اختتمت حاضنة قطر للأعمال التابعة لبنك قطر للتنمية، أعمال برامجها الانسيابية باختيار أفضل مشاريع الفوج السادس عشر من برنامج ريادة الأعمال الانسيابية، وتخريج الفوج الرابع من البرنامج الانسيابي للمرشدين خلال فعالية يوم اختيار المشاريع متوجةً بذلك جهود أفضل الشركات الناشئة المشاركة في برنامج ريادة الأعمال الانسيابي ليتم احتضانها من قبل حاضنة قطر للأعمال. وقد وصل عدد المتقدمين في برنامج ريادة الأعمال الانسيابية لهذا العام إلى 374 متقدماً، قُبل منهم 65 شركة ناشئة للمشاركة في البرنامج، ومن هذه الشركات وصلت 15 شركة إلى يوم اختيار المشاريع وقدمت مشاريعها النهائية، لتحصل 11 شركة منها على فرصة الاحتضان في حاضنة قطر للأعمال لهذا الفوج. وتميزت المجموعة المشاركة لهذا العام بامتلاك أكثر من نصف عدد المتقدمين المقبولين، الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق (MVP)، أو لنماذج أعمال واضحة قبل بداية البرنامج. كما تضمنت المجموعة 11 رابحاً من برنامج هاكاثون حاضنة قطر للأعمال، ومنهم من وصل إلى يوم العرض النهائي. وقد تنوعت مجالات عمل الشركات الناشئة في هذا الفوج ما بين تكنولوجيا التعليم، والتجارة الإلكترونية، والبرمجيات الخدمية، وحلول المشاريع بين الشركات، والتكنولوجيا الرياضية. أما في البرنامج الانسيابي للمرشدين، فقد وصل عدد المتقدمين إلى 307 قُبل منهم 21 متقدماً، وتخرج عن هذه المجموعة 12 مرشداً جاهزاً لتقديم المساعدة المطلوبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة وحاجاتها التنموية. حصلت الشركات المختارة من قبل لجنة الاختيار في يوم اختيار المشاريع على استثمار قدره 250 ألف ريال، إلى جانب امتيازات الاحتضان لمدة عام كامل في حاضنة قطر للأعمال بما يتضمن: الإرشاد والتدريب، والمساحات المكتبية، والوصول إلى البرامج المختلفة والتمويل وفرص بناء العلاقات التي يتيحها هذا الاحتضان. بينما حصل المرشدون الناجحون في البرنامج الانسيابي للمرشدين على شهادات معتمدة من حاضنة قطر للأعمال. وبدوره، قال السيد إبراهيم عبد العزيز المناعي، المدير التنفيذي لاستشارة الأعمال في بنك قطر للتنمية: نشعر بالفخر والسعادة بمشاريع رواد الأعمال المشاركين في هذا الفوج والذين أبدوا تميزاً ملحوظاً وأضاف حول أهمية هذه البرامج: إنّ دعم حاضنة قطر للأعمال لهذه المشاريع الريادية وأصحابها لا يتوقف هنا، بل يمتد عبر برامج عدة ليحتضنها في مراحل مختلفة، بغية الوصول إلى التنوع الاقتصادي المنشود .

نظم صباح الأربعاء، في مقر حاضنة قطر للأعمال، المؤتمر السابع للمنتدى العربي الدولي للمرأة، تحت شعار: قيادات نسائية شابة، صوت المستقبل، بالتعاون مع منتدى سيدات الأعمال القطريات بغرفة قطر، وبرايس ووترهاوس كوبزر، بحضور عدد من القيادات النسائية المحلية والعربية. وبهذه المناسبة قالت السيدة هيفاء الكيلاني مؤسس ورئيس المنتدى العربي للمرأة في كلمة الافتتاح: إن دمج الشباب يشكل تحديا اجتماعيا وسياسيا كبيرا، ولكنه في الوقت ذاته يمثل فرصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتة إلى أن معدل البطالة بين الشباب في العالم العربي لا يزال عند نسبة 25%. وأضافت إنه وفقا لمحللين إقليميين، فإن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 100 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2020، أي ضعف المستوى الحالي من الوظائف في العشرين عاما الأولى من القرن الـ21 وهو ما يمثل تحديا كبيرا حتى في الأسواق الإقليمية ذات توقعات النمو الجيدة. وأشارت إلى أنه مما لا شك فيه أن النساء العربيات حققن الكثير بفضل الاستثمارات الكبيرة في التعليم بالدول العربية، وتقلص الفجوة بين الجنسين خلال العقدين الماضيين، وقد أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" إلى عدد من التوجهات الإيجابية خلال العقدين الماضيين من ناحية المشاركة الاقتصادية للمرأة، إذ زادت نسبة التعليم بين النساء من 61 % في عام 2000 إلى 70 % عام 2011، كما ارتفعت مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسة والمواقع القيادية من 3.8 % عام 2000 إلى 12.8 % عام 2013. حيث فاق الآن عدد النساء اللاتي يتخرجن من الجامعة على عدد الرجال، وفي مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص تشكل النساء أكثر من 60 % من عدد طلاب الجامعات، وقد أصبحن يتخرجن بشهادات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي كان يهيمن عليها الرجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها من مناطق العالم. وأن مشاركة النساء في القوى العاملة بالدول العربية