ودّعت جماهير كرة القدم العالمية، النجم الكرواتي لوكا مودريتش بذكرياته الرائعة في رقصته الأخيرة بكأس العالم 2022 بقطر، بعد خروج كرواتيا من نصف النهائي على يد منتخب الأرجنتين، وضياع حلم الوصول إلى النهائي الثاني على التوالي بعد الأول الذي خسرته كرواتيا أمام منتخب فرنسا في مونديال روسيا 2018، الأسطورة مودريتش كان يحلم بإنهاء مسيرته الدولية بتتويج تاريخي مع منتخب كرواتيا بلقب كاس العالم، إلا أن حلمه تبخر واصطدم بالعزيمة والقتالية الأرجنتينية التي كانت أقوى بكثير وسحر الأسطورة ليونيل ميسي الذي نثره على استاد لوسيل الأيقونة وقاد به التانغو إلى النهائي السادس في تاريخه والثاني بالنسبة له بعد ذلك الذي خسره أمام ألمانيا في نسخة البرازيل 2014، وحظي مودريتش بإشادة واسعة من عشاق كرة القدم حول العالم وعلى مختلف المنصات، بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع كرواتيا طوال مسيرته، وتحديدا في آخر نسختين من كأس العالم، حيث أبدى كل نحوم اللعبة وكذا الجماهير العالمية على اختلافها، تضامنهم الشديد مع مودريتش بعد تبخر حلمه في حمل اللقب العالمي في آخر مشاركة مونديالية له. اعتراف أرجنتيني ورغم مرارة الإقصاء وخيبة الأمل الكبيرة التي شعر بها الأسطورة لوكا مودريتش في نهاية لقاء نصف النهائي أمام الأرجنتين، إلا أن الاعتراف الذي ناله من قبل عشرات الآلاف من الجماهير الأرجنتينية يغنيه عن كل شيء، حيث وقف كل الأرجنتينيين في ملعب لوسيل لحظة استبدال مودريتش في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وصفقوا لها بشكل خيالي جدا، في تصرف أكد الخبراء أنه سابقة في تاريخ مشجعي التانغو الذين لم يسبق له أن صفقوا للاعب منتخب منافس لبلدهم بهذه الطريقة ومهما كان اسمه أو تاريخه، وهو اعتراف رائع من الشعب الأكثر شغفا بكرة القدم في العالم بقيمة لاعب قدم كل شيء لكرة القدم وسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ منتخب كرواتيا واللعبة ككل. وداعية مؤثرة وبالإضافة إلى جماهير الأرجنتين، نال الأسطورة لوكا مودريتش اعترافا خاصا من قبل الاتحاد الدولي لكروة القدم الفيفا، والذي نشر وداعية جد مؤثرة لقائد منتخب كرواتيا، حين نشر عبر حسابه الرسمي تغريدة تضمنت صورة لوكا وهو يذرف الدموع عقب نهاية المواجهة، وتعليق شكرت الفيفا من خلاله أفضل لاعب في نسخة روسيا 2018 على كال ما قدمه وقالت: شكرا لوكا مودريتش على كل الذكريات الرائعة، أفضل لاعب في روسيا 2018، ولديه الفرصة لتحقيق البرونزية بعد تحقيق فضية كأس العالم في نسخته الماضية. حفظ ماء الوجه وسيكون القائد التاريخي لمنتخب كرواتيا ونجم ريال مدريد الاسباني، لوكا مودريتش أمام فرصة انهاء مسيرته الدولية على الأقل بنيل الميدالية البرونزية لمونديال قطر 2022، حين يخوض المباراة الترتيبية يوم السبت المقبل وإضافتها إلى سجله الثري من التتويجات مع الأندية التي تقمص ألوانها أبرزها رابطة أبطال أوروبا مع العملاق ريال مدريد في أربع مناسبات وكاس العالم للأندية في اربع مناسبات ايضا، فضلا عن لقب الليغا الاسبانية أربع مرات وكذا الميدالية الفضية مع منتخب كرواتيا في مونديال روسيا 2018. نهاية جيل تاريخي بخسارتها في نصف نهائي كاس العالم فيفا قطر 2022، تكون كرواتيا قد ضيعت على نفسها فرصة اعتلاء أعلى هرم قمة الكروة العالمية بجيل ذهبي من اللاعبين الذين شاركوا في آخر نسخة مونديالية، وعلى رأسهم الأسطورة لوكا مودريتش، والمدافع لوفرين، والمهاجم بيرسيتش والقلب النابض بروزوفيتش والعديد من الأسماء الأخرى التي لن تكون حاضرة في مونديال أمريكا 2026، وقبلها كان قد اعتزل النجم راكيتيش بعد كاس أمم أوروبا 2020، مما يعني أن جيلا ذهبيا لمنتخب البلقان قد انتهى دون أن يتحصل على أي لقب في الدورات الدولية الكبرى، رغم بروز اللاعبين الكروات مع أكبر الأندية العالمية. مستقبل داليتش الإقصاء من نصف نهائي كأس العالم أمام منتخب الأرجنتين بثلاثية دون مقابل، جعل الكل في كرواتيا يفتح المجال للحديث عن مستقبل المدرب الحالي زلاتكو داليتش الذي يشرف على تدريب منتخب كرواتيا الأول منذ سنة 2016، فرغم أنه أعاد أمجاد يوغوسلافيا سابقا بأقدام كرواتيا وقاد المنتخب لنهائي تاريخي في نسخة روسيا 2018 وبلغ نصف نهائي مونديال قطر 2022 بعد اقصائه المرشح الأول للتتويج البرازيل في دور الثمانية، إلا أن الكثير تحدث عن إمكانية اجراء تغيير على الجهاز الفني للمنتخب الكرواتي والتعاقد مع مدرب جديد لإطلاق مشروع جديد بأسماء جديدة للبحث عن تسيد العالم في مونديال 2026. مستقبل مشرق للبلقان مونديال فيفا قطر 2022، كان فرصة لبروز العديد من الأسماء الكرواتية الجديدة التي برزت بشكل ملفت للانتباه وخطفت الأضواء عالميا، يتقدمهم الحارس دومينيك ليفاكوفيتش الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب كثالث حارس في تاريخ كاس العالم يتصدى لثلاث ركلات ترجيح في مباراة واحدة، وكان هذا في الدور الـ16 أمام اليابان حين أهل كرواتيا إلى الدور الثمانية، ليكرر تألقه أمام البرازيل وأقصاها بركلات الترجيح، بالإضافة إلى بروز نحجم كرواتي جديد هو صخرة الدفاع جافارديول الذي كان اكتشاف البطولة دون منازع، وبات محل اهتماما أكبر الأندية الأوروبية في صورة مانشستر سيتي وليفربول، والأكيد أن بروز هذين اللاعبين مع تواجد لاعبين آخرين لايزالون قادرين على تقديم الكثير في صورة كوفاسيتش ينبئ بمستقبل مشرق لمنتخب البلقان على الساحة الدولية.

