشترك في تحسين صحة السكان في قطر وتحفيزهم لاتباع أنماط الحياة الصحية. وفي إطار مذكرة التفاهم، سيقوم منتجع زلال الصحي بجمع العينات الصحية من عملائه، وتوفيرها لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة الذي سيُخضع هذه العينات للدراسة والتحليل في قطر بيوبنك باستخدام الرقاقة الجينية «Q-Chip «، وهي أول رقاقة جينية قطرية تم تطويرها بجهود مشتركة مع قسم الطب الوراثي في جامعة وايل كورنيل للطب - قطر، وقسم الجينوم التشخيصي في مؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى فريق أبحاث السدرة في سدرة للطب. بناء على دراسة العينات، سيزود معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة عملاء ونزلاء منتجع زلال الصحي بتقارير الجينوم الخاصة بحالاتهم الصحية وأنماط حياتهم، ما يتيح لهم فرصة الاستفادة من هذه النتائج عبر إجراء تغييرات في أنماط حياتهم بناءً على استعداداتهم الوراثية للإصابة ببعض الأمراض. وتعليقًا على مذكرة التفاهم، أكد السيد محمد الدوسري، مدير التواصل المجتمعي واستقطاب المشاركين في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، أن مذكرة التفاهم الموقعة ستساهم في دعم رسالة المعهد الرامية الهادفة إلى تعزيز الصحة العامة في الدولة، من خلال تحويل نتائج البحوث الجينية إلى خدمات علاجية وطبية تساعد في تحسين صحة السكان. وقال الدوسري: «يمثل تعاوننا مع منتجع زلال الصحي خطوة إضافية في مسيرة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة وجهوده للإسهام في تحسين صحة السكان في قطر والمنطقة من خلال إجراءات عملية ملموسة».من جانبه، أكد الدكتور سيد أحمد، الطبيب المعتمد في المنتجع، على أهمية هذه الشراكة، قائلاً: «نتطلع للإعلان عن الشراكة الجديدة التي تجمعنا مع معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، والتي تؤكد التزامنا باتباع أحدث الابتكارات في مجال الصحة والعافية، وتصميم الرعاية الصحية بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية للأشخاص. بهذا التعاون، نحقق خطوات رائدة تبشّر بتعزيز الرعاية الفردية على نطاق عالمي».
760
| 13 فبراير 2024
 
              قام معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، بعرض تطبيق الألعاب المبتكر للأجهزة والهواتف الذكية «أبطال الجينوم» في الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، الذي أقامته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تحت شعار «باحثون واعدون من أجل قطر» بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. وقد حظي التطبيق الذي طوره كل من برنامج قطر جينوم وقطر بيوبنك التابعين للمعهد بالتعاون مع طلاب مدارس مؤسسة قطر، باهتمام وإعجاب المشاركين. وقد أتاح الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، الذي افتتحته سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحت شعار «باحثون واعدون من أجل قطر»، الفرصة لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة لتقديم أداته التعليمية الجذابة المصممة لتعريف الأطفال بعالم الخلايا والجينات والوراثة. ويهدف الأسبوع الذي أقيم من 20 إلى 23 نوفمبر وحضره طلاب المدارس في جميع أنحاء قطر، إلى تشجيع مواهب الطلاب القطريين وتنميتها في مجال البحث والابتكار في مختلف المراحل التعليمية، وإلى تعريف العقول العلمية الشابة بتطبيق «أبطال الجينوم»، وتزويدهم بالمعرفة حول التركيب الجيني لجسم الإنسان، وتعريفهم بموضوعات متقدمة مثل الطب الدقيق بطريقة تفاعلية وممتعة وثرية بالمعلومات. ساعد التطبيق القائم على نهج يستهدف الجمهورين المحلي والعالمي، الأطفال في التعرف بخبايا عالم الجينوم. وهو مصمم لفئتين عمريتين: الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات وأولئك الذين تزيد أعمارهم على 9 سنوات. وبتطوير هذا التطبيق الذي يناسب الأطفال، جعل مطورو التطبيق طلاب المدارس في قطر جزءًا لا يتجزّأ من عملية التصميم، حيث شارك فيها أكثر من 120 طالبًا. وأكدت ديمة درويش، مبتكرة اللعبة ورئيس قسم التعليم في قطر جينوم، على أهمية اللعب في التعلّم، مستشهدة في ذلك بنتائج البحوث وعلم النفس التجريبي، وقالت: «كانت مشاهدة طلابنا وهم يتفاعلون مع لعبة أبطال الجينوم في الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار تجربة مفيدة. وأضافت: نخطط لإقامة الفعاليات في المدارس، ما يؤكد التزام معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة ومؤسسة قطر بتعزيز التعليم الجينومي.
724
| 21 ديسمبر 2023
مساحة إعلانية
 
                أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
35092
| 28 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن الوقائي تمكنت من تحديد هوية جميع المتورطين في واقعة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من...
26812
| 29 أكتوبر 2025
 
                انخفض حجم إنفاق المواطنين القطريين على السياحة في الخارج خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 16.60% سنوياً، مقارنة بالفترة نفسها من العام...
6688
| 28 أكتوبر 2025
 
                أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
6310
| 30 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
فرض البنك المركزي المصري غرامة مالية قياسية بقيمة 1 مليار جنيه (21 مليون دولار) على بنك أبوظبي الأول مصر، بسبب إصدار تسهيلات ائتمانية...
3424
| 29 أكتوبر 2025
أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن تنظيم مزاد العقارات القضائي يوم الأحد 2 نوفمبر 2025. وأوضح المجلس عبر حسابه بمنصة اكس، أن إدارة الإخلاءات...
2340
| 30 أكتوبر 2025
أعلنت مجموعة سويس أوتيل، الأيقونة العالمية للضيافة السويسرية الأصيلة وأسلوب الحياة الراقي، عن افتتاح فندق سويس أوتيل كورنيش بارك تاورز الدوحة وسويس أوتيل...
1980
| 28 أكتوبر 2025