هي الأقل بالعالم، وكما لاحظت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD فإن 18% من النساء في المنطقة عاطلات عن العمل، إلا أن المشاركة الاقتصادية بين النساء تختلف من بلد إلى آخر في المنطقة العربية، فطبقا للبنك الدولي تبلغ مشاركة النساء في القوى العاملة نحو 47% في دولة الإمارات العربية المتحدة، و39 % في البحرين و43 % في الكويت و51% في دولة قطر وهي أعلى نسبة مشاركة للنساء في القوى العاملة بالعالم العربي. وأشارت إلى أن تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة التنافسية من خلال الابتكار والشراكة وقيادة المرأة تعد أمرا أساسيا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد بمثابة خارطة الطريق لمستقبل دولة قطر وتهدف إلى توجيه التنمية الاقتصادية والنمو وخلق الفرص وتحقيق الازدهار للجيل المقبل من القيادات النسائية القطرية. ونوهت إلى أن النساء في دولة قطر هن من بين أكثر النساء تعليما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يحمل أكثر من %70 منهن شهادة البكالوريوس وتأتي قطر في المرتبة الأولى بالعالم من حيث معدل النساء المسجلات في مرحلة التعليم العالي، طبقا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي. كما تحقق النساء خطوات واسعة في قطاع الأعمال بقطر وكذلك في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل أكثر من 36 % من النساء القطريات خارج المنزل، وفي عام 2014 بلغت نسبة النساء القطريات العاملات في قطاعات التعليم والعلوم الاجتماعية والطبيعية 21%. وفي الوقت الحالي تعمل نحو %25 من النساء القطريات في قطاع البناء، و27 % في قطاع المعلومات والتكنولوجيا، و45% في العلوم والمجالات ذات الصلة، وذلك طبقا لتقرير الإحصاءات الثقافية في قطر الذي أصدرته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية. ويعني ذلك أن النساء شكلن ما نسبته 1.9% من مجموع الموظفين في هذه التخصصات في العام 2001 و8 % في 2010، وهو ما يعد تقدما رائعا في فترة زمنية قصيرة نسبيا. ولفتت إلى أن ذلك نابع من قيام جميع المؤسسات في قطر على دعم ريادة النساء القطريات وتشجيعهن، وإبراز دور القائدات الملهمات والنماذج التي يحتذى بها. وقالت السيدة عائشة المضاحكة الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال: القيادات النسائية الشابة في وضع مميز جداً، يساعدهن على مواكبة التغيرات التي ستمكنهن من التمتع بمستقبل مثمر، مشيرة إلى أن مشاركة النساء في هذا المؤتمر تأتي في إطار المساهمة الفاعلة من أجل تحقيق رؤية للمستقبل والتقدم المنشود. وتساءلت: كيف يبدو العالم الجيد؟ وما الذي يجب بناؤه لتحقيق ذلك؟ وما هي التغيرات المهمة التي يمكن تطبيقها على حياتك العملية والاقتصاد الوطني وعلى الاتجاهات والفرص التي يزخر بها المجتمع؟، موضحة أنها أسئلة وثيقة الصلة ببعضها البعض. مشددة على ضرورة عدم الإذعان للفشل والاستسلام بسهولة عند التعرض له، بل يجب العمل بجد واجتهاد والاستفادة من الفشل وتحويله إلى نجاح داعم، مشيرة إلى أن بعض السيدات يواجهن عوائق في حياتهن اليومية والاجتماعية، منها الزواج وإنجاب الأطفال وأن هذا يؤثر بدوره على قيامهن بالأعمال أو حتى إكمال دراستهن العليا، غير أن الكثيرات تغلبن على هذه العوائق وحققن نجاحات كبيرة، منوهة إلى أهمية تحديد مجال العمل المناسب للإبداع فيه، مستعرضة تجربتها السابقة في مجال العمل، حيث غيرت مجال الشركة التي كانت تعمل بها بالبحث عن عمل آخر بمجال مختلف، معربة عن أملها في أن يثمر المنتدى العربي الدولي للمرأة، عن مكاسب أكثر لصالح القيادات ورائدات الأعمال بالدولة. وبيَّن السيد وديع أبو نصر شريك "برايس ووترهاوس كبوبرز" أن الشركة في قطر تستثمر في الأشخاص، وتسعى إلى تقديم ما يمكن عمله لهم بهدف تطويرهم ومساعدتهم ليكونوا مستثمرين ناجحين، موضحا أن مساعدة الناس وتطويرهم يؤدي بدوره إلى النهوض بالقطاعات العملية. وأوضح أن التكنولوجيا تلعب دورا مهما في النهوض بالأعمال، فمن خلال التكنولوجيا يمكن التعامل مع جميع المشكلات وحلها بسهولة، فمثلا يمكن للشخص أن يكون بدولة ما، بل ويدير عملا بدولة أخرى وذلك عن طريق الهواتف الذكية التي مكنت الجميع من التواصل بشكل أكثر فعالية وديناميكية. ونوه بأهمية التركيز على التعريف بالنماذج الناجحة، لاسيَّما من النساء صاحبات الأعمال حتى يتسنى للجميع التعرف على الأدوار المهمة التي تقوم بها هذه النساء، وبالتالي يصبحن مثالا يحتذى به ويلهمن الكثيرات، الأمر الذي يشجعهن على الدخول بأعمال تساهم في تحسين حياتهم الاجتماعية وتعود بالنفع على اقتصاد بلادهن.