شهدت النسخة (22) من بطولة كأس العالم (فيفا) قطر 2022، التي استضافتها قطر أحداثا ومفاجآت وطرائف وحكايات ستروى للأجيال القادمة.. لم تعد المنتخبات التي تُعد كبيرة هي التي تسيطر على الوضع، ولم يعد الكبير كبيراً بل تساوت المستويات لأنها تقام في فترة الشتاء والمنتخبات أُعدت إعداداً جيداً من ناحية اللعب في الدوريات التي لم تتوقف سوى قبل شهر من انطلاق منافسات بطولة العالم، والدليل المستويات التي قدمتها بعض الدول في دوري المجموعات، والذي أكده للصحافة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو على أن المستوى الفني لمنتخبات المجموعات كان قوياً وتُعد هذه النسخة الأفضل في كأس العالم. وقد كانت المفاجآت في دور الـ (16) ودور الثمانية حيث أقصيت بعض المنتخبات المرشحة لنيل اللقب مثل إسبانيا والبرتغال والبرازيل، وكانت المفاجأة في هذه النسخة التفوّق العربي المدوي لأسود الأطلسي (منتخب المغرب) الذي شرّف العرب في مونديال العرب ويصل للدور قبل النهائي وهو أول منتخب عربي يصل لهذه الأدوار في كأس العالم. نيمار يبكي بحرقة كان المنتخب البرازيلي مرشحاً لنيل اللقب، ويضم كوكبة من اللاعبين المتميزين النجوم يتقدمهم نيمار صاحب المهارات العالية والأهداف الغريبة التي تمتع المشاهدين. كانت التوقعات تشير إلى فوز البرازيل على كرواتيا خاصة بعد تسجيل نيمار للهدف الأول، ولكن تعادل الكروات غيّر مجريات اللعب، وأصبح سجالا بين الفريقين إلى أن احتكم الحكم إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح التي أخرجت البرازيل وأهلت كرواتيا. وعم الحزن في أرجاء البرازيل والجماهير الغفيرة التي ساندته في كل بقاع العالم، وبعد الخسارة بكى نيمار بحرقة لأنه لم ينجح في اهداء البطولة للبرازيل ولم يقدم المنتخب المستوى المطلوب في المباراة، وخرج خالي الوفاض والدموع تنهمر من عينيه بسبب عدم تحقيق نتيجة للوطن، وهذا يعطي دروساً لأهمية الولاء والانتماء للوطن والفشل في تحقيق بطولة العالم منذ عام 2002 في كوريا واليابان. رونالدو لم يتمالك نفسه أيضاً من المفارقات أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أصيب بصدمة نفسية من خلال فسخ عقده مع ناديه مانشيستر يونايتد قبل البطولة، كما زاد من هول الصدمة عندما وضعه مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على دكة الاحتياط ولم يكن لاعباً أساسياً، بل ينزل في فترات معينة، وهذا جعله مهزوز الأعصاب وفاقد التركيز في الملعب، بل لم يهتم بالفريق المنافس عندما قال من هو الفريق القادم الذي سنلعب معه (إنجلترا / فرنسا) ولم يعط منتخب المغرب أهمية، ونجح أبناء المغرب من تلقينه درساً لن ينساه في حياته عندما تم إقصاء منتخب البرتغال صاحب السمعة الكروية وبطل أوروبا ووجود لاعب كبير مثل رونالدو صاحب الإنجازات، بل أبكى أسود الأطلسي رونالدو بعد نهاية المباراة التي لم يكن مصدقاً ما حدث هل هو في حلم أو علم، هكذا يبكي الكبار لأن المسؤولية عليهم كبيرة تجاه الانتماء للوطن وتحقيق أمجاد للوطن، وإذا فشل عن ذلك عليه الاعتذار والبكاء. سواريز يحزن على خيبة أوروجواي اللاعب الأوروجوياني لويس سواريز من اللاعبين الكبار الذين ساهموا في إنجازات منتخب بلده، والتي هي مهد انطلاق كأس العالم وأول بلد استضاف نهائيات كأس العالم عام 1930 م وفازت بها الأوروجواي، كما فازت في عام 1950 في البرازيل، وبعدها انقطعت لعدة سنوات وفي عام 2010 حققت المركز الرابع. وقدم مع نادي ليفربول أداء رائعاً وحقق المجد مع نادي برشلونة وقدم مستوى متميّزا، شارك في بعض مباريات أدوار المجموعات لكأس العالم 2022، ولم يقدم المستوى المأمول، وربما أحس بعدم اهتمام المدرب وخروجه مبكراً. الخروج مؤلم.. وبكاء مزدوج أكد الصحفي اللبناني علي الزين أنه مهما اللاعب أحرز العديد من الألقاب للأندية يبقى الإنجاز للوطن مختلفا وله طعم خاص، مشيراً إلى أن الخروج من كأس العالم بالنسبة لمنتخب السيليساو مؤلم لأن الأمة البرازيلية معتادة على الأساطير الذين يحققون إنجازات، واللاعب المتألق نيمار لن يصبح أسطورة في البرازيل إذا لم يحقق كأس العالم، وهذا أثر عليه كثيراً وجعله يبكي بحرقة من قلبه لأنه لم يدرك بأن منتخب البرازيل سيتم إقصاؤه. أما النجم المتألق الإسباني كريستيانو رونالدو تهمه الألقاب، فقد أحرز كأس أوروبا للبرتغال، أما كأس العالم فهو لم يحققه حتى الآن وكانت لديه الرغبة والطموح في تحقيق هذا الهدف، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ غادر منتخب البرتغال البطولة. وأضاف: واجه رونالدو المر مع المدير الفني البرتغالي الذي وضعه على مقاعد الاحتياط، وهو لا يجامل على حساب اللاعبين لأن رونالدو قدم الكثير ولكن في آخر سنة واجهته متاعب منها فسخ عقده مع مانشستر يونايتد، وبكاؤه مزدوج. وتابع: أما اللاعب الأورجواياني لويس سواريز فهو من بلد صغير لكنها تعشق كرة القدم ولها تاريخ عريق في كرة القدم، فهو لاعب عاطفي ويتأثر كثيراً وما في قلبه على لسانه إذا حزن يعبّر وكذلك إذا كان سعيدا يعبر، وإذا خرج عن النص يرتفع عنده الأدرينالين وتحدث بعض الأمور الخارجة عن المألوف مثل قصة العض في كأس العالم، وقد حقق اللاعب سواريز المجد مع نادي برشلونة وأياكس الهولندي وليفربول الإنجليزي، أما كأس العالم فيمثل شيئاً آخر للأوروجواي فالخروج أحدث صدمة وحزنا في أنحاء الأوروجواي وبكاء من سواريز. الخارطة الدولية تغيّرت وتحدث الإعلامي التونسي بلال فطوم مراسل قناة ا.ر. تي.في الفرنسية وموقع نيوز بلس في تونس قائلاً: هذه النسخة رقم (22) من بطولة كأس العالم والتي تستضيفها قطر 2022 تعتبر نسخة المفاجآت والمتناقضات، فالتنظيم القطري أبهر الجميع، والمستوى الفني مرتفع، وخارطة العالم الكروية تغيّرت فقارة أفريقيا قفزت قفزات كبيرة ممثلة بمنتخب المغرب وهو أول فريق عربي وأفريقي يصل للدور قبل النهائي فهي سابقة كروية تاريخية، أما الحديث عن بكاء النجوم الكبار الذي حدث في هذه النسخة من قبل المنتخبات الكبيرة فهو بسبب خيبة الأمل والخروج من دور الثمانية. وأضاف: فسنتحدث عن كريستيانو رونالدو، ونيمار البرازيلي، بصراحة في هذا الموسم لم يكن رونالدو موفقاً، فقد بدأت المشاكل مع مدرب ناديه ثم انتهت بفسخ عقده، وجاء للدوحة وفوجئ بأنه لن يلعب رسمياً بل ينزل في أوقات متفرقة مما جعله يفقد أعصابه ولم يركز في المباراة، فقد حاول أن يكون مردوده لصالح منتخب بلاده ولكنه لم يتمكن ولم يسعفه الوقت وواجه فريقاً قوياً وعنيداً وهو المغرب فخرج محبطاً والدموع تنهمر من عينيه، وبكاؤه مزدوج. أما نيمار فخروج المنتخب البرازيلي من دور الثمانية أحدث صاعقة كبيرة وأصابه بصدمة لم يتوقعها، فهو لغز محيّر وصاحب المهارات الفنية العالية وكان أمله أن يحمل كأس العالم ويختتم حياته الكروية بتحقيق كأس العالم، وأعتقد سوف يندم على ما حدث في هذه النسخة من كأس العالم.

سيسجل التاريخ أن مونديال قطر كان نقطة البداية لإسقاط أسطورة بعض المنتخبات الكبرى التي لا تقهر ليفتح الباب أمام المنتخبات الأخرى لنيل نصيبها من الشرف المونديالي من خلال التواجد في الأدوار الإقصائية محققة العديد من الأرقام التي لم تشهدها النسخ السابقة للبطولة الأبرز في العالم. ومما لا شك فيه أن خروج بعض المنتخبات الكبرى شكل المفاجأة الأبرز في هذه النسخة على غرار ألمانيا والاوروغواي وبلجيكا والدنمارك وغيرها من المنتخبات التي رشحها البعض إما للمنافسة على اللقب أو لتكون الحصان الأسود للبطولة، لكن في الوقت ذاته فان صعود بعض المنتخبات الاخرى المرشحة للقب دون الحصول على العلامة الكاملة في مشهد لم يحصل منذ مونديال الولايات المتحدة الامريكية في عام 1994 يضع الكثير من نقاط الاستفهام ويفتح الباب على مصراعيه للحديث عن تغييرات جذرية في موازين القوى بخريطة الكرة العالمية، في ظل تطور بعض المنتخبات الآسيوية على غرار كوريا الجنوبية واليابان واستراليا أيضا، بالإضافة إلى المنتخبات الأفريقية التي تتواجد في الأدوار الإقصائية وفي جعبتها الكثير مما ستقدمه في هذه البطولة التي ينتظرها المزيد من الاحداث المثيرة التي ستعبر بالمشهد الكروي العالمي إلى افق جديد تتغير معه الأرقام ويكتب فيه التاريخ بأقدام من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية. بعد تأهله الى دور الستة عشر كسر منتخب المغرب العديد من الارقام القياسية عقب تصدره مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث اصبح بذلك أول منتخب عربي يتأهل مرتين إلى دور الـ16 بكأس العالم، وذلك بعد إنجاز الجيل الذهبي لأسود الأطلس في مونديال 1986. كما بات أول منتخب عربي يتصدر مجموعته في كأس العالم مرتين كما اصبح المغربي أول منتخب أفريقي يحصد 7 نقاط في دور المجموعات، في تاريخ كأس العالم. غادر المنتخب الألماني بطولة كأس العالم لكرة القدم من دور المجموعات وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018. ورغم فوزه على نظيره الكوستاريكي بنتيجة 4-2 في الجولة الختامية من الدور الاول الا ان فوز اليابان على إسبانيا بنتيجة 2-1، جعل المنتخب الياباني يتصدر المجموعة ويتبعه المنتخب الإسباني. لأول مرة تشهد بطولة كأس العالم لكرة القدم تأهل 3 منتخبات من القارة الآسيوية إلى الأدوار الإقصائية ومنح اول امس بلوغ كوريا الجنوبية دور الـ 16 من مونديال قطر 2022، القارة الآسيوية رقما قياسيا يتحقق لأول مرة في تاريخ البطولة، بتواجد 3 منتخبات من القارة الصفراء في الأدوار الإقصائية. يتقاسم صدارة ترتيب هدافي كأس العالم 5 لاعبين، هم ماركوس راشفورد من إنجلترا، وكيليان مبابي لاعب فرنسا، والهولندي كودي جاكبو، وألفارو موراتا مهاجم إسبانيا، بجانب إينير فالنسيا قائد الإكوادور ولكل منهم 3 أهداف. مرت القارة الآسيوية والأفريقية بخمسة منتخبات الى دور الستة عشر منها 4 منتخبات بمدربين محليين وهي منتخبات أستراليا واليابان والمغرب والسنغال؛ فيما كان المنتخب الكوري هو الوحيد من بين الخمسة الآسيوية والافريقية، الذي اجتاز دور المجموعات بقيادة أجنبية عن طريق البرتغالي باولو بينتو. المنتخبان البرازيلي والألماني الأكثر حصولا على ضربات ركنية برصيد 25 ركلة، فيما حصل منتخب كوستاريكا على ضربة ركنية واحدة خلال دور المجموعات. انتهاء 38 مباراة من مواجهات دور المجموعات بمونديال قطر بفوز أحد المنتخبين فيما انتهت مباريات دور المجموعات بمونديال روسيا بـ 39 فوزا. تنافس 32 منتخباً في النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث نجحت هذه المنتخبات في تسجيل 120 هدفاً من خلال 48 مباراة لعبت بالدور الأول. تم إشهار 167 بطاقة صفراء بمعدل 3.5 إنذار في كل مباراة، كما حصل كل من اللاعب الكاميروني فينسيت أبو بكر وحارس المرمى الويلزي واين هينيسي على البطاقة الحمراء في دور المجموعات بمونديال قطر، بينما تم إشهار 160 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراويتين في دور المجموعات بمونديال روسيا 2018. شهد مونديال قطر احتساب 14 ركلة جزاء تم تسجيل 9 منها وإهدار 5 ركلات بينما تم احتساب 25 ضربة جزاء في دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 سُجل 19 منها وتم إهدار 6 ضربات جزاء. شهدت مباراة المنتخب الإنجليزي أمام منتخب إيران في منافسات المجموعة الثانية أكبر عدد من الأهداف في هذه الجولة بـ 8 أهداف، حيث حقق منتخب إنجلترا فوزا كبيرا على إيران بنتيجة 6-2، تليها مباراة إسبانيا وكوستاريكا والتي انتهت بفوز المنتخب الإسباني بسبعة أهداف نظيفة وهو أكبر انتصار لـ الماتادور في تاريخ مشاركته بالمونديال. تعد خسارة منتخب البرازيل من نظيره الكاميروني تاريخية بأتم معنى الكلمة وهي الخسارة الاولى للبرازيل في النسخة الحالية والمرة الاولى التي تهتز فيها شباكها في مونيدل قطر، كما تعد هذه الخسارة الأولى للبرازيل في دور المجموعات في 18 مباراة حقق خلالها 14 فوزا و3 تعادلات، وخسارة وحيدة من الكاميرن، وهي الاولى منذ خسارتها أمام منتخب النرويج بهدفين لهدف عام 1998 في فرنسا. انتهت 10 مباريات في دور المجموعات من مونديال قطر بالتعادل منها 4 مباريات بالتعادل الإيجابي أبرزها تعادل الكاميرون مع صربيا بنتيجة 3-3 وهو الأعلى على مستوى الأهداف في نتيجة التعادل، في المقابل انتهت 6 مباريات بالتعادل السلبي دون أهداف. دخل منتخبا تونس والمغرب قائمة افضل دفاع في الجولة الأولى من المونديال رفقة منتخبات البرازيل وكرواتيا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا بعدما استقبلت شباكها هدفاً واحداً خلال المباريات الثلاث السابقة بهذا الدور، وعكس ذلك، فإن منتخب كوستاريكا يعتبر هو الدفاع الأضعف في مونديال قطر، بعدما اهتزت شباك الحارس المخضرم كيلور نافاس 11 مرة، أكثر من شباك مرمى منتخب صربيا 8 أهداف. سجلت منتخبات المجموعة الخامسة أكبر عدد من الأهداف بمجموع 22 هدفاً، كما شهدت النهائيات حتى الآن تسجيل 22 هدفاً من قبل بدلاء، أي أكثر بستة أهداف من مجموع مونديال روسيا 2018، في ثالث أعلى مجموع أهداف لبدلاء في تاريخ البطولة.

لا يزال الخروج المخيّب للآمال لمنتخبنا الوطني من الدور الأول لكأس العالم 2022، وبحصيلة سلبية على طول الخط بثلاث هزائم متتالية، يلقي بظلاله على الشارع الكروي القطري، حيث لم تهضم الجماهير الطريقة التي أُقصي بها زملاء أكرم عفيف من المونديال، ودخوله التاريخ من الباب الخلفي كأول منتخب مستضيف للدورة يُقصى بعد مرور جولتين فقط، قبل أن تُعمق الجراح بخسارة ثالثة في آخر ظهور أمام منتخب هولندا، والتي أكّدت الفشل الذريع للجهاز الفني بقيادة الإسباني سانشيز واللاعبين في رد جميل الجماهير القطرية، وحفظ ماء الوجه بانتصار تاريخي يكون الأول من نوعه لمنتخبنا في كأس العالم. الشرق أجرت استطلاعاً للرأي مع العديد من نجوم المنتخب والكرة القطرية، والإداريين والذين شخّصوا داء العنابي في المدرب فيليكس سانشيز، مجمعين على أنه يتحمل كامل المسؤولية في خيبة مونديال 2022، مطالبين من القائمين على شؤون الكرة في بلدنا بضرورة الإسراع في إجراء تغييرات على الإدارة الفنية بالتعاقد مع جهاز فني جديد يكون قادراً على إعادة الروح للعنابي وتجهيزه بأفضل طريقة ممكن للمواعيد الكبرى المقبلة، وأجمع كل من تحدثنا معهم من اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني، أن أكبر خطأ وقع فيه المدرب فيليكس سانشيز، هو احتفاظه بنفس التشكيلة البشرية منذ سنوات طويلة، ومواصلته الاعتماد على نفس الأسماء التي حققت كـأس آسيا 2019، مشيرين إلى أن العنابي كان في حاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة قبل كأس العالم، ولاعبين بطموح كبير ورغبة في البروز وحجز مكانة، غير أن المشرف الرئيسي للإرادة الفنية كان له رأي آخر، ولم يمنح الفرصة لأي لاعب جديد، وأبقى على نفس العناصر المتشبعة وغير القادرة على مجاراة النسق العالي. كما أعاب قدامى العنابي، خطة التحضيرات لكأس العالم التي انتهجها المدرب سانشيز والتي وصفوها بغير المدروسة، وتساءلوا كيف لمنتخب أن يباشر استعداداته لكأس العالم قبل 6 أشهر كاملة من انطلاقها، أين اختار المدرب سانشيز مجموعة اللاعبين التي اصطحبها في معسكرات متكررة خارج الوطن، ما يعني أن هؤلاء اللاعبين ضمنوا تواجدهم في كأس العالم قبل أكثر من خمسة أشهر عن الموعد، ما تسبب في انخفاض مستواهم، لأن أي لاعب يكون مطمئنا على مكانته لن يبذل مجهودات كبيرة للحفاظ عليها، بالإضافة إلى إيقافه الدوري المحلي الذي ينشط فيه كل لاعبي المنتخب، أعاب الخبراء خيار مدينة ماريبا الإسبانية للتدريب فيها لمدة طويلة ومن ثم القدوم إلى قطر قبل 5 أيام فقط من لقاء الافتتاح أمام الإكوادور، فضلاً عن ضعف التحضير النفسي الضعيف للاعبين، باعتراف حتى القائد الهيدوس الذي أكد بعد لقاء السنغال الثاني أنهم عانوا من ضغط نفسي رهيب أثّر عليهم سلباً في الميدان. أكد النجوم السابقون أن المنتخب كان قادراً على الظهور بوجه أفضل، من خلال إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية بعد الخسارة الأولى أمام الإكوادور، غير أن إصرار الجهاز الفني على نفس الخطة ونفس الأسماء كانت نتيجته حتمية وهي توالي الهزائم والخروج من المنافسة بصفر نقاط، وبهدف وحيد فقط، مع تلقي 7 أهداف كاملة. مبارك غانم: بناء منتخب قوي يتطلب رحيل سانشيز اعتبر رئيس جهاز الكرة في نادي معيذر، مبارك غانم، أن إجراء تغييرات على المنتخب الوطني وتعيين جهاز فني جديد بات ضرورة حتمية للمستقبل أفضل للعنابي وقال: من الناحية الفنية أعتقد أن المدرب واللاعبين أخفقوا في مهمتهم في هذا المونديال ولم يكونوا على قدر تطلعات المسؤولين ولا الشعب القطري، صحيح أن المدرب سانشيز قام بعمل كبير في المنتخب خلال السنوات السابقة وتوج بكاس آسيا، ولكن أعتقد أن الوقت قد حان لشكره على كل ما قدمه وإجراء تغيير شامل على المنتخب، إذا ما اردنا العودة بقوة والظهور بوجه مشرف في المواعيد الكبيرة القادمة، تغيير المدرب وكل المحيطين به بات ضرورة حتمية لمستقبل أفضل لمنتخبنا، وجب الآن جلب طاقم فني جديد يبني منتخبا قويا بدماء جديدة وأهداف جديدة إذا كنا نتطلع لمستقبل أفضل لكرتنا ومنتخبنا الوطني. كما طالب مبارك غانم بإحداث ثورة حقيقية على تعداد العنابي والاستعانة بلاعبين جدد وقال: نحتاج إلى تجديد التركيبة البشرية للمنتخب بضخ دماء جديدة، لأن اللاعبين الحاليين صاروا يفتقدون للرغبة في تقديم أشياء جميلة فوق الميدان، العناصر الحالية محظوظة كثيرا بلعب المونديال، نحن في السابق فعلنا كل ما بوسعنا للوصول الى كاس العالم ولكن لم يسعفنا الحظ أما اللاعبون الحاليون فوجدوا أنفسهم يشاركون فيها بشكل تلقائي نظرا لاستضافتنا البطولة، ولكن لم يقدموا كل ما لديهم، نملك لاعبين في المستوى في المنتخب الأولمبي، يجب أن نبني عليهم اساس المنتخب وندعمهم ببعض العناصر الجيدة من المنتخب الأول والتي لا يتجاوز سنها 26 سنة، كما أن اتحاد الكرة مطالب أيضا بإجراء إصلاحات على بطولتنا المحلية، لأنه لا يمكن أن تبني منتخبا قويا ببطولة ضعيفة يسيطر عليها ناد أو ناديان، يجب أن نملك دوري قويا وتنافسيا ويضم عددا كبيرا من الاندية كلها قادرة على التنافس بقوة وهذا سينعكس على أداء المنتخب. حسن مطر: حان الوقت للبحث عن مدرب جديد أكد النجم السابق للعنابي أن المدرب سانشيز يتحمل مسؤولية الإخفاق الكبير في كاس العالم، وأن أفضل قرار يقوم به الاتحاد هو اقالته وجلب مدرب كبير يقود العنابي وقال: سانشيز لم يخفق فقط في كاس العالم، وإنما كانت مجموعة من الإخفاقات المتتالية، فمنذ التتويج بكأس آسيا لم نحقق أي انجاز، والآن أخفق في الظهور على الأقل بوجه مشرف في كاس العالم، الآن لابد من تغيير الطاقم الفني والبحث عن مدرب جديد يقود العنابي، ولابد ايضا من وجود عناصر جديدة في المنتخب، لم نكن نرغب في انتقاد طريقة العمل وخياراته قبل البطولة أو أثنائها حتى لا نؤثر على تركيز المجموعة، ولكن الآن بعد البطولة حان وقت تقييم كل شيء، وأعتقد أن أول القرارات الخاطئة كان الإعداد الطويل جدا لخمسة اشهر أو ستة، لا يوجد أي فريق في العالم يحضر لبطولة ما لمدة نصف عام كامل وخارج البلد، سانشيز أبعد اللاعبين عن بطولة الدوري وحساباته لم تكن مضبوطة تماما، كل لاعبي منتخبات العالم تلعب في دوريات وأقوى بكثير من دورينا، وجاءت إلى المونديال أكثر تنافسية من منتخبنا، بدليل أن أقرب منتخب لنا في المنطقة هو المنتخب السعودي، لاعبوه كانوا يتنافسون في الدوري المحلي والمدرب رونارد استلمهم قبل 21 يوما فقط من البطولة، أجرى معسكرا في ابو ظبي ثم عادوا الى السعودية ومن هناك إلى قطر، صحيح انهم لم يتأهلوا إلى الدور الثاني، ولكن خرجوا من البطولة بشكل مشرف وأداء رائع وبطولي، أما نحن فالمدرب أبعد اللاعبين عن الدوري وعن الجمهور وعن الإعلام، لماذا كل هذا ؟ وأخذهم إلى مدينة ماربيا السياحية التي لا توجد فيها كرة قدم، على الأقل لو عسكر في منطقة كروية مثل البرازيل فيها أندية قوية نتبارى معها وديا ما يسمح برفع مستوى اللاعبين، قد تكون رؤية القائمين على اتحاد الكرة مختلفة عن ما نشاهده نحن، ولكن النتيجة لم تكن في صالح منتخبنا، كان من المفروض أن نغير سانشيز منذ فترة طويلة وأعتقد أنه لم يعد يملك ما يقدمه للمنتخب. طلال البلوشي: المدرب أخطأ في عدم جلب لاعبين جدد وأعرب النجم السابق للكرة القطرية طلال البلوشي عن أسفه الشديد للمستوى الذي ظهر به منتخبنا في كاس العالم بسقوطه في ثلاث مواجهات وبمستوى غير مشرف، محملا الجزء الأكبر من المسؤولية للاعبين وقال: العنابي في الفترة الأخيرة لم يظهر بالمستوى المطلوب كليا، خصوصا في كاس العالم التي لم نشاهد فيها منتخبنا الذي تعودنا على رؤيته في السنوات الماضية، كان واضحا من خلال المباريات الثلاث أن العنابي في حاجة إلى تدعيمات نوعية ولاعبين جدد يمنحون الروح فوق أرضية الميدان، بخصوص المدرب سانشيز قدم مسيرة مميزة مع العنابي وتوجنا معه بكاس اسيا، ولكن أعتقد أنه لو استعان بلاعبين جدد قبل كاس العالم، لكان هناك وجه مغاير تماما واختلف الوضع في المباريات الثلاث، أقل شيء كنا سنرى وجها مشرفا ومستوى أعلى، المدرب أخطأ في عدم الاستعانة بلاعبين جدد فهو المسؤول عن الأمور الفنية، ولكن اللاعبين افتقدوا للروح القطرية فوق الميدان، كنا نتوقع أداء أفضل بكثير من هذا، لكن يجب أن ننسى أنهم هم من اسعدونا في كاس اسيا، أما بخصوص اقالة المدرب سانشيز فمن الصعب أن أجزم بأن هذا هو أفضل حل حاليا، أنا مدرب وقد يكون هذا خطأ مني، على اتحاد الكرة أن يدرس الوضع جيدا وعدم التسرع واتخاذ أفضل قرار ففي نهاية المطاف هو المسؤول فقط عن هذا الموضوع. عادل لامي: لا مستقبل للعنابي مع سانشيز شدد صخرة الدفاع السابق للمنتخب الوطني، عادل لامي، على ضرورة الإسراع في تنحية المدرب سانشيز، والشروع في بناء منتخب قوي بمدرسة جديدة واستراتيجية وقال: المرحلة القادمة هي مرحلة التغيير، أعتقد أن سانشيز لم يقصر في المرحلة الماضية وفاز معنا بكأس اسيا، ولكن المرحلة القادمة مهمة جدا، في تصوري الجهاز الفني الحالي بقيادة سانشيز استنفد كل ما لديه، ونحن الآن في حاجة إلى تطبيق مدرسة جديدة، وخطط جديدة واستراتيجية جديدة، تكون مختلفة تماما عن المرحلة الماضية، أرى أن شيئا لم يتغير منذ الفوز بكاس اسيا إلى اليوم، طيلة الفترة الماضية لم نحقق النتائج المطلوبة، ولم يكن فيه تطور كبير جدا، بل على العكس شاهدنا أن منتخبنا تراجع بشكل كبير على كل المستويات، خاصة من ناحية المستوى الفني الذي لم يعد مرضيا، لذلك أعتقد أنه حان وقت التغيير، وجب الآن أن نأتي بإستراتيجية جديدة ومدرسة جديدة لمنتخبنا، وهي بحد ذاتها ستغير الشكل والمنظومة، وهذا يحتاج طبعا الى عناصر جديدة وضخ دماء جديدة للمنتخب، وهي كلها متكاملة، في تصوري أنا هذا هو أفضل وقت لإجراء كل هذه الإصلاحات وكل هذا لاستكمال الوضع الذي مشينا فيه من ناحية الطفرة في جميع المجالات ولاسيما الرياضية والكروية تحديدا، ومثلما يقولون يجب عليك أن لا تنتظر حتى تصل كمية البترول في سيارتك إلى الصفر لكي تزودها بالمزيد، أفضل شيء هو أن تزودها بعدما تنخفض إلى أقل من النصف عليك أن تعبئ وتكمل طريقك. وأضاف عادل لامي بأن إجراء التغيير الآن سيضمن أفضل تحضير للحدث الهام جدا كاس اسيا التي ستحتضنها قطر العام المقبل وقال: نحن مقبلون ايضا على حدث كروي كبير، كاس اسيا 2023 التي ستحتضنها قطر، التحضير لهذا الموعد يجدب أن ينطلق من الآن، استعداداتنا لآسيا تختلف كثيرا عن باقي منتخبات القارية لأننا الأبطال وحامل اللقب آخر نسخة، وسنلعب أيضا على أرضنا وأمام جماهيرنا، ولن نقبل بأن ينتزع منا التاج بصورة لا تليق بالكرة القطرية، لابد أن يكون هناك استعداد جيد لهذا الأمر. رائد يعقوب: سانشيز يتحمل المسؤولية واعتبر النجم السابق للمنتخب الوطني رائد يعقوب أن المشوار المخيب في كاس العالم، ينسب بالدرجة الأولى إلى الجهاز الفني بقيادة سانشيز وقال: أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن يظهر منتخبنا في كاس العالم لهذا المستوى غير المعتاد، كنا نأمل في مشاركة مشرفة، خصوصا أنها أول مشاركة مونديالنا وعلى أرضنا وأمام جماهيرنا، أعتقد أن المسؤولية الأكبر في هذا الإخفاق يتحملها المدرب سانشيز، فهو المسؤول الأول عن الاستعداد وتجهيز اللاعبين لهذا الحدث الكروي الكبير، وأتصور الآن أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات حاسمة وإجراء تغييرات جذرية على المنتخب أولا بتغيير الجهاز الفني وجلب مدرب جديد يكون قادرا على إعادة البناء من جديد وضخ دماء جديدة للعنابي، خصوصا أننا مقبلون على مواعيد كروية كبيرة على غرار الكأس الذهبية في أمريكا وأيضا كأس اسيا التي ستستضيفها قطر العام المقبل والتي وجب الشروع في التحضير لها من الآن بأفضل طريقة ممكنة ووفق أسس صحيحة ومنهجية جديدة. بلال محمد: الإخفاق في المونديال يتطلب تقييماً شاملاً قال المدافع السابق للمنتخب القطري ونادي الغرافة بلال محمد، إن الإخفاق في مونديال قطر يتطلب تقييما من قبل جميع المستويات مفيدا بأن الاستقرار هو أفضل الحلول للعنابي على حد تعبيره وقال: بعد المشاركة في كأس العالم، يجب أن يكون هناك تقييم على جميع المستويات من طرف الجهاز الإداري واتحاد الكرة، وهي الوحيدة المسؤولة عن إقالة الجهاز الفني الحالي أو تجديد الثقة فيه، أنا كلاعب سابق أدعم دائما الاستقرار الفني، لأنني أعتقد أنه المفتاح الأول للنجاح في اي فريق كان ودائما ما يؤدي إلى نتائج إيجابية، وهذا هو الهدف من الاستقرار، صحيح أن منتخبنا أخفق في كأس العالم والمستوى الفني الذي ظهر به لم ينل رضا الشارع الرياضي والشعب القطري من المباراة الأولى إلى غاية الثالثة، ولكنني أعتقد أن الإخفاق في بطولة واحدة ليس سببا لإجراء تغييرات جذرية على المنتخب الوطني، ويجب معالجة النقائص التي يعاني منها المنتخب لمستقبل أفضل إن شاء الله.

خيم الحزن على أجواء البيت السعودي بعد خسارة منتخب السعودية من المنتخب المكسيكي الذي حرم الأخضر من عدم التأهل الى الدور الثاني وخرج من البطولة مرفوع الرأس وذلك بعد أن قدم ملحمة تاريخية كروية وفاز على منتخب الأرجنتين (2/1) وكانت الآمال معقودة على التأهل وكان مستوى الطموح كبيراً والفوز والوصول الى أبعد نقطة ولكن فوز المنتخب البولندي على السعودية (2/1) في الجولة الثانية صعب المهمة واكتملت بالخسارة من المنتخب المكسيكي وتأهلت الأرجنتين بطل المجموعة الثالثة وحلت بولندا في المركز الثاني وانتقلت للدور 16، وقد امتلأت الساحة المخصصة لمنطقة المشجعين بالبيت السعودي بعدد كبير من الزوار الذين يتوشحون بالعلم السعودي وأشعلوا الحماس بهتافاتهم الجميلة، ولكن خابت آمالهم وضاعت فرصة كبيرة على التأهل للدور الثاني وضاع الحلم السعودي في مواصلة مشوار الاستمرار وخرجت من البطولة من الدور الأولى، الشرق الرياضي رصدت الأجواء وكانت هذه اللقاءات. الفريدي: ضاع حلم الأخضر أكد المشجع السعودي محمد الفريدي من الرياض أن الخروج المبكر للمنتخب السعودي أثر فينا حيث كنا نمني النفس وأصبحت طموحات الجماهير كبيرة خاصة بعد فوزنا على الأرجنتين (2/1) وزرعت فينا الثقة والطموح بالصعود للدور الثاني وأصبحنا في حلم حيث إننا لم نتوقع الفوز على الأرجنتين، ولكن الفوز رفع فينا مستوى الطموح، وخسارتنا من بولندا (2/0) هي القشة التي قصمت ظهر المنتخب رغم أن اللاعبين كان أداؤهم جيداً، ولكن من أخطاء وهفوات بسيطة كلفت المنتخب الخروج بعد أن استغل منتخب بولندا الفرصة وضياع ضربة الجزاء من قبل اللاعب سالم الدوسري وسجل هدفين، وكما أن الاصابات أثرت على منتخبنا السعودي، أما مباراة المكسيك فلم يكن أداء اللاعبين مقنعاً بسبب الضغوط عليهم وبطولة كبيرة على بعض اللاعبين، كما أن إصابات اللاعبين المؤثرين مثل سلمان الفرج وياسر الشهراني والبليهي كانت من أسباب الخسارة، كما أنني أحمل المدرب الفرنسي ايرفي رينارد مسؤولية الخروج من البطولة لأنه لم يكن قادراً على قلب النتيجة وخطته لم تنجح مع المكسيك، المنتخب خرج وقدم مباراة قوية مع المكسيك وبولندا وما قصرتم، وأتمنى لكم التوفيق في قادم الاستحقاقات وبخاصة كأس آسيا المقبل في قطر، وشكرا لدولة قطر على التنظيم المميز والمبهر. الجاسم: اللاعبون قدموا صورة مشرفة! أوضح المشجع السعودي أحمد الجاسم من منطقة الاحساء أن المنتخب السعودي قدم مستوى أداء جيد نجحنا في الفوز على الأرجنتين في المباراة الأولى وقدم اللاعبون صورة مشرفة للكرة السعودية وفزنا على الأرجنتين ونحن غير مصدقين بذلك ولكن بعزيمة الرجال تحقق الفوز التاريخي (2/1) على استاد لوسيل، كما قدمنا مستوى أداء جيدا مع بولندا رغم الخسارة، ومع المكسيك لم نقدم المستوى المطلوب بسبب الإصابات، والجهد البدني وأصابهم الإرهاق وغياب النجوم المؤثرين وعدم وجود البديل المناسب. وأوضح الجاسم: لكن كان طموحنا كبيرا في مباراة المكسيك ولكن خسرنا وضاع علينا الحلم وطارت الطيور بأرزاقها وخرجنا من البطولة بخفي حنين ولكن قدمنا أداء مقنعاً في البطولة ولا ننسى أن مجموعاتنا الثالثة قوية ومثيرة وتصدرنا المجموعة الثالثة في الجولة الأولى وبدأت المنتخبات تحسب لنا حسابات، وأتمنى لهم التوفيق في المشاركات القادمة. وفي الختام نشكر قطر على التنظيم الجيد والمبهر ونشيد بما قدمته قطر، ولا توجد ولا غلطة وأثبتم نجاحكم الكبير وأتمنى لكم التوفيق والنجاح. رمضان: القادم أفضل أوضح المشجع السعودي محمد رمضان من الإحساء أن المنتخب السعودي لم يحالفه التوفيق ويحقق الحلم المنتظر بالصعود إلى الدور الثاني، رغم أنه قدم مستوى فنيا رائعا وفاز على الأرجنتين بعد أن سطروا ملحمة كروية رائعة وقهروا الأرجنتين في مباراة تاريخية وفازوا (2/1)، كما كان الأداء جيداً أمام منتخب بولندا رغم الخسارة بسبب المجهود الكبير الذي أصابهم بالإرهاق والتعب، وكذلك الإصابات التي أطاحت بالعديد من اللاعبين المؤثرين، كما أن المدرب رينارد لم يوفق في التشكيلة ولم تكن الخطة مناسبة في مباراة المكسيك حيث حصل ارتباك بسبب قلة الخبرة والزج باللاعبين الشباب الذين بذلوا مجهوداً يتناسب مع قدراتهم وامكانياتهم، أشكر اللاعبين السعوديين على جهودهم، الخسارة ليست نهاية المطاف وأتمنى لهم التوفيق في كأس آسيا القادمة في قطر. وأشاد بالتنظيم الاحترافي القطري قائلا: بصراحة من أفضل وأعظم التنظيمات منذ بداية بطولة كأس العالم بالأرجواي عام 1930 وحتى الآن 2022، وكل شيء في قطر مميز وجميل وأتعبتم من سيستضيف من بعدكم، ملاعب خيالية مستوحاة من البيئة القطرية، وصديقة للبيئة، وملعب 974 أتمنى أن يظل في موقعه، ويبنى ملعب جديد لتونس في صفاقس وأن يبقى هذا الملعب شاهدا على استضافة قطر لمونديال 2022 لأنه من الريسايكل إعادة التدوير.. شكر قطر ومن نجاح الى آخر بفضل سواعد وهمة أبنائها. علي دوش: الإرهاق والإصابات أبعدانا أشاد الأستاذ أحمد علي دوش من مكة المكرمة بمستوى المنتخب السعودي بما قدمه في المونديال قائلا: قدم المنتخب السعودي أداء رائعا ومبهرا وحقق انجازا تاريخيا بفوزنا على منتخب الأرجنتين المرشحة لنيل اللقب (2/1) بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي وسطرنا ملحمة كروية، ورفعوا سقف طموحنا وطالبنهم بالمزيد من الانتصارات، مباراة بولندا لم نستوعب الخسارة كجماهير طامحة للتأهل للدور الثاني وقدم الأخضر أداء مميزاً رغم الخسارة (2/0)، وفقدنا عدة لاعبين بسبب الإصابة واللعب البولندي القوي، وتأثرنا بغياب النجم سلمان الفرج وياسر الشهراني والبليهي وغيرهم من اللاعبين المؤثرين كما أن المنتخب استنفد طاقته وجهده أمام الأرجنتين وهذا انعكس على الجولتين الأخيرتين، أما مباراة المكسيك فلم نكن نتوقع الأداء ولم يقدم المطلوب والمستوى الجيد الذي كنا ننتظره، ولم يرض طموحاتنا بسبب الإرهاق، ونقدر ونثمن ما قام به رجال الأخضر من جهد جبار في هذه المشاركة عكس مستوى تطور الكرة، وهذه الكرة فائز وخاسر والله يعوضهم في البطولات القادمة. وأضاف: شكرا قطر على التنظيم المبهر ورفعتم رؤوس العرب وقدمتم نسخة استثنائية مميزة، وعكس صورة بأن العرب قادرون على تقديم تنظيم جيد، وأثبتت قطر عندما تقول توفي وتنجز، وأتمنى لقطر النجاح من أعماق قلبي. الحربي: شكرا قطر أشاد المشجع السعودي عبدالله الحربي من مدينة رابغ بأن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر كانت ناجحة وبخاصة بعد فوزنا في المباراة الأولى على الأرجنتين المرشحة لنيل اللقب، وقد لازم الفريق سوء الحظ وعدم التوفيق في مباراة بولندا رغم الأداء الجيد، ولكن مباراة المكسيك غيرت من سقف طموحنا وبدأ الأرهاق والتعب يظهر على أداء اللاعبين، كما كانت الإصابات أحد عوامل خسارتنا وغياب النجوم المؤثرين كان له دور في اقصاؤنا من دوري المجموعات ولا ننسى أن مجموعتنا الثالثة صعبة جداً، ولا ننسى أن هناك خطأ فنيا من قبل المدرب السعوي. وأوضح أن التنظيم القطري رائع واحترافي وأشكر قطر ودوحة الخير على ما بذلته من جهد كبير وأثبتت نجاحها رغم الحملات المغرضة، لكنها واصلت عملها بجد ونشاط وأثبتت معدن العرب الأصيل، وبصراحة قطر قدمت كل شيئا مبهرا.

توافدت مئات الجماهير التونسية إلى قطر منذ انطلاق بطولة كأس العالم، لتشجيع ومؤازرة نسور قرطاج خلال دور المجموعات، الذين أعربوا عن سعادتهم بالحضور إلى قطر ومشاهدة الإنجازات عن قرب، لافتين إلى أنهم ربما خسروا التأهل، ولكن فازوا بالمشاركة في البطولة الأفضل على مستوى نسخ كأس العالم، والتي تقام للمرة الأولى على ارض عربية وفي دولة إسلامية. السيدة هندة الصولي واحدة من ضمن العائلات التونسية التي جاءت مع اسرتها إلى قطر لحضور مباريات المنتخب التونسي، وقد عبرت عن فخرها امام عائلتها بكل الانجازات التي حققتها قطر في المونديال، حيث قالت ان قطر شرفت المواطنين والمقيمين والعرب جميعا، من جانبهم اكد اقاربها اعجابهم بالتنظيم القطري الذي فاق توقعاتهم وتوقعات العالم، حيث ان قطر أوفت بما وعدت. وأضافوا لـ الشرق أن قطر أثارت اعجابهم، باعتبارها وجهة سياحية مهمة وليس فقط البلد المستضيف لكأس العالم، وقالوا ان من لم يحضر مونديال قطر فقد فاته الكثير، لأن ما أنجزته قطر في هذا المونديال لن يكرره الزمن ولن يتكرر في أي بلد مستضيف في المستقبل، كما عبروا عن حزنهم لعدم تأهل المنتخب التونسي، لكن يكفيهم فخرا أن قطر فازت بالتنظيم وتونس فازت على فرنسا، لافتين إلى أنهم سيغادرون قطر اليوم ولكن ستكون لهم عودة لأن من يزور قطر مرة سيكون حريصا على زيارتها مرة أخرى. مونديال تاريخي وأكدت ابنة السيدة هندة غاية الصولي، انها ولدت وعاشت في قطر لكنها الآن تكمل دراستها الجامعية في تونس ورغم انه ليس لديها إجازة دراسية إلا انها تغيبت عن الجامعة، وجاءت إلى قطر لحضور المونديال التاريخي ولمساندة العنابي والمنتخب التونسي، وقالت: قطر تطورت كثيرا طلعت مثل الصاروخ واثبتت وجودها وشرفت العرب جميعا وجعلت الغرب يحسب الف حساب للعرب، تنظيم رائع استمتعت كثيرا مع عائلتي في هذه الاجازة زرت العديد من الاماكن وحضرت العديد من الفعاليات وسعدت بتجربة المترو في قطر، انه مشروع ضخم ورائع، سأغادر قطر اليوم ولكنني سأعود في القريب العاجل. وجهة سياحية من جانبه قال محمد الحبيب بوزقارو: لقد زرت قطر سنة 2011 وعدت لها الآن في المونديال، قطر تغيرت كثيرا للافضل طبعا، في البداية لم اصدق ان هذه نفس البلد التي زرتها من 10 سنوات، قطر اصبحت وجهة سياحية بامتياز، لمست فيها درجة نظام كبيرة. في البداية فكرت ان كل هذه التنظيمات بمناسبة كأس العالم فقط، لكن عندما سألت السيدة هندة اكدت لي ان قطر بلد منظم على مدار العام، لا اعتقد ان الزائر يمكن ان يضيع في قطر هناك عمال ارشادات موزعون في كل مكان. قطر كبلد اعجبني كثيرا وانبهرت من كل هذا التطور والازدهار الذي شهده البلد والمشاريع الكبرى التي انجزها. استعدادات غير مسبوقة وقالت منال التليلي: سمعت كثيرا عن استعدادات قطر لكأس العالم، لكن لم أتوقع أبدا هذا المستوى العالي من التنظيم، وأنا متأكدة أن ما قامت به قطر من تجهيزات للمونديال لن يتكرر مرة أخرى في أي بلد، ما انجزته قطر وما شاهدته انا بعيني شيء خيالي ومشرف، وانا متأكدة ان من لم يحضر كأس العالم في قطر سيندم كثيرا لأن هذه النسخة لن يكون لها مثيل اطلاقا، اكثر ما اعجبني ايضا انك عندما لا تتمكن من الذهاب الى الملعب لمشاهدة المباريات ستجد اماكن كثيرة تعرض المباراة في شاشة عملاقة وتعيشك نفس الاجواء التي تعيشها في الملعب، فعلا قطر ابدعت وابهرت العالم وشرفتنا نحن العرب، للاسف اليوم سنعود الى تونس كنا نتمنى ان يتأهل المنتخب لنجلس فترة اطول في قطر لكننا سنعود اليها مرة اخرى اكيد. بلد رائع وقالت هالة الصولي: زرت قطر في سنة 2013 وفي كأس العرب، والآن في المونديال، في كل مرة أعود فيها إلى قطر أجد أنها تطورت اكثر. في 10 سنوات صنعوا بلدا رائعا وجميلا والكل يتمنى زيارته، المواصلات العمومية في قطر ممتازة، وحتى خدمات المطار كانت سهلة وسلسة. توقعت ان استغرق ساعات في المطار بسبب الزحام لكن على العكس تماما، امضيت فترة رائعة في قطر، فالفعاليات ممتازة ومتنوعة ترضي جميع الاذواق، وانا فخورة بأداء المنتخب التونسي رغم اننا لم نتأهل لدور 16 لكننا كسبنا شرف المشاركة والفوز على فرنسا. بنية تحتية من جانه اكد ساري بن كاملة، انه انبهر بقطر من ناحية البنية التحتية والتنظيم والمباني، وقال: عندما زرت قطر في 2013 لم اكن اتوقع انها ستكون على ما هي عليه الآن قطر، وعدت واوفت بأكثر مما كان يتوقعه العالم بأسره، فالكل كان يتوقع أن يكون هناك بعض الإخلالات في التنظيم والتجهيز لكن قطر اثبتت للعالم أنها قادرة فعلا، ولهذا أتوقع انها لن تكون زيارتي الأخيرة لقطر بالعكس سأزورها في العديد من المناسبات الأخرى لأنها أصبحت وجهة سياحية جميلة، فقطر بلد رائع يجمع بين التراث والحداثة واكتشفت أن الشعب القطري كريم ومضياف وأخلاقهم عالية على عكس ما كنا نسمعه او نتصوره، سعدت كثيرا ايضا بتذوق العديد من الاكلات والمشروبات القطرية والخليجية وزرت العديد من الأماكن في قطر وامضيت إجازة مميزة واشعر بالفخر لأنني كنت حاضرا في هذه النسخة المميزة من كأس العالم وفي بلد عربي.

حزمت ثلاثة منتخبات عربية حقائبها وغادرت بطولة كأس العالم 2022، مبكرا وذلك بعد فشلها في الوصول للدور الــ16 الذي كان هدفا لمنتخبات قطر وتونس والسعودية، وفشل الثلاثي العربي في تحقيق إنجاز كان سيكون مسبوقا بوصول اكثر من منتخب عربي للدور الثمن النهائي، خاصة ان البطولة كانت على أرض عربية وبدعم جماهيري كبير لهذه المنتخبات سواء العنابي او المنتخب التونسي أو السعودي، وكانت آمال الجماهير العربية كبيرة في الرباعي الذي خاض هذه البطولة بتحقيق نتائج مميزة في بطولة كأس العالم بقطر، ولكن للأسف المنتخبات العربية بقت وفية لعادتها وهي المشاركة وتسحيل الحضور وبعدها المغادرة لان الطموح لم يكن كبيرا وهو البحث فقط عن الوصول للدور الثاني من بطولة كأس العالم، وما زاد من حسرة جماهير هذه المنتخبات الثلاثة هو المغادرة والإقصاء بطريقة سهلة وكان بالإمكان لمنتخبي تونس والسعودية التأهل لو عرفنا كيف يسير المشوار عكس العنابي الذي كان خارج الإطار من الجولة الأولى واكد أنه لن يكون بمقدوره المنافسة. العنابي أول المودعين كما يقال الكتاب يُقرأ من عنوانه وهو المثل الذي انطبق على منتخبنا الوطني في مشاركاته المونديالية الأولى، وفي أول مباراة ببطولة كأس العالم كان واضحا ان منتخبنا غير جاهز للبطولة ولا يمكنه المنافسة في المجموعة الأولى التي ضمت هولندا والسنغال والإكوادور، وجاءت الخسارة الاولى ضد المنتخب الإكوادوري الذي لم يكن خصما قويا لننهزم امامه ولكن منتخبنا خسر من نفسه بطريقة سهلة، حيث غابت الروح القتالية والمنافسة العالية على اللاعبين وهم الذين عودونا على الحضور القوي في المنافسات الكبيرة، وتواصل سقوط العنابي في المباراة الثانية امام السنغال بثلاثية، وضد هولندا بثنائية، لتغادر الكتيبة العنابية كأس العالم بدون اي نقطة وفي المركز الأخير وبهدف وحيد. تسجيل هدف تاريخي تلقت شباك منتخبنا 7 أهداف في ثلاث مباريات خلال الدور الاول من بطولة كأس العالم 2022، بواقع هدفين امام الإكوادور وثلاثية ضد السنغال وثنائية اخرى امام هولندا في الجولة الاخيرة من بطولة كأس العالم، ولم يسجل هجوم العنابي سوى هدف وحيد في اللقاءات الثلاثة الماضية، وضيع بطل آسيا فرصة ثمينة للظهور بوجه مشرف في بطولة كأس العالم التي أقيمت على أرضه وأمام جماهيره العريضة والوفية التي حضرت كل المباريات باعداد غفيرة، وكانت تمني النفس بان يقدم العنابي مستويات كبيرة في هذا اللقاءات الثلاثة ويسعدهم مثلما فعل ذلك من قبل في بطولة الكأس الذهبية والكأس العربية وفي بطولة كأس آسيا عام 2019 عندما توج بطلا لكأس آسيا. تونس ثاني المغادرين كان المنتخب التونسي هو ثاني المغادرين لبطولة كأس العالم 2022، وذلك بعد تحقيق فوز وتعادل وخسارة، ورغم التخوفات الكبيرة على المنتخب التونسي قبل انطلاق البطولة في المجموعة التي ضمت الدنمارك وفرنسا وأستراليا، إلا ان نسور قرطاج ظهروا بشكل جيد في المباراة الأولى امام المنتخب الدنماركي وحصدوا نقطة ثمينة أعادت الثقة للاعبين والجماهير التي التفت أكثر حول المنتخب، ولكن المنتخب التونسي سقط في الاختبار الثاني امام أستراليا وكانت تلك الهزيمة بمثابته الخروج الفعلي للمنتخب التونسي الذي كان يحتاج لحسابات معقدة بالجولة الأخيرة، وحققت نسور قرطاج فوزا تاريخيا ومفاجئا على المنتخب الفرنسي بطل النسخة الماضية ومتصدر المجموعة بهدف لصفر في الجولة الأخيرة، كان مسك الختام بالنسبة للمنتخب التونسي رغم غصة الاقصاء والمغادرة للمونديال العربي. سيناريو درامي للسعودية رفع المنتخب السعودي الطموحات كثيرا خلال بطولة كأس العالم في مجموعة ضمت الأرجنتين والمكسيك وبولندا، وحقق الأخضر السعودي فوزا مفاجئا على المنتخب الأرجنتيني في الجولة الأولى بهدفين لهدف، كان بمثابة تأكيد للانطلاقة الجيدة للمنتخب السعودي الذي زاد من الآمال ورشحه الكثيرون للوصول إلى الدور الــ 16 من البطولة وكان يكفي الأخضر السعودي تعادلين للمرور إلى الدور الثاني، وتوافدت جماهير الاخضر بقوة على بلد المونديال بعد الفوز الأول، وكان يتوقع الجميع ان تتعادل السعودية او تفوز على بولندا ولكن الواقع كان العكس تماما فقد خسر الأخضر بثنائية في الجولة الثانية، وبالرغم من ذلك بقت حظوظ المنتخب السعودي قائمة في المواجهة الأخيرة ضد المنتخب المكسيكي، وفشل الأخضر في تسيير المباراة وسقط في اللقاء الاخير بنتيجة (2-1) ليغادر هو الاخر المونديال بطريقة دراماتيكية لم تكن متوقعة تركت غصة كبيرة لدى الجماهير السعودية والعربية. 13 هدفا بالشباك العربية تلقت شباك المنتخبات العربية الثلاثة في بطولة كأس العالم 13 هدفا في 9 مباريات، وكان النصيب الاكبر من الأهداف المسجلة في شباك العنابي برصيد 7 أهداف تلقتهم شباك مشعل برشم وسعد الشيب، كما جاء المنتخب السعودي ثانيا برصيد 6 أهداف دخلت شباكه امام الارجنتين وبولندا والمكسيك، ويعتبر المنتخب التونسي الأقل في تلقي الاهداف بدخول شباكه لهدف وحيد في ثلاث مباريات، وسجل هجوم المنتخبات العربية الثلاثة التي غادرت البطولة 5 أهداف بواقع هدف للعنابي وثلاثية للمنتخب السعودي وهدف للمنتخب التونسي، ومن خلال الحصيلة التهديفية كان واضحا ان المنتخبات العربية عانت من الناحية الهجومية ولم تسجل الكثير من الاهداف وهو ما جعلها تغادر المنافسات. فشل عربي ذريع مهما قلنا وتحدثنا تبقى مشاركة المنتخبات العربية ببطولة كأس العالم فاشلة، لانه من غير المعقول ان تلعب بطولة عالمية على أرض عربية وبدعم جماهيري كبير لن يحظى به اي منتخب عربي آخر في أي مونديال قادم، وتخرج بهذه الطريقة السهلة، كما أنه على المنتخبات العربية ان تغير الذهنية والتفكير والطموحات خلال بطولة كأس العالم وان تدخل المنافسات بطموحات اكبر وليس الوصول للدور الثمن النهائي فقط لانه كلما حلمت وطمحت للبعيد يمكنك الوصول، نعم فاز المنتخب التونسي على فرنسا والسعودية على الأرجنتين ولكن المصير كان واحدا هو حمل الحقائب ومغادرة أفضل نسخة مونديالية على أرض عربية.

انهزم المنتخب السعودي أمام نظيره المكسيكي بهدفين مقابل واحد، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء امس على استاد لوسيل المونديالي، والتي شهدت حضور أكثر من 84 ألف متفرج في ختام مباريات المجموعة الثالثة ليودع بذلك الاخضر من دور المجموعات منافسات كأس العالم 2022. ودخل المنتخب السعودي المباراة بتشكيلة تضم محمد العويس وعلي البليهي وعبد الإله العمري وحسان تمبكتي ومحمد كنو وعلي الحسن، وسعود عبد الحميد وسلطان الغنام وسالم الدوسري وصالح الشهري وفراس البريكان، في حين ضمت التشكيلة الاساسية لمنتخب المكسيك كلا من جيريمو أوتشوا وسيزار مونتيس وإديسون الفاريز وهيكتور مورينو وخيسوس جارالادو وجورجي سانشيز ولويس تشافيز وأوربلين بييندا وهنري مارتن وهيرفينج لوزانو وأليكسيس فيجا. وجاء الهدف الأول للمكسيك من أقدام هنري مارتن في الدقيقة 48، وبعدها بـ5 دقائق أضاف لويس تشافيز الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها بدقة عالية، فيما سجل الهدف الوحيد للسعودية بواسطة سالم الدوسري في الدقيقة 94. وتجمد رصيد السعودية في 3 نقاط، حصدتها من فوزها على الأرجنتين في الجولة الأولى، بينما بات في رصيد المكسيك 4 نقاط. ورغم فوزها امس بالمواجهة امام الاخضر السعودي ودع منتخب المكسيك مونديال 2022، للمرة الاولى منذ مونديال 1978، وذلك بعد تعادله في النقاط على مستوى النقطة الرابعة مع بولندا، التي كانت لها الأفضلية في التأهل رفقة الأرجنتين، صاحبة الـ6 نقاط. هدفان في 5 دقائق رغم صموده خلال الشوط الاول الا ان المنتخب السعودي انهار مع بداية الشوط الثاني، حيث قبلت شباك محمد العويس هدفين في خمس دقائق فقط، حيث سجل المهاجم المكسيكي هنري مارتن هدف التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 48 من زمن اللقاء قبل ان يضاعف لاعب خط الوسط لويس تشافيز النتيجة لمنتخب المكسيك عند الدقيقة 53 بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة من كرة ثابتة. تبديل اضطراري تلقت صفوف المنتخب السعودي بقيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، ضربة قوية بإصابة أحد نجوم “الأخضر” خلال مباراة المكسيك، حيث تعرض علي البليهي مدافع المنتخب السعودي الى الإصابة في الدقيقة 35، بعد دخوله على أحد لاعبي المكسيك لقطع الكرة، وتوقفت المباراة لعلاجه وقام لاستكمال المواجهة. وفي الدقيقة 37، سقط البليهي أرضاً ممسكاً بموضع إصابته مبديا عدم قدرته على استكمال المباراة، ليضطر بعد ذلك هيرفي رينارد الى إجراء تغيير اضطراري في الدقيقة 38 بخروج علي البليهي، ودخول رياض شراحيلي بدلاً منه. محمد العويس يتألق أنقذ محمد عويس حارس مرمى منتخب الأخضر السعودي شباكه من هدف مؤكد خلال الدقائق الأولى وبالتحديد في الدقيقة الثالثة من عمر الشوط الاول للمباراة المثيرة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره المكسيكي، وانفرد مهاجم المنتخب المكسيكي بالمرمى السعودي ولكنه وجد تمركزا جيدا وإنقاذا رائعا من العويس الذي ظل صامدا امام هجوم المنتخب المكسيكي الخطير، كما شهدت الدقيقة 8 من اللقاء عرضية خطيرة من منتخب المكسكيك لكن محمد العويس تصدى لها ببراعة. وفي الدقيقة 24 نجح العويس في التصدي لكرة جديدة من احد مهاجمي المنتخب المكسيكي الذي سدد كرة مرتدة من الدفاع بكل قوة لكن حارس المنتخب السعودي كان في المكان المناسب ونجح في صد هذه الكرة. ورغم قبوله لهدفين في بداية الشوط الثاني الا ان العويس تألق كأفضل ما يكون في صد الكثير من الكرات الثابتة التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى الاخضر السعودي ولولا تدخلات الحارس السعودي لكانت الخسارة اثقل. شوط سلبي انتهى الشوط الأول من مباراة السعودية والمكسيك بالتعادل السلبي دون اهداف، وضاع هدف محقق للمكسيك بعد تمريرة بينية متقنة من وسط الملعب وصلت لأليكسيس فيجا المنطلق بشكل ذكي خلف مدافعي السعودية، منفردا بالمرمى والذي استقبل الكرة بتسديدة مباشرة تصدى لها الحارس محمد العويس ببراعة وأنقذ مرماه. وجاء بعدها خطأ لصالح السعودية في مكان رائع على حدود منطقة الجزاء بمواجهة المرمى تماما ضد لويس تشافيز، لكن الكرة اخطأت طريقها للشباك. لم تتراجع المكسيك عن محاولاتها وجاءت تمريرة طولية عن طريق هيكتور مورينو من وسط الملعب تجاه زميله لويس تشافيز المنطلق داخل منطقة الجزاء لكن التمريرة كانت أقوى من اللازم وتحولت مباشرة إلى ركلة مرمى. الدوسري يدخل التاريخ دخل سالم الدوسري، جناح المنتخب السعودي، تاريخ بلاده في بطولة كأس العالم، بعدما ظهر أساسيًا في مواجهة المكسيك، امس الاربعاء ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بالبطولة. ووفقًا لشبكة “أوبتا” لإحصائيات كرة القدم، فإن سالم الدوسري بات خامس لاعب سعودي يشارك أساسيًا في دور المجموعات كاملا خلال نسختين أو أكثر من كأس العالم، بعد كل من محمد الدعيع وحسين عبدالغني ورضا تكر وعبدالله سليمان. كما أصبح سالم الدوسري الهداف التاريخي للمنتخب السعودي في كأس العالم بالتساوي مع سامي الجابر بالاضافة الى دخوله نادي هدافي العرب في بطولة كأس العالم بالتساوي مع وهبي الخزري برصيد 3 اهداف. حزن سعودي وعربي عبرت الجماهير السعودية والعربية عن حزنها بسبب الخسارة التي تلقاها الأخضر، حيث حملت المسؤولية الأكبر للفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، حيث جاء سيناريو الخسارة من المكسيك صادما بعدما كانت كل المؤشرات تضع الاخضر السعوي في خانة المتأهلين الى دور ثمن النهائي باعتباره يمتلك مصيره بيده وكان يكفيه الفوز من اجل العبور الى الدور الموالي وتكرار سيناريو مونديال 1994 بالولايات المتحدة الامريكية. وصبت الجماهير السعودية والعربية جام غضبها على الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة هيرفي رينارد محملة اياه المسؤولية لخسارته المعركة التكتيكية امام مدرب المنتخب المكسيكي. تأثر كبير ودموع مع اطلاق حكم مباراة السعودية والمكسيك لصافرة النهاية بدا التأثر كبيرا على لاعبي المنتخب السعودي الذين انهمرت دموعهم مع الجماهير المتواجدة في مدرجات استاد لوسيل وبدت الحسرة بشدة على وجوه اللاعبين والجهاز الفني بعدما فرط الاخضر في فرصة تاريخية من اجل التأهل الى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم، خاصة وانه نجح في تحقيق افضل انطلاقة من خلال الفوز التاريخي على منتخب الارجنتين بهدفين لهدف في المواجهة الافتتاحية التي جمعتهما بدور المجموعات. وبدورهم ابدى لاعبو المنتخب المكسيكي وجماهيره تأثرا كبيرا بالخروج من دور المجموعات وذلك للمرة الاولى منذ مونديال الارجنتين في عام 1978. هيرفي رينارد: النتيجة لا تعكس حقيقة المباراة أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، أن منتخب المكسيك كان أفضل في مواجهة المنتخبين التي أقيمت على ملعب لوسيل في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بكأس العالم قطر 2022، معربا في الوقت ذاته عن حزنه الشديد للخسارة التي مني بها الاخضر مؤكدا ان زملاء الدوسري لم يظهروا بالشكل المطلوب خلال المواجهة القوية امام منافس عنيد اظهر قوة كبيرة خلال المباراة. وقال رينارد في تصريحات صحفية عقب المباراة امس: المكسيك لعب مباراة جيدة للغاية، بالنسبة لنا لم نكن في اللعبة على الاطلاق، والمنافس فرض سيطرته على منتخبنا بالطول والعرض، علينا ان نعترف اننا لم نكن في افضل حالاتنا وخسرنا المباراة التي جعلتنا نودع منافسات بطولة كأس العالم في قطر من الدور الاول. وتابع رينارد ليست خيبة أمل كبيرة، لم ندخل أجواء المباراة سريعا، كانوا بدنيا أقوى منا، استقبلنا هدفين من ضربتين ثابتتين، وأتيحت لنا أكثر من فرصة، حين تكون مجبرا على الفوز هل تستطيع سد كل المساحات والفجوات؟، النتيجة لا تعكس ما حدث في المباراة. وأضاف المدير الفني للمنتخب السعودي: المكسيك لعب مباراة جيدة للغاية وبحزم أكثر، وأحرزوا هدفين، لكن النتيجة لم تعكس حقيقة المباراة، هذا حال كرة القدم، لم نكن في مستوانا. واختتم المدرب الفرنسي حديثه قائلا: لست سعيدًا، مزاج الجماهير يتغير بسبب النتائج، هذا هو عالم كرة القدم.

تعالت أصوات الفرح الممزوج بالاسف واهتزت جدران وجميع أركان الفضاء الذي خصصته كل من سفارة قطر في تونس واوريدو تونس لجمهور المنتخب التونسي وعشاق المونديال بفضاء اليوكا في المنطقة السياحية قمرت بعد اعلان الحكم عن فوز المنتخب التونسي على المنتخب الفرنسي في مونديال قطر. وبهذه المناسبة قال المدرب التونسي المقيم بإيطاليا ثابت القاهري لـ الشرق: ان تونس تخرج من الباب الكبير بفوز مشرف على المنتخب الفرنسي بطل اخر نسخة من كأس العالم بهدف المهاجم وهبي الخزري، وان المنتخب التونسي لم يتمكن من الترشح إلى الدور الثاني رغم الأداء الجيد في المباراة خاصة من الناحية الدفاعية، حيث اعتمد المنتخب على خطة 3421 وقام بعدة تغييرات من بينها اقحام علي معلول والغندري في خط الدفاع ولاعب الوسط الهجومي محمد علي بن رمضان، فكانت المباراة ممتازة للمنتخب التونسي. واكد ان الحديث الآن في الأوساط الكروية متواصل والنقاشات على أشدها في إصرار على ضرورة القيام بعدة تغييرات على مستوى الإدارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم. خرجت تونس من المونديال وكتب نسور قرطاج حروف الفوز الجميل